..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

لن يسكتنا أحد

المندسة السورية

١٤ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7050

لن يسكتنا أحد
123تكميم-الافواه.jpg

شـــــارك المادة

كثيرا ما يطرح أحدهم فكرة ما أو تصورا عن سوريا المستقبل، أو سوريا ما بعد الثورة، ويكون طرحه متعلقا بمسار الثورة ومعطياتها، أو إنذار إلى فكر يطفو قد يودي بسوريا, وفي أحسن الأحوال، قد يودي بالثورة أو يحرفها عن الأهداف أو الغايات التي انطلقت من اجل تحقيقها.

 


طبعا لكل أسلوبه وطريقته بالتعبير,منا من يطرح فكرته بشكل ساخر أو مضحك، لأنه لا يعرف أسلوبا آخر، أو انه بارع بهذا الأسلوب، بعضنا يطرحه بشكل جاد، ويستجلب صورا ومقولات، ووقائع تدعم فكرته، والبعض الآخر يأتي بالفكرة ببساطة شديدة، قد تبدو سطحية وأحيانا سخيفة، ولكنه يوصل فكرته وتؤدي مقالته ما يريد منها، ونأتي نحن القراء، ونقرأ، منا من يلمح ما يريد الكاتب من طرحه، فيناقش ويغني النقاش، بغض النظر عن اقتناعه أو عدم اقتناعه بالفكرة، ومنا لا يرى إلا اسم الكاتب، وينطلق من قناعة مسبقة لديه، ويبدأ بالتجريح والشتم، والبعض يمسك بعض العبارات، ويجتزؤها عن سياقها، ليهاجم الكاتب، وينسى الفكرة برمتها.
لنتفق على شيء، الثورة قام بها بعض السوريون، ومن أجل سوريا كلها، إذا لكل مواطن سوري الحق بأن ينتقد ويوضح وينبه إلى أي خلل فيها، ولا يحتكر هذا الحق أحد دون أحد.
جميع الثوار و من يؤيدون الثورة لهم هدفين أساسيين الأول: إسقاط النظام، والهدف الأساسي الآخر، هو بناء دولة حرية، تكون فيها حقوق المواطنة مضمونة للجميع، بغض النظر عن الانتماء الإثني أو الطائفي, أو المناطقي، أو أي صفة أخرى هي دون المواطنة
الحق ببناء سوريا المستقبل، هو حق لكل مواطن سوري، إلا باستثناء واحد فقط، أن لا تكون يديه ملوثة بأي دم سوري، بدون وجه حق،
وجه الحق هو بالدفاع عن النفس وحماية المدنيين, ولا وجه آخر له، الأخطاء يتم تقييمها ومحاسبة مرتكبيها.
ولا يجوز لأحد أن يخون أو يهمش أي صوت في سوريا، وأي أمر يريد المرء مناقشته، يناقشه، ويطرحه على أرضية الوطن الذي هو للجميع، قامت الثورة من أجل الحرية، وكم من أفواه كممت وأصوات أخرست من قبل النظام، تحت مسمى وهن نفسية الأمة وإضعاف هيبة الوطن، وبحجة أن الوقت غير مناسب نظرا لما تمر به سوريا من ظروف وضغوط.
وها نحن ندفع ثمن الحرية والقدرة على التعبير, أرواحا ودماء، وقد يكون الوطن، ولا زلنا نرى أناسا يطلقون نفس العبارات والاتهامات، ولكن هذه المرة من الذين يؤيدون الثورة، ولأسباب وتهم تشبه عبارات النظام، بل وأحيانا أسوأ،كالخيانة والتشبيح وغيرها، وبعض الناس احتكر هذا الحق لجهة أو طرف محدد،
لا بل سنتكلم ونتكلم ونقول ما نريد، ولن نزيل قمعا سيئا ليأتينا قمع أسوأ.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع