أيمن محمد
تصدير المادة
المشاهدات : 7123
شـــــارك المادة
بدأت إيران بزج دفعة جديدة من قادة وعناصر الحرس الثوري الإيراني في سوريا، منذ مطلع الشهر الجاري، وخاصة في ريف دمشق، ونقاط على المثلث الفاصل بين محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق المعروف بـ"مثلث الموت"، إضافة لتدعيم جبهات سهل الغاب بريف حماة وخاصة النقاط المتقدمة لمعسكر جورين، الذي يعتبر أهم نقطة استراتيجية تفصل ثوار ادلب عن مناطق الساحل.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"سراج برس" أن من يقود معارك الزبداني الحالية هم ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وأن عناصر حزب الله يتلقون أوامرهم من هؤلاء الضباط الذين تم زجهم مؤخراً لإدارة المعركة نظراً لأهميتها الاستراتيجية، إثر فشل ضباط النظام وقادة حزب الله في عمليات اقتحام المدينة. العلاقة بين ضباط النظام وضباط الحرس الثوري الإيراني: وعن العلاقة بين ضباط النظام وضباط الحرس الثوري الإيراني، نوه المصدر إلى أن هناك نقاط تشارك قليلة بين الطرفين وغالباً ما تكون استشارية، مشدداً على أن إيران تعتمد في المعارك الميدانية ضد الثوار على الميليشيات العراقية واللبنانية والأفغانية والسورية المنضوية تحت عباءة هذه الميليشيات، ولا تعتمد على ضباط جيش النظام وعناصره أو حتى عناصر ما يعرف بـ "الشبيحة". وقال المصدر: "عناصر وضباط الحرس الثوري لا يقاتلون جنباً إلى جنب مع جيش النظام، فكل طرف له مقراته وأماكن انتشاره، ففي معارك ادلب الأخيرة لم يكن للحرس الثوري أي انتشار داخل المناطق التي تم تحريرها من قبل الثوار، على عكس مناطق ريف حلب الشمالي حيث يشارك الحرس الثوري وميليشياته بقوة، حتى أن العناصر السوريين الذين يقاتلون على هذه الجبهات منضويين تحت عباءة ميليشيات الحرس الثوري وخاصة "حزب الله" ولا يتلقون أوامرهم من ضباط النظام". عدم ثقة من قبل الحرس الثوري بعناصر وضباط النظام: وأضاف: "هناك حالة عدم ثقة من قبل الحرس الثوري بعناصر وضباط النظام وخاصة في ريف درعا، ووصلت إلى حد التخوين بعد فشل الهجوم على مدينة بصرى الحرير، والهزيمة في كل من بصر الشام وكفر ناسج بريف درعا، حيث اتهم ضباط الحرس الثوري الإيراني ضباط النظام بالهروب بعد بدء الهجوم على بصرى الحرير ما أدى لمقتل أعلى رتبة قيادية في الحرس الثوري (هادي كجباف)، ومرافقه "حسين بادبا"، مشيراً إلى أن ذات الأمر حدث في الشهر الثاني من العام الجاري عندما قتل كل من القياديين في الحرس الثوري الإيراني "علي سلطان مرادي وعباس عبد اللهي" في معارك كفر ناسج بريف درعا، وحملت إيران سبب مقتلهما إلى تقاعس وهروب ضباط النظام. وشدد المصدر على أن إيران تعمل بشكل مدروس وممنهج وخاصة على المستوى العسكري، فهي تدرك أن هزائم جيش النظام في المناطق التي يقاتل فيها منفرداً يعزز وضع قدم دائمة لها في سوريا، ومن خلق حاجة من اجل الاعتماد على الحرس الثوري الإيراني في عمليات التصدي لمحاولات الثوار في السيطرة على مناطق جديدة، وقال: "بعد هزائم إدلب، زجت إيران بآلاف العناصر والضباط من الحرس الثوري ومختلف الميليشيات الشيعية في معسكر جورين بريف حماة، كما عززت وجودها في مناطق الساحل، وبعد هزائم درعا عززت من انتشارها في كل من دمشق وريفها وريف درعا والقنيطرة". وتابع: "أكثر ما تخشاه إيران في سوريا، هو أن تهاجم قوات المعارضة مناطق الساحل، وأن يكون هناك ردة فعل من قبل كبار ضباط النظام العلويين ومن ثم تدبير محاولة انقلاب عسكري على بشار الأسد، فهي تجهز لكل الاحتمالات بزيادة حجم تدخلاتها العسكرية في عدد من المناطق الاستراتيجية في سوريا". وفيما يخص معارك "كفريا والفوعة" وربط جيش الفتح وقفها بوقف العملية العسكرية على الزبداني، أكد المصدر أن هذه الطريقة هي الأفضل للضغط على إيران وميليشياتها لوقف الهجوم على الزبداني، كون من يشرف على معارك الزبداني هم ضباط من الحرس الثوري الإيراني.
سراج برس
الجزيرة نت
العربية نت
محمد أمين
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة