خالد الخلف
تصدير المادة
المشاهدات : 6903
شـــــارك المادة
أعلن أبو صالح طحان القائد العسكري لحركة أحرار الشام الإسلامية أمس الثلاثاء، أعلن عن بداية مرحلة جديدة "لا تهاون أو رحمة فيها مع هذه المسوخ، ولو تستروا بأي فصيل أو جماعة وقد أعذر من أنذر"، ورجح مراقبون أن يكون الطحان عنى بكلامه تنظيم (الدولة).
وجاءت رسالة الطحان في مجموعة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي في تويتر، تعقيباً على اغتيال الشيخ أبو عبد الرحمن سلقين أحد قادة الحركة، بعد تفجير مقر لأحرار الشام في سلقين بريف إدلب أمس الثلاثاء، إذ رثى الطحان الشهيد أبو عبد الرحمن قائلاً: "حلم ووقار ووجه طلق، ختم أعماله الصالحات بالشهادة فلله دره و الويل لقاتليه. اللهم أجرنا في مصيبتنا و أخلف لنا خيرا منها. وتوعد القائد العسكري لأحرار الشام "تنظيم الدولة" بالتطهير الكامل من كامل المنطقة، وقال: "لئن كلفنا تطهير المنطقة من دنسهم أن تفنى الحركة عن بكرة أبيها فلن نتهاون في ذلك قيد شعرة فالأمر تعدى مصاب الحركة فصون بيضة الدين أغلى منها"، كما توعد بمحاسبة كل من يساند أو يدعم التنظيم قائلاً: " فكل من ساند وظاهر و آوى تلك المسوخ لا مكان له بيننا و ليعلم الجميع قادة و جندا أن كل قطرة دم يسفكها هؤلاء سنسأل عنها وما أعظم تلك المسألة". وحول قضية "المجاهدين" المهاجرين إلى سوريا، قال الطحان: "ولا يزاودن أحد علينا في إخواننا المهاجرين الصادقين فهم قوم لهم ما لنا وعليهم ما علينا ومنهم من يتقدمون الصفوف في قراع تلك المسوخ"، ويعتبر اغتيال الشيخ أبو عبد الرحمن أمس استمراراً لسلسلة من الاغتيالات التي طالت قادات الحركة من الصف الأول والثاني، والعديد من الكوادر العسكرية والمدنية للحركة ، وذلك منذ مطلع العام 2014، البداية الفعلية لتأجج الصراع آنذاك بين تنظيم الدولة والثوار في الشمال السوري (حلب – إدلب)، بمن فيهم حركة أحرار الشام الإسلامية، فيما أقر تنظيم (الدولة) واعترف ببعض عمليات الاغتيال، و نفى علاقته ببعضها. ويعتبر أبو خالد السوري من أوائل قادة حركة أحرار الشام الذين تم اغتيالهم، إذ قضى بتفجير ثلاثة انتحاريين لأنفسهم في أحد مقرات الحركة بحلب في شهر شباط 2014، نفى التنظيم آنذاك علاقته بالعملية، إلا أن الجبهة الإسلامية نشرت شريطاً قالت إنه لاعترافات أحد منفذي العملية من حلب، وقد جنده التنظيم لاغتيال أبو خالد السوري. إلا أن العملية الأكبر والتي لا زالت حتى اللحظة محل غموض وجدل كبير، هي اغتيال قائد حركة أحرار الشام (أبو عبد الله الحموي) وحوالي /50/ من قادة الحركة وكوادرها جلهم من الصف الأول، في تفجير مقر للحركة بريف إدلب في شهر أيلول من العام 2014، وتوجهت حينها أصابع الاتهام إلى التنظيم الذي نفى علاقته بالتفجير، دون الوصول حتى تاريخه إلى تحليل دقيق ومؤكد لحادثة الاغتيال، التي لا زالت قيد التحقيق إلى الآن. جدير بالذكر أن حركة أحرار الشام تقاتل التنظيم في ريف حلب بالاشتراك مع عدة فصائل ثورية منذ مطلع العام الحالي، مع ازدياد وتيرة الصراع بين الحركة والتنظيم إلى أوجها في محيط مدن مارع وتل رفعت واعزاز بريف حلب الشمالي، كما أن الحركة أعلنت منذ عدة أيام عن اعتقالها لعدة مجموعات ومصادرة أسلحتهم في ريف إدلب، قالت الحركة إنها خلايا نائمة لتنظيم (الدولة).
سراج برس
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة