عمار البكور
تصدير المادة
المشاهدات : 3053
شـــــارك المادة
بعد تهجير الميليشيات الكردية لسكان عشرات القرى العربية امتداداً من ريف مدينة منبج وصولاً إلى ريف الحسكة، أعلنت الولايات المتحدة الجمعة عن مخاوفها من استغلال حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري الـPYD لغارات التحالف الدولي ضد تنظيم (الدولة) في تهجير أعداد كبيرة من العرب والتركمان في شمال شرق سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جيف راثكي "لقد نقلنا مخاوفنا لحزب الـPYD حول سجلهم في حقوق الإنسان، بما في ذلك ترويع أحزاب سياسية كردية منافسة في السابق"، مدعياً "أن الضربات الجوية التي توجهها قوات التحالف الدولي إلى تنظيم الدولة، هي "ضربات مركزة على الحرب ضد التنظيم وليست لأي غرض آخر". هذه التصريحات أتت بعد أن أكد النشطاء في المجال الانساني أن الغارات التي يشنها طيران التحالف هي سبب من أسباب التهجير الرئيسية، حيت يتهم الناشطون الولايات المتحدة الأمريكية بارتكاب مجازر بحق المدنيين وتمشيط الطيران لوحدات الحماية الكردية الـYPG للتقدم في القرى العربية بعد استهدافها بقصف جوي، وأفاد نشطاء من مدينة تل أبيض أن قصف طيران التحالف أدى لاستشهاد وإصابة العشرات في المنطقة، وبأن المهجرين العرب لا علاقة لهم في تنظيم (الدولة) وهم سكان المنطقة تضرروا من وجود التنظيم والآن يهجرون بطيران التحالف الدولي، لصالح الوحدات الكردية التي تقوم بحرق وهدم القرى التي تسيطر عليها. وقال أيهم الخلف (صحفي من الرقة): " للأسف أمريكا ما زالت تتحدث للعالم بطريقة تدعو للسخرية، فإذا رأينا ما يحدث الأرض نجد أمريكا تساعد وحدات الحماية الكردية على تهجير العرب، وذلك بقصفها لمنازل المدنيين العزل من العرب وارتكاب مجازر، لتتيح لوحدات الحماية التقدم، ومثلاُ منذ يومين تم توثيق مقتل عائلة بكاملها قرب قرية سلوك بقصف من قوات التحالف فلا ادري عن اي مخاوف تتحدث امريكا في تصريحاتها المزيفة". وأضاف الخلف لـ(سراج برس): "أن أمريكا تحاول اقامة دولة لها في المنطقة، والدولة ستكون دولة كردية فنحن نعلم أن أمريكا تربطها علاقات جيدة جداً مع الأكراد الانفصاليين منهم، أما عن سبب التهجير الرئيسي فأعتقد هناك توزيع أدوار بين أمريكا جواً (قوات التحالف) وبين القوات الكردية الـYPG ارضاً التي نفذت احراق العديد من المنازل العربية، وتهجير أهلها". وجاءت تصريحات راثكي بعد يوم من اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للغرب بالتواطؤ مع الأكراد، بقوله "إن الغرب الذي يطلق النار على العرب والتركمان يعمل للأسف على إحلال حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني مكانهم"، واعترف المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيج بقوله: "إن أكثر من 13 ألف شخص عبروا الحدود من سوريا إلى تركيا خلال الأسبوع المنصرم، كما أوضح مسؤول تركي لوكالة رويترز الأربعاء أن "كل اللاجئين على ما يبدو من عرب سوريا والعراق، وليسوا من الأكراد". واعتبر أحد صحفيي الرقة تصريح الولايات المتحدة بالإجراء السياسي لحفظ ماء وجهها أمام الراي العام الدولي، موضحاً: بعد التصريح شن طيران التحالف عدة غارات احداها استهدف مركز مدينة تل أبيض، مضيفاً "أستبعد اتخاذ أي اجراء من الولايات المتحدة لوقف عملية التهجير القسري من قبل الميليشيات المسلحة لحزب الـPYD".
سراج برس
أسرة التحرير
ديلي تلغراف
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة