..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

أهالي المفقودين في مدينة الرستن بحمص بين الترقب والانتظار

مسار برس

٢ يونيو ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3696

أهالي المفقودين في مدينة الرستن بحمص بين الترقب والانتظار
news1.642444.jpg

شـــــارك المادة

يعيش العديد من أهالي مدينة الرستن حالة من الترقب والانتظار لمعرفة مصير ذويهم الذين اعتقلوا على يد قوات الأسد، وأصبحوا في عداد المفقودين بعد انقطاع أخبارهم، وعدم توفر أي معلومات عنهم منذ عدة سنوات.

وذكر ناشطون لمراسل "مسار برس" أن قوات الأسد اقتحمت الرستن مرتين قبل أن يتمكن الثوار من السيطرة عليها بالكامل، مشيرين إلى أنه في الاقتحام الأول اعتقلت قوات الأسد حوالي 1200 شاب بينهم نساء وأطفال، وبعد شهر تم الإفراج عنهم على دفعات باستثناء 40 معتقلا لم يفرج عنهم.

وأضاف الناشطون أنه في الاقتحام الثاني للرستن قامت قوات الأسد باعتقال حوالي 1700 شخص من أهالي المدينة، لافتين إلى أن قوات الأسد واصلت اعتقال أبناء الرستن حتى بلغ عددهم حتى يومنا هذا حوالي 2500 معتقل، بالإضافة إلى 300 مفقود لم تتمكن عائلاتهم من معرفة مصيرهم بعد اعتقالهم منذ حوالي 3 أو 4 سنوات.
كما قام مراسل "مسار برس" بجولة في مدينة الرستن التقى خلالها بعض أهالي المفقودين للتعرف على المعاناة التي يعيشونها، وقال أبو عمر والد لأحد المفقودين إن قوات الأسد قتلت ابنه الأكبر عمر واعتقلت الثاني معمر بعد اقتحامها للرستن منذ حوالي 3 أعوام ونصف، مضيفا أن معمر لم يحمل السلاح يوما وإنما شارك فقط في المظاهرات السلمية.
وأشار أبو عمر إلى أنه لم تصله أي معلومة عن معمر منذ اعتقاله على الرغم من محاولاته المتكررة للوصول إلى أي أثر يدله على مكانه أو خبر حتى لو كان موته ليتوقف هو وأسرته عن التفكير اليومي بمصير معمر ويحاولوا متابعة حياتهم.
من جهته، ذكر أحد سكان مدينة الرستن لمراسل "مسار برس" أن غياب المعتقل لفترة طويلة دون معرفة إن كان حيا أو ميتا يؤدي إلى اضطرابات داخل الأسرة، مضيفا أن جاره أبو محمد اعتقل من قبل قوات الأسد منذ عامين تقريبا، ولم يصل أي خبر عنه  لأسرته، ما دفع زوجته بالذهاب لبعض المشايخ للحصول على فتوى شرعية لطلاقها من زوجها لتتزوج غيره من أجل مساعدتها في تربية أولادها، ولكن عائلة الزوج لم يتقبلوا فكرة طلاقها فحرضوا ابنها البالغ من العمر14 عاما على قتل أمه فقتلها، وقاموا بالتعتيم على الجريمة.
بدورها، قالت أم بسام زوجة أحد المفقودين إنها منذ 3 أعوام لم تسمع أي خبر عن زوجها المعتقل في سجون قوات الأسد، مشيرة إلى أنها تريد أن تعرف هل زوجها على قيد الحياة أم استشهد في السجن، ولفتت أم بسام أن المشكلة الكبيرة التي تواجهها في غياب زوجها المفقود هي تربية أطفالها الستة، حيث لا يوجد من يعيلها، موضحة أنها ليس لديها مشكلة إن علمت بأن زوجها استشهد لأن ذلك يمكنها من تسجيل أطفالها في الميتم أو يكفلهم شخص أو جمعية ممن يكفلون أيتام الرستن.
يذكر أنه بحسب بعض التقديرات بلغ العدد التقريبي للمفقودين في سجون نظام الأسد حوالي 102.595 مفقود، منذ بدء الثورة السورية عام 2011، في حين أكدت العديد من التقارير أن المفقودين تم اعتقالهم أو قتلهم أو تصفيتهم على يد عناصر قوات الأسد.

 

 

 

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع