..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

في داخلي شبيح صغير وثائر كبير

رضا خليل الجروان

٢٣ يوليو ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 13671

في داخلي شبيح صغير وثائر كبير
-تحمل-علم-الثورة-السورية-550x449.jpg

شـــــارك المادة

بسم الله الرحمن الرحيم

تبا لكم أيها المجرمون الساسة في سوريا فلقد أورثتمونا الخوف والتشبيح في أحلامنا وزرعتموها بين العوائل الكريمة والأجيال الناشئة.
فبعد عام ونصف على الثورة السورية مازلنا نخاف على عوائلنا وأسرنا وأخوتنا من إجرام هذا المجرم الذي يقول في أول اجتماع مع حكومته أن سوريا تعيش في حالة حرب حقيقية " لكن مع من لا ندري فإسرائيل حدودها آمنة ومستقرة والجولان في قمة الهدوء والأمن , إنها حرب بشار المجرم وأزلامه وشبيحته على شعب سوريا المجاهد .


نعم في داخلي شبيح صغير يمنعني فكل شخص لا يزج بكامل قواه وإمكاناته في نصر الشعب السوري ونصرة الثورة ويتململ ويقول سننتصر ونحن مازلنا عاجزون عن فعل المعاقين في الثورة بالداخل هو شبيح.
في داخلي شبيح صغير وثائر كبير ويجب أن يتلاشى هذا الشبيح في نفسي إلى المعدوم فلا وقت لذلك فقد بلغ السيل الزبى واستشاط هذا المجرم بشار غيظا على أهل الشام فلا اقتحام بعد اليوم أنه الضرب والرجم بالصواريخ والتهديد بالأسلحة الكيماوية.
في داخلي شبيح لأننا نطلب النصر لثورة يتيمة بخوف وخجل فلم نصل بعد إلى مرحلة الثقة بالله ونطلب العون من ضعفاءٍ جمعاً خذلونا والنصر يحتاج لتضحية كاملة وعبر التاريخ سير وعبر موجودة فأبو عبيدة بن الجراح قتل أباه في سبيل نصرة ثورة العدل ورسالة الإسلام فارتقى إلى أمين الأمة فمتى نرتقي كشعب مجاهد إلى أمناء على ثورتنا ونسارع في عملية النصر.
في داخلي شبيح لأننا عاجزون حتى عن الدعاء لهؤلاء المجاهدين بالنصر على هذا المجرم الذي جعل الحزن والألم يقع على رؤوس الأطفال والنساء.
في داخلي شبيح لأنني مازلت إلى الآن لا أملك الجرأة إلا على الأمل والنظر من ثقوب سوداء صغيرة في حين هؤلاء الشباب تمشي مواكبهم إلى الجهاد ويقحمون أنفسهم البلايا والشدائد والنكبات ليقطفوا ثمار النصر.
في داخلي شبيح لأن هؤلاء الرجال والشباب عرفوا أنهم من أمة حملة رسالة الله الأخيرة إلى الدنيا فاستعدوا ليكونوا أئمة وسيوف مسلولة على الظلم كخالد ونحن مازلنا في طور التبع والعبيد .
في داخلي شبيح لأن هؤلاء المجاهدين في سوريا حقروا الأرض وما فيها فقد عرفوا أن لا ناصر إلا الله فكانت هممهم أعلى من الجبال ووصلوا بقلوبهم إلى الله فطلبوا الشهادة ونحن هممنا ضعيفة كالجبناء.
في داخلي شبيح لأن هذا المجرم فتح أبواب الجنان لأهل سوريا فهو يهديهم الشهادة ويهدي نفسه التعاسة ويعطيهم النعيم ويكتب على نفسه الشقاء ويدخلهم في سجل الخالدين ويرمي بنفسه في مزبلة التاريخ ونحن مع أهل القيل والقال.
لا يسعني أن أقول أيها العالم المتحضر انظر إلى وجهك القبيح عندما يغسل طهر ثورتي ما تبقى من آثارٍ بهرجك ومرجك واجتماعاتك.
أيها السوريون: إن الوقت ما عاد يتسع لمزيد من حماقات هذا الرجل المجرم فقد قتل العباد ودمر البلاد والمهم أن لا نخسر أنفسنا ونبقى صامتين قبل كل شيء فلو خسرنا أنفسنا فقد خسرنا الرهان مع هذا المجرم.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع