اعتبر الباحث السياسي في مركز الجزيرة للدراسات وعضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ شفيق شُقير أن القضية في سوريا هي قضية مبدئيّة وليست فقط سياسية، لأنه بالنسبة للسياسة فممكن أن ترتبط بالمصالح بين ربح وخسارة، أما بالنسبة للثورة في سوريا فالمسألة لا يمكن أن تكون موضع رهان ربح أو خسارة، وإنما تتعلق بمبدأ الحق والباطل، وعلى الشعب السوري أن يدافع عن حقوقه وعن مستقبله.

شقير وفي حديث إلى موقعنا تخوّف من أن الولايات المتحدة تريد تجميد الوضع في سوريا إلى حين انتهاء الانتخابات الرئاسية. ودعا المعارضة السورية الى التوحّد حول مصلحة الشعب الذي ينزف كل يوم للحصول على حقوقه في الكرامة والحرية والعيش الكريم. وأكّد شقير على ضرورة الحل السياسي لتجنيب سوريا نزف الدماء، أما إذا بقي الحال على ما هو عليه فعندئذ لا يمكن أن يكون الحل إلا عسكرياً.

كما اعتبر شُقير أن الضربة الأخيرة التي تعرّض لها النظام السوري في دمشق، والتي تسببت في مقتل ثلاثة من أركانه الكبار، قد أحدثت هوة كبيرة في داخله، مما يسرّع في سقوطه، وعندئذ على الشعب السوري أن يكون واعياً حتى لا يذهب ما قدّمه في هذه الثورة المباركة سدى. فهناك قوى دولية كثيرة تريد تطييف الصراع، كي يبرروا وجود دولة "إسرائيل"، وهناك نظام جديد تبحث عنه القوى الدولية وستسارع إلى تركيبه فور سقوط نظام الأسد، لذلك على الشعب السوري أن يختار شكل نظامه بنفسه لا أن يفرض عليه.

المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين