..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

سوريون يدقون ناقوس الخطر ويطلقون حملة (عاصمة الأمويين لن تكون فارسية)

أيمن محمد

٢٨ فبراير ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3321

سوريون يدقون ناقوس الخطر ويطلقون حملة (عاصمة الأمويين لن تكون فارسية)
2453983623.jpg

شـــــارك المادة

أطلقت "هيئة الإنقاذ السورية" وبالتعاون مع العديد من الفعاليات الشعبية في الداخل السوري حملة: #عاصمة_الأمويين_لن_تكون_فارسية، على مواقع التواصل الاجتماعي،  في إشارة لما وصفوه بـ"الاحتلال الإيراني" لسوريا.

 


وقال القائمون على الحملة: "اعلم أيها السوري الشريف أنك اليوم على ثغر من ثغور الجهاد أيا كان مكانك وموقعك، فإياك والتفريط في أرضك أو بيتك، وأعلم أن بيع بيتك للمحتل الإيراني وتابعه في الشام هو كمن يبيع عرضه وستسأل أمام الله ..!".
وأضافوا: "لم تكن مفاجأة ما اكتشفه ثوار حلب عندما وجدوا في  جيب جثة مقاتل إيراني  يدعى حيدر محسن تاج بطاقتي هوية إحدهما إيرانية، والأخرى سورية، منحه إياها نظام الأسد بعد توطينه في حي الجورة الدمشقي التابع لمنطقة الشاغور التي تقظنها أقلية شيعية، أخفت حقيقة انتمائها الطائفي لسنين عديدة، حتى أن معظم السوريين لم يعلموا يوما بوجود شيعة في قلب دمشق".
أثر الثورة على الوجود الشيعي:
وقال خليل المقداد نائب رئيس هيئة الإنقاذ السورية: "لقد كان لانطلاق ثورة الكرامة السورية أبلغ الأثر في تسليط الضوء على الوجود الشيعي المتنامي في سورية، والذي فضح سياسات إيران التوسعية وأطماعها ليس فقط في الشام بل في المنطقة العربية ككل، وهو ما أعاد للأذهان سياسة الإحلال السكاني وإغراق المنطقة بموجات هجرة بشرية فارسية.

ومنذ بدايات القرن الماضي حيث كان الهدف آنذاك هو الضفة الغربية لخليج العرب بعد أن نجحت إيران وبمساعدة بريطانيا في الاستيلاء على إمارة عربستان على الضفة الشرقية للخليج".
وأردف: "السيدة زينب والمنطقة المحيطة بها وصولا إلى المتحلق الجنوبي، منطقة المزة، حي ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ  ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺗﻮﻣﺎ في ﺩﻣﺸﻖ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، حي ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺎﻏﻮﺭ، ﺣﻲ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻝ رأس النظام المجرم، منطقة الميدان والزاهرتان القديمة والجديدة, مزارع القدم الغربية، فنادق البحصة والمرجة في قلب دمشق، المنطقة المحيطة بجامع بني أمية الكبير، مساكن قدسيا، جميعها مناطق تقع إداريا ضمن محافظتي دمشق وريفها لكنها باتتمرتعا للميليشيات الشيعية القادمة من إيران وأفغانستان وباكستان والهند، إضافة إلى العراق ولبنان والبحرين واليمن.
احتضان احتفالات الخميني:
وأكد القائمون على الحملة أن ﻓﻨﺪﻕ ﺍﻟﺪﻳﺪﻳﻤﺎﻥ مثلا ﻭﺳﻂ ﺩﻣﺸﻖ احتضن اﺣﺘﻔﺎﻻًﺑﺬﻛﺮﻯ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ثورة الخميني وحضره عشرات الوفود ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ، حتى أن المبعوث الأممي دي ميستورا نفسه قد حضر الاحتفال ضمن وفد ضم العديد من رموز النظام، أما ساحات مسجد بني أمية الكبير فقد أصبحت ساحات تمارس فيها طقوس اللطم ولعن الصحابة.
لكن الحدث الأبرز كان في منطقة الشاغور الدمشقية، حيث سجل قبل أيام أول حالة تشييع لمقاتلين من حزب الله السوري في حفل علني كبير أرادوا له أن يكون مهيبا وذو دلالات عميقة تهدف إلى ترهيب وإذلال الدمشقيين السنة، ودفعهم لترك منازلهم إما هجرة أو بيعا لبيوتهم التي سيطرت الحوزة الشيعية الإيرانية على الكثير منها شراءً أو مصادرةً.
وقال المقداد: "لقد اعتمدت إيران سياسة ممنهجة في شراء العقارات والأراضي ليس فقط في دمشق بل على امتداد رقعة الوطن السوري، ومن خلال خطة طويلة المدى بدأت منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي وازدادت وتيرتها بعد اندلاع الثورة السورية، فانتقلت من أسلوب التقية والعمل السري الهادئ إلى العلنية الوقحة، حيث بلغت حد استفزاز مشاعر السنة من السوريين، إيران ممثلة بأذرعها المالية العاملة في سورية كانت تدفع بسخاء لكل من يرغب بالبيع في المناطق التي وضعتها هدفا لها، فكانت تعرض على السوريين مبالغ وصلت في أحيان كثيرة إلى عدة أضعاف الثمن الحقيقي للعقار المنوي شراؤه".
ما قبل اندلاع الثورة:
وأشار القائمون إلى أن نظام الأسد كان يسهل عمل أذرع إيران المالية، والكلام هنا إلى ما قبل اندلاع الثورة السورية المباركة، حيث اتبع سياسة التضييق على المزارعين والفقراء من أبناء المناطق الشرقية والشمالية من سوريا لسنين، ثم ارسل إليهم بالفرج ممثلا بمقاولي إيران بأموالهم التي اشتروا بها الأعيان وزعماء العشائر، فضمنوا سكوتهم عن بناء الحسينيات وتجهيزها للمؤمنين الجدد الذين لم يكونوا قد تشيعوا بعد، حيث كانت الاغراءات والوعود بالمساعدة لكل من يتشيع.
وقال خليل المقداد: "إيران لم تضيع وقتا في سبيل تحقيق هدفها بإقامة هلال شيعي، فهي وفي سبيل ذلك بدأت برموز النظام وأذرعه الأمنية، حيث كانت تشتري كل من تعتقد أنه مفيد لها في مشروع فرسنة سورية وتشييعها، فكان الرجل منهم يذهب الى إيران علمانيا أو متصوفا ليعود بعدها معمما حتى وإن لم يرتدي عمامة.
فسيطرت على النظام ورموزه حتى بات تابعا لها ينفذ سياساتها، حتى أن كالة أنباء النظام "سانا" قد افتتحت قسما فارسيا فيها، مما يدل على محاولة تعميم الخطاب الشيعي الفارسي في سورية، أما فروع مؤسسة الاتصالات فقد أصبحت مراكز تجسس على السوريين في حين تحولت مراكز البحوث العلمية والمطارات والكثير من المنشآت العسكرية والمدنية إلى مقرات قيادة وسيطرة وتحكم إيرانية".
وقال القائمون على الحملة: "اليوم وبعد أربع سنوات من عمر الثورة السورية، باتت إيران ومن خلفها تابعها أكثر وقاحة من ذي قبل فأصبح الاستيلاء على منازل وعقارات السوريين أمرا شبه عادي، إذ يكفي أن يكون صاحب البيت معارضا أو مشكوكا في ولاءه للنظام أو حتى أن يكون البيت مهجورا ليتم الاستيلاء عليه.
وتجهيزه للمجنسين الجدد أو من أجل افتتاح مكتب أو مقر جديد لإحدى الميليشيات الشيعية العابرة للحدود, ليس هذا وحسب بل إنهم وبعد رفض البعض بيع عقاراتهم، لجأوا إلى حيلة جديدة تتمثل في حرق هذه العقارات وإتهام الماس الكهربائي أو الجماعات التخريبية بالحريق، وصولا إلى إجبار صاحبه على البيع بعد أن أتت النيران على العقار بما حوى".
وأكدوا "مما لاشك فيه أن الحرب الظالمة التي تشنها إيران وتابعها في دمشق على السوريين، ومنذ أربع سنين، قد فرضت واقعا معيشيا مراً تجلى في نقص الخدمات، وفرص العمل، إضافة إلى انعدام الأمن حيث الموت، والاعتقال، والخطف على الحواجز، وطلب الفدية من ذوي المختطف، وهو ما دفع الناس إلى النزوح داخليا وخارجيا بل والهجرة إلى أي دولة يستطيعون الوصول إليها وهو ما فتح الباب، أما إيران وتابعها لمساومة السوريين الراغبين بالرحيل على ممتلكاتهم، وبالتالي شرائها بأبخس الأثمان نتيجة حاجة صاحبها الماسة للمال".
ونوهت هيئة الإنقاذ السورية إلى أنه ومن الضروري أن ندق ناقوس الخطر محذرين من أمر جد خطير بات يهدد بفرسنة العديد من المدن السورية، وعلى رأسها دمشق التي باتت حاضرة الميليشيات الشيعية التي أرسلت بها إيران إلى سورية فطول أمد الحرب دفع إيران إلى السعي لتأمين إقامة دائمة لعناصر تلك الميليشيات من أجل ضمان بقائهم في سورية، وعدم تفكيرهم بالعودة أو حتى الهروب من ساحات المعارك، وهي بذلك تضمن أن هؤلاء العناصر سيقاتلون حتى النهاية بوجود أسرهم معهم في سورية".
وقالوا: "لقد استثمرت إيران ما تسرقه من نفط إقليم عربستان في تصدير ثورة الخميني الشيعية إلى دولنا، سلاحها في ذلك الموت لأمريكا وإسرائيل، فمارست التقية حتى على الإيرانيين وغيرهم من شيعتها، فغسلت العقول حتى بات شيعتها من فرس وعرب يعتقدون أن إيران هي فعلا عدو للشيطانين الأكبر والأصغر، فسيطرت على شيعة العرب وجعلتهم أدوات لها ونظمتهم في خلايا نائمة بانتظار ساعة الصفر.
يقول الدكتور خليل المقداد: "هو مخطط شيطاني لم يكن بالإمكان تنفيذه لو لم تتوفر له عدة أدوات أهمها إنشاء البؤر الاستيطانية في المناطق والمدن التي يختارها القائمون على هذا المخطط، ولابد أنكم تذكرون كيف أن حزب إيران الأصفر في لبنان قد احتل بيروت في العام 2008 وخلال سويعات قليلة، حدث هذا لأن الحزب كان قد اشترى واستوطن أهم محاور مدينة بيروت وحولها إلى ثكنات مليئة بالسلاح والعتاد، ولم يكن يحتاج عناصرها إلا إلى النزول إلى الشارع ليعلنو انهم يتواجدون في كامل المدينة، هي التهمة التي وجهها #حسن_زميرة للبحرين مشبهاً إياها بالكيان الصهيوني متناسيا أو مموها على خطة إيران في سورية والمنطقة".
وأضاف المقداد: "نفس هذا الأمر تكرر في معظم المدن السورية التي يتواجد فيها خلايا شيعية نائمة، حيث كانت هذه المناطق تسقط عسكرياً مع أول مواجهة عسكرية مع المحيط الثائر، ليس هذا وحسب، بل إن المناطق المختلطة سكانيا كانت تمثل ولاتزال حماية لهذه الخلايا من خلال أخذ السكان كرهائن يحتمون بهم.

أما من كان يتجرأ على المغادرة او النزوح من السوريين السنة فكان يتم نهب بيته وحرق ما تبقى منه كما حدث ويحدث في مدينة بصرى الشام التي قدم إليها بضع عشرات من شيعة لبنان في بدايات القرن الماضي هربا من شظف العيش في لبنان، مستغلين طيبة اهلها وكرمهم حتى باتوا اليوم يعدون بالألاف، حيث تولت صناديق الحوزة استقدام ومساعدة هؤلاء على افتتاح محلات واعمال مكنتهم من الاستقرار والتكاثر حتى باتوا خنجرا مسموما في الجسد السوري فوقفوا منذ اليوم الأول للثورة السورية إلى جانب النظام المجرم".
وأكد القائمون على الحملة أن الشام لن تكون فارسية صفوية، فقد صمدت في وجه تسع غزوات صليبية دحرها الشام الشريف على مدى قرون عديدة دون أن تستطع النيل من إسلام وعروبة الشام وأهله، وقالوا: "كونوا على ثقة أنه لن يكون في الشام فرسنة كما لم يكن فرنسة، وسورية ستبقى عربية مسلمة وسطية رغم أنف فارس وأشياعها، وستعود الشام لأهلها، ولكن أكثر ألقاً وطهراً".

 

 

 

 

سراج برس 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع