..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

للسوريين في تركيا: عيادة إلكترونية بوصفات طبية تتجاوز عائق اللغة

محمد إدلبي

٢٤ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2870

للسوريين في تركيا: عيادة إلكترونية بوصفات طبية تتجاوز عائق اللغة
650_433_0142476354885406.jpg

شـــــارك المادة

قام عدد من الأطباء السوريين بإنشاء عيادة إلكترونية على موقع الفيس بوك، باسم (عيادة نصر الشام الإلكترونية)، لمساعدة السوريين الموجودين في تركيا على شرح الأمراض والمشاكل التي يمرون بها ووصف أدوية تركية شبيهة بالأدوية الموجودة في سوريا، على اعتبار أن القسم الأكبر من السوريين لا يجيدون تكلم اللغة التركية، وبالتالي لا يعرفون التفاهم مع الصيدليات وشرح الأدوية التي يريدون الحصول عليها.


سبب إنشاء العيادة الإلكترونية:
وحول الموضوع أجرت أورينت نت لقاءً مع د.عبد الله مدير عيادة نصر الشام الإلكترونية، حيث أشار الدكتور عبد الله: "أن فكرة العيادة الإلكترونية جاءت نتيجة معاناة السوريين في تركيا وعدم قدرتهم على التواصل مع أطباء أتراك بشكل دائم نتيجة عائق اللغة، لذلك أتقنت اللغة التركية في البداية وحاولت أن أسخر إمكانياتي الطبية في مساعدة الأهالي.
وفي بداية الأمر كان يتواصل معي عدد من السوريين الذين يمرون بمشاكل صحية لمساعدتهم على وصف دواء مشابة تماماً للدواء الموجود في سوريا، وانطلاقاً من هذا الموضوع جاءت فكرة إنشاء عيادة إلكترونية تقدم المساعدة لأكبر عدد من الأهالي".
وأضاف د. عبد الله: "فالصفحة الإلكترونية تضم عدداً من الأطباء المتطوعين في مختلف المجالات لتقديم النصيحة والمشورة الطبية، فأحياناً تتواصل معنا إحدى الأمهات لتخبرنا أن ولدها يعاني من مرض جلدي، وأن الطبيب في سوريا وصف لها دواءً معيناً فتقوم بإرسال صورة الدواء واسمه، ليقوم طبيب الجلدية بكتابة دواء موجود في الصيدليات التركية يشبه في تركيبته الطبية الدواء الموجود في سوريا.
كما نقوم بمساعدة الأمهات على شرح دفتر اللقاح الطبي الذي يقدم في المشافي التركية حيث نقوم بشرح كل لقاح وما الفائدة الطبية منه، كما نقوم بترجمة التقارير الطبية للغة العربية ونوضح حالة المريض المكتوبة في التقرير".
وحول العوائق التي تمر بها العيادة الإلكترونية، بين د. عبد الله: "أن الأطباء الموجودين في الموقع يعملون بشكل تطوعي فقد يضطر الكثير منهم لترك تركيا والسفر إلى أوروبا، لذلك نحاول قدر المستطاع تأمين كادر طبي جديد متطوع ومن كافة الاختصاصات، وفي حال كانت الحالة الطبية التي تأتي لنا بحاجة لمراجعة طبيب ننصح المريض بالذهاب إلى المشفى وعرض حالته الصحية على طبيب مختص وإجراء فحوصات طبية جديدة.
فهدفنا الأول والأخير سلامة المريض وعملنا يقتصر فقط على تقديم المشورات ومساعدة السوريين في بعض الأمور الطبية البسيطة كما ذكرنا في السابق، ونحن لا نستخدم أسلوب التوجيه الإعلامي أبداً حيث لا ننصح المريض بالذهاب إلى مشفى أو طبيب معين، بل ننصحه بزيارة أي طبيب مختص حتى لا يكون عملنا هدفه الدعاية لأي جهة".
تقديم المساعدة للأطباء السوريين:
وتابع د. عبد الله: "يتواصل معي على الصفحة الكثير من الأطباء السوريين الراغبين بالحصول على عمل في إحدى المشافي التركية، فأحاول توجيههم وتقديم النصيحة لهم وشرح القوانين التركية التي تعتبر صعبة فيما يخص عمل الأطباء في تركيا، على اعتبار أن سوريا حذفت من قائمة الدول التي تقبل شهاداتها المعدلة، فلا يؤخذ بها من قبل التعليم العالي التركي.
أما القوانين الجديدة التي سوف تصدر قريباً بحق ممارسة الأطباء السوريين للمهنة فهي سوف تقتصر على المدن الحدودية مثل غازي عنتاب والريحانية، أما المدن الكبرى "اسطنبول، أنقرة" لن يسمح للسوريين بالعمل في مشافيها، ولكن يمكن أن تتغير هذه القوانين مستقبلاً"، وخلال تصفحنا موقع عيادة(نصر الشام) الإلكترونية لاحظنا إقبالاً كبيراً من السوريين على صفحة العيادة وفي أحد البوستات المكتوبة.
"السلام عليكم عندي جريب قوي كتير مع احتقان فظيع وسعلة ونشفان حلق ووجع رأس ووجع مفاصل وعدم القدرة عالنوم بالليل كتير الجريب تاعبني هي تالت يوم كنت عم آخد overpen وبنادول إكسترا تحسنت شوي صغيرة والأعراض لسا مستمرة ورحت عالصيدلي ووصفلي هذا الدواء"، وكان الرد مباشرمن قبل الأطباء الموجودين على الصفحة "الدواء جيد ولا مانع من استخدامه لحالتك الصحية".
وتحدثنا مع بعض الأشخاص الذين يزورن الصفحة، حيث أشار جلال الخاني: "الصفحة مفيدة جداً، فالسوريون يعتمدون على أدوية معينة كانوا يأخذونها في سوريا سواء لمرض الرشح أو أمراض أخرى، وعند قدومنا إلى تركيا واجهتنا صعوبة في شرح الأدوية للصيدليات لعدم إتقاننا للغة التركية والمصطلحات الطبية لذلك لجأنا إلى هذه الصفحة لإعطائنا أسماء أدوية تركية مشابهة للموجودة في سوريا".

 


أورينت نت

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع