..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

كيف تمكن ثوار داريا من تدمير مصفحات "الحرس الجمهوري"؟

عمر الخطيب

١٦ فبراير ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2919

كيف تمكن ثوار داريا من تدمير مصفحات
650_433_0142406940285172.jpg

شـــــارك المادة

نشر (لواء شهداء الاسلام) العامل في داريا فيديو يبين لحظة تدمير جرافة مصفحة، حيث يبدو شكلها غريباً وهي مغطاة بصفائح الفولاذ ولا يظهر منها إلا مدخنتها وهي الخامسة من نوعها التي يتم تدميرها في داريا بغضون أسبوع . وكان "فيلق الرحمن" قد تمكن من تدمير "بلدوزر" مصفح في جوبر في نهاية العام الماضي.


وحوش فولاذية:
يقول المدون "أوريكس"، المهتم بالشأن السوري ونوعية الأسلحة المستخدمة، في مقال له عن قيام وحدات "الحرس الجمهوري" بزيادة تصفيح مدرعاته وآلياته الثقيلة. حيث بدأ الحرس الجمهوري ببرنامج التصفيح على نطاق صغير لمدرعاته في صيف عام 2014، وكانت بداية عمليات التصفيح مع دبابات T-72M1s و BMP-2s، ولكنه قام أيضاً بتصفيح الجرافات (بلدوزر وتريكس) بالإضافة لعربات "الشيلكا".
وتأتي عمليات التصفيح في محاولة لزيادة فرص هذه المدرعات والجرافات على الصمود أكثر والتوغل في المناطق المكشوفة لنيران الثوار. وتتم عملية التصفيح عبر تركيب درع إضافي يتألف من عدة صفائح فولاذية ومدعمة بعدد من السلاسل ربطت أثقال بنهايتها، وهو بذلك يوفر، كما يقول (أوريكس)، حماية من كافة الجهات من قذائف "آر بي جي RPG" العادية، وتخفف من أثر قذائف "آر بي جي" الثقيلة، والصواريخ المضادة للدروع، على المدرعة.
وتمكن الثوار في جوبر من تدمير عدة دبابات T-72M1s المصفحة، لعل أشهرها ما اعتقد الثوار أنها T92 بسبب شكلها بعد إضافة دروع فولاذية إليها، حيث قام أحد ضباط النظام بتحدي الثوار في تدميرها.

وبالرغم من تلك النتائج المخزية فقد استمر (الحرس الجمهوري) في تصفيح عرباته، ويتم استخدامها في ريف دمشق (لا سيما جوبر وداريا) كما ظهرت في حلب، ويقول "أوريكس" أن المصنع الذي يقوم بالتصفيح يقع في "عدرا" شمال دمشق.
تدمير 5 جرافات بداريا:
تتحول الجرافات المصفحة إلى ما يشبه صندوقاً معدنياً متحركاً، ويستخدمها النظام بشكل أساسي لنقل عناصره إلى الجبهة، حيث أنها حاضرة في معظم عمليات النظام في أحياء دمشق وريفها.
وقال المركز الإعلامي لمدينة داريا إن عدد الجرافات المجنزرة التي تم تدميرها وصل إلى 5 جرافات، على الجبهة الشمالية لمدينة داريا في أقل من اسبوع، حيث يحاول النظام جاهداً سحب جثث قتلاه الذين سقطوا إثر تفجير الحر لمبنى يتحصن به النظام، في 7 شباط، وبلغ عدد القتلى بحسب المركز الإعلامي 33 قتيلاً فيهم عناصر لبنانية وعراقية، كما تم استهداف المدينة بعدة صواريخ أرض أرض.
القضبان لا تغني عن التكتيك السيئ:
كما قام "فيلق الرحمن" في جوبر بتوثيق تدميره لإحدى جرافات (بلدوزر) النظام في كانون الأول 2014، حيث قام الثوار بتثبيت الجرافة عبر استهدافها بقذائف "آر بي جي RPG" ومن ثم تم تفجير الجرافة بعبوة ناسفة. كانت الجرافة مدرعةً بالكامل ومجهزةً بالأسلحة.
وقال ناشطون إن النظام يستخدمها أحياناً لنقل عناصره إلى أمكنة تواجد الحر، وكانت صفحات الفيس بوك التابعة للنظام قد نشرت صورة الجرافة متباهية بها على أنها ملائمة لحرب المدن في جوبر! وقد علق يومها "أوريكس" على ذلك بالقول "على ما يبدو أن الآليات المدرعة لا تخيف جوبر .. فالقضبان لا تغني عن التكتيك السيئ".

 

 

أورينت نت

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع