الأناضول
تصدير المادة
المشاهدات : 3111
شـــــارك المادة
أفادت مجلة دير شبيغل بأن شركات ألمانية زودت سوريا على مدى ثلاثين عاماً في عهدي الرئيسين الراحل حافظ الأسد والحالي بشار الأسد بمواد تستخدم في صناعة الأسلحة الكيميائية، وذكرت المجلة أن الحكومة الألمانية على علم بأسماء تلك الشركات.
وأوضحت المجلة أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعطت الحكومة الألمانية قائمة بأسماء الشركات الألمانية التي تزود النظام السوري بمواد قد تستخدم في صناعة الأسلحة الكيميائية، إلا أن الحكومة الألمانية، بحسب المجلة، حافظت على "سرية" اللائحة لأن الكشف عنها سيلحق الضرر بالمصالح الخارجية لألمانيا. واتهمت المجلة الحكومة الألمانية بأنها كانت على دراية بتزويد شركات ألمانية النظام السوري بمواد خطيرة، قبل تقديم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لائحة أسماء الشركات، ولفتت دير شبيغل إلى أن وثائق وزارة الخارجية الألمانية تثبت ذلك. وثائق سرية: وذكرت المجلة أن وثائق سرية تابعة للخارجية الألمانية تعود لعام 1984 -تم رفع السرية عنها بعد مرور 30 عاماً- تشير إلى أسماء شركات ألمانية، يحتمل أنها زودت سوريا بمواد قد تستخدم في صناعة أسلحة كيميائية، ومن بين الشركات التي ذكرتها الوثيقة شركة "Schott" لصناعة الزجاج، وشركة "Kolb" لصناعة المستلزمات المخبرية، وشركة "Heraeus" التكنولوجية، وشركة "Riede-de Haen"، وشركتا "Merck" و"Gerrti van Delden" لصناعة الأدوية. وذكرت الصحيفة في خبرها أن السفير الإسرائيلي في برلين يتزاك بن آري استفسر لدى وزارة الخارجية الألمانية عن هذه الوثيقة وزود طاقمها بمعلومات استخباراتية، وتعهدت الخارجية الألمانية حينها بمتابعة الموضوع.
إلا أن المجلة أثارت الشبهات بعدم متابعة المسؤولين الألمان لهذه القضية، وذكَّرت المجلة بتعهد النظام السوري بتزويد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأسماء المصادر التي حصل منها على المواد. يشار إلى أنه بعد تهديد الولايات المتحدة بشن هجوم عسكري ضد النظام السوري، على خلفية اتهامه باستعمال السلاح الكيميائي في هجوم بريف دمشق في أغسطس/آب 2013 وقع ضحيته 1400 قتيل، وافق النظام على مقترح روسي بتسليم ما بحوزته من أسلحة كيميائية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدميرها. وبدأت عمليات نقل تلك الأسلحة -تقدر بنحو 1300 طن بحسب ما أعلنته دمشق- عبر ميناء اللاذقية على البحر المتوسط مطلع عام 2014، وتم تسليم الكمية المصرح بها على دفعات، كان آخرها في شهر أغسطس/آب الماضي 2014.
أسرة التحرير
العربي الجديد
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة