ريان محمد
تصدير المادة
المشاهدات : 2947
شـــــارك المادة
بعد أكثر من عامين على حصاره الخانق جنوب دمشق، وعلى رأسه مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، قضى خلالها عشرات المدنيين جوعاً، وسقط آلاف القتلى تحت ضربات الطيران الحربي والبراميل المتفجرة ورصاص القنص، يُقدّم النظام السوري نفسه اليوم على أنه "حامي الفلسطينيين"، بعد إعلانه عن "إخراج نحو ألفي شخص من المخيم، هاربين من تنظيمي الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة". الأمر الذي نفاه ناشطون من المخيم. واستبعد الناشط الإعلامي، رامي السيد، لـ "العربي الجديد"، أن "يكون النظام أخرج هذا العدد من أهالي مخيم اليرموك"، مستنداً إلى معلومات من جهات معنية داخل المخيم. وأوضح السيد أنه "مع توتر الأوضاع داخل المخيم، عمد النظام إلى استغلال الأحداث، وقام بالتقدم، ما جعله يسيطر على بعض الأبنية السكنية، التي كان يقطن بها عدد من العائلات، إضافة إلى أن بعض الخارجين هم عبارة عن حالات خاصة تمّ إخراجها عبر قرية ببيلا، ولا يتجاوز عددها بضع عشرات من الأشخاص". وأوضح أن "النازحين من مخيم اليرموك، موجودون في بعض المدارس في يلدا وببيلا وفي شوارعها دون مأوى، ويعانون من أوضاع إنسانية سيئة للغاية". من جانبه، قال شاهد عيان من مركز الإيواء، الذي خصصه النظام للخارجين من المخيم، لـ "العربي الجديد"، إن "عدد العائلات في المركز، الذي دعا النظام جميع وسائل الإعلام لمشاهدتهم من أجل توثيق إنجازه، لا يتجاوز عددها الـ34 عائلة". وتحدث ناشطون لـ "العربي الجديد" عن تسويق النظام نفسه على أنه "منقذ المدنيين"، قائلين "نحن محاصرون منذ نهاية عام 2012 إلى اليوم، والنظام منع طوال هذه المدة، أي انسان من الخروج، وما يقوم به هو مجرّد حملات إعلامية وهمية".
العربي الجديد
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة