أعلن جيش الأمة في الغوطة الشرقية على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عن تسليم ما بين 200 إلى 300 عنصر من عناصره أنفسهم إلى جيش الإسلام، وذلك خلال الحملة التي شنت عليه من قبل الأخير يوم أمس في مدينة دوما.

وقال إعلامي جيش الأمة على صفحتهم الرسمية: إن المعلومات التي وردت هي شحيحة حتى الأن، ولكن للأمانة فإنها تفيد عن تلقي أسراه الذين سلموا أنفسهم معاملة حسنة من قبل جيش الإسلام، مؤكداً على أخوة البلد الواحد بين الطرفين المتنازعين مهما بلغت حدة الخلافات بينهما.
كما أفادت الصفحة الرسمية لـ "جيش الأمة" عن إطلاق سراح جيش الإسلام لعدد من العناصر مباشرة بعد أن قاموا بتسليم أنفسهم، حيث تم إخضاعهم إلى محاضرات شرعية تتحدث عن آداب الجهاد، وحرمة المخدرات، والصلاة والصيام وغيرها من الأحكام الشرعية.
وأضح جيش الأمة أنه ما يزال عدداً أخر من عناصره ينتظرون دورهم لإطلاق سراحهم، بعد إخضاعهم إلى دورة شرعية، وسند جيش الأمة كلامه إلى معلومات وصلت اليه من العناصر التي إطلاق سراحها من قبل جيش الإسلام، وتمنى جيش الأمة إصلاح الحال بين الجانبين، وعودة إلى وحدة الصف بينهما ضد المجرم "بشار الأسد وعصابته"، حسب ما صرحه جيش الأمة على صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك.
وكان قد أقدم جيش الإسلام أكبر الفصائل العسكرية للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، فجر اليوم على اعتقال "أحمد طه" قائد جيش الأمة العامل في الغوطة الشرقية أيضاً بعد إعلانهم لحملة "تطهير البلاد من رجس الفساد" حسب وصفه.
وذهب – إسلام علوش- الناطق العسكري باسم جيش الإسلام – في حديث خاص معه لـ سوريا مباشر إلى أن سبب إطلاقهم حملة "تطهير البلاد من رجس الفساد" التي تم إعلانها وإنهائها بعد ظهر اليوم ضد جيش الأمة، هو فساد عناصر وقادة جيش الأمة الذي يتمثل بالقتل والسرقة والاغتيالات، و بيع المخدرات في دوما وبلدات ريف دمشق المعقل الأكبر لكتائب المعارضة السورية المسلحة.
حيث تم فرض حظر تجوال على أهالي مدينة دوما خاصة، وفي بلدات ريف دمشق الشرقي ،واعتقل جيش الإسلام عدداً كبيراً من قادة جيش الأمة وقتل عدداً آخر، فيما تتضارب الأخبار حول مصير "أبو علي خبيبة" نائب القائد العام لجيش الأمة وقائد كتيبة "درع دوما" ما بين قتيل أو فار، بينما أكد مصدر خاص من داخل دوما على مقتل "أحمد طه" القائد العام لجيش الأمة، واستسلام "لواء أسود الغوطة" كاملاً.
وتم الإعلان عن اعتقال أبرز قادة جيش الأمة ومنهم أبو هاشم وأبو خالد الأجوة و أبو الفوز العوا، فيما تكتم "علوش" عن باقي الأسماء بينما يتم التحقيق معهم في القضاء الموحد أصولاً.