عبد السلام الشبلي
تصدير المادة
المشاهدات : 2537
شـــــارك المادة
أعلن برنامج الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة في مصر، تقليص مساعداته للاجئين السوريين إلى ما يقارب النصف، خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، نتيجة ما سماه (النقص الحاد) في الموارد، بسبب عدم إيفاء الدول الداعمة بعهودها التي قطعتها، حول تمويل مساعدات مستمرة للاجئين السوريين.
وأكدت المنظمة في رسالة خصت بها المستفيدين السوريين، عن أسفها للإجراءات المتخذة أخيراً، منوهة أن المسألة غير متعلقة بها، إنما بذلك التراجع الحاد في الدعم المقدم من الدول المعنية بشأن اللاجئين السوريين، مضيفة أنه لن يتم استبعاد أي من المستفيدين حالياً، من المساعدات داخل جمهورية مصر، ومشيرة إلى استمرار سعيها في سبيل الوصول إلى التمويل اللازم لإستئناف عمليات الدعم بكامل طاقتها في أقرب وقت. ويذكر (راغب/ أحد المستفيدين من البرنامج) أن المعونة التي أصبحت مهددة بالانقطاع يوماً بعد يوم، أن اللاجئين السوريين في مصر مستاؤون كثيراً، بسبب عدم اهتمام العالم بمشاكلهم، حيث يرى أن ما يقدم للسوريين اللاجئين في الدول المستقبلة لهم عموماً، لا يكاد يسد الرمق، إلا أنهم راضون به، في سبيل أن لا يشكلوا أزمة كبرى للعالم، ورغم ذلك تتكاثر التصريحات الرسمية وغير الرسمية عن إيقاف المعونات، والتي توجت بالقرار الأخير للبرنامج الأغذية العالمية حول تقليص المعونة. و تؤكد الإحصائيات أن أكثر من 200 ألف سوري، مسجلين لدى برنامج الأغذية العالمية في مصر، سيعانون الشهر القادم من تراجع المساعدات التي تمنح لهم- على قلتها- بسبب اعتماد الكثير من الأسر الفقيرة على معونات البرنامج، من أجل سد جزء من حاجاتها الغذائية الشهرية، حيث ينال الفرد الواحد من اللاجئين السوريين المسجلين نحو 200 جنيه مصري، كمعونة شهرية لشراء أغذية منوعة من أحد أفرع مراكز (كارفور) للتسوق. ورغم أن هذه المعونة قليلة نسبياً مقارنة بالغلاء عموماً، وارتفاع أسعار الكارفور خصوصاً، إلا أنها جيدة إلى حد ما في سبيل تبديد جزء من المعاناة، التي تسببها قلة فرص العمل، وتدني الأجور في مصر.
أورينت نت
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة