..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

"ستراتفور": تعاون استخباري بين الأسد وواشنطن عبر بغداد

العصر

٢٧ ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2466

والأسد000.jpg

شـــــارك المادة

كشف "معهد ستراتفور" الأميركي، المعروف بقربه من الاستخبارات الأميركية، أمس، أن نظام الأسد يقدم الكثير من المعلومات الاستخبارية، عبر الحكومة العراقية، إلى الولايات المتحدة، حول مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، داعش، و"مجموعة خراسان"، التابعة للقاعدة.

 

وذكر "ستراتفور" في تقريره، أنه "على الرغم من أن عدداً من اللاعبين، بينهم تركيا والمجموعات السورية المسلحة ودول الخليج، تفضل أن توسع الولايات المتحدة مهمتها ضد الدولة الإسلامية لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فإن الإدارة الأميركية تتقي مثل هذا الخطر وتتمسك بمهمتها الرئيسية باستهداف المجموعة المسلحة، وفي الوقت ذاته الاحتفاظ بعلاقتها مع إيران.

لقد قرأت الحكومة السورية الأولويات الأميركية في هذا الصراع بشكل صحيح، وهي تتحين الفرصة من أجل التقارب أكثر مع الولايات المتحدة، من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية".

وأشار المعهد إلى أنه تلقى معلومات عن "تقارير استخبارية سورية ضخمة تصل إلى واشنطن عبر الحكومة العراقية".

ويعتقد أن السوريين يقدمون إلى الأميركيين معلومات حول مخازن سلاح الدولة الإسلامية، ومراكز التدريب ومقار القيادة في محافظات حلب ودير الزور والرقة. كما أن الاستخبارات السورية تقدم معلومات حول مجموعة خراسان، التي استهدفتها الغارات الجوية الأميركية. وتعتبر المجموعة فرعاً من تنظيم القاعدة، وحليفاً رئيسياً لجبهة النصرة".

وأضاف موضحاً: "الأمر البارز أن المسؤولين العراقيين يحاولون إقناع الولايات المتحدة بالمشاركة في لقاءات استخبارية، تتضمن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية والعراقية والسورية، وهو اقتراح رفضته الولايات المتحدة حتى الآن.

إن إيران وحلفاءها في بغداد ودمشق قد يستفيدون من زيادة الإدراك في المنطقة أن الولايات المتحدة ما عادت مرتبطة بالشركاء العرب التقليديين، وأن ورقة إطاحة الأسد بالقوة لم تعد مطروحة".

وأشار المعهد الأميركي إلى أنه "يمكن لبغداد أن تلعب دورا مسهلا بسبب علاقاتها بإيران والولايات المتحدة، كما إنها مهددة من قبل الدولة الإسلامية.

لكن الإدارة الأميركية ستُبقي على مسافة من الموضوع وتدير مثل هذا التنسيق الاستخباري بهدوء. إن الولايات المتحدة تقوم أيضاً بتوظيف قدراتها في جمع المعلومات الاستخبارية لمراقبة الدولة الإسلامية والتحقق من أي معلومة تتلقاها من مصادر بديلة.

ومن الناحية الجغرافية السياسية، فإنه من المفضل أن تستخدم الولايات المتحدة علاقاتها لتركيز مهمتها وتوازن بين عدد من اللاعبين في الشرق الأوسط، بالرغم من أن التعاون العلني مع نظام الأسد يمكن اعتباره عامل تفجير سياسياً بالنسبة إلى الإدارة الأميركية".



 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع