أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2779
شـــــارك المادة
يعاني أهالي مدينة دير الزور أوضاعاً معيشية صعبة للغاية، خصوصاً مع تقليص حجم المساعدات الإنسانية إبان سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على المدينة، ولكن الأمر ازداء سوءاً شيئاً فشيئاً بعد أن توقفت معظم المنظمات عن تقديم المساعدات بسبب التضييق الذي يمارسه التنظيم عليها، حسبما أشار ناشطون في المدينة.
وآخرها حادثة وقعت يوم أمس في وقت الظهيرة وبينما فقراء مدينة دير الزور يقفون بانتظار وجبة الغداء أمام مطبخ منظمة روافد وكل منهم يحمل وعاءه بيده إذ حضرت دورية تتبع لتنظيم " الدولة " وطلبت من الطباخين إيقاف العمل وإغلاق المطبخ ، فطلب منهم أحد الطباخين أن يكملوا طبخ اليوم فقط، ولكنهم رفضوا وقاموا بسكب الطبخ على الأرض وأغلقوا المطبخ وانصرفوا، كل ذلك حدث على مرآى ومسمع أولئك الفقراء الذين ينتظرون في طابور ربما لساعات حتى يحصلوا على مايقيم صلبهم ويعينهم على حمل أعباء معيشتهم، رجعوا والدمع مغرورق في أعينهم بعد أن اسودت الدنيا في أعينهم، ولسانهم يقول: حسبي الله ونعم الوكيل. ويعلل التنظيم سبب إغلاق تلك المطابخ بأنها تعوّد الناس الكسل، ولا تشجعهم على الاعتماد على أنفسهم. كما ذكر ناشطون في المدينة أيضاً أن تنظيم الدولة صادر ماتبقى في مستودعات منظمات: روافد، هيئة الشام الإسلامية، مؤسسة نما، مؤسسة إحسان الخيرية. يشار إلى أن منظمة روافد وهيئة الشام الإسلامية تعتبران العمود الفقري للعمل الإغاثي داخل مدينة دير الزور ، وتوقفهما عن العمل يعني زيادة الأزمة الإنسانية والمعيشية التي تعيشها المدينة في ظل الانقطاع شبه الكامل للخبز والكهرباء والماء.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة