زمان الوصل
تصدير المادة
المشاهدات : 2743
شـــــارك المادة
أقرت صحيفة شديدة الولاء لنظام بشار الأسد بوجود "شبيحة" في مصياف، يسببون لها "مشاكل اجتماعية وأمنية كبرى"، ويضاعفون حوادث قطع الطرق والسرقة والقتل.
وفي تقرير تحت عنوان "مصياف: أم الشهداء وضحية الشبيحة"، وصفت جريدة "الأخبار" اللبنانية المنتمين إلى قوات "الدفاع الوطني" بأنهم شبيحة، وهو الوصف الذي لطالما أصر "الثوار" على تسمية هؤلاء المرتزقة به، فيما كان إعلام النظام ينفيه، أو يحوره بلغة توريطية معتبراً أن كل مؤيد لـ"قائد الوطن" هو شبيح. وما يلفت النظر أكثر في التقرير، أن كاتبته السورية، تعد من أشد مواليات النظام، ومع ذلك فلم تستطع أن تخفي استياءها من أعمال "الشبيحة"، حيث تقول في إحدى الفقرات بالحرف الواحد: "لكن في مصياف من بقي ليمارس "التشبيح" واحتكار المواد الغذائية، تزايد حركات التسلح داخل المدينة وريفها أدى إلى كثرة الشكاوى بين الأهالي، إذ بات بمقدور أي شخص الانضمام إلى "لجان الدفاع" عن المنطقة. أمرٌ خلّف مشاكل اجتماعية وأمنية كبرى، حيث ازداد قطع الطرق وحوادث السرقة والقتل، ما دفع رجال دين مصياف ومنطقتي الغاب وسلحب إلى إصدار بيان للتحذير من مغبة هذه الجرائم والمخالفات، لكن البيان لم يلقَ الصدى اللازم، بل بقيَ الوضع على حاله على طرق مصياف وجوارها"، ويصور التقرير في بداياته جانباً من الوضع الذي تعيشه مصياف وقراها حيث الحداد يعم البيوت، والقرى خاوية من الرجال، الذين باتوا بين مقتول أو مفقود أو منخرط في الجبهات مع النظام. ويستفتح التقرير وصفه بشهادة إحدى إعلاميات المنطقة، حيث تقول: "في الجنازات لن تجدي سوى الأطفال والعجائز، لم يبقَ لدينا شبّان"، ليخلص إلى أن مصياف وقراها باتت "غارقة في الحداد" على مقتل مئات الشبان. ويمضي التقرير في وصف حالة التردي الاقتصادي والاحتكار الذي يمارسه "مصيافيون" بحق أبناء مصياف أنفسهم، فضلاً عن انقطاع الكهرباء الذي امتد لقرابة 9 أشهر في قرية "قرمص" التابعة لمصياف، رغم أنها "أكبر قرى المواجهة في مصياف"، أي مواجهة هجمات الكتائب الثورية.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة