حسان الحموي
تصدير المادة
المشاهدات : 4586
شـــــارك المادة
عندما نرى المجازر في بلاد الشام ترجع بنا الذاكرة إلى الوراء ، ونستقرء التاريخ فنجد أن الأحداث بتفاصيلها تعاد اليوم ، لأننا ابتلينا منذ زمن بعيد بفئة عقدية ضالة ، كلما سنحت لها الفرصة؛ وتمكنت من أهل الشام ، عاثت بأهلها قتلا وتنكيلا ، القليل من الباحثين قرأ عن أحداث جبلة؛ قبل ثمانية قرون ، فما أشبه الأمس باليوم :
لقد ذكر ابن كثير في كتاب البداية والنهاية:: في أحداث سنة717هـ : أن النصيرية هجموا على مدينة جبلة، وقتلوا خلقا من أهلها، وخربوا المساجد واتخذوها خمارات، وكانوا يقولون لمن أسروه: قل:لا إله إلا علي، واسجد لإلهك المهدي. وصاح أهلها: وا إسلاماه، وجعلوا يتضرعون إلى الله، حتى جردت إليهم العساكر، فهزموهم، وقتلوا منهم خلقا كثيرا، وجما غفيرا، وقتل المهدي الذي أضلهم في ذلك الزمان [البداية والنهاية] اليوم يخرج علينا إلههم بشار؛ ويعودون لضلالتهم القديمة ، ليعيثوا فسادا في بلاد الشام من جديد ، لأنهم استطاعوا على غفلة؛ استلاب زمام السلطة فيها، وعندما استفاق الناس من غفلتهم ، انقلبوا عليهم ليمارسوا ابشع أنواع التنكيل والقتل ، لكن سنة الله تأبى إلا أن تنتصر لأهل الشام ، لأن الله وضع الخير كله في الشام.
فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: يا طوبى للشام! يا طوبى للشام ! يا طوبى للشام!. قالوا: يا رسول الله وبم ذلك ؟ قال: "تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام". وقال: "عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده" و قال: "إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم : لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة" لذلك نرى اليوم هذا الخذلان من قبل العالم كله؛ وهذا ليس غريبا على أهل الشام ، لأن هذا الأمر نبأنا به الرسول قبل أربعة عشر قرنا ، لكنه نبأنا أيضا بأننا منصورين ولا يضرنا من خذلنا حتى تقوم الساعة. ولمن لم يتعرف على الخيرية في أهل الشام ، أرده إلى كلمة كتبها رجل من الحولة؛ قد فقد طفليه يقول فيها : " بعد القبض على بشار الأسد و اعدامه، أتمنى أن تعطوني أولاده ،لأنني قد فقدت اثنين من أبنائي في مجزرة الحولة؛ و أريد أن آخذ أبناءه؛ كي أنتقم منه..... سأعطيهم ألعاب أطفالي ؛ و اطعمهم بيدي؛ سأعلمهم المحبة؛ و امنحهم الأمان؛ سأزرع في قلوبهم حب الله و الوطن؛ سأخبرهم بأنه لا يوجد سوري يحقد على سوري آخر بسبب عقيدته الا اذا كان قد فقد انسانيته؛ و ضميره. سأعلمهم المعنى الحقيقي للوطن و الايمان ...، و أن الحرية هي عماد انسانيتنا !! ، سأحدثهم عن حزني على أبنائي؛ كي أغسل بالحب قلوبهم .....هكذا سيكون انتقامي". فهل علمتم الآن معنى الخيرية التي زرعها الله في أهل الشام؟ ، وهل ستقتنعون يأننا منصورين بعون الله وإذنه؟ .
خالد حسن هنداوي
أبو طلحة الحولي
عبد العزيز كحيل
عبد الرحمن عبد الله الجميلي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة