النزوح نحو المجهول، عنوانٌ اعتاد على تكراره الأهالي في مختلف المدن السوريّة بعد تلقّي حدث أو خبر معيّن يجعلهم عرضة للخطر، يقول البعض من أهالي ريف الرقّة "لم نعد نجرأ على السفر نحو مدينة الرقّة بسبب القصف اليومي الذي يستهدف المدينة، الرقة ليست كما كانت في السابق حين كنّا نزورها كلّ بداية أسبوع لأجل شراء حاجيّاتنا".

كان للتصريحات الدوليّة التي أجمعت على ضرب تنظيم داعش في كلّ من العراق وسوريا أثرٌ كبير في زراعة الخوف في نفوس عناصر التنظيم قبل المدنيين، حيث بدأت مواضيع نقاش الضربات الأمريكية تأخذ حيّزاً كبيراً بين العناصر، في حين أخذوا الحيطة وقلّت حركتهم عن السابق على حسب إفادات شهود عيان، واعتبروا أنّ من نزح من المدنيين "ضعيفي الإيمان لذلك أقدموا على النزوح!".
الصحفي أحمد العربي قال لأورينت نت "لقد شهدت الرقة في اليومين الأخيرين حالة نزوح للعديد من العائلات بسبب التصريحات الأمريكية والوعود التي أطلقتها أمريكا بضرب الإرهاب في سوريا والعراق"، ويضيف العربي "كان النزوح كبيراً من المناطق القريبة من مقرّات التنظيم العسكريّة والمدنيّة، حيث أفرغت العديد من العائلات منازلها ونزحت نحو ريف الرقة، فيما هنالك عائلات قليلة اختارت النزوح نحو تركيا".
وحسب شهادة الشاب حازم ابن مدينة الرقة لأورينت نت "إنّ المناطق التي نزح منها الأهالي كانت كثيرة فقد فرغت المنازل القريبة من مبنى المحافظة والذي يعتبر المقر الرئيسي للتنظيم، في حين نزحت بعض العائلات من الأبنية القريبة من كلّ من اتحاد الفلاحين وفندقي أوديسا ولازورد الذي يقطنه عائلات قيادات التنظيم".

أورينت نت