الإسلام اليوم
تصدير المادة
المشاهدات : 2972
شـــــارك المادة
استنكر الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة ما يقوم به بعض الشباب من استسهال سفك الدماء، قائلا: الدم عندهم أسهل من شرب الماء، لافتا إلى أنه رأى تنفيذ حكم بالقتل لواحد في أفغانستان بقذيفة صاروخ (بازوكا)!
وقال خلال جلسته في مكتبه بمدينة بريدة، هذا لا يدل على جهل فحسب، وإنما يدل على الحقد أيضاً، وقال إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ». مبينا أن الذي يذبح شاة مأمور بالإحسان فكيف نجد هذا الأسلوب من القتل بين المسلمين؟! وأكد العودة إن بث هذه المشاهد هو تشويه لصورة الإسلام والإيمان ولصورة المسلمين، متسائلا هذا الذي يقتل الناس بهذه الجرأة ويقوم بتصويرها ونشرها أما يستحي من جريمته حتى يعلنها على الملأ! وقال د. سلمان العودة: لم أستطع أن أكمل مشهد ذبح لشاب في السابعة عشرة في سوريا مقيداً وحوله مجموعة قد شحذوا سكاكينهم وأحدهم يتلو {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ..}، مؤكداً أن ما يحصل هو فتنة عمياء صماء بكماء نعوذ بالله منها. وأضاف: لو أن أعداء الإسلام أرادوا أن يفعلوا هذا بالمسلمين ما استطاعوا إلا بواسطة أبنائهم! الذين تجرؤا على ارتكاب أكبر الكبائر! وأوضح أن من يتأمل القرآن الكريم يلاحظ قاعدة مهمة هي أنه لم يرد بعد الوعيد على الشرك في القرآن والسنة وعيد على شيء مثل قتل النفس، فماذا يريد هؤلاء أكثر من هذه الأدلة والتخويف في نصوص القرآن والسنة من الجرأة على الدماء؟! وتساءل د. سلمان العودة: كيف يجرؤ على هذه الأفعال من يستمع إلى {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما} فلم يتوعد الله تعالى غير المشركين بالخلود في جهنم، ومع ذلك جعل هذا العقاب لمن يقتل مؤمنا متعمدا، ثم كيف يخاطرون بمصيرهم أمام الله وفي الآية بيان الغضب واللعنة أيضاً، فكيف بمن ذهب يريد رضا الله أن يفعل هذه الأفعال!!
أسرة التحرير
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة