وكالة الأناضول
تصدير المادة
المشاهدات : 5169
شـــــارك المادة
أوضح أحد معتقلي سجن حلب المركزي بمدينة حلب شمال سوريا أن بعض السجناء أخذوا يقضون جوعا داخل السجن، داعياً إلى تقديم مساعدات للسجناء بشكل عاجل. وأفاد السجين (أ-ت) للأناضول أن مسلحي المعارضة نفذوا هجوماً واسعاً وعنيفاً على السجن في السادس من شباط/ فبراير الفائت، مبيناً أنه سُمع صوت انفجار عنيف في تمام الساعة 11:00 صباحاً بالتوقيت المحلي، تلاه اشتباكات عنيفة استمرت نحو 4 ساعات، مضيفاً أن قوات المعارضة اقتربت بشكل كبير من السجن إلا أنها فشلت في تحرير السجناء.
وذكر (أ-ت) أن حالة جنود النظام الذين يؤدون الخدمة داخل السجن سيئة للغاية، إذ يقوم النظام بالضغط على الجنود لمنعهم من الانشقاق على الرغم من أن صفوفهم تشهد يومياً مقتل عدد منهم، مشيراً أن السجن الذي تحاصره قوات المعارضة السورية المسلحة منذ نيسان/ أبريل 2013، تسيطر عليه حاليا قوات الجيش السوري إضافة إلى مليشيات الشبيحة الموالية للنظام. ولفت (أ-ت) أن ظروف الحياة داخل السجن سيئة للغاية ولا يمكن تخيلها، إذ يحوم خطر الجوع من جهة ومن الأخرى المرض الذي يهدد بموت العديد من المعتقلين، منوهاً أن عدد السجناء كان في سنة 2013 أربعة آلاف سجين، إلا أن ذلك هبط اليوم إلى 2871 سجيناً. وأضاف (أ-ت) أن 629 سجيناً لقوا مصرعهم داخل السجن لأسباب متعددة على رأسها الجوع، أي ما معدله 2-3 أشخاص يموتون يومياً، مبيناً أن 500 سجين أطلق سراحهم بناءً على اتفاق بين جماعات المعارضة والجنود النظاميين. وأوضح (أ-ت) أن حراس السجن يتخذون السجناء رهائن، إذ يطلقون النيران على السجناء كلما حاولت قوات المعارضة المسلحة اقتحام السجن، مشيراً أن إحدى المرات شهدت رمي الحرس قنبلة يدوية على السجناء ما تسبب بوفاة وجرح عدد من السجناء، لافتاً أنهم تعرضوا أيضاً إلى انتهاكات تحفظ على ذكرها. وأكد (أ-ت) أن جثث نحو 629 شخصاً توفوا بسبب الجوع أو إطلاق النار مدفونون في حديقة السجن الشرقية، ذاكراً أن أعداد الموتى تتزايد يومياً مع عدم توفر المساعدات، مشيراً أن السجن يحتوي قسما خاصا بالنساء يضم 258 سجينة تتراوح أعمار أكثرهن بين 15-18 عاماً، إضافة إلى تواجد 4 أطفال . ووجه (أ-ت) نداءً إلى المعارضة المسلحة وحرس السجن طالبا من المعارضة المسلحة تشكيل وفد ومقابلة الحراس بعد اتفاق مشروط بينهم، فيما خاطب حرس السجن قائلاً : الحل بأيديكم، رجاءً افعلوا ما تستطيعون عليه لوقف تلك المجازر. وتوجه (أ-ت) إلى المنظمات المدنية الدولية داعياً إياهم للضغط على النظام من أجل الإفراج عنهم، قائلاً : كل ثانية تمر نعيش تحت تهديد الموت والتعذيب، فاسمعوا لصوتنا وأنقذونا.
أمين محمد
محمد أمين، عدنان علي
أسامة العويد
أحمد أرسلان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة