نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3958
شـــــارك المادة
مجازر مستمرة يرتكبها نظام الأسد ففي يومنا هذا الأربعاء قتل نظام الأسد 88 سوريا، بينما قتل المجاهدون في القلمون 64 من الرافضة، في معركة القلمون، و25 أسديا في معركة زلزال حلب، وافتتح صباح اليوم الأربعاء رسميا “المؤتمر الإغاثي الدولي لصالح الشعب السوري” في مدينة إسطنبول التركية، بينما يتردد حديث عن إمكانية انسحاب حزب الله من سوريا، بعد تصاعد حدة الهجمات على الضاحية الجنوبية في بيروت.
88 قتيلا: قتل يومنا هذا الأربعاء 88 شخصا معظمهم في حلب، من بين القتلى 8 أطفال و6 نساء وناشط إعلامي و4 أشخاص قتلوا تحت التعذيب وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي: في حلب قتل 46 شخصا ينهم امرأتين وقتيل تحت التعذيب، وفي درعا قتل11 شخصا بينهم 5 أطفال وامرأة وناشط إعلامي، وفي دمشق وريفها قتل 11 شخصا بينهم طفل وامرأتين وقتيلين تحت التعذيب، وفي حماة قتل 9 أشخاص، وفي إدلب قتل 4 أشخاص بينهم طفلين، وفي حمص قتل 3 أشخاص بينهم شخص واحد قتل تحت التعذيب، وفي الحسكة قتل 2 أحدهم امرأة والآخر قتل تحت التعذيب، وأخيرا في القنيطرة قتل شخصان. (1) مجزرة ومقبرة جماعية: لا يزال الإجرام الأسدي يخلف المزيد من القتل والدمار ففي مدينة كفرحمرة قصر الخلدية بريف حلب، عثر على 7 قتلى في مقبرة جماعية، بينما قتل 11 مدنيا بالقصف على حي مساكن هنانو بحلب وقتل 7 آخرون في القصف على الأتارب. (1) قصف وخطف: قصفت قوات الأسد حي جوبر في دمشق بالمدفعية مما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى. واستهدفت كذلك قوات الأسد أحياء الصاخور والشيخ خضر ومساكن هنانو وحلب القديمة وباب الحديد في مدينة حلب بالصواريخ والبراميل المتفجرة، واستهدفت أيضا حيي الصالحين والميسر بالمدفعية الثقيلة والدبابات، ما أوقع عددا من الشهداء وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين. وقصفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة كلا من الزارة وقلعة الحصن، بينما قصفت قرى بريف تلكلخ الغربي بالهاون. وفي الريف الشمالي، استهدفت قوات الأسد بلدات وقرى الرستن وتلبيسة والغنطو والدار الكبيرة والحولة. وقصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة أحياء جورة الشياح والقرابيص وباب هود والقصور والوعر وباب دريب بمدينة حمص. واختطفت عناصر من ميليشيا الشبيحة 8 نساء و4 أطفال من أطراف قرية قلعة الحصن. بينما اعتقلت قوات الأسد عددا من المدنيين في حي دمر البلد (6)
مقتل قيادي في حزب الله + 64 رافضيا: قتل أحد قياديي حزب الله في معركة يبرود ويدعى قاسم علوه قبل أيام، حين وقع في كمين، نصبه مجاهدي يبرود، وهو من بلدة قريبة لمدينة النبطية ومسؤول حزب الله فيها. قتل 64 عنصراً من عناصر مليشيات حزب الله اللبناني في معركة يبرود. إلا أن حزب الله نفى ذلك. وقام حزب الله بإقناع جمهوره بضرورة احتلال يبرود في سوريا، لإيقاف المورد الأساسي للعبوات الناسفة التي تمر عبر جرود السلسلة الشرقية للبنان لتصل من عرسال إلى الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت، حيث مناطق انتشار حزب الله. ولا يتعدى الرقم التقريبي لمقاتلي النظام وحزب الله في الهجوم على يبرود الألفي مقاتل. ودور مقاتلي حزب الله هو قيادة مجموعات صغيرة من قوات النظام تلقوا تدريبهم العسكري في قواعد إيرانية. وينتشر عدد كبير من مقاتلي حزب الله في الجهة الشمالية والشرقية ليبرود، أي من جهة النبك وجريجير، حيث يحاولون التقدم لفتح طريق إلى المدينة. (3) 3 مفاجآت تكذّب حزب الله: شبه إعلام حزب الله إسقاط يبرود بسهولة معركة بلدة القصير. لكن المفاجأة في يبرود من خلال عدم سقوط المدينة والبلدات المحيطة بها سريعا كما توقع الحزب. أما المفاجأة الثانية فكانت بعبور سيارة مفخخة من سوريا باتجاه لبنان، حيث أوقفت على حدود بلدة حام اللبنانية، الأمر الذي نفى التهمة عن يبرود بتجهيز السيارات المفخخة. والمفاجأة الثالثة أن السيارة عبرت من منطقة سرغايا الواقعة تحت سلطة النظام، حيث تقول مصادر أمنية إن المتشددين ربما مرروا السيارة عبر حواجز قوات الأسد بعد دفعهم رشاوى. (3) قريبا معركة دمشق: تركز قوات الأسد عملياتها العسكرية في مدينة درعا جنوب البلاد، تزامنا مع إعادة انتشار قوات الأسد حول العاصمة لحمايتها من هجوم متوقع. وترددت أنباء بأن العاصمة دمشق ستشهد قريبا مواجهات عسكرية ربما تكون حاسمة. ولذلك بدأ النظام بإعادة انتشار قواته وتكثيف قصف معاقل المعارضة لمواجهة مثل هذا الهجوم، ومحاولة تأمين محيط العاصمة والمناطق التي يتواجد فيها المقاتلون المعارضون له، خصوصا في ريف دمشق ودرعا. (3) مصرع 25 أسديا في زلزال حلب: تمكنت كتائب الثوار مساء اليوم الأربعاء من تفجير مبنى “العلم” في حلب القديمة، حيث هز دوي انفجار أرجاء مدينة حلب، موقعا أكثر من 25 قتيلا من عناصر قوات الأسد التي كانت تتحصن بالمبنى. ونفذت العملية، “الجبهة الإسلامية”، عبر حفر نفق أسفل المبنى وتلغيمه بمواد متفجرة، ضمن معركة “زلزال حلب” التي أعلن عنها الأسبوع الماضي. ولا تزال المعارك محتدمة على معظم جبهات حلب الغربية والشرقية، لا سيما قرب جسر النيرب، حيث قتل 12 عنصر من قوات الأسد. وتصدت كتائب المجاهدين اليوم الأربعاء لمحاولة قوات الأسد اقتحام قرية الزارة في ريف تلكلخ شرقي حمص، وقتلت 3 من عناصر الأسد ودمرت آلية عسكرية. واندلعت اشتباكات عنيفة على الجبهة الغربية للغنطو بين المجاهدين وقوات الأسد، بينما اندلعت اشتباكات مماثلة على الجبهة الغربية للدار الكبيرة. واستكمالا لمعركة زلزال حلب تبنت الجبهة الإسلامية في تسجيل مصور ما قالت إنها عملية تفجير أحد المباني الذي يرفع عليه النظام علمَه وتتمركز فيه قواته أمام قلعة حلب القديمة (10)(6) انشقاق: انشق 14 عنصرا من “تنظيم الدولة” في ريف مدينة الرقة الشرقي وانضموا إلى جبهة النصرة. (6) عودة حرب المطارات: استهدف المجاهدون مطار الطبقة العسكري في الرقة وسط اشتباكات في محيطه، بينما استهدفوا في ريف دمشق آلية عسكرية في مدينة عدرا وقتلوا 4 عناصر من قوات الأسد. وفي القنيطرة دمر المجاهدون آلية عسكرية وقتلوا عنصرين من قوات الأسد أثناء اشتباكات في قرية الهجة. وفي حماة استهدف الثوار تجمعات لقوات الأسد في قرية السقيلبية بصواريخ غراد، بينما استهدفوا في إدلب حاجز السلام في خان شيخون ودمروا دبابة. واندلعت اشتباكات عنيفة بين المجاهدين وقوات الأسد في محيط مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي وفي محيط السجن المركزي الذي استهدفته الطائرات الحربية بالرشاشات الثقيلة. (6) (10)
إدريس ينشق: أعلن رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر السابق اللواء سليم إدريس «فك الارتباط» مع المجلس العسكري ووزير الدفاع في الحكومة المؤقتة أسعد مصطفى، واصفا قراراتهم بأنها «ارتجالية وفردية وباطلة شرعا وقانونا». جاء ذلك بالتزامن مع إعلان مجموعة من القادة الميدانيين رفضهم إقالة إدريس، واعتبارهم أن قرار المجلس العسكري «لا يعبر عن آراء القوى على الأرض». وبرفضه قرار المجلس العسكري الذي لقي دعما من الائتلاف الوطني المعارض يكون إدريس قد حسم أمره بالانشقاق عن هيئة الأركان الجديدة ومتابعة مهامه في الهيئة السابقة لا سيما أنه طلب في تسجيل مصور على موقع «يوتيوب» من قادة الجبهات والمجالس العسكرية «إعادة هيكلة الأركان، ودعوة جميع القوى الثورية والعسكرية للانضمام إلى هذه الهيكلة». (8)
الأسد ينفذ تهديده لتركيا: ضمن تنفيذ تهديدات الأسد لتركيا بقوله: "ستدفع تركيا ثمنًا غاليًا؛ لدعمها مقاتلي "المعارضة"، الذين يسعون للإطاحة به، متهمًا "أنقرة" بإيواء (إرهابيين) على حدودها. أدخلت حكومة الأسد تعديلات على "قانون الجمارك"، يقضي بفرض رسوم جديدة بنسبة 30% من القيمة، على جميع المواد والبضائع القادمة من تركيا؛ وذلك بهدف "دعم إعمار" القرى الناشئة، على حسب قول رئيس مجلس الوزراء السوري "وائل الحلقي". (7)
افتتاح المؤتمر الإغاثي الدولي في تركيا: افتتح صباح اليوم الأربعاء رسميا “المؤتمر الإغاثي الدولي لصالح الشعب السوري” في مدينة إسطنبول التركية، بحضور عدد من الشخصيات وبمشاركة مجموعة من الهيئات والجمعيات الإغاثية. ومن أبرز الشخصيات التي حضرت المؤتمر رئيس هيئة الإغاثة التركية “IHH” بولاند يلديريم والمراقب العام لـ”جماعة الإخوان المسلمين” في سورية محمد رياض الشقفة ورئيس “رابطة علماء الشام” الشيخ أسامة الرفاعي والشيخ محمد الحسن ولد الددو من موريتانيا والمنشد محمد أبو راتب والشاعر الكويتي أحمد الكندري. وتم التأكيد على أن يتركز العمل الإغاثي نحو الداخل السوري حصريا، وبخاصة في دمشق وحمص، للحيلولة دون الهجرة من سورية وتحول القضية السورية إلى “قضية لاجئين وحق عودة”. وأن يتم في الفترة القادمة على تأسيس مشاريع تنموية في الداخل لتأمين فرص عمل للمواطنين، مشيرا إلى وجود 6 ملايين نازح داخل سورية و4 ملايين لاجئ خارج البلاد، بالإضافة إلى تدمير 3 ملايين من المباني السكنية والتجارية. (6) مفتي السعودية يدعو الى التبرع للسوريين: دعا مفتي السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المواطنين والمقيمين الأربعاء إلى “سرعة التبرع″ للسوريين منددا بـ”بطش الطغاة الظالمين”. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن المفتي “أهاب بالمواطنين والمقيمين وخصوصا الموسرين من رجال أعمال والأثرياء سرعة التبرع للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا”. وأضاف المصدر أن “الحملة تعد الوحيدة المخولة نظاما في استقبال التبرعات والمساعدات”. وتابع أن المفتي “يسأل الله تعالى أن يخفف معاناة اشقاءنا في سوريا وأن يحفظهم من بطش الطغاة الظالمين”. (2) قنابل العنقودية تهدد السوريين: أشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المعنية بحقوق الإنسان، في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إلى استهداف القوات الأسدية لبعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالذخائر "العنقودية" المحرمة دوليًّا، مبينةً أن هذا النوع من الأسلحة، هو الأخطر في الترسانة الكيميائية الأسدية. وعرضت صورًا وإفادات لشهود عيان عبر موقعها الإلكتروني، تشير إلى مهاجمة القوات الأسدية، بلدة كفر زيتا في غربي سوريا، يومي 12 و13 فبراير بما لا يقل عن أربعة صواريخ عيار 300 ملليمتر محملة بذخائر عنقودية، وأوضحت أن هذه "القنابل العنقودية" تنبثق منها ذخائر صغيرة تنتشر عشوائيًّا في مساحة واسعة، وينفجر كثير من هذه الذخائر عند سقوطه، لكن بعضها لا تنفجر وتصبح ألغامًا تهدد السكان لسنوات. وإن "كلاً من الصواريخ التي استخدمت هذا الشهر كان يحوي قرابة 72 قنبلة صغيرة مضادة للأفراد، أثقل وأشد انفجارًا من الأنواع التي استخدمت من قبل في الحرب السورية". وقال "ستيف جوز"، مدير إدارة الأسلحة في "هيومن رايتس ووتش"، إنه "من المروع أن القوات الأسدية ما زالت تستخدم "الذخائر العنقودية" المحرمة ضد شعبها، هذه القنابل العنقودية تقتل المدنيين السوريين الآن، وتهدد السوريين لأجيال قادمة". (7) استئناف المساعدات والمبادرة السلمية: استئنفت عملية توزيع المساعدات الإنسانية في "مخيم اليرموك" للاجئين الفلسطينيين، جنوبي العاصمة السورية دمشق،بعد إجلاء 700 حالة إنسانية من "المخيم". تنفيذًا ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺤﻞ "أﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ"، ﻭﺗﺤﻴﻴﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ". وﺗﻢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ آلاﻑ ﺳﻠﺔ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ، ﻭإجلاء أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﺭﺑﻌﺔ آلاﻑ ﺣﺎﻟﺔ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻓﻘﻴﻬﻢ، ﻭﻃﻼﺏ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﻣﻦ "ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ"، ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ "ﺣﻤﻠﺔ الإﻏﺎﺛﺔ" ﻭﺣﺘﻰ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ". وحول المبادرة السلمية ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍلأﻭﻟﻰ ﻳﻮﻡ أﻣﺲ الثلاثاء، حيث سيكون ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻼﻝ ﺍلأﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻋﻮﺩﺓ ﻟﺘﻔﻘﺪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ "ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ"؛ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺧﻠﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ؛ ﻟﻼﻧﻄﻼﻕ إﻟﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻟﺤﻞ "أﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ" (7) استمرار الإجلاء: أورد تلفزيون نظام الأسد في شريط إخباري عاجل على شاشته نقلاً عن المحافظ، أنه تم "إجلاء دفعة جديدة من المدنيين المحاصرين في أحياء مدينة حمص القديمة"، مشيراً إلى أن "معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن". وأكد محافظ حمص، طلال البرازي، إجلاء 11 شخصاً من المدنيين من حمص القديمة، اليوم الأربعاء، مشيراً إلى توقف العملية بعد وقت قصير على استئنافها، وأوضح البرازي أن "العملية سمحت بإجلاء 11 مدنياً من بستان الديوان والحميدية"، وقال إن "العملية تمت اليوم من دون التنسيق مع الأمم المتحدة، وإنما مع وجهاء ورجال دين". (3)
إلقاء نظرة جديدة على الخيارات في سوريا: أشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس باراك أوباما لا يزال قلقا من أي تدخل مباشر في الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات. ويبدو أن السياسة الأمريكية إزاء سوريا تقترب من مفترق طرق مع فشل محادثات السلام بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة وعزوف روسيا عن الضغط على حليفها الأسد للتخلي عن السلطة أو عدم قدرتها على ذلك. وصرح مسؤولون أمريكيون بأن البيت الأبيض سيشرع في إلقاء نظرة جديدة على الخيارات في سوريا وهي عملية قد تستغرق أسابيع. لكن جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أشار إلى أن أوباما متشكك في أي خطوة مقترحة تورط الولايات المتحدة في الحرب الأهلية السورية وهي نتيجة يحرص على تجنبها. وقال كارني في إفادة صحفية "علينا دراسة البدائل التي قد يطرحها البعض وما إذا كانت في مصلحة أمننا القومي وما إذا كانت الرغبة في القيام بشيء حيال ذلك قد تقودنا وتقود الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراء يمكن أن يتسبب في تلك العواقب غير المدروسة التي شهدناها من قبل." (11) الصواريخ المحمولة على الكتف: قال مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعارض تزويد قوات المعارضة السورية بصواريخ محمولة على الكتف ويمكنها إسقاط طائرات حربية. وكان المسؤول، الذي يرافق وزير الخارجية جون كيري خلال زيارته لتونس، يرد على تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" يوم الجمعة ويفيد بنية السعودية تزويد المعارضة السورية بأنظمة دفاع جوي محمولة صينية الصنع وصواريخ موجهة مضادة للدبابات من روسيا. وقال المسؤول في إدارة أوباما طالبا عدم نشر اسمه: "الإدارة لا تزال تعارض أي تقديم لأنظمة الدفاع الجوي المحمولة للمعارضة السورية". (4)
مطالبة بممرات آمنة:
أكد رئيس هيئة الإغاثة التركية “IHH” بولانت يلديريم على دعم الحكومة التركية للشعب السوري في ثورته، واصفا ما يحصل في سورية هي “مجزرة كبيرة”، مطالبا المجتمع الدولي بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات والعمل من أجل تنفيذ عمليات تبادل للأسرى بين الثوار وقوات الأسد. ونوه يلديريم بموقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في دعم الشعب السوري وتسهيل مهمة الهيئات الإغاثية، وأشار إلى أن “هناك جهات تحاول أن تجعل رئيس الوزراء و “IHH” يدفعان الثمن من خلال إسقاطه بسبب دعمه للقضية السورية”. (6) إمكانية انسحاب حزب الله: قالت صحيفة النهار أن دبلوماسيا تنبأ في معرض حديثه لها إلى جملة من التفاهمات التي تتوافر لها رعاية إقليمية وتحتاج إلى اتصالات لإنضاجها، منها إمكان إعلان "حزب الله" بعد نحو شهر أو شهر ونصف الشهر إنهاء مهمته في سوريا وسحب مقاتليه، مسقطاً الذريعة التي يعلنها "الجهاديون" للقيام بعمليات تفجير في لبنان. أما المطلب الثاني وهو تحرير السجناء الإسلاميين في سجن رومية، فهو مطلب لا علاقة للحزب به، بل يسأل عنه الفريق الآخر، وخصوصاً الذي يتولى حقائب الأمن والعدل. (8)
معركة "حزب الله" في يبرود: في صحيفة الحياة تحدث الكاتب حسين عبد العزيز، عن أهمية معركة يبرود وعن احتمالات انتصار النظام وحزب الله فيها، ثم يفند هذه الاحتمالات لتجعل من حزب الله الخاسر الأكبر في هذه المعركة. وهذا نص المقال:
تحت عنوان "لا معركة عسكرية واسعة وطويلة في القلمون" ("الحياة" - 4/ 12/ 2013)، أكدت أن النظام غير قادر على فتح معركة القلمون، كون هذه منطقة شاسعة تمتد على طول نحو 120 كلم وعرض 10 إلى 20 كلم مع سلاسل من الجبال والوديان. كانت أولوية النظام السيطرة على الأوتوستراد الدولي لضمان نقل الأسلحة الكيماوية، واستمرار نقل المؤن والعتاد نحو حمص شمالاً ونحو دمشق جنوباً، وكانت مدن قارة ودير عطية التي دخل إليها مسلحو المعارضة فجأة، ومن ثم النبك، تشكل تهديداً لهذه المهمة، كون هذه المدن تلاصق الطريق الدولي ولا يحتاج الأمر لقطعه سوى إطلاق النار من شرفات الأبنية، وبسبب الطبيعة الجغرافية السهلة لهذه المدن من جهة وقلة أعداد المقاتلين من جهة ثانية قرر النظام السيطرة عليها. وما أن أحكم النظام سيطرته على النبك في 9/ 12/ 2013، حتى أوقف العمليات العسكرية في القلمون من دون أن يستكملها نحو معقل الثوار في مزارع ريما التي تبعد 2 كلم فقط عن النبك ومن ثم التوجه نحو يبرود (مسقط رأس كاتب هذه السطور)، معقل الثورة في القلمون والمركز الصناعي للأسلحة وممر رئيسي للمؤن الغذائية نحو الشمال والجنوب. والأسباب التي جعلت النظام يتوقف عند عتبة يبرود هي: - تبعد مزارع ريما عن الطريق الدولي أكثر من كيلومتر بقليل، فيما تبعد يبرود عنه نحو 4 كلم، ولذلك لا تشكل هذه المنطقة أولوية للنظام كما هو الحال مع قارة ودير عطية والنبك. - وجود أعداد كبيرة من المقاتلين في مزارع ريما، ووفق مصادر محلية من داخل يبرود يصل عددهم إلى نحو ستة آلاف. - الطبيعة الجغرافية المعقدة ليبرود، حيث تقع في واد يفصل بين هضبتين كبيرتين ضمن سلسلة جبال القلمون، ومحاطة بجبال تعلوها تيجان صخرية تكاد تنفرد فيها دون غيرها، كجبل مار مارون المرتفع وجبل العريض وخلفها جبال الجرد الشرقية. تضيق جبال يبرود من الناحية الجنوبية بشكل كبير، ما يجعل اقتحامها من هذه النقطة يبدو مستحيلاً، ثم تتسع نحو الشمال عند مزارع ريما حيث يتمركز آلاف المقاتلين، أما من الناحية الغربية، فثمة التقاء جبلين تاجيين بينهما ممر ضيق لا يمكن اقتحامه. وأما من الشرق، فلا يوجد سوى ممر واحد يؤدي إلى الطريق الرئيسي للمدينة وهو عبارة عن فتحة ضيقة بين جبلين، وهذه التضاريس توفر للمقاتلين معابر مهمة وسهلة لتهريب السلاح والإمدادات وسرعة الحركة. - لم يحدث منذ نحو سنتين أي اشتباك مهم وكبير بين الجيش والمقاتلين في يبرود وريما، وظلت المدينة ومحيطها طوال هذه الفترة متفرغة للتدريب والتصنيع والتموين وحفر الخنادق والممرات بين الجبال والوديان. - الأعداد السكانية الكبيرة المتواجدة في يبرود، فكونها ثالث مدينة صناعية في الترتيب السوري بعد دمشق وحلب، والأولى من حيث نسبة عدد السكان، شكلت يبرود ملاذاً للنازحين والمقاتلين على السواء بعد أحداث حمص والقصير. هذه الأسباب التي منعت النظام من استكمال معركة القلمون بدخول يبرود حينها هي ذاتها التي تمنعه اليوم من اقتحامها، وما تروجه وسائل إعلام النظام من إحكام الخناق على المدينة والسيطرة على بلدة السحل المتاخمة ليبرود، وأعداد القتلى في صفوف المقاتلين بمزارع ريما عار من الصحة تماماً. فما زالت قرية السحل في حال اشتباك مع قوات النظام وعناصر "حزب الله"، ولا تزال الاشتباكات مستمرة على تلال يبرود وريما، وما تزال طرق الإمداد مفتوحة، إن كان من الجهة الجنوبية نحو معلولا، أو من الجهة الغربية نحو فليطة، أو من الجهة الشمالية الغربية نحو عرسال، حيث لا يزال طريق يبرود- عرسال بين التلال والوديان بيد المقاتلين، إذ توجد خمسة حواجز عسكرية لهم، اثنان ل "جبهة النصرة" وثلاثة ل "الجيش الحر"، أما المعبر الشرقي ليبرود عند تلة العقبة المطلة على الأوتوستراد الدولي فقد أُغلق من قبل النظام بساتر ترابي كبير لمنع الوصول إلى الطريق الدولي. خطة النظام مبنية على محورين: الأول إلقاء براميل متفجرة في محيط تواجد المقاتلين في مزارع وتلال ريما من أجل تشتيتهم، ثم القيام بعمليات اشتباك سريعة تسمح للجيش باصطياد المقاتلين من دون وقوع اشتباكات مباشرة وطويلة في منطقة تعتبر حصناً للمقاتلين. والمحور الثاني: بسبب عجزه عن محاصرة المدينة، اتجه النظام إلى قطع الكهرباء عن يبرود، وهي وسيلة التدفئة الوحيدة بعد ارتفاع أسعار المحروقات، ثم استمر بقصف الأحياء السكنية من أجل ممارسة الضغط على الأهالي ليضغطوا بدورهم على المقاتلين للخروج من المنطقة كما حدث العام الماضي، لكن هذه المعادلة التي يشرف عليها رجل الأعمال اليبرودي المقرب من النظام جورج الحسواني فشلت في الثالث عشر من الشهر الجاري بعد رفض المقاتلين مطلب النظام المتمثل بتسليم المسلحين أنفسهم وسلاحهم من أجل تسوية أوضاعهم ودخول الشرطة إلى المدينة ورفع العلم السوري. وعلى أثر هذا الفشل احتدمت المعارك مجدداً، وكانت الحصيلة محاولة الجيش اقتحام المدينة من ناحية الأوتوستراد الدولي عند تلة العقبة شرقاً ومن ناحية ريما شمالاً، ومن ناحية السحل في الشمال الغربي، لكنه فشل في ذلك بعد سقوط أربع دبابات له، ونجاح المقاتلين في نصب كمين أسروا من خلاله بعض الجنود، ثم احتدمت الاشتباكات في 17 الشهر الجاري بين الجانبين وكانت نتيجتها مقتل ستة من المقاتلين، هم: أنس عبود وسمير رحمون ومحمد العتر وحسين عبد العزيز (يبرود) ومثقال حمامة (بخعة أو الصرخة) وإبراهيم خليل غرلي (جراجير) وبيان شما (رنكوس) وفايز سكرية (دمر) وأحمد سعيد الغاوي (السحل)، في حين قتل من الجيش 27 جندياً وبعض مقاتلي "حزب الله". في الحقيقة، تبدو معركة يبرود معركة "حزب الله" أكثر مما هي معركة النظام، بعدما تحولت يبرود إلى مصدر قلق ورعب للحزب، كونها المصدر الرئيسي للسيارات المفخخة التي يتجه معظمها إلى مناطق الحزب في لبنان، لاسيما في الضاحية الجنوبية لبيروت. لكن ما استطاع أن يقوم به الحزب في القصير ومحيط دمشق لن يفلح في يبرود ومحيطها، إلا إذا قرر الحزب نشر آلاف المقاتلين الدائمين على الجبال الحدودية وقرر الجيش حشد أكثر من فرقة عسكرية لهذه المهمة، وهذا أمر في غاية الصعوبة وخارج قدرة الجيش في هذه المرحلة، لأن الحصار يتطلب نشر قوات عسكرية ثابتة في محيط دائري يتجاوز الخمسين كلم، يمتد من النبك شمالاً إلى السحل غرباً ومن ثم فليطة، مروراً بالمعرة أسفل سلسلة الجبال الشرقية وبخعة أو الصرخة في الجنوب وانتهاء بالطريق الدولي عن بلدة القسطل خلف يبرود تماماً. وإضافة إلى ذلك، فإن مقاتلي المعارضة في البلدات المحيطة بيبرود لن يسمحوا بسقوطها باعتبارها مركز التموين والتصنيع ومعقل الثورة في القلمون، وينتشر في هذه المناطق أكثر من خمسة آلاف مقاتل. أمام هذا الواقع الجغرافي المعقد، يبدو الطرفان غير راغبين بفتح معركة عسكرية كبيرة في يبرود، فحسم المعركة هنا يتطلب أشهراً وعامل الوقت هذا ليس في مصلحة النظام على الإطلاق، ولذلك تبدو التقديرات المتوقعة أن يحاول النظام السيطرة على بلدة السحل المتاخمة ليبرود والمقابلة لمزارع ريما من الغرب على بعد 2 كيلومتر، بعد سيطرته على الجراجير التابعة لدير عطية من أجل عرقلة طرق الإمداد من يبرود إلى عرسال قدر المستطاع، وهذا هدف يبدو معقولاً ومتواضعاً. (5)
أسماء بعض الضحايا الذين قتلوا بنيران وأسلحة نظام الأسد (تقبل الله عباده في الشهداء) (8) إبتسام يوسف الزعبي - الحسكة - باسل أحمد الخيرو العزو - ادلب - جرجناز خالد علي العمر - حماه - التويني دريد حسن الشوارغي - ادلب - معرشمشة ربيعة باسم الناصر - درعا - انخل سيدراعلوان الكايد - درعا - ناحتة عبدالله حسان الصالح - ادلب - خان شيخون علا لؤي كيروان - ادلب - خان شيخون عمر مأمون حمادة - درعا - انخل فادي الصافي - دمشق - الصالحية فادي علوان الكايد - درعا - ناحتة محمد أبو خليفة - القنيطرة - الحميدية محمد أحمد ممدوح الكنعان - درعا - كفرشمس محمد حامد الحروب - درعا - ازرع محمد حكوم - ريف دمشق - القلمون: قرية السحل محمد رشاد نصار - ادلب - سراقب محمد علي البخيت - القنيطرة - محمد فواز هايل الأخرس - درعا - نوى محمود الموات - دمشق - الصالحية محمود قاسم جباوي - درعا - جاسم مدين كنجو سيد عيسى - ادلب - معاذ ناصر الشلاش - حماه - نزيه فراس الناصر - درعا - انخل نضال علي النصر - درعا - نمر هاني دبكت - دمشق - الميدان هيثم جعفر - ريف دمشق - دوما وائل الناصر - حمص - الدار الكبيرة وئام علوان الكايد - درعا - ناحتة
المصادر: 1- الهيئة العامة للثورة السورية 2- القدس العربي 3- العربية نت 4- مركز الشرق للدراسات 5- الحياة 6- مسار برس 7- الدرر الشامية 8- مركز توثيق الانتهاكات في سورية 9- النهار 10- الجزيرة نت 11- رويترز
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة