نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 4214
شـــــارك المادة
لا تزال المساعدات التي يفترض أن تدخل إلى المناطق المحاصرة في مكانها رغم الضغوطات التي تمارس على نظام الإجرام الأسدي، بينما يطلب الأسد ضمانات بعدم استفادة الجماعات المسلحة من هذه المساعدات. وفي نفس الوقت يمارس النظام الأسدي وحشية القتل المستمر ، فقد قتل يومنا هذا أكثر من 112 شخصا فيهم الأطفال والنساء وفيهم من قتل تعذيبا وفيهم من قتل تجويعا.
112 قتيلا سوريا: ارتفع عدد قتلى يوم الثلاثاء إلى 112 شخصا معظمهم في حلب، من بين القتلى 5 توفوا نتيجة الجوع وحصار قوات النظام لمخيم اليرموك بدمشق و 8 أشخاص قتلوا تحت التعذيب. وكان عدد الأطفال القتلى 14 طفلا و من النساء 5. وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سوريا كالتالي: في حلب قتل 54 بينهم 9 أطفال و 4 نساء، وفي دمشق قتل 28 بينهم طفلين و 8 أشخاص قتلوا تحت التعذيب. وفي حمص قتل 17 بينهم رائد وملازم ورقيب أول،ورقيب وشرطي منشقين. وفي حماة قتل 6 بينهم شخص قتل تحت التعذيب وطفل. وفي درعا قتل 4 بينهم امرأة وطفلين و شخص واحد قتل تحت التعذيب. أما في إدلب فقد قتل شخصين، وقتل كذلك شخص واحد لبناني الجنسية. (1) مقابر جماعية: دفن النظام مئات من المعتقلين لديه في مقابر جماعية سرية، تحسباً للملاحقة الدولية. إحدى تلك المقابر تدعى مقبرة "تبوكية"، أقامها النظام بالقرب من مقر فرقته الثالثة في منطقة القلمون، في ريف دمشق عمد النظام إلى إقامتها في منطقة عسكرية يصعب الوصول إليها تقع على مساحة تقدر بخمسة عشر ألف متر مربع . وهذه المقابر تضم بحسب المعارضة السورية جثث مئات من المعتقلين الذين بدأت عملية دفنهم منذ أكثر من عام تقريباً، استناداً إلى معلومات نقلت عن مصدر عسكري كان يرافق الضابط المسؤول عن الدفن . ويرجح أن تكون هذه المقبرة مخصصة لدفن الجثث التي تنقل من معتقلات السجون الأمنية إلى المشفى العسكري رقم ستمئة وواحد. ومقبرة "تبوكية" تضم جثث المئات من المعتقلين الذين سربت صورهم مؤخراً من قبل المصور المنشق عن الشرطة العسكرية للنظام. وبحسب تصريحات ناشطين فإن النظام يلجأ إلى استبدال مقابره الجماعية الاعتيادية على غرار مقبرة نجها وغيرها بأخرى تكون بعيدة عن مناطق المدنيين، وخارجة عن نطاق أعين وسائل الإعلام والمنظمات الدولية. (7) قصف على حمص وحلب ودمشق: أمطرت قوات الأسد حي القدم في دمشق بوابل من القذائف الصاروخية، مخلفة ضحايا ودماراً كبيراً في الأبنية، وإلى الجنوب من دمشق تعرضت بلدات وقرى تسيطر عليها المعارضة بالقطاعين الأوسط والجنوبي من محافظة القنيطرة لقصف مدفعي. وفي حلب المدينة شن الطيران الحربي الأسدي غارة جوية على كرم الطحان، حيثُ هرعت فرق الإنقاذ لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض بعضهم من الاطفال وجدوا أحياء. و في ريف حمص الغربي جددت قوات الأسد قصفها المدفعي على الحولة في ريف حمص مخلفة ضحايا من المدنيين. (7) (9) تقدم لقوات الأسد: تحدث ناشطون عن تقدم القوات النظامية في منطقة قريبة من مطار النيرب العسكري بالقرب من حلب، وتحاول تلك القوات اختراق مناطق تسيطر عليها المعارضة، ومنها حي المرجة كي تصل إلى المنطقة الصناعية. (9)
دحر ميليشيات الشيعة: تمكن مجاهدو حركة أحرار الشام الإسلامية من التصدي لمحاولة قوّات الميليشيات الشيعيّة استعادة حاجز “الفاخوخ” المُحرّر والواقع في جبهة “حلبون” في منطقة “القلمون” بريف العاصمة دمشق. وبفضل الله, تمّ دحر قوّات الميليشيات الشيعية من المنطقة وإجبارها على العودة بعد أن أوقع المجاهدون العديد من القتلى والجرحى في صفوفها. الجدير بالذكر, أنّ المجاهدين تمكّنوا من تحرير حاجز “الفاخوخ” منذ أشهر, ولم تتمكن الميليشيات الشيعية من استعادته رغم قيامها سابقاً بعدة محاولات لاستعادته من المجاهدين. وتمكن مجاهدو حركة أحرار الشام الإسلامية من تدمير مدفع 130 لقوات الميليشيات الشيعية على تلة الشيخ يوسف والذي كان يقصف مناطق المدنيين في أحياء مساكن هنانو والحيدرية والصاخور والمدينة الصناعية “الشيخ نجار” (7) داعش ترفض الصلح: رفضت الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة اختصاراً بـ’داعش’ مبادرة الأمة التي أطلقها الداعية السعودي عبد الله المحيسني، وطالبت التنظيم أصحاب المبادرة والفصائل المقاتلة ببيان ‘موقفهم الشرعي’ من هيئة الأركان والائتلاف والمجلس العسكري، وغيرهم من الذين ‘يدعون لبناء دولة لا تحكم بشرع الله’. وكانت الجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين أعلنا قبولهما مبادرة الأمة لإنهاء المعارك مع ‘داعش’، وجاء في بيان مشترك أن كلا الفصيلين وافق على كل المبادرات الشرعية التي يعرض فيها تحكيم شرع الله، ويوضع لها وقت زمني محدد، ويباشرها قضاة ثقات، وتسمى فيها الأشياء بمسمياتها الشرعية، ويشار إلى الجهة المعتدية المستنكفة عن قبول التحكيم الشرعي بحسب وصف البيان. (5) الرد على داعش: قال القيادي في ‘لواء التوحيد’ و’الجبهة الإسلامية’ مضر نجار: إن رفض ‘داعش’ واضح، لأنهم أدخلوا قضايا تخص العالم كله، وطالبونا بحلها حتى يفكروا بقبول الهدنة’. ولفت النجار إلى ‘أن المتنفس الوحيد للشعب السوري هو تركيا الصديقة والأردن، ويريدون أن نكفر الائتلاف وكل من يحاول مد يد العون الى الثوار حتى يفكروا فقط بالقبول بالهدنة وليس الموافقة عليها، وهم الآن يقتحمون الراعي (بلدة حدودية بريف حلب قرب الحدود مع تركيا) من 3 محاور ويراوغون من طرف آخر’. (5) صد لمحاولات تسلل: اندلعت اشتباكات عنيفة وقعت بين المجاهدين والقوات النظامية في حيي بستان الباشا وبني زيد. وتحدث ناشطون عن مقتل ما يصل إلى ثلاثين من الجنود النظاميين أثناء محاولتهم التسلل إلى كرم الطراب، وخمسة آخرين في تفجير مبنى في حي الشيخ سعيد. وفي ريف حماة (وسط سوريا)، صد المجاهدون رتلا للقوات النظامية قرب بلدة طيبة الإمام. ويأتي تقدم هذا الرتل بعد هجمات لمسلحي المعارضة على حواجز، بينها حاجز بلدة الناصرية. وفي حمص تواصل القتال حول بلدة الزارة بريف مدينة تلكلخ، وسقط قتلى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وفق ناشطين. وأكد المرصد السوري مقتل جنود نظاميين في القتال الدائر بمحيط الزارة (9)
خالية من الأسد: سلّم الوفد المفاوض للائتلاف الوطني السوري وفد نظام الأسد اليوم، وثيقة تتضمن النقاط التفصيلية، التي تعكس آليات تشكيل هيئة حكم انتقالية خالية من الأسد، وتقود سوريا لنظام مبنيّ على الديمقراطية والتعددية السياسية، حسبما أفاد لؤي صافي الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري. وقال صافي في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي منتقداً إصرار الطرف المقابل على بقاء الأسد في رأس السلطة: "إن إصرار وفد الأسد على وضع شخص فوق الوطن، أمر خال من الوطنية"، مردفاً: "إنه في غاية الغرابة تقديم المصالح الشخصية على حساب دماء السوريين، والمراوغة التي يقوم بها الوفد المفاوض للتهرب من الانتقال بسوريا من الحكم الفردي إلى حكم الشعب لنفسه، يدلّ على عدم جدية النظام في الوصول إلى حلّ سياسي". هذا ووصف صافي سلوك الوفد بأنه أشبه بـ" المفلس السياسي الذي يبحث عن أعذار للتهرب من التزامه بالبنود الأساسية لبيان جنيف1". وقال: " على ما يبدو أن نظام الأسد لا يريد محاربة الإرهاب، الذي يعتبر أحد أهم الدعائم التي يرتكز حكمه العسكري عليها، خاصة بعد افتضاح علاقته مع داعش التي أشرف النظام على صناعتها في أقبيته الأمنية، والتي يسعى الجيش السوري الحر من استئصالها من كافة المناطق السورية". (4) حضور النظام تعني إقراره برحيله: اعتبر المفكر السوري والسياسي المعارض ميشيل كيلو أن أهمية مؤتمر "جنيف 2" هي أن نظام بشار الأسد جاء إليه مخفورا "مرغما" من حليفه الأبرز دوليا روسيا والنقطة الثانية أنه في الحالتين سيخسر سواء استمر أو انسحب منه". وقال كيلو، الموجود في جنيف ضمن الوفد السياسي المعارض في المفاوضات، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" اليوم الثلاثاء: "إن حضور النظام وموافقته على جنيف واحد تعني إقراره برحيله ، هذا في المستوى السياسي ، أما على مستوى الرأي العام فإنه إن وافق على مقررات جنيف واحد فسيكسب الشعب السوري وإن انسحب النظام وعرقل مسيرة الحل السياسي من خلال جنيف 2 فإن آخر المخدوعين به في الداخل والخارج سيقتنعون..هذا النظام يعمل ضد الشعب السوري وضد حركة التاريخ والتغيير وسيخسر وينكشف أكثر أمام الرأي العام المحلي والدولي". (6) بانتظار الرد: أكد لؤي الصافي، المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري، أن مباحثات اليوم مع وفد النظام تمحورت حول فك الحصار عن المدن السورية وإدخال المساعدات، والمقترح المقدم من جانب الائتلاف حول سوريا المستقبل . وأضاف صافي: "عرض النظام مجدداً إخراج الأهالي في حمص إلى مناطق أخرى، ونحن قلنا إن هذا الأمر مخالف للقانون الدولي، فلا يمكن أن تجوع المدنيين ثم تطلب منهم المغادرة، فيجب إدخال الغذاء والدواء إلى هناك ونحن بانتظار ردهم. والنقطة الثانية حول مقترحنا الذي قدمناه لمستقبل سوريا الديمقراطية والعادلة ونحن بانتظار ردهم". (7)
الائتلاف كاذب والنظام يسمم جنيف2: ألغيت الجلسة المسائية لمفاوضات جنيف2 التي تجري منذ أيام بين وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ووفد النظام السوري، في حين اتهمت الولايات المتحدة الحكومة السورية بتسميم أجواء المفاوضات. بينما اتهم المقداد أطرافا داعمة للمعارضة السورية بالسعي لإفشال مؤتمر جنيف2، وقال إن "الطرف الذي يقدم أسلحة للمعارضة غير مهتم بإنجاح هذا المؤتمر"، متهما الائتلاف بأنه "كاذب وغير مسؤول"، وأنه "يدعم إسرائيل ويدعم تقسيم سوريا". وحسب المقداد فإن وفد النظام تقدم اليوم بمشروع بيان لإدانة استمرار الولايات المتحدة في تسليح من سماهم "الإرهابيين" بسوريا، وقال إن "منح السلاح للإرهابيين يعارض روح بيان جنيف1 الذي يمنع البند الأول منه تقديم السلاح للأطراف المتقاتلة". واعتبر أن إرسال السلاح للمعارضة "أسوأ هدية تقدمها الولايات المتحدة لمؤتمر جنيف2"، مشيرا إلى أن "الأسلحة التي بعثوها من قبل وصلت إلى أيدي إرهابيين". (9)
هل يقصد أمطار البراميل المتفجرة: دعت وزارة الأوقاف السورية إلى إقامة صلاة الاستسقاء في كل المحافظات السورية بعد صلاة ظهر الجمعة المقبلة، وذكرت صحيفة تشرين أن «وزارة الاوقاف دعت الائمة والخطباء والمواطنين للقيام بصلاة الاستسقاء في جميع انحاء سورية بعد خطبة الجمعة المقبلة». واشارت الصحيفة إلى أن بشار الأسد أمر وزارة الأوقاف بالدعوة إلى إقامة هذه الصلاة. (10)
لماذا الأسد أقوى من الضغوط: تمارس جهات دولية ضغوطاً على النظام السوري لدفعه إلى فتح الممرات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا وتسهيل إيصال مواد الإغاثة، بحسب ما أفادت المعارضة السورية، التي لفتت إلى أن موسكو وواشنطن قد تمارسان ضغطاً على النظام من أجل ذلك الهدف. وقد دان السفير الأميركي في دمشق، روبرت فورد، عرقلة النظام لإيصال مواد الاغاثة إلى مدينة حمص المحاصرة. وقال، إن منع النظام السوري إدخال المساعدات إلى حمص جريمة حرب، جاء ذلك في حديث تلفزيوني مع قناة "أورينت" السورية المعارضة. وأضاف فورد أن هناك تنسيقاً مع روسيا والأمم المتحدة لإدخال المساعدات في أقرب وقت، مشيراً إلى أن بنود إطلاق سراح المعتقلين من بين مواد الاتفاق. وتوقع لؤي الصافي المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري، أن يتعرض النظام لضغوط من روسيا وأميركا لإحداث انفراجة في الأزمة السورية. وكان فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، اعتبر أن الحصار المفروض على حمص مفروض على من سماهم الإرهابيين، مضيفاً أن المهم ألا يصل الغذاء إلى هؤلاء المحاصرين في حمص. وقال المقداد: "مازلنا ننتظر ضمانات لعدم وصول هذه القوافل إلى مجموعات مسلحة.. إلى جماعات إرهابية داخل المدينة. نريد أن تذهب إلى النساء والأطفال. مازلنا ننتظر هذه الضمانات". هذا وأمسى مصير قافلة إغاثة أعدتها الأمم المتحدة لآلاف السوريين المحاصرين في مدينة حمص في مهب الريح، بعد أن قالت الحكومة إنها تريد ضمانات لعدم وقوع الإمدادات في أيدي "الإرهابيين". وأصبحت الجهود الرامية لتوصيل إمدادات الغذاء والدواء إلى المدينة اختباراً لما إذا كانت محادثات السلام الجارية في سويسرا يمكن أن تحقق نتائج عملية على أرض الواقع. وقالت الأمم المتحدة إنها مستعدة لتوزيع مساعدات تكفي لمدة شهر على 2500 شخص محاصرين في المدينة التي تحولت إلى أنقاض بفعل القصف والقتال على مدى أشهر. من جهته، أعلن المبعوث الدولي لخضر الإبراهيمي، في إفادة صحافية، أن "القافلة جاهزة ومازالت تنتظر الدخول. لم تحصل بعد على تصريح الدخول ولم نفقد الأمل في صدوره" وكان قد وجه أهالي مدينتي الحصن والحولة بريف حمص نداء استغاثة إلى المنظمات الدولية بهدف الضغط على السلطات السورية بإدخال المساعدات الغذائية والطبية. (7) (9)
الأسد تخطى مهلة نقل "الكيمياوي" بلا مبرر: قدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريراً إلى مجلس الأمن عبر فيه عن القلق والامتعاض من فشل النظام السوري في الالتزام بالموعد النهائي المحدد لنقل وتدمير أسلحته الكيمياوية. وقال بان كي مون في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن في 27 من الشهر الحالي "إنه لم يكون ضروريا أن يحدث مثل ذك التأخير والتأجيل لأنه - وحسب تقديرات اللجنة المشتركة - فإن النظام يمتلك المواد والمعدات اللازمة لتنفيذ مختلف العمليات التي تفيد عملية النقل والتخلص من ترسانته الكيمياوية في الوقت الذي كان مخصصا لذلك، وهو نهايةُ شهر ديسمبر الماضي". (7)
سوقُ عُكَاظٍ في مونترو هكذا شبه الدكتور محمد بسام يوسف. محادثات جنيف2 بين المعارضة والنظام فقال:
ذهب الائتلاف الوطنيّ السوريّ إلى مؤتمر جنيف2، بعد عملية تلاعبٍ تنظيمية، تلاعبت خلالها أقلية ممّن أحكموا سيطرتهم على مفاصل الائتلاف.. تلاعبت بميثاقه بشكلٍ بشع.. هذه الأقلية، التي فُرِضَت على الائتلاف من خلال عملياتٍ سابقةٍ لتوسعته.. كانت تـُمهِّد -من خلال اختطاف قرار الائتلاف- لإغراق المعارضة في مستنقع جنيف، ما يُفضي إلى إجهاض الثورة، بعد تمييع ثوابتها، تمهيداً للالتفاف عليها وإنهائها.. وهي عملية مُحكَمَة تُنجزها هذه الفئة السورية التي تدّعي الديمقراطية، ويسوقها عرّاب إجهاض الثورة السورية، الأميركيّ (روبرت فورد): الرئيس الرسميّ (الخفيّ) للائتلاف. الائتلاف ذهب إلى جنيف2 بموافقة أقل من نصف أعضائه، تحت الضغط، بعد أن (لـَحَسَ) شروطَه كلها، التي بنى عليها موقفَه من المؤتمر في قرارٍ سابقٍ رسميٍّ، كان قد حدّد فيه رؤيته الشاملة للذهاب إلى جنيف. الائتلاف ذهب إلى جنيف2، وكان بإمكانه –إن لم يكن قادراً على الالتزام بموقفه الرسميّ- أن يتمسّك قبل الذهاب، ولو ببعض ما اشترطه لحضور المؤتمر، أي بشرطٍ واحدٍ أو ببعض الشروط الإنسانية البسيطة، من مثل: الإفراج عن الأطفال.. أو النساء.. أو المرضى، وفك الحصار، ولو عن أشد المناطق المحاصرة معاناةً فحسب، ووقف القصف الجويّ على أقل تقدير.. لكنه لم يفعل، وذهب إلى جنيف2 بأوامر فورد وكيري: الشروط المسبقة ممنوعة! الائتلاف الوطنيّ السوريّ، ذهب إلى مؤتمر جنيف2، بعد مسرحيةٍ تراجيديةٍ انخرط فيها، ربما دون أن يعلم، من صُنع الأخضر الإبراهيمي، لدعوة إيران إلى المؤتمر، وصَبّ هو (أي الائتلاف) ومَن ساقوه إلى جنيف.. جَام فذلكته السياسية، للحيلولة دون حضور إيران، وذلك بحجة عدم موافقتها على بيان جنيف1، وهذا حق.. لكنه تجاهل حقيقة دعوة عصابة بشار إلى جنيف، من غير أن توافق هذه العصابة على جنيف1!! مع ملاحظة، أنّ بيان جنيف1 الذي اعتبره الائتلافُ المرجعيةَ الوحيدة! يحتوي من المطبّات والطامّات والغموض، ما يجعل الحليم حيرانا. لقد ظهر بشكلٍ جلي، أنّ (سوق عكاظٍ) الذي افتُتِح في مونترو، كان استمراراً لـ (المهرجانات) الخطابية التي عُقِدَت على مدار ثلاث سنواتٍ من نكبة الشعب السوريّ، دون تقديم أيّ حلٍ دوليٍّ ناجعٍ لوقف جرائم العصابة البشارية عملياً، ولا حتى للتخفيف منها.. ما يعني أنه مجرّد (صَفّ كلامٍ) و(علاكٍ)، كانا يُمارَسَان في قاعة الاجتماع، وذلك عند الساعة نفسها، التي كانت العصابة الأسدية المجرمة تقتل خلالها (39) سورياً بالسلاح الروسيّ، وتجرح العشرات، وتُنَكِّل قواتها على الأرض بأطفال سورية ونسائها، بإلقاء البراميل الإيرانية المتفجِّرة –عشوائياً- فوق رؤوس السوريين!!.. الفرق في هذا (المهرجان) الخطابيّ هذه المرة، هو أنّ صرخة السيد (أحمد الجربا) كان لها وَقع إعلاميّ نفسيّ، لكن بلا أيّ انعكاسٍ على الأرض التي يقترف عليها بشار وأوغادُه، جرائمَ حربٍ بحق شعبنا السوريّ، الذي لم يحاول (العلاّكون) حتى اللحظة هذه، إدخالَ رغيف خبزٍ أو حبة دواءٍ أو زجاجة لقاحٍ.. لأطفاله، في المناطق المحاصَرة التي ما تزال تُرتَكَب فيها هذه الجرائم الشنيعة، من قِبَلِ العصابة الطائفية، وحلفائها الطائفيين من المجوس والصفويين. مؤتمر جنيف2 هذا، لن يؤدي إلى أيّ شيء، سوى تحقيق مصالح الدول التي جَرّت الائتلاف من أذنيه إلى مونترو.. إذ هل يُعقل أنّ استماتة، نعم استماتة هذه الدول (لشحط) الائتلاف إلى جنيف2، هي بدافع تحقيق مصلحة سورية وشعبها؟.. مَن يعتقد ذلك، فهو إما مغفّل، أو غائب عن الوعي، أو نائم قرير العين بعد أن تعب من السهر، في التحضير للاستعراضات الخطابية الكلامية لسوق عكاظ في مونترو. مؤتمر جنيف2 ليس حلاً للقضية السورية.. قضية القرن، بل هو تمييع لها، مع حرص الدول الراعية للمؤتمر، على إشعار المعارضة وممثليها بالنصر، وذلك من خلال تدثيرها بريش الطواويس، وحقنها بخرافات الانتصارات الوهمية الكلامية العظيمة!.. فيما عصابة بشار، وعصابات الحرس الثوريّ المجوسيّ، وحزب خامنئي اللبنانيّ، والمالكيّ الفارسيّ الصفويّ.. تعيث فساداً على أرض الشام بشكلٍ عمليٍّ مطلق، دون أيّ رادعٍ أو حِسٍّ أخلاقيٍّ أو وخزِ ضميرٍ بشريّ.. حتى هذه اللحظة، من أولئك (العلاّكين) الدوليين المجتمعين في جنيف. (8)
الجارديان: محادثات "جنيف2" لعبة في يد الأسد نشرت صحيفة الجارديان مقالًا بعنوان "محادثات السلام في جنيف التي لا نهاية لها لعبة فى يد بشار الأسد". وقالت إن الأسد على يقين بأن محادثات جنيف غير مجدية بل تمثل غطاء مثاليا لمواصلة إرهابه المتواصل لشعبه.
وأوضحت أنه من دون شك أن المشاركة فى محادثات السلام أفضل من القتال، إلا أن ما من شيء فى محادثات جنيف 2 بين النظام السوري والمعارضة من شأنه أن يخفف من معاناة الشعب السوري أو البدء في إنهاء الحرب. وتتساءل عما إن كانت محادثات جنيف محاولة حقيقة لحل الأزمة السورية، ولماذا لم تصر الدول الكبرى على التزام النظام السوري بالتوصيات الأساسية لمحادثات جنيف 1 في عام 2012، بما فى ذلك تقديم المساعدات الإنسانية، والإفراج عن سجناء الرأي، إضافة إلى وقف الغارات الجوية التي يشنها الأسد بلا هوادة على المدنيين. وأضافت كاتبة المقال أن هذه هي مطالب المعارضة السورية لغاية اليوم، إلا أنه ومنذ عقد جنيف 1 زاد الأسد هجومه بل وفرض حصارًا قاسيًا على أكثر الناس عجزا وضعفا في مناطق واسعة من المدن الكبرى فى سوريا، بما في ذلك مخيم اللاجئين الفلسطينيين فى اليرموك. وأشارت إلى أن الناس تتضور جوعًا في حلب وحمص بينما العالم ينظر إليهم. وأردفت أن الأسد يعتقد أن الوقت في يصب في مصلحته، وذلك عبر الدعم السياسي والمالي والعسكري من الدول المؤثرة عالميًا مثل: روسيا وإيران ومع اكتفاء الولايات المتحدة وحلفائها بالإدانات، فإن الأسد سيستمر في ترويع معظم مواطنيه. وقالت إن محادثات السلام في جنيف -التي تعتبر غير قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة-يمكن أن تستمر لشهور، إن لم يكن سنوات، وخلال هذا الوقت، سيستمر النظام السوري بقصف السوريين. وفى الوقت نفسه ستواصل المعارضة القتال مرة أخرى ليس فقط ضد قوات الأسد، ولكن ضد تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام) الذي ترك يتجول من دون عوائق، بل بتشجيع من قبل الرئيس السوري بشار الأسد. وختمت بالقول "أسوأ شيء يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي هو دفع بمحادثات من أجل المحادثات، ولغسل أيديه من المشكلة التي هي سوريا" (2)
«لوس أنجلوس تايمز»: الحكومة الانتقالية أصعب ملفات «جنيف2» كتبت الإعلامية أماني عبد الغنى. على صحيفة المصري اليوم ، ما تراه صحيفة لوس انجلوس في جنيف2، فقالت: ذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن ثمة عراقيل اصطدم بها مؤتمر «جنيف2» للسلام في الشرق الأوسط خلال المباحثات الخاصة بتشكيل حكومة انتقالية تتولى إدارة شؤون سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن إشكالية الحكومة الانتقالية تعد هي الأصعب والأكثر إثارة للجدل والنزاع على الإطلاق في «جنيف2»، وذلك نتيجة اختلاف طرفي الصراع السوري، الذي يمثله الرئيس بشار الأسد والآخر المعارض له المدعوم من قبل الولايات المتحدة، في هذا الشأن. وأوضحت أنه فيما ترى المعارضة السورية ومؤيدوها من الأطراف المشاركة في المؤتمر وعلى رأسها واشنطن، أن «جنيف2» وسيلة مناسبة لإجبار «الأسد» على التخلي عن السلطة بعد ثلاث سنوات من الحرب الأهلية الطاحنة في سوريا، صرح فريق الحكومة بأن «ليس لدى (الأسد) نية التخلي عن السلطة»، وانتقل للحديث عن محاربة الإرهاب. وعلقت: إن اختلاف الطرفين السوريين على هذا النحو يهدد بإفشال «جنيف2» وإفساد مباحثات السلام برمتها. وأشارت «لوس أنجلوس تايمز» إلى تقارير عديدة توضح أن المعارضة السورية رفضت إحدى الخطط التي تقدمت بها الحكومة السورية، لعدم اشتمالها على بند خاص برحيل «الأسد» عن الحكم، أو أي إشارة لانتقال السلطة، وهو ما يعد أحد الأهداف الرئيسية لـ«جنيف 2»، واتهمت المعارضة الحكومة بـ«محاولة الحيد عن الحديث في موضوع رحيل الأسد». (3)
أسماء بعض من قتلوا بنيران وأسلحة نظام بشار الأسد الإجرامي، ليوم الثلاثاء (تقبل الله عباده في الشهداء) (1) • حسن عماد جدعو / حلب - القاطرجي • الطفل عبد المجيد يوسف مغربي / حلب - القاطرجي • ابراهيم مؤذن / حلب - القاطرجي • محمد عيد حزوري / حلب - كرم الطحان • الطفل أحمد محمد عيد حزوري / حلب - كرم الطحان • الطفل حسين محمد عيد حزوري / حلب - كرم الطحان • محمد أحمد دادا / حلب - كرم الطحان • عبد القادر حجازي / حلب - كرم الطحان • الطفل أنس عبد القادر حجازي / حلب - كرم الطحان • علي عبد القادر حجازي / حلب - كرم الطحان • الطفل تيما حسن العلي / حلب - الميسر • علاء حياني / حلب - الميسر • محمد محمد ربيع زيات / حلب - الصالحين • غيث لم تصل الكنية / حلب - المشهد • حنان تمو / حلب • مريم الحساني / حلب • محمود حافظ رستم / حلب - المشارقة • محمد لم تصل الكنية / حلب - عزيزة • أحمد هاشم الاكشوت / حلب - بزاعة • حسن الشاوي / حلب - بزاعة • محمد خياط / حلب - عندان • محمد عمر صراع / حلب - السكري • عادل عمر صراع / حلب - السكري • الطفلة غنوة عمر صراع / حلب - السكري • الطفلة رنيم محمد قلعجي / حلب - السكري • زكية لم تصل الكنية / حلب - السكري • عثمان محمد فروح / حلب - مارع • علاء الأحمد / حلب - باتبو • وائل محمد علي / حلب - كفر ناصح • عبدالله علوش / حلب - كفر ناصح • عبد الله حج حمدان / حلب - اعزاز • أحمد عبد الرزاق النعساني / حلب - الراعي • رجب يوسف رجب / حلب - السلامة • الطفلة رهف جبلي / دمشق - مخيم اليرموك • الطفلة ليلى خالد دعدو / دمشق – مخيم اليرموك • فادي محمد شحادة / دمشق - مخيم اليرموك • عصام قدورة / دمشق - مخيم اليرموك • حسن محمود / 50 عاما / دمشق - مخيم اليرموك • علاء جمعة فرحان / فلسطيني / من سكان مخيم اليرموك • حسام موسى النداف / فلسطيني / مخيم اليرموك • عمر أبو راس / دمشق – الميدان • عبد العظيم حمزة / أبو محمد / ريف دمشق – • جمال عبد الرزاق إسماعيل / ريف دمشق – القسطل • محمد عياش ديبو / ريف دمشق – القسطل • محمد ممدوح مرة / ريف دمشق – القسطل • سليم مصطفى التيناوي / ريف دمشق – القسطل • عسوف خالد عسوف / ريف دمشق – القسطل • إياد القدرو / ريف دمشق – دير العصافير • محمد الجيرودي / ريف دمشق – دير العصافير • أنس شحادة الكسواني / ريف دمشق – دير العصافير • صالح محمد حلاوة / ريف دمشق – دوما • عمار قدلول / ريف دمشق – دوما • حسن الملا / ريف دمشق – دوما • زكي القالش / ريف دمشق – عربين • ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺮﺟﺐ / حمص • ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻨﻌﺎﻥ / حمص • محي الدين الأحمد / حمص - تلكلخ • ﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ / حمص • ﻭﻻﺀ ﻃﺎﺭﻕ ﺍﻟﻌﻮﺽ / حمص • نديم الرجب / حمص - تلكلخ • رجب عواد / حمص • فارس عرب / حمص • جاسم كنعان / حمص • عبد الحليم شمس الدين / حمص - القصير • عبد الحميد أحمد فياض / حمص - تسنين • أنس خيرو الباشا / حمص - الخالدية • محمد المصري / حمص - كفر عايا • خالد محمود صبوح / 25 عام / حمص - بابا عمرو • أحمد العاتقي / حمص - البياضة • خالد اسماعيل الأحمد / حمص - الزارة • يحيى نمور أبو زكور / حمص - الحميدية • أسامة محمد العبدالله / حماة - بريديج • عروة خالد الصالح / حماة - حلفايا • الطفل بدر عبد الرزاق الثلجة / حماة - اللطامنة • يوسف خالد الجدوع / حماة - الفراية • أبو خالد الحموي / حماة • أبو الوليد الحموي / حماة • جودات أبو الكاس / درعا - سحم الجولان • تحف محمد علي الطويل / درعا - السهوة • الطفلة راما غالب الكفري / درعا - السهوة • الطفل محمد محمود الحميدات / درعا - بصرى الشام • زهير أحمد عيد / إدلب - جدرايا • أحمد عبد الإله الأحمد / إدلب - جدرايا • شكرية مصطفى السراقبي / إدلب – معرة النعمان • أبوبكر الشامي / لبنان
المصادر: 1- الهيئة العامة للثورة السورية 2- الوفد 3- المصري اليوم 4- الائتلاف الوطني السوري المعارض 5- القدس العربي 6- محيط 7- العربية 8- نور سورية 9- الجزيرة 10- كلنا شركاء
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة