..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

أخبار سوريا - جمعة 11 الف جريمة حرب - 23-24 /1/ 2014

نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية

٢٤ يناير ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4007

أخبار سوريا - جمعة 11 الف جريمة حرب -  23-24 /1/ 2014

شـــــارك المادة

عناصر المادة

جمعة فريدة من نوعها سماها المتظاهرون (جمعة 11 ألف جريمة حرب) محاولة في أن يدرك المجتمع الدولي بشاعة جرائم نظام الأسد، ومظاهرات في جنيف تحمل صورا لهذه الجرائم البشعة، ومع ذلك تستمر الطائرات الحربية بصب براميل الموت على مدن وبلدات سوريا، ووفد النظام يهدد بالانسحاب من جنيف2.

الفعاليات:

جمعة 11 ألف جريمة حرب:
في جمعة فريدة من نوعها سماها المتظاهرون (جمعة 11 ألف جريمة حرب) خرجت 15 مظاهرة في 15 منطقة من مناطق وبلدات سورية تم توثيق 11 ظاهرة منها بالفيديو، فخرجت مظاهرتان في ريف دمشق ومظاهرتان في حلب و4 مظاهرات في إدلب ومظاهرة في حمص، و3 مظاهرات في دير الزور،  و3 مظاهرات في درعا (5)
مظاهرات جنيف:
بينما تظاهر العشرات من السوريين أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية اليوم الجمعة وحملوا أعلام الثورة السورية بالإضافة إلى صور من المجازر التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين وبعض المجسمات التي تفضح جرائم الأسد.
وطالب المتظاهرون الذين شاركهم أعضاء من الائتلاف الوطني إقامة هيئة حكم انتقالية بدون الأسد ومحاسبة بشار الأسد وكل من تلطخت أيديهم بالدماء، وإيقاف معاناة السوريين جراء إلقاء البراميل المتفجرة من قبل القوات الجوية لنظام الأسد على الأحياء السكنية، وقصفها بجميع أنواع الأسلحة، وإخراج المليشيات الإيرانية وحزب الله الإرهابي من الأراضي السورية، بالإضافة إلى فتح ممرات أمنة للمناطق التي تتعرض للحصار الممنهج من قبل قوات الأسد. (8)

جرائم نظام الأسد:

النظام الأسدي يقتل 147 شخصا:
قتل يوم الخميس 96 شخصا معظمهم في حلب ودمشق وريفها، بينهم 6 أشخاص قتلو تحت التعذيب، بين القتلى 14 طفلا و 13 امرأة و15 شخصا قتلوا تحت التعذيب وكان أيضا من بين القتلى ناشط إعلامي. وكان لحلب النصيب الأكبر في عدد الضحايا حيث قتل بها 39 بينهم 11 امرأة  و 11 طفلا وشخص واحد قتل تحت التعذيب. وقتل في ريف دمشق 30 شخصا بينهم 3 نساء وطفل و 9 أشخاص قتلوا تحت التعذيب، وفي حمص قتل 8 بينهم ناشط إعلامي وطفلة، وفي حماة قتل 7 بينهم 2 تحت التعذيب، وفي الحسكة قتل 5 بينهم طفل، وفي إدلب قتل 4 بينهم 2 تحت التعذيب، وفي درعا قتل 2، وفي ديرالزور قتل شخص واحد تحت التعذيب.
أما يوم الجمعة فقد قتل فيها أكثر من  51 شخصا  معظمهم في حلب. وكان من بينهم 6 نساء و 3 اطفال و 8 قتلوا تحت التعذيب, في جمعة "11 الف جريمة حرب"
وكان لحلب النصيب الأكبر في عدد القتلى حيث قتل بها  22 بينهم طفلين و3 نساء وجنينا، وفي دمشق وريفها قتل 9 بينهم امرأة  وقتل 5 أشخاص تعذيبا وفي حمص قتل 8 بينهم 2 قتلا تعذيبا وفي حماة قتل 6 بينهم امرأة وفي إدلب قتل 4 بينهم طفل وشخص واحد قتل تحت تعذيبا وفي درعا قتل  2 أحدهم امرأة.
وبهذا يكون مجموع من قتلهم نظام الإجرام الأسدي خلال يومين فقط 147 شخصا بينهم نساء وأطفال وجنين واحد وإعلامي واحد و14 شخصا تم تعذيبهم حتى الموت. (1)
جرائم القصف والغارات:
تعرضت مدن وبلدات في درعا وريف دمشق لغارات عنيفة شنتها قوات نظام الأسد المجرم مستخدمة البراميل المتفجرة, حيث ألقت طائرات حربية عدة براميل متفجرة على أماكن تجمع للنازحين, كما ألقت براميل متفجرة على حيي المرجة والجزماتية مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى.
وقصفت كذلك بالبراميل المتفجرة أحياء الميسر وظهرة عواد وكرم حومد والشيخ نجار والمرجة ومنطقة سد اللوز في حي الشعار،
وتزامن القصف مع محاولات القوات النظامية التوغل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب. (4)
التوغل في حلب:
وكانت القوات النظامية تحاول تحت غطاء القصف الجوي التوغل في حلب من محورين, هما حي المرجة ومطار حلب الدولي. لكن مجاهدي الجبهة منعوا تلك القوات من التقدم نحو المنطقة الصناعية. (4)

عمليات المجاهدين:

اشتباكات:
بعد أن قامت عصابات الاحتلال النصيري بتفجير مبنى قرب ملحق الكارلتون بحلب القديمة ضمن اتباعهم لسياسة سياسة الأرض المحروقة، دارت اشتباكات على إثر التفجير وتم قتل 3 ثلاثة عناصر من ميليشيات الاحتلال النصيرية.
وقام مجاهدو حركة أحرار الشام الإسلامية يوم الجمعة, بقصف تجمّعات قوّات الميليشيات الشيعية المُتمركزة في مبنى المواصلات بحلب بقذائف الهاون.  بينما قامت بتفجير مبنى تتمركز فيه قوات النظام ومن ساندها مـْـْن الميليشيات الشيعية في جبهة عزيزة جنوبي حلب. (3)
انسحاب الميليشيات:
وقام المجاهدون كذلك بقنص2من الميليشيات الشيعية في بلدة البلالية في جبهة المرج بالغوطة الـْـْشرقية، بينما تمكّن مجاهدو حركة أحرار الشام الإسلامية، وبالاشتراك مع فصائل أخرى, من صدّ محاولة قوات الميليشيات الشيعية اقتحام “الشيخ لطفي” في حي المرجة بحلب و أجبروهم على الانسحاب من المنطقة, بعد أن أوقعوا العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
وتمكّنو كذلك من قتل ثلاثة ضباط بالإضافة إلى سبعة جنود من قوّات الميليشيات الشيعيّة بينهم محمود علي جعفر وهو أحد ضبّاط الهندسة التابعين لما يسمّى حزب اللات الشيعي اللبناني, وذلك ضمن المعسكر الغربيّ في مدينة الزبداني, بريف العاصمة دمشق.
ومن جهة ثانية قام كتيبة جنود سليمان الجهادية بإرسال تعزيزات لجبهة مطار حلب. كما قامت كذلك بدك معقل النظام في العواميد، وإستهدفو معاقل للشبيحة في جسر الشغور  أيضا. (3)
قصف مرصد انباتة:
في ريف اللاذقية، قصفت حركة أحرار الشام الميليشيات الشيعية في مرصد انباتة وقرية كفرية بالهاون ومدفع جهنم، حيث يعد مرصد انباتة مرصد الموت لخطورته الكبيرة على جبل الأكراد بريف اللاذقية، كما يعتبر من المراصد المهمة لموقعه الجغرافي الخطير حيث يقع على قمة جبل كبير في جبل الأكراد ويطل على جميع نواحي جبل الأكراد وخصوصاً منطقة سلمى. (3)

المعارضة السورية:

اجتماع المعارضة والنظام:
قالت المعارضة في أنها لن تجتمع مع وفد الحكومة ما لم توافق أولا على توقيع بيان 2012 الذي أصدرته القوى العالمية ودعا إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
ورفضت الحكومة الطلب وقالت إن مفاوضيها سيعودون إلى سوريا إذا لم تعقد محادثات جادة خلال يوم.
وعقب اجتماعات منفصلة مع وفدي الحكومة والمعارضة أشار الإبراهيمي بعد ظهر أمس إلى تنحية الخلاف جانبا.
وقال “اتفقنا على الاجتماع غدا (السبت) في نفس القاعة”. (7)
الجربا وعائلة الطبيب:
طالبت عائلة الطبيب البريطاني عباس خان بتقديم بشار الأسد وأزلامه إلى العدالة، وكان ذلك في مؤتمر صحفي عشية محادثات جنيف2، دعت فيه شقيقة الطبيب عباس خان نظام الأسد "لتحديد المسؤولين عن التعذيب الوحشي الذي تعرض له أخوها في سجونه حتى الموت"، وأضافت: " إذا كنا نريد أن نتكلم عن السلام، يجب أولاً أن نقيم حكم القانون والمحاسبة والعدالة".
من جانبه أيّد رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان الجربا مطالب عائلة الطبيب المقتول، وقال في تصريح صحفي له: "لقد عرف نظام الأسد خلال عقود حكمه الأربعة باعتقال أصحاب الرأي، ولطالما تعامل بوحشية مع السجناء بالإضافة إلى قيامه بعمليات تعذيب وإعدام ميداني، ومنذ بداية الثورة عام 2011 اعتقل النظام الآلاف من المواطنين"، وأردف الجربا أنه "لا بد لثقافة الإفلات من العقاب التي تسود النظام أن تنتهي، والعمل على محاسبة أولئك الذين يعذبون المدنيين ويقتلونهم"، مشيراً إلى "أن المسؤولين عن تعذيب وإعدام السجناء الأحد عشر ألفاً الذين ظهروا في الصور التي سربت مؤخراً، يجب أن يحاكموا أمام محكمة الجنايات الدولية".
وقالت شقيقة الطبيب عباس خان تعليقاً على كلام الجربا: "كان من الصعب رؤية الصور (صور التعذيب والإعدامات)، وإن عمليات التجويع والصعق بالكهرباء والخنق الذي تعرض لها السجناء هي الإجراءات ذاتها التي عانى منها عباس". (8)

النظام الأسدي:

تهديد:
هدد وفد الحكومة السورية بالانسحاب والعودة إلى دمشق بعد أن قالت المعارضة إنها لن تجتمع مع وفد الحكومة ما لم توافق أولا على توقيع بيان 2012 الذي أصدرته القوى العالمية ودعا إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
ورفضت الحكومة الطلب وقالت إن مفاوضيها سيعودون إلى سوريا إذا لم تعقد محادثات جادة خلال 24 ساعة. (4)

الوضع الإنساني:

63 حالة وفاة في اليرموك:
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 63 حالة وفاة سجلت في مخيم اليرموك الذي يسكنه لاجئين فلسطينيين وسط العاصمة السورية دمشق بسبب الجوع ونقص الأغذية، حيث يحاصر الجيش النظامي السوري المخيم منذ عدة أشهر.
وأوضح المرصد أن 61 شخصا قضوا خلال الاشهر الثلاثة الماضية في المخيم جراء تدهور الأوضاع الإنسانية والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية النادرة الوجود أساسا.
ودخلت قافلة من المساعدات الإنسانية إلى المخيم الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ أربعة أشهر. وحذرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي في وقت سابق من أن منع المساعدات عن المدنيين المحتاجين يرقى إلى مستوى "جريمة حرب". (2)
بحث المساعدات:
وافق وفدي الحكومة السورية والمعارضة على بحث اتفاق محتمل خلال اليومين القادمين للسماح بوصول مساعدات إنسانية إلى مدينة حمص المحاصرة في إطار إجراءات لبناء الثقة.
وقال مصدر “اتفقوا على العمل خلال الساعات الثماني والأربعين القادمة على إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى حمص.” وتحاصر قوات موالية للرئيس بشار الأسد المعارضين في أحياء بوسط المدينة.
وأضاف المصدر “تم بحث الجوانب العملية.. الأمور جاهزة ويمكن أن يحدث الأمر سريعا ما لم تعرقله الحكومة”.
وسيعقد الطرفان أول اجتماع رسمي بينهما غدا السبت لبدء محادثات سلام تهدف لحل الصراع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات بعدما كادت المفاوضات تنهار قبل أن تبدأ. (7)

المواقف والتحركات الدولية:

تصريح ظريف الغريب:
في تصريح غريب من نوعه قال وزير الخارجية الإيراني ظريف أنه لا علاقة لبلاده بقيام "حزب الله" بإرسال مقاتلين إلى سورية لمساندة نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال الوزير الإيراني أمام منتدى دافوس في سويسرا: "نحن لا نرسل أشخاصاً إلى سورية. لقد اتخذ حزب الله قراره بنفسه في هذا المجال".
وجاء كلام ظريف رداً على سؤال من مديرة الندوة، اتهمت فيه طهران بـ"إرسال مقاتلي حزب الله إلى سورية".
ودعا وزير الخارجية الإيراني، كل المقاتلين الأجانب إلى "الانسحاب من سورية". وقال: "يمكنني أن أدعو كل القوات الأجنبية إلى الانسحاب، وتمكين الشعب السوري من تقرير مصيره"، رافضاً أن يحدد "حزب الله" في شكل خاص. (6)
الأسد لا يمثل الشعب السوري:
قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: أنه لا يحق لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، أن يزعم أنه يمثل الشعب السوري، موضحة أنها لا تقصد بكلامها إقصاء حزب البعث في سورية. وقالت:  اعتقد أن الرئيس الأسد ونوابه والأشخاص الذين ساعدوه في تنفيذ وحشيته ضد الشعب السوري لا يمكنهم أن يزعموا تمثيل الشعب السوري".
وأضافت: "لا يمكن إلقاء براميل متفجرة على أطفال، ولا يمكن استخدام أسلحة كيماوية ولا يمكن النظر إلى تلك الصور من السجون السورية التي حصلت على أيدي نظام الأسد، والزعم انهم يمثلون الشعب السوري، لا يمكن ذلك بكل بساطة".
ورداً على كون النظام السوري حزباً سياسياً، ففي حزب البعث ملايين الأعضاء، وما إذا كانت أميركا تدعو الى إقصاء حزب البعث تماماً كما حصل في العراق، وقالت: "أنا لا أتحدث بتاتاً عن إقصاء حزب البعث". وأضافت "ما أقوله هو ان نظام الأسد، والرئيس والأشخاص في النظام الذين وضعوا شعبهم في ما عانوه طوال السنوات الأخيرة، لا يمكنهم أن يمثلوه". وتابعت " أنا لم أكن بأي طريقة أتحدث عن البعث كحزب سياسي". (6)
توثيق الجرائم:
قالت خبيرة أميركية في جرائم الحرب أن خبراء الأمم المتحدة لجرائم الحرب وثّقوا أكثر من جريمة تعذيب وقتل ارتكبها طرفا الصراع في سورية ويشعرون بثقة أن في إمكانهم بناء قضية يمكن أن تحال إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت كارين كونينغ أبوزيد وهي خبيرة أميركية تعمل في لجنة تحقيق مستقلة أنشأتها الأمم المتحدة عام 2011، خلال مقابلة معها، أن الخبراء يعدّون قائمة سرية رابعة للمشتبه بهم سواء من الأفراد أو الوحدات لصلتهم بجرائم منذ تموز/ يوليو.
وقالت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان في كانون الاول/ ديسمبر إن أدلة جمعها المحققون تشير إلى تورط الرئيس السوري بشار الأسد فيها إلا أنها نفت فيما بعد أن لديها معلومات مباشرة عن قوائمهم السرية. (6)
إذا انسحب النظام سيكون مسؤولا عن الفشل:
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن النظام السوري سيكون مسؤولا عن فشل المفاوضات إذا انسحب من مؤتمر السلام في جنيف.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال ردا على سؤال صحافي حول تلويح ممثلي الرئيس بشار الأسد بالانسحاب "إذا انسحبوا، سيتحملون مسؤولية فشل" المفاوضات.
ولا تزال فرنسا تأمل في أن يؤدي مؤتمر "جنيف2" إلى تشكيل حكومة انتقالية، كما قال المتحدث. وأوضح أن فرنسا تأمل أيضا في اتخاذ "إجراءات ثقة" مثل الإفراج عن معتقلين ووقف النار وتوسيع المساعدة الإنسانية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق في البلاد. (6)

آراء المفكرين والصحف:

وداعا للممانعة والمقاومة: أهلا بمكافحة الإرهاب!
هكذا عنوان الكاتب الإعلامي د. فيصل القاسم لمقالة التي نشرتها صحيفة القدس العربي:

لاحظنا في الأونة الأخيرة أن محور ‘الممانعة والمقاومة’ نسي شعاره التاريخي تماماً، فلم نعد نسمع تلك العنتريات القديمة، التي تهدد بمحو إسرائيل عن الخارطة، أو بمواجهة ‘الشيطان الأكبر’ وتكسير أنفه.
اختفى هذا الخطاب العنتري تماماً، لا بل إن الخطاب الممانع أصبح يتماهى بطريقة مدهشة مع الخطاب الامبريالي المناهض للإرهاب، فلو قارنت الخطاب الأمريكي، الذي يحتل الساحة منذ سنوات بالخطاب السوري والإيراني والحزب اللاتي والعراقي، لوجدت أن لا فرق أبداً بين الخطابين، فقد غدت نغمة ‘مكافحة الإرهاب’ واحدة في واشنطن وطهران ودمشق وبيروت وبغداد.
وكلنا سمع زعيم حزب الله وهو يتوعد االإرهابيين التكفيريينب في سوريا بالويل والثبور وعظائم الأمور. ولا شك أن مثل ذلك التصريح نزل برداً وسلاماً على سكان البيت الأبيض، فأومأوا له بأن يمر، ويسير على بركة الله.
لم نسمع اعتراضاً أمريكياً واحداً على تدخل حزب الله الصارخ في سوريا. وكيف تعترض واشنطن، والحزب يصرح على رؤوس الأشهاد بأنه أصبح رأس حربة في المشروع الأمريكي، الذي يتصدى للإرهاب والإرهابيين في العالم.
وفي طهران اختفت الشعارات العالية ضد االشيطان الأكبر’، لتحل محلها شعارات معادية جداً ‘للتكفيريين والإرهابيينب الملاعين. فجأة أصبحت إيران حاملة الشعار الأمريكي نفسه ذائع الصيت. وحدث ولا حرج عن نوري المالكي في العراق، الذي ما أن حمل سيفه، وهجم على االإرهابيينب في صحارى العراق حتى انهالت عليه كل أنواع الأسلحة الأمريكية الحديثة لمساعدته في ملاحقة االإرهابيينب ونسفهم عن بكرة أبيهم.
أما في سوريا، فقد أصبح ‘الإرهاب’ النغمة الأكثر سماعاً في الخطابين السياسي والإعلامي السوري على مدى الشهور الماضية.
وقد غدت محاربة الإرهاب على الطريقة الأمريكية الشغل الشاغل للقيادة السورية.
وقد وصل الأمر بالرئيس السوري إلى التأكيد على أن مؤتمر جنيف الثاني يجب أن يتناسى المسألة السورية برمتها، ويركز على ضرورة مكافحة الإرهاب في سوريا والعالم. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن النظام السوري معروف تاريخياً بعلاقاته الوطيدة مع أمريكا والغرب عموماً في محاربة الإرهاب.
وقد كانت واشنطن ترسل له الكثير من المتهمين بالإرهاب للتحقيق معهم وتعذيبهم في السجون السورية، لأن القوانين الأمريكية تمنع التعذيب على الأرض الأمريكية.
أضف إلى ذلك أن وكالات الاستخبارات الغربية ظلت على اتصال بالمخابرات السورية في هذا الشأن حتى في عز العقوبات الغربية المفروضة على سوريا. وتتفاخر وسائل الإعلام السورية، وتتغنى، لا بل ترقص فرحاً في الآونة الأخيرة وهي تهلل، وتطبل، وتزمر للاتصالات الكثيرة التي يتلقاها اللواء علي مملوك مدير الأمن الوطني في سوريا من نظرائه الأوروبيين في ما يخص محاربة ‘الإرهاب’.
هل يا ترى كانت ‘الممانعة والمقاومة’ مجرد مهمة أوعزت بها أمريكا إلى حلف ‘المقاومين والممانعين’ أن يقوموا بها على مدى العقود الماضية للضحك على شعوبهم ولترسيخ أنظمة حكمهم بموجبها، وقد آن الأوان الآن لاستبدالها بمهمة أخرى بعد أن انفضح أمرها، ولم تعد قابلة للتداول في بورصة السياسات والعنتريات والأكاذيب الدولية؟ الله وأعلم!
وفي هذا السياق أريد أن أنقل حرفياً رسالة لكاتب سوري يكتب باسم ‘حسان السوري’ يوجهها لبشار الأسد حول هذا الانتقال التاريخي من مرحلة ‘المقاومة والممانعة’ إلى حقبة محاربة ‘الإرهاب’: ‘تقول يا سيادة الرئيس إنك تحارب الإرهاب، وهذه الحرب تحتاج لوقت طويل.. يعني سيادة الرئيس: كم سيطول هذا الوقت؟
وكم ولاية تريد أن تجدد لنفسك بحجة الوقت الطويل، الذي تحتاجه للقضاء على الإرهاب؟
قبل هذه المرة حكمتمونا ثلاثاً وأربعين سنة بحجة محاربة إسرائيل، واستعادة فلسطين، وتوحيد العرب، والتصدي للمشروع الصهيوني – الأمريكي في المنطقة، واستعادة الجولان الحبيب، فكانت النتيجة صمتاً كاملاً استمر ثلاثاً وأربعين سنةً عاشت فيها إسرائيل أزهى عصورها، ومسحت الأرض بكرامة السيادة الوطنية، واخترقت الأجواء السورية لعديد المرات، وقصفت سوريا مراراً، لا بل كانت الطائرات الإسرائيلية تحلق فوق قصركم كالعصافير، وأنتم كالزوج المخدوع: آخر من يعلم.
ولم نسمع منكم إلا التنديد، والاحتفاظ بحق الرد، بينما جيشكم الباسل جاهز لتدمير سورية إذا ظن أن فيها معارضاً أعزل، أو تلميذاً مشاغباً!
لماذا تتحولون سيادة الرئيس إلى حمل وديع عندما تهاجمنا إسرائيل، بينما تمحون مدناً عن خارطة سوريا بوحشيتكم النازية عندما تطالب فقط بزيادة جرعة أوكسجين الحرية؟
أما فلسطين، التي وعدتم باسترجاعها، سيادة الرئيس، فزادت سيطرة المحتل الإسرائيلي على أراضيها خلال الثلاثة وأربعين عاماً.
أليست فلسطين بالنسبة لكم مجرد مكياج تضعونه فوق وجوهكم، عندما تريدون تمثيل دور عروبي، أو ستر فضيحة من فضائحكم، أو تحويل هزيمة لحقت بكم الى نصر مبين، فتضعون مكياج فلسطين للحظات، وتقفون على المسرح للضحك على الشعوب، ثم تسارعون لإزالته فور انتهائكم منه؟
هل شاهدت يا سيادة الرئيس صور الجوعى والمحاصرين في مخيم اليرموك الفلسطيني في ‘قلب العروبة النابض’، دمشق’؟!
ولا ننسى نكتة توحيد العرب، فنشكركم على تفريق الشعب السوري الى تسعمائة ألف وستمائة وخمسين طائفة وملة وفصيل وشرذمة ومذهب، فما بالك بتوحيد العرب.
أين تصديكم للمشروع الصهيو- أمريكي، فحيائي يمنعني من ذكر التسهيلات التي قدمتموها لهم لإتمام مشروعهم بمنتهى الإخلاص. أما الجولان، فلو استعدت سنتمتراً واحداً منه على مدى ثلاثة وأربعين عاماً لكنت أول من يرفع لك القبعة.
ثلاث وأربعون سنة كانت أسوأ حقبة عرفتها سوريا. أين مشروعكم القومي؟
أرجوكم أن تنهوا هذه المهزلة، وصارحونا بأنكم تحكموننا بالقهر، كما صارح سيف الإسلام القذافي شعبه، حين قال:’ لو أردنا ان نجري انتخابات لفزنا بنسبة مائة وعشرين بالمائة. لا داعي للانتخابات المزورة، فنحن نحكمكم بقوة السلاح’.
إنها صراحة قذرة.. صحيح، ولكنها أشرف مليون مرة من المتاجرة بالشعارات، التي تخرج منكم طيلة ثلاثة وأربعين عاماً.
هل مطلوب منا الآن، سيادة الرئيس، بعد أن نزعتم قناع االمقاومة والممانعة بأن نعاني عقوداً أخرى من القهر والقمع والطغيان بحجة محاربة الإرهاب؟
وأخيراً: كيف للإرهابي أن يدعي محاربة الإرهاب؟
هل شاهدتم آلاف صور التعذيب المسربة من سجونكم لآلاف السجناء الوطنيين؟
ألم تصفها وسائل الإعلام العالمية بـبالهولوكوست السوريب؟  (7)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

أسماء بعض الضحايا الذي قتلوا بنيران قوات نظام الأسد ممن تمكن مركز توثيق الانتهاكات من توثيق أسمائهم (9)
إبراهيم سعد الدين الاسماعيل - حمص - دير بعلبة
إزدهار زيات - حلب - الصالحين
أحمد أسعد كبيسي - حلب - باب النيرب
أحمد طلاع - القنيطرة - 
أحمد عبدو داية - حلب - الصالحين
أحمد عرابي - ريف دمشق - كفربطنا
أحمد محمد خزنة - ادلب - دركوش
أسامة أبو هاشم - حلب - مخيم النيرب
أسعد أحمد كبيسي - حلب - الصالحين
باسل محمد الشهاب - ريف دمشق - 
باسم عبد الرزاق - ادلب - سرمين
بيان عبد القادر ربيع - حلب - الصالحين
ثائر الفشتكي - درعا - مخيم النازحين
ثائر سامي محمد فياض الفاعوري - القنيطرة - 
جمال قاسم الخطيب - درعا - انخل
جمعة محمد توفيق حمامي - حلب - الفردوس
جنين مجهولة الهوية - حلب - 
حسن عبد الكريم العيسى - ادلب - كفرعويد
خالد أبو زيتون - ريف دمشق - حرستا
خالد مصطفى كريم - دمشق - مخيم اليرموك
خليل ناعس - ريف دمشق - دوما
زهرة يوسف الزين - دمشق - مخيم اليرموك
زياد نبيه الحسيني - حمص - الانشاءات
سالم ابراهيم السالم - ادلب - عين لاروز
سعيد الباش - دمشق - مخيم اليرموك
سعيد الفواز - دمشق - مخيم اليرموك
شادي محمود الزهوري - حمص - القصير
شهرزاد محمود الناحي - حمص - تلبيسة
شيماء البرماي - درعا - حي طريق السد
صباح محمد حبيب - حلب - الصالحين
صبحي السودي - دمشق - مخيم اليرموك
صفوان عبد الغني ذكور - ادلب - 
عارف لوزة - ريف دمشق - حرستا
عبد الباسط تامر مغيزل - حمص - القصير: عرجون
عبد الرزاق عبدالله الثلجة - حماه - اللطامنة
عبد السلام أبو حفص - حمص - القرابيص
عبد السلام عكيل - حلب - الباب
عبد العزيز الخضراء - دمشق - مخيم اليرموك
عبد القادر حمامي - حلب - المشهد
عبد المالك حشاش - حلب - الصالحين
عبدو الناعمة - ريف دمشق - زبدين
عبير مسكون - حلب - المرجة: كرم حومد
علي محمد الخليل - حماه - شيزر
عمار دوجان - درعا - نوى
عمار فاضل أمين - حلب - قبتان الجبل
عمر عبد الوهاب الشامي - حلب - الفردوس
غضون الديب - حماه - اللطامنة
فارس عبد الرزاق - ادلب - سرمين
فاطمة ياسين كبيسي - حلب - باب النيرب
فيصل تركاوي - حماه - الصابونية
محمد حمامة - حلب - 
محمد شمسي البقاعي - ريف دمشق - يلدا
محمد عدنان قرندل - حلب - تل رفعت
محمد محمد نمص - حلب - المشهد
محمد مصطفى الشغري - طرطوس - بانياس: البيضا
محمود أحمد الكردي - حلب - مارع
محمود سمير الشيخة - طرطوس - بانياس
مزمل قدور - ادلب - حفسرجة
مصطفى بحطيطي - دمشق - مخيم اليرموك
مصطفى عبد الحميد الشيخ - ريف دمشق - دوما
مهدية أحمد الباشا - حلب - الصالحين
مهند زكريا محب الدين - حمص - القصير
نادر خالد زيتون - ريف دمشق - دوما
نادر عبد الله الثلجة - حماه - اللطامنة
هاني شاهين - ادلب - 
هبة الله حشاش - حلب - الصالحين
وصال علاف - حلب - الصالحين
يمان سلو - حلب - حي الأنصاري

 

المصادر:
1- الهيئة العامة للثورة السورية
2- مجلة البيان
3- الجبهة الإسلامية
4- الجزيرة
5- المركز السوري المستقل لإحصاء الاحتجاجات
6- الحياة
7- القدس العربي
8- الائتلاف السوري المعارض
9- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع