لقمان الحكيم
تصدير المادة
المشاهدات : 2928
شـــــارك المادة
خبر عاجل: ثار شعب مدينة شوفيكمبت الأفريقية على الأسد، ونتج عن ذلك تقاتل الثوار مع أنصار الأسد، قتل 10000 من الطرفين، ثم تمكن الثوار من قتل الأسد، واكتساب الحرية. هل ثأثرت بهذا الخبر؟ هل بكيت على الثوار؟ هل بحثت عن سبب الخلاف؟ هل يهمك أن تعرف مع من الحق؟ طبعاً لم تهتم ولن تتأثر، ستقول: شعوب جاهلة بدائية تقتل بعضها، تخف الزحمة أحسن.
عزيزي: هكذا ينظر العالم إلى خلافاتنا، فلا تظن أن أحداً منهم يهتم. الجميع ينادي أمريكا للتدخل، أمريكا لا تحب ولا تكره، ولكن تفكر فقط: 1- هل هذه المشكلة تؤثر على أمن أمريكا؟ 2- هل لها فائدة أو مصلحة من هذه المشكلة؟ والسؤال الدائم: ماذا لي What is in it for me? العالم لا يتدخل في مشاكل الدول بناء على عواطف، العالم لا يتدخل إلا في ثلاث حالات: 1- أن تكون مشكلة الدولة تؤثر على سلم باقي الدول. 2- أن تكون مشكلة الدولة فيها مصلحة مادية أو سياسية أو.. لباقي الدول. 3- أن يضطر المجتمع الدولي للتدخل محرجاُ بسبب زيادة الدماء والنزيف، ولكن هذا الحل يتطلب وقتاً طويلاً ودماء كثيرة. ويجب أن يترافق نزف الدماء مع إعلام قوي، لأن هناك دولاً كثيرة نزفت دماء شعوبها حتى نضبت وجفت ولم يسمع عنها أحد. إذا الشعب أراد تحقيق هدف، مثل الحرية، أو الكرامة، أو التخلص من ظالم، أو تحكيم الشريعة، مهما كان الهدف، فعليه تقديم تضحية مقابل تحقيق الهدف. السوريون عندهم أهداف مختلفة، ولكن عليهم تقديم تضحيات مقابل هذه الأهداف، هم يطالبون العالم بالتدخل، ولكن العالم لن يضحي من أجل أهداف السوريين، ربما اعتقد السوريون أن التضحيات ستكون بسيطة كما في تونس ومصر ـ ولكن الحقيقة أن ثمن الأهداف ليس واحداً ـ، هناك دول تتحقق فيها الأهداف بتضحيات زهيدة مثل تونس، وهناك دول ذبح شعبها أربع سنوات حتى حققوا هدفهم مثل البوسنة.
خالد مصطفى
منذر السيد
حمزة إسماعيل أبو شنب
أحمد النعيمي
رائـــــــــــــــــعة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة