مداهمات عشوائية للمناطق السورية والمنازل خلفت عشرات المعتقلين، مع تطور في قمع الثورة والمظاهرات الطلابية والشعبية، والمجتمع الدولي والولايات المتحدة يتفقان على تنحي الأسد والاستمرار في ممارسة ضغوط على سوريا لإسقاطه.

دمشق:
داهمت قوات الأمن مظاهرات الأهالي التي خرجت في برزة، وشنت حملة اعتقالات عشوائية ، بينما انطلقت مظاهرات أخرى في الميدان والقابون والمهاجرين وغيرها، مطالبة بإسقاط النظام ونصرة المناطق المنكوبة.
كما اقتحمت القوات الأمنية جامعة الاقتصاد واعتقلت بعض الطلاب، وانتشرت في العديد من الشوارع بكثافة لمنع وقمع التظاهرات وإطلاق النار عشوائيا صوب المتظاهرين.
درعا:
انطلقت مظاهرات حاشدة شعبية وطلابية في حي السبيل وداعل والمسيفرة والكرك والأربعين والمنشية والصنمين وغيرها فهتفت بإسقاط النظام وإعدام الرئيس، وهتفوا للشيخ أحمد الصياصنة وطالبت بالحرية ونصرة المناطق المنكوبة، وذلك رغم الانتشار الأمني المكثف وحملات الاعتقال العشوائية التي طالت عددا من الأطفال إضافة إلى قائمة المعتقلين، كما اقتحمت بعض المنازل واعتقلت بعض المطلوبين، فيما تحركت الدبابات وسيارات الأمن في الشوارع وعند دوار الكرك والجسر الغربي في درعا البلد، مع سماع أصوات الرصاص والقنابل الصوتية، في المنطقة نفسها وفي حي الأربعين والإبحار وشارع الجمرك وغيرها، بينما شهدت منطقة الحراك إطلاق نار عشوائي بكل الأسلحة الخفيفة والثقيلة والقنابل وتحرك الدبابات، وحالة استنفار للجيش على الشارع العام.
حمص:
شهدت أحياء حمص حالة استنفار أمني مع إطلاق رصاص كثيف في العديد من الشوارع عشوائيا وصوب البيوت، واستخدمت الرشاشات، وأكدت الأنباء سقوط عدد من القتلى والمصابين جراء ذلك ، في كرم الزيتون وفي العدوية والبياضة وغيرها، وقامت قوات النظام باقتحام حي باب السباع وتفجير قنبلة مسمارية مع إطلاق النار بكثافة في الهواء، لترويع الأهالي ومنعهم من التظاهر، وتم اختطاف فتاتين من تلدو بالحولة واعتقال أبويهما بعد الذهاب إلى الفرع للسؤال عنهما، كما تم اعتقال آخرين في مناطق أخرى بينهم نساء وأطفال.
وحجزت قوات الأمن عددا من الموتورات وأضرمت النار عليها في ساحة في تلبيسة، بعد شنها حملة مداهمات، كما تم اقتحام القصير بأكثر من 40 سيارة أمن، كما قامت القوات والشبيحة بقطع الأشجار في الحولة، وفي وادي السايح قامت قوات الأمن التي على الحاجز بقتل شاب من الطائفة المسيحية ورسمت بدمه صليبا على سيارته.
وكانت قد خرجت مظاهرات حاشدة في كرم الزيتون وحي الملعب والقصور وحي البياضة وباب السباع والوعر والخالدية وكرم الشامي وتلبيسة ومدرسة عبد الحميد الزهراوي والمريجة وغيرها فهتفت بإسقاط النظام وطالبت بالحماية الدولية وأيدت المجلس الوطني.
إدلب:
شهدت عدة مناطق من إدلب إطلاق نار كثيف جدا منها: قرية مرعيان وقرية أحسم وقرية البارة وكفرومة وجسر الشغور وسراقب ومعرة النعمان وأبديتا والهبيط وغيرها، وأكدت الأنباء مقتل عدد من الأهالي وجرح آخرين، ودوى انفجار عنيف في سراقب، بينما قامت قوات الأسد باقتحام قرية خان السبل في معرة النعمان بعدد كبير من المدرعات وقوات الأمن والشبيحة وقرابة 10 دبابات وتم تثبيت رشاشات على سطح محطة وقود قديمة، وسط إطلاق النار الكثيف، وتمت مداهمة بعض البيوت وتخريبها وسرقتها، كما تجمعت أكثر من ٧٠ مدرعة ودبابة عند جامع الحامدية واتجهت إلى جهة مجهولة.
وحلق الطيران الحربي على ارتفاع منخفض في سماء سراقب، وأنباء عن إقالة أمين فرع الحزب الدكتور إحسان محسن من عمله بسبب مواقفه ضد العنف والحل الأمني الذي اتخذته السلطات في سبيل القضاء على الاحتجاجات.
ريف دمشق:
واصلت قوات الأسد وشبحيته حملات الاعتقالات العشوائية على الأهالي لمنع التظاهرات وقمعها، فطالت عددا من الأهالي، بينما خرج المتظاهرون في الكسوة والضمير ودوما والمعظمية وغيرها، وطالبت بإسقاط النظام ونصرة المناطق المنكوبة، فيما نشرت القوات الأسدية عددا من الحواجز والكثير من عناصرها في الأحياء، وداهمت العديد من المنازل والشوارع، وتمت مواجهة التظاهرات بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع، وشهدت عدة مناطق تحليقا مكثفا للطيران على ارتفاع منخفض.
دير الزور:
شنت قوات الأسد حملة مداهمات في البوكمال والقورية وغيرها، مع إطلاق للنار واعتقال للعديد من الأهالي، بينما دخلت الدبابات إلى بعض الأحياء، ودوى انفجار ضخم في مطار الحمدان بالبوكمال، مجهول السبب، كما دوى انفجار ضخم لأنبوب نفط في منطقة الخبرة على يد قوات الأمن، والحواجز تقوم بتفتيش الأهالي والسيارات.
فيما خرجت مظاهرات حاشدة في الميادين والعشارة وغيرها هتفت بإسقاط النظام ونصرة المناطق المنكوبة وطالبت بالإفراج عن المعتقلين، رغم الوضع الأمني المخيف.
حماه:
انطلقت مظاهرات حاشدة في حماه – الكرامة – طيبة الإمام وغيرها هتفت بإسقاط النظام ونصرة المناطق المنكوبة، ودعم الرستن وسرعان ما تفرقت فور حضور سيارات الأمن والشبيحة، واعتقلت القوات بعض الأهالي، فيما كانت أصوات الرصاص من أسلحة رشاشة تدوي في بلدة الهبيط.
حلب:
انطلق طلاب وأهالي حلب في الباب والأعظمية وغيرها في مظاهرت حاشدة نادت بالحرية وإسقاط النظام، وبينما دخلت لجنة من حزب البعث إلى إحدى مدارس البنات لمناقشة الطالبات بشأن الأوضاع الجارية في البلاد، ردت إحدى الطالبات: رأينا الشبيحة يضربون المتظاهرين بالعصي والسكاكين بأم أعيننا، ولم نرَ ذلك على الجزيرة أو العربية، كيف تريدوننا أن نسكت عن هذا الوضع؟، فقاموا على إثر ذلك باستدعاء الطالبة إلى غرفة المديرة ولم تعد إلى صفها بعد.
الحسكة:
خرج الأهالي في عامودا ومدرسة سليم والقامشلي وغيرها في مظاهرات حاشدة بينما كانت عامودا تشهد اعتصاما واسعا أمام المخفر والشباب محاطون برجال الأمن، حيث خرج الأهالي للاعتصام حتى الإفراج عن المعتقلين، كما جرى اعتصام جديد في سجن الحسكة المركزي، والأهالي يحتشدون أما السجن وأعمدة الدخان تتصاعد خلف أسوار السجن.
وتمت مداهمة البيوت واعتقال بعض المتظاهرين في القامشلي بعد ملاحقات عديدة وتفريق للمتظاهرين بالغازات المسيلة للدموع.
اللاذقية:
مع استنفار أمني وتحركات عسكرية خرجت في الصليبة والحفة مظاهرات حاشدة وهتفت بإسقاط النظام الأسدي، وقامت قوات الأسد بشن حملة مداهمات واعتقالات عشوائية في اللاذقية والرمل الجنوبي، واستحدثت عددا من الحواجز للتفتيش.
طرطوس:
اعتقلت قوات الأسد في بانياس 10 أطفال بعد خروج مظاهرة طلابية تنادي بإسقاط النظام، ونصرة المناطق المحاصرة.
على صعيد آخر:
أعلنت الحكومة الأسدية إلغاء قرار تعليق استيراد السلع والبضائع التي يزيد رسمها الجمركي عن 5 %، ومباحثات حول الأزمة السورية في مجلس الأمن، ووزارة الخزانة الأميركية تقر حضر بيع أدوات الاتصالات لسوريا، بينما أعلن وزير الدفاع الأميركي أن المجتمع الدولي والولايات المتحدة اتفقا على تنحي الأسد والاستمرار في ممارسة ضغوط على سوريا لإسقاطه.
أسماء ضحايا العدوان الأسدي:
أحمد العلي
أيمن يوسف سليمان
بسام الشيخ
بلال الطالب
خالد محمد المحيميد العويد
رضوان يوسف الشيخ علي
زكريا عبدو الضاهر
سامر محمد لولو
سمير البدوي
عبد الجبار المصري
علاء عبد المعطي البيطار
عمر خليف صفوك
كمال محمود سليمان
كنان نبيل الطالب
لؤي عبدالرحمن العزو
محمد طالب الضايع
نزار محمد حجازي
ليلى السرميني
علاء الدين مصطفى بكور
خالد شحود ناجية