أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4334
شـــــارك المادة
يسلم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الإثنين، مجلس الأمن الدولي تقريرا أعده مفتشون تابعون للأمم المتحدة يحسم ما إذا كان النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية في الهجوم على قرية الغوطة بدمشق. تقرير الأمم المتحدة سيزيد الضغوط على النظام السوري، لا سيما وأن بان كي مون أكد، الجمعة، أن التقرير «سيخلص بشكل دامغ إلى أن السلاح الكيماوي استخدم في الهجوم على الغوطة في دمشق في 21 أغسطس والذي أسفر بحسب واشنطن عن أكثر من 1400 قتيل». والتفويض الذي أعطاه مجلس الأمن للجنة المفتشين لدى تشكيلها لا يسمح لها بتحديد الجهة التي نفذت الهجوم، بل مهمتها فقط حسم مسألة استخدام السلاح الكيميائي من عدمه. وكشف مسؤول في الأمم المتحدة أن «روسيا، وأمريكا، وكل الأطراف، مارسوا ضغوطا على هذا التقرير»، مضيفا «مكتب بان كي مون انتقى كلمات التقرير كلمة كلمة. الهدف هو أن يبرز كم كان الهجوم خطيرا لكن في الوقت نفسه أن يدعم المبادرة الروسية-الأمريكية». (1)
دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، يوم الأحد، إلى التصويت بحلول نهاية الأسبوع على مشروع قرار بالأمم المتحدة لابد وأن يتضمن التهديد بفرض عقوبات. وأضاف أولاند، في حديث للتلفزيون الفرنسي، أنه على الرغم من أن التوصل لحل سياسي ودبلوماسي للصراع السوري الأوسع أمر ممكن فإن خيار الضربات العسكرية لابد وأن يبقى مطروحًا. ووصف أولاند، الاتفاق الروسي الأمريكي في مطلع الأسبوع على التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية بأنه "خطوة مهمة" في اتجاه التوصل لحل سياسي محتمل للحرب الأهلية السورية. وقال أولاند لمحطة (تي اف 1) الفرنسية: "بإمكاننا التصويت على مشروع القرار قبل نهاية الأسبوع لابد وأن يتضمن التهديد بفرض عقوبات.. سيكون هناك نوع ما من العقوبات إذا لم يطبق". (2)
بحث وزير الخارجية الاميركي جون كيري مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في ترتيبات نزع الأسلحة الكيميائية السورية، وأبلغه أن الاتفاق الذي توصل إليه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف قادر على تحقيق هذا الهدف. وحض كيري نتنياهو على التعجيل في المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية، ودعا الطرفين إلى اتخاذ قرارات تاريخية من طريق تقديم مقترحات في شأن الحدود وخرائط. لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيل تلك المفاوضات. (3)
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن «قوات المعارضة الإرهابية والمتطرفة» السورية تمتلك أسلحة كيماوية. وجدد «ظريف»، خلال لقاء تليفزيوني أجراه مع قناة لبنانية، الأحد، تنديده لـ«استخدام الأسلحة الكيماوية في أي مكان، مهما كان المستخدم ومهما كان المجني عليه»، وقال: «لدينا أدلة على أن قوات المعارضة المسلحة استخدمت السلاح الكيماوي في سوريا، وما زالت تمتلك أسلحة كيماوية، وهذا يهدد دول المنطقة كافة، وليس سوريا فقط». ورحب «ظريف» بدخول سوريا في اتفاقية حظر السلاح الكيماوي، لافتًا إلى أن هذا أدى إلى خفض حدة الأسلوب، التي كانت تتحدث به الولايات المتحدة الأمريكية، وأن بلاده تقدر جميع المجهودات المبذولة من أجل إنهاء العنف في سوريا، وأنها ترغب في منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. (1)
أعلنت روسيا الاثنين أن سفينة إنزال جديدة ستتوجه إلى البحر الأبيض المتوسط في نهاية الشهر الحالي. ونقلت وسائل إعلام روسية عن الدائرة الصحافية التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي قولها إن سفينة الإنزال الكبيرة (يامال) ستتوجه إلى البحر الأبيض المتوسط في نهاية أيلول/ سبتمبر الجاري. وأوضحت الدائرة ان التحضيرات لإبحار السفينة الموجودة حالياً في ميناء سيفاستوبول توشك على الانتهاء، موضحة ان أفراد الطاقم أجروا عدة تدريبات على عمليات إطلاق نار على أهداف بحرية وجوية. (4)
رأى القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد رضا جعفري، أن التوجه لعمل عسكري ضد سوريا قد فشل حتى الآن. ونسبت وسائل اعلام إيرانية إلى اللواء جعفري، قوله الإثنين، أمام الدورة الـ20 للاجتماع العام للقادة والمسؤولين بالحرس الثوري، “إن الأعداء عمدوا الى تدخل عسكري في سوريا إلا أن هذا التوجه قد باء بالفشل حتى الآن”. وأعرب جعفري عن أمله “بأن تواجه كل مؤامرت الأعداء ومخططاتهم في المستقبل الفشل الذريع″. وأشار إلى أن “الأعداء” خلصوا إلى أنهم لن يحققوا شيئاً في حال تدخلهم العسكري في سوريا حيث ينطبق الأمر كذلك قطعاً على إيران إذا ما قرروا الهجوم عليها. (4)
قالت صحيفة ذا تلغراف البريطانية إن عدد المقاتلين السوريين وصل إلى نحو مائة ألف، ولكن بعد عامين ونصف من القتال انقسم هؤلاء ما بين ألف مجموعة. وقال تقرير أجرته شركة استشارات دفاعية إن هناك عشرة آلاف جهادي في سوريا، من بينهم مقاتلون أجانب، ومنهم من ينتمي إلى تنظيم القاعدة. وذكر التقرير أن هناك 30 إلى 40 ألف مقاتلا ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة، ويركزون في مشاركتهم على القتال في سوريا، وليس على أجندة جهاد عالمية. (5)
نجت إحدى العائلات السورية المكوّنة من 23 فرداً بأعجوبة من القصف الكيمياوي الذي طال الغوطة الشرقية في دمشق والذي كان على بعد مئات الأمتار فقط عن مكان وجودها. وروى أحد أفراد العائلة لقناة العربية كيفية اتخاذ الإجراءات الوقائية الأولية التي أدت إلى نجاة جميع أفراد الأسرة. وأوضح أنه عندما بدأ النظام بشنّ ضربة بالأسلحة الكيمياوي على المنطقة، شعر أفراد العائلة ببعض العوارض حيث أصبحت رؤيتهم غير واضحة وبدأوا بالسعال. عندها، عمد شخص من العائلة إلى تجميع كافة أفرادها الـ23 داخل غرفة واحدة، جعلها "عازلة" بإحكام إقفال الباب عبر وضع شرائط لاصقة على جوانبه، ووضع مناشف مبللة بالمياه على الأرض أسفل الباب. كما وزّع على أفراد العائلة، الذين بقوا قرابة الساعتين داخل الغرفة، مناشف مبللة بالخلّ ليضعوها على وجوههم. وساهمت كل هذه التدابير في نجاة كافة أفراد العائلة، فيما أغلب جيرانهم بالحارة إما قضوا في الهجوم أو لا يزالون يعانون حتى الآن من أعراضه. (5)
أبقت واشنطن الباب مفتوحاً لخيار عسكري "على جميع من يعنيهم الأمر أن يفهموا أن الولايات المتحدة والرئيس الأميركي باراك أوباما لا يزالان ملتزمين به"، مؤكدة على لسان وزير خارجيتها جون كيري أمس أن التهديد الأميركي لبشار الأسد بالقوة العسكرية "قائم وحقيقي". وفي باريس يلتقي اليوم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي توقع التصويت في مجلس الأمن حول سوريا نهاية الأسبوع، وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والبريطاني وليام هيغ ليبحث معهما الملف السوري. وواصلت واشنطن التلويح بالضربة العسكرية في حال لم يلتزم النظام السوري تماماً بكل تفاصيل اتفاق كيري (6) ------------------------------------- 1. المصري اليوم 2. الشروق 3. النهار 4. القدس العربي 5. السبيل 6. المستقبل
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة