نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3492
شـــــارك المادة
حذر الأسد من اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط، وإيطاليا حذرت من تدهور الوضع الإنساني للاجئين، كما حذرت روسيا، من تأجيل مؤتمر السلام في جنيف2 جراء توجيه ضربة عسكرية إلى حليفتها سوريا، ومقابل ذلك جرت حملة تعبئة واسعة أميركية للإقناع بمبررات الضربة العسكرية.
أعداد القتلى: قتل في سوريا 116شخصا معظمهم في ريف دمشق وحلب وحماة، منهم 28 قتيلا في الرحيبة بريف دمشق بينهم 23شخصا قتلوا جراء الاشتباكات لتحرير اللواء 81، و6 نتيجة القصف على البلدة، و19 قتيلا في الضمير خلال الاشتباكات لتحرير اللواء 81، و8 آخرون نتيجة القصف على تلعران بريف حلب و4 بطيبة الإمام بحماة، ومثلهم بنوى في مدينة درعا، وبين الشهداء 10 أطفال و7 نساء. وتوزع عدد القتلى في المحافظات التالية بهذا الترتيب: دمشق وريفها: 63 بينهم 5 نساء وطفلان، وحلب: 16 بينهم 6 أطفال وامرأة، وحماة: 10 بينهم طفل، وإدلب: 9 بينهم امرأة وطفلة ورائد منشق، ودرعا: 9 بينهم طفل، وحمص: 5، ودير الزور: 3 بينهم 1 تحت التعذيب. (1) مناطق القصف: هذا وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 432 نقطة للقصف كان أعنفها على ريف دمشق، حيث تركز القصف بالطيران الحربي في 41 نقطة، والقصف بالبراميل المتفجرة في كل من القسطل وجبل الأربعين وكورين والبارة في إدلب، وسجل القصف بالقنابل الانشطارية في جوزف بإدلب، والقصف بصواريخ أرض - أرض على التضامن بدمشق. فيما سجل القصف الصاروخي في 143 نقطة، والقصف بقذائف المدفعية في 132 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 110نقاط على مناطق مختلفة من سوريا. (2)
في 135 نقطة اشتباك بين أبطال الثورة وقوات الأسد، سجلت عدة انتصارات لصالح المجاهدين الأحرار، منها: إعطاب دبابات وحواجز: في دمشق وريفها: تحرير حاجز السوق في القلمون وتدمير دبابتين داخل اللواء 18 على أطراف مدينة الرحيبة واستهداف راجمة الصواريخ بقذائف الهاون فتم إعطابها وجرح عدد من قوات النظام وقتل العشرات من قوات النظام في الاشتباكات الدائرة هناك، فيما استطاع الثوار تأمين انشقاق 3 جنود في حفير الفوقا من اللواء 155، وتدمير دبابة في الزبداني في الجبل الشرقي على حاجز الجبل الأخضر واستمروا في حصار حاجز خدام ومنع وصول الإمدادات إليه، كما استهدفوا بقذائف الهاون حاجز حرش بلودان مما أدى إلى اشتعال حرائق في الحاجز وإعطاب دبابة وقتل وجرح عدد من قوات النظام، وفي الجبل الغربي استمر الثوار في حصار كل من حاجز الجمعيات وقلعة التل والمضيق والدرجة، واستهدفوا الحواجز المحاصرة بقذائف الهاون كما استهدفوا بعربة بي ام بي حاجز العقبة. وفي المرج استهدف الثوار تجمعات لقوات النظام وعناصر من ميليشيات حزب الله وقتلوا عدداً منهم وجرحوا آخرين، وسيطروا على عدد كبير من الأسلحة والذخائر. (2) إسقاط طائرة وانشقاق العشرات من جنود النظام: وفي حلب استهدف الثوار مبنى البحوث العلمية في حي الراشدين وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا تجمعات لقوات النظام في حي الأشرفية وحققوا إصابات مباشرة، وقاموا بإسقاط طائرة حربية في حي الحويقة بدير الزور، وفي حماه استهدفوا بصواريخ غراد تجمعات لقوات النظام في الحورات وحققوا إصابات مباشرة. وفي الرقة أمّن الثوار انشقاق 55 جندياً بينهم ضابط من الفرقة 17، وفي حمص استهدفوا بالصواريخ تجمعات قوات النظام في المشفى الوطني بالحولة. (2)
اجتماع أصدقاء سوريا قريبا: أكد عضو الهيئة السياسية لـ«الائتلاف» أحمد رمضان انعقاد اجتماع أصدقاء سوريا قريبا، وأكد أن هدف الاجتماع «تأمين تحالف دولي بمشاركة عربية وإسلامية يضمن نجاح العملية العسكرية التي ستوجه ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد». وقال رمضان إن «الاجتماع لم يكن متفقا عليه سابقا»، مؤكدا أن «الدول الصديقة للثورة السورية تتداعى للاجتماع بسبب التطورات الأخيرة»، لافتا إلى أن «التحضيرات تسير بشكل سريع لضرب نظام الأسد». وكانت وكالة «رويترز»، نقلت عن مصدر دبلوماسي قوله: إن دول مجموعة أصدقاء الشعب السوري ستجتمع في مدينة روما في الثامن من سبتمبر. ورجح المصدر أن «يعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية، ومن بين دول المجموعة الـ11 فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ومصر والسعودية».(3)
سوريا تحمل بان كي مون المسؤولية: بعث مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، برسالة إلى بان كي مون يدعوه فيها باسم الحكومة السورية «إلى الاضطلاع بمسؤولياته من أجل بذل مساعيه لمنع أي عدوان على سوريا، والدفع قدما باتجاه التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة في سوريا»، كما أفادت وكالة الأنباء السورية.(3) الأسد: يحذر من حرب إقليمية: حذر الرئيس السوري بشار الأسد من خطر اندلاع "حرب إقليمية" في حال توجيه ضربة عسكرية محتملة إلى بلاده، ووجه تحذيرا خاصا إلى فرنسا من مغبة المشاركة في أي عمل عسكري ضد سوريا وتأثير ذلك على مصالح باريس. وطالب الأسد في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية "من يوجهون اتهامات" لنظامه بالمسؤولية عن هجوم كيميائي الشهر الماضي قرب دمشق بـ"إبراز الدليل"، مشيرا إلى "تحديه" للولايات المتحدة الأميركية وفرنسا بهذا الخصوص، لكن رئيسي البلدين "لم يتمكنا من ذلك"، حسب قوله. وأكد الأسد أن كل من يساهم في الدعم المالي والعسكري لمن وصفهم بـ"الإرهابيين" هو "عدو للشعب السوري"، مضيفا "إذا كانت سياسات الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري فالدولة عدوته وستكون هناك عواقب سلبية بالتأكيد على المصالح الفرنسية"، كما سخر من اتهام قواته بالمسؤولية عن الهجوم الكيميائي. وقال الأسد في نفس المقابلة إن "الشرق الأوسط برميل بارود والنار تقترب منه اليوم"، وأضاف أن "خطر اندلاع حرب إقليمية موجود".(4) وسخر بشار الأسد، من مزاعم أن قواته مسؤولة عن هجوم كيماوي وقع في دمشق الشهر الماضي، ونقلت الصحيفة عن الأسد قوله في مقابلة "من يوجهون اتهامات عليهم إبراز الدليل. لقد تحدينا الولايات المتحدة وفرنسا أن تأتيا بدليل واحد. ولم يتمكن (الرئيسان باراك) أوباما و(فرانسوا) هولاند من ذلك."(5) الأسد: مضت أكثر من سنتين ولا دلائل على النهاية: ونشر موقع Onion الأميركي مقالا نُسب لبشار الأسد يعرب فيه الأسد عن تحسّره على موقف الإدارة الأميركية الذي لا تُحسد عليه، فهو يخاطب واشنطن مباشرة طارحاً جميع الخيارات التي تملكها حالياً لردعه. وكما جاء في المقال: تصل جميعها إلى حائط مسدود يكبّل يدَي الرئيس الأميركي باراك أوباما. ويقول الأسد: "مضت أكثر من سنتين على الحرب الدائرة التي خلفت 100 ألف قتيل، ولا دلائل حتى الآن على أنها ستنتهي قريباً. ومنذ حوالي الأسبوع قصفت شعبي بالكيماوي.. فإن لم تفعلوا شيئاً حيال الأمر آلاف السوريين سيموتون. فما موقفكم الآن؟؟".(6)
تحذير إيطالي من تدهور وضع اللاجئين: حذرت إيطاليا من أن الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى مقاربة ملائمة لمشكلة اللاجئين، مشيرة إلى أن الوضع مرشح للتدهور في حال حصل تدخل عسكري دولي في سوريا. وتوقع رئيس الوزراء أنريكو ليتا للصحافيين إثر لقائه نظيره السلوفيني إلينكا براتوسيك في بليد (شمال) "أن تجعل الأزمة السورية مشكلة اللاجئين أكثر خطورة". وأوضح المسؤول الإيطالي أن الاتحاد الأوروبي "لم يتبن يوما مقاربة ملائمة للتعامل مع هذا التحدي" الذي يطرحه وصول اللاجئين إلى أراضيه.(4)
مطالبة بمعاقبة النظام السوري: فى مؤتمر صحافي عقده الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي للحديث حول نتائج الاجتماع الوزاري، قال إن هناك معاهدة لتحريم استخدام الأسلحة الكيماوية، موضحا أنه وفقا لقواعد القانون الدولي نطالب بمعاقبة وتحميل المسؤولية للنظام السوري لأنه مسؤول عن كل ما يدور في سوريا. وأضاف العربي قائلا: «هناك وجهة نظر تمثل 18 دولة تطالب باتخاذ إجراءات رادعة ضد من ارتكب هذه الجريمة النكراء وثلاث دول أخرى ترفض». وردا على سؤال حول خلو قرار مجلس وزراء الخارجية العرب من مطالبة الولايات المتحدة بالامتناع عن توجيه ضربة عسكرية لسوريا، وفقا لمواثيق الأمم المتحدة، باعتبارها الجهة التي تعطي الشرعية لأي تحرك من هذا القبيل، قال العربي إن ميثاق الجامعة العربية يخضع لميثاق الأمم المتحدة، ولذلك نطالب المجتمع الدولي لمعالجة حالة معينة في سوريا وهي استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة. وأشار إلى أن الجامعة العربية أحالت في وقت سابق ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن للقيام بمسؤولياته، ودعوة الأمم المتحدة الاضطلاع بمسؤولياتها وفقا لقواعد المنظمة الدولية. وأكد على أن المطلوب اللجوء إلى المجتمع الدولي لمعالجة حالة معينة هي استخدام الأسلحة الكيماوية، في إطار الاتفاقات الدولية ومنها بروتوكول جنيف 1929 الذي يحرم على جميع الدول استخدام الأسلحة الكيماوية، والتي وافقت عليها سوريا عام 1968 بالإضافة إلى معاهدة تحريم هذه الأسلحة من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993.(4) السعودية تؤكد وقوفها مع الشعب السوري: شدد مجلس الوزراء السعودي على أن رفض النظام السوري لكل المحاولات المخلصة والجادة وإصراره على ارتكاب المجازر المروعة ضد شعبه «يتطلب موقفا دوليا حازما وجادا لوقف تلك المآسي الإنسانية ضد أبناء الشعب السوري». وأوضح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء شدد أيضا على البيان الصادر عن المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في اجتماعه الطارئ في القاهرة، وما تضمنه من إدانة واستنكار شديدين للجريمة البشعة التي ارتكبها النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية في تحد صارخ واستخفاف بالقيم الأخلاقية والإنسانية والأعراف والقوانين الدولية، ودعوته المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته عبر القيام بالإجراءات الرادعة اللازمة لوضع حد للانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها النظام السوري منذ أكثر من عامين، وأن أي معارضة لأي إجراء دولي لا يمكن إلا أن تشكل تشجيعا لنظام دمشق للمضي قدما في جرائمه واستخدام أسلحة الدمار الشامل المتاحة لديه أمام أنظار ومسامع العالم، مجددا وقوف السعودية قلبا وقالبا «مع إرادة الشعب السوري وقيادته الممثلة في ائتلافه الوطني».(3) الناتو مقتنع باستخدام النظام السوري للكيماوي: أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) عن قناعته الشخصية بمسؤولية نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن استخدام أسلحة كيميائية في هجوم وقع بغوطة دمشق يوم 21 أغسطس/آب الماضي. واعتبر أن عدم الرد بقوة يبعث "رسالة خطيرة جدا لكل طغاة العالم". وفي مؤتمر صحفي ببروكسل اليوم قال أندرس فوغ راسموسن إنه يجب على الأسرة الدولية الرد بقوة لمنع أي هجمات جديدة بالأسلحة الكيميائية مستقبلا. وأضاف "نرى أن مثل هذه الأفعال التي تعجز الكلمات عن وصفها والتي أودت بحياة المئات من الرجال والنساء والأطفال لا يمكن تجاهلها".(4) وأضاف "أعتقد أن هناك اتفاقا على أننا بحاجة إلى رد دولي صارم لتجنب حدوث هجمات كيماوية في المستقبل. يمكنني القول أنها ستبعث برسالة خطيرة للحكام المستبدين في شتى أنحاء العالم إذا وقفنا مكتوفي الأيدي ولم ترد. (5) لقاءات للتعبئة لدعم الضربة العسكرية: أعلنت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، أن وزير الخارجية جون كيري، ووزير الدفاع تشاك هيغل، سيدليان بإفادتيهما أمام اللجنة غدا الثلاثاء بخصوص إجازة استخدام القوة العسكرية في سوريا، فيما تتسارع لقاءات ومشاورات كبار المسؤولين في البيت الأبيض مع المشرعين الأميركيين، ولقاءات الرئيس باراك أوباما مع أبرز أعضاء الكونغرس الذين ظلوا يطالبون بتحرك أميركي ضد النظام السوري خلال العامين الماضيين، وأبرزهم السيناتور جون ماكين والسيناتور ليندسي غراهام، في تحرك استراتيجي لحشد دعم أعضاء الكونغرس لمساندة قرار لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا.(3) واعتبر مشروعون أميركيون أن التفويض الذي طلبه الرئيس باراك أوباما باستخدام القوة العسكرية في سوريا فضفاض، في حين حذر السناتور الجمهوري جون ماكين من أن رفض الكونغرس التفويض سيكون كارثة. فقد بدأ المشرعون الأميركيون العمل على إعداد نسختهم من مشروع قانون للتفويض باستخدام القوة العسكرية في سوريا في ظل تخوفهم من أن يفتح المشروع الذي أعده الرئيس أوباما الباب أمام إمكانية استخدام القوات البرية أو شن هجمات على دول أخرى. (4) وثيقة أميركية حول استخدام النظام للكيماوي: ونشرت صحيفة نيويورك تايمز وثيقة أميركية أكدت استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد لأسلحة كيميائية في الهجوم الذي تعرضت له بعض مناطق ريف دمشق يوم 21 أغسطس/آب الماضي، استنادا إلى معلومات استخباراتية من مصادر بشرية وأجهزة إرسال ومن مواقع جغرافية، بالإضافة إلى جهة مهمة تُعد مصدراً مفتوحاً للمعلومات. وإلى جانب المعلومات الاستخباراتية الأميركية، ثمة روايات من أفراد دوليين وسوريين يعملون في الحقل الطبي، وتسجيلات فيديو، وروايات شهود، وآلاف التقارير من وسائل إعلام من 12 موقعاً مختلفاً على الأقل في منطقة دمشق، وقصص صحفية، وتقارير من منظمات غير حكومية ذات مصداقية كبيرة. وورد في الوثيقة نفي أي مؤشر يوحي بأن المعارضة نفَّذت هجوماً منسقاً وعلى نطاق كبير بالمدفعية أو الصواريخ على غرار ذلك الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس". وأفادت الوثيقة تأكيد معلومات وردت قبل ثلاثة أيام من الهجوم على الغوطة مثلت سيلاً من المعلومات الاستخباراتية من مصادر بشرية وأجهزة إرسال ومواقع جغرافية تكشف ما يقوم به النظام من أنشطة والتي نقدِّر أنها كانت مرتبطة بتحضيرات لهجوم بأسلحة كيميائية. وأيضا تمت مطابقة مائة شريط فيديو عن الهجوم، يظهر العديد منها أعداداً كبيرة من الجثث عليها آثار توحي بتعرضها لغاز أعصاب لكنها لا تقتصر عليه. واشتملت الأعراض المذكورة التي بدت على الضحايا على حالات إغماء، وتزبد الأنف والفم، وتضيق بؤبؤ العينين، وسرعة خفقان القلب، وصعوبة التنفس. وتظهر أشرطة فيديو عديدة ما بدا أنها وفيات كثيرة تخلو من جروح ظاهرة، وهو ما يتطابق مع الوفاة الناجمة عن أسلحة كيميائية وليست بسبب أسلحة صغيرة أو ذخائر شديدة الانفجار أو مواد حارقة. وأكدت الوثيقة وجود معلومات تتعلق بعضها بممارسات سورية سابقة توصل إلى الاستنتاج بأن مسؤولي النظام كانوا على دراية بالهجوم يوم 21 أغسطس/آب، وهم من أداره. وأفادت أيضا الاطلاع على تفاصيل في الأوامر بالهجوم وإيقاف العملية ظهر ذلك اليوم إضافة إلى تفاصل أخرى استخباراتية حول الواقعة.(4) وثيقة فرنسية حول استخدام النظام للكيماوي: وتزامن ذلك مع نشر الحكومة الفرنسية وثيقة استخباراتية رفعت عنها السرية حول "البرنامج الكيميائي السوري" و"حالات سابقة لاستخدام عناصر كيميائية" و"الهجوم الكيميائي" الذي وقع قبل نحو أسبوعين. وتتضمن الوثيقة -التي أصدرها جهازا المخابرات العسكرية والخارجية- خمس نقاط تشير إلى أن الأسد مسؤول عن الهجمات، واعتبرت أن ذلك "يمثل تهديدا كبيرا للأمن الوطني والعالمي". كما تتضمن صورا بالأقمار الصناعية تظهر أن الهجمات شنت من مناطق تسيطر عليها الحكومة إلى الشرق والغرب من دمشق وتستهدف مناطق تسيطر عليها المعارضة، مشيرة إلى أن قوات الأسد قصفت مناطق الهجوم بعد ذلك لمحو الأدلة.(4) وصول حاملة طائرات وعدة سفن قتالية إلى البحر الأحمر: ووصلت حاملة الطائرات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية (نيميتز) وسفن أخرى في مجموعتها القتالية، البحر الأحمر للمساعدة في دعم الهجوم الأميركي على سوريا. وقال مسؤول أميركي إنه لا توجد أوامر محددة لمجموعة «نيميتز» القتالية التي تضم أربع مدمرات وطرادا بالإبحار إلى شرق البحر المتوسط، أي قرب السواحل السورية. وأضاف: «الأمر يتعلق بالاستفادة من العتاد بجعله جاهزا إذا كانت هناك حاجة للاستعانة بقدرات المجموعة القتالية للحاملة ووجودها».(3) فرنسا تهدف إلى ائتلاف دولي: قال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت: إن فرنسا تهدف إلى بناء ائتلاف دولي لدعم التحرك العسكري ضد الحكومة السورية ردا على هجوم بالأسلحة الكيميائية في دمشق. وقال أيرولت -بعد تقديم تقرير للمخابرات عن سوريا إلى أعضاء البرلمان- إن هذا التصرف لا يمكن تركه يمر دون رد"، مضيفا "ليس لفرنسا أن تتحرك بمفردها" مشيرا إلى مواصلة الرئيس الفرنسي العمل على إيجاد ائتلاف دولي "دون تأخير". وأكد أيرولت أن فرنسا مصممة على "معاقبة" نظام الأسد لاستخدامه أسلحة كيميائية، و"ردعه برد قوي وصارم"، مشيرا إلى أن "الهدف ليس الإطاحة بالنظام ولا تحرير البلاد"، معتبرا أن "الحل السياسي هو وحده الممكن في سوريا".(4) فرنسا تؤكد استخدام الأسد للكيماوي: أكدت الحكومة الفرنسية أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه. وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت إن فرنسا تهدف إلى بناء ائتلاف دولي لدعم التحرك العسكري ضد النظام السوري ردا على هجوم بالأسلحة الكيماوية في دمشق. وصرح أيرولت بعد تقديم تقرير للمخابرات عن سوريا، يظهر أن الأسلحة الكيماوية انطلقت من مناطق يسيطر عليها النظام السوري، إلى أعضاء البرلمان: «هذا التصرف لا يمكن تركه يمر دون رد»، مضيفا: «فرنسا مصممة على معاقبة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد على استخدام أسلحة كيماوية وردعه برد قوي وصارم».(3) نفي لاجتماع أصدقاء سوريا: نفى متحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية وجود أي اجتماع مقرر الأحد المقبل لمجموعة أصدقاء سوريا. وقال: «لن يعقد أي اجتماع لمجموعة أصدقاء سوريا في روما لا الأحد ولا أي يوم آخر» مضيفا: «نحن لم نعد أبدا لاجتماع لهذه المجموعة».(3)
قلق صيني: من جانبها أعربت الصين عن قلقها من أي تحرك عسكري منفرد بعد أن قدمت واشنطن لها أدلتها، لكن بكين لم تعرب عن موقفها من تلك الأدلة. قالت الصين اليوم إن الولايات المتحدة شرحت لها أدلتها على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، لكن المتحدث باسم الخارجية في بكين هونغ لي لم يفصح عن موقف بلاده من تلك الأدلة، بيد أنه أعرب عن قلق الصين العميق من أي تحرك عسكري منفرد ضد سوريا بعد أن أرجأ الرئيس الأميركي الرد العسكري إلى حين إجراء اقتراع عليه في الكونغرس. واعتبر أن أي تحرك من قبل المجموعة الدولية يجب أن يحترم ميثاق الأمم المتحدة ويتلافى حصول تعقيد إضافي في الأزمة السورية ويمنع وقوع كارثة في الشرق الأوسط، على حد تعبير المتحدث الصيني.(4) تحذير روسي من الضربة العسكرية وتأجيل جنيف2: حذرت روسيا، من أن توجيه ضربة عسكرية إلى حليفتها سوريا سيؤدي إلى تأجيل مؤتمر السلام في جنيف، المعروف بـ«جنيف2» لفترة طويلة، «إن لم يكن إلى إلا بد». وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، «إذا نفذت بالفعل العملية التي أعلنها الرئيس الأميركي (باراك أوباما) وهو أمر مؤسف للجميع، فسيؤدي ذلك إلى تأجيل فرص عقد هذا المؤتمر لفترة طويلة، إن لم يكن للأبد». وفي غضون ذلك، أرسلت روسيا سفينة استطلاع تابعة لأسطولها في البحر الأسود إلى المياه قبالة السواحل السورية. وذكرت وكالة «إنترفاكس»، نقلا عن مصدر عسكري، أن سفينة جمع المعلومات «إس اس في - 201 بريازوفيي» أبحرت مساء الأحد من مرفأ سيفاستوبول في أوكرانيا «إلى منطقة الخدمة العسكرية المحددة لها في شرق المتوسط».(3) إيران تنتقد الجامعة العربية، ومستعدة للسعي في حل سلمي: انتقدت إيران موقف جامعة الدول العربية من الملف السوري، معتبرة أن هذا الموقف الذي يشير إلى أن الحكومة السورية هي من كان وراء استخدام الأسلحة الكيميائية "سابق لأوانه" و"خطير" بينما أكدت طهران استعدادها العمل للتوصل إلى "حل سلمي". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) قولها إن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، ذكرت أن الوصول إلى مثل هذا الحكم دون انتظار نتائج مفتشي الأمم المتحدة هو "حكم سابق لأوانه وذو توجيه سياسي وخطير وغير مفيد". وعلى صعيد متصل، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وسائل إعلام رسمية إيرانية قولها الاثنين إن طهران أبلغت الأمم المتحدة استعدادها العمل للتوصل إلى "حل سلمي" للأزمة في سوريا في حين يخيم شبح التهديد بضربة أميركية على حليفتها دمشق.(4) وكالة إيرانية تعدل تصريح رفسنجاني المنتقد لنظام الأسد: استبدلت وكالة أنباء العمال الإيرانية خبرا سابقا قالت فيه، إن الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، اتهم النظام في سوريا بمهاجمة شعبه بالسلاح الكيماوي، وضمنت الوكالة لاحقا نسخة مختلفة من التصريحات، تخلو من تحميل أي طرف المسؤولية عن الهجوم. وكانت تصريحات رفسنجاني في النسخة الأولى من الخبر تقول إن "الشعب السوري كان هدفا لهجوم بأسلحة كيماوية على (يدي حكومته)، ويتعين عليه أن ينتظر ضربة. وجاءت هذه التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء العمال شبه الرسمية خلال كلمة ألقاها في حشد جماهيري، لأهالي إقليم مازندران في شمال البلاد. وأشار رفسنجاني خلال الكلمة إلى أن الشعب السوري تضرر كثيرا خلال السنتين الماضيتين، بعد سقوط أكثر من مئة ألف قتيل وتشريد ملايين المدنيين، مردفا أن الأزمة السورية تشكل قلقا بالغا للمنطقة ولإيران، لا سيما بعد أن نفخت أميركا وحلفاؤها أبواق الحرب بحسب رفسنجاني بعد الهجمة الكيماوية الأخيرة، على حد تعبيره.(6)
اقصفوا سوريا وفاوضوا إيران: تحت هذا العنوان كتب أناتول ليفن: الحاجة إلى رد أميركي عاجل في سوريا لمنع أي استخدام مستقبلي للأسلحة الكيماوية، لا يغير معضلة السياسة الأميركية الأساسية، وهو أنه لأسباب وجيهة جدا، لا تريد الولايات المتحدة لأي من الجانبين الفوز في هذه الحرب. ففوز أي من الفريقين يعني المجازر المروعة والتطهير العرقي، فضلا عن التهديد المتزايد بالإرهاب الدولي. كل هذا معلوم جيدا لصانعي السياسة في واشنطن، وهو ما يفسر حذر الرئيس باراك أوباما الجدير بالثناء. ما تحتاج الإدارة الأميركية الآن إلى القيام به هو أن تبدأ بالتفكير بجدية بشأن الملامح الحقيقية للتسوية السلمية السورية، وتحويل الأزمة السورية إلى فرصة لإعادة النظر في استراتيجيتها في الشرق الأوسط بشكل عام. وإذا لم تتفكك سوريا كدولة، على المدى البعيد، يجب التوصل إلى تسوية سليمة تضمن تقاسم السلطة بين الجماعات العرقية والدينية المختلفة في سوريا هناك. ومشاركة روسيا وإيران والعراق في مثل هذه التسوية ستكون حاسمة من دون شك. لذلك، تحتاج واشنطن لفصل خطابها الأخلاقي في تبرير الهجمة عن اللغة التي تستخدمها ضد موسكو وطهران وبكين بشأن سوريا. في هذا الصدد، سيكون من المفيد للمسؤولين الأميركيين أن يتذكروا حقيقتين: الأولى هي أن مخاوف روسيا بشأن النتائج المترتبة على انتصار الثوار ليست خبيثة أو غير منطقية، بل يشاركها فيها الكثير من المحللين في وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الخارجية والحكومة الإسرائيلية. والثاني هو أنه عندما استخدم صدام حسين الأسلحة الكيماوية ضد «المتمردين الأكراد» والقوات الإيرانية في عام 1988، ظلت واشنطن صامتة كي لا تساعد الجانب الإيراني في الحرب مع العراق. لكن الصمت من جانب واشنطن لا يبرر التقاعس الآن، بل ينبغي أن يحول دون شيطنة من يخشون، لأسباب مشروعة، عواقب التحرك الأميركي ضد سوريا. ينبغي أن تتسم لغة الولايات المتحدة تجاه موسكو وطهران وبكين بالاحترام، لا الغطرسة والعجرفة والنفاق. أهمية روسيا في النزاع السوري تكمن في صلاتها بنظام «البعث»، وعلاقاتها الجيدة مع إيران، على حد سواء. وقد كان من بين النتائج السلبية للأزمة السورية التي تزداد حدتها، تقويض إمكانية إجراء حوار جديد مع إيران في أعقاب فوز الرئيس المعتدل حسن روحاني في انتخابات يونيو (حزيران). كما يأتي بين المشكلات الخطيرة للحرب الأهلية السورية على سياسة الولايات المتحدة، أنها تخاطر بتورط الولايات المتحدة بشكل أعمق في تحالف ضد إيران (ومناهض لروسيا، من ناحية تاريخية على الأقل) مع دول في الخليج تدعم الثوار السوريين. هذا التحالف يتناقض بشدة مع القيم العلمانية والديمقراطية الأميركية، ومع التزام أميركا تجاه الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة في العراق، ومع الآمال الأميركية بالتقدم في العالم الإسلامي، فرعاية التطرف السني من قبل بعض هذه الدول تهديد للأمن الأميركي، وقد أسهمت كراهيتهم المرضية للشيعة إلى تعميق الانقسامات الطائفية الكارثية في الشرق الأوسط. استخدام موسكو لتطوير علاقات جديدة مع إيران أمر ضروري، ليس فقط للتوصل إلى حل للقضية النووية الإيرانية وللصراع السوري (في نهاية الأمر)، بل من أجل استعادة الاستقرار الأساسي في الشرق الأوسط على المدى الطويل، أيضا. وتجدر الإشارة إلى أنه رغم حفاظ روسيا على علاقات جيدة مع إيران، فإنها أبدت في بعض الأحيان موافقة على اتخاذ موقف متشدد ضدها. فعقوبات الأمم المتحدة التي أقرتها روسيا والصين، في نهاية المطاف، كان لها تأثير قوي على الاقتصاد الإيراني، ويبدو أنها ساهمت إلى حد كبير في انتصار حسن روحاني في الانتخابات الإيرانية. إن التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية يبدو أمرا بالغ الصعوبة، وربما لا يتحقق حتى يبلغ الجهد بكلا الجانبين مبلغه. لكن الخطوط العريضة الأساسية لأي تسوية طويلة الأمد واضحة بالفعل، تتمثل في ضرورة مشاركة إيرانية وروسية. ورغم إرسال إشارة عسكرية قوية إلى دمشق والأنظمة الأخرى بعدم استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى، يجب على واشنطن في الوقت نفسه تكثيف محاولات وضع أسس دبلوماسية لحدوث مثل هذه التسوية في نهاية المطاف.(3) وكتب كاثلين باركر تحت عنوان: أوباما والمعضلة السورية: يستيقظ الرئيس الأميركي باراك أوباما من نومه مبكرا، ثم يغتسل بالماء ويستعد لحلاقة ذقنه وهو يمسح البخار من على المرآة وعلامات التجهم على قسمات وجهه وهو يقول لنفسه: يا للأسى، أبدو أكبر من سني الحقيقية، واشتعل الرأس شيبا. وهنا ترد عليه صورته في المرآة قائلة: هدئ من روعك، فشعرك الأبيض يجعلك تبدو أكثر تميزا، ولا يمكنك أن تشن حربا من دون أن يبدو عليك قليل من مظاهر القلق. ويضحك أوباما، ثم يقول لنفسه: حتى ضحكتي تبدو وكأنها ضحكة رجل عجوز. أنا رئيس الولايات المتحدة الأميركية وزعيم العالم الحر! وترد عليه صورته قائلة: عليك بتكرار تلك الكلمات، فربما يمكنك تصديقها في نهاية المطاف، وهو الأمر الذي نجح فيه باقي الرؤساء، ولكن ما المشكلة؟ لا شيء، إنها مجرد محاولة لإبقائكم على الأرض. إذن كيف ستسير الأمور الآن، بعدما تجاوز النظام السوري «الخط الأحمر» الذي حذرت من تجاوزه؟ هل ستتحرك بمفردك؟ وهنا يضع أوباما يده على ذقنه ويتساءل: ماذا حدث بحق الجحيم؟ ما المشكلة مع ديفيد كاميرون؟ ألا يمكنني الاعتماد على أي شخص؟ أولا، لا يستطيع رئيس مجلس النواب جون بوينر الحصول على أي شيء من الأعضاء السذج في حزب الشاي! والآن، أعلن البريطانيون أنهم لن يذهبوا معي إلى سوريا. أين توني بلير عندما أكون في حاجة إليه؟ ربما يتعين عليّ أن أكون كاثوليكيا مثله، حتى يمكنني إبداء الندم والقول إنني أخطأت، ولكني في نهاية الأمر أعتقد أنني قمت بما رأيت أنه الأفضل! وترد عليه الصورة قائلة: ولكنك حصلت على دعم الفرنسيين، ألا يكفي هذا؟ ويقول أوباما إن ذلك بالطبع سيثير الرعب في قلب الأسد، قبل أن تقول الصورة: لقد شن بلير وبوش حربا على العراق على الرغم من عدم وجود أسلحة دمار شامل، ولكننا رأينا، على الأقل، أن الأسد لديه أسلحة كيماوية قد استخدمها بالفعل ضد شعبه. ألم ترَ صور الضحايا المروعة؟ ألم تسمع عن وزير الدفاع الأميركي الأسبق كولن باول، فربما يمكنه مساعدتك في تلك المشكلة؟ ويضحك أوباما بصوت مرتفع، ويقول: لا لم أسمع عنه! لا بد أنني مريض! لديّ رغبة مفاجئة بالحديث مع دبليو بوش، بعدما تورطت في الحديث عن «الخط الأحمر»؟ ولكن لماذا يتعين علينا دائما الحديث عن الألوان؟ أشعر أنني شخص ساذج. أنا لست من نوعية الرؤساء الذين يتخذون قرار الحرب، ولكني من الرؤساء الذين يسعون لإنهاء الحروب، وحتى لو اضطررت للهجوم فأنا أعتمد على الطائرات من دون طيار وليس صواريخ كروز! أنا أسعى فقط لعلاج المرضى ومساعدة الفقراء هنا أو هناك. أشعر أنني سأتقيأ بعد رؤية كل هؤلاء الضحايا من الأطفال، يا إلهي! وهنا يخترق صوت سيدة باب الحمام المغلق، إنه صوت ميشيل أوباما، التي تقول: ما الذي تفعله هناك؟ لقد أصبح الطعام باردا. وهنا ينظر أوباما إلى صورته في المرآة وهي تقول له: انظر سيدي الرئيس، إنك تقسو على نفسك أكثر مما ينبغي، وليس لديك خيارات جيدة. ربما لم يكن يتعين عليك التحذير من تجاوز «الخط الأحمر»، ولكن من كان يعرف أن الأسد سيتجاوزه بالفعل؟ وبالمناسبة، دعنا نستمتع بتلك السخرية، فأصدقاؤك في الحزب الجمهوري الذين كانوا يشعرون بالصدمة والرعب، هم من يطالبون الآن بتوخي الحذر! هم الآن من يطالبون بموافقة مجلس الأمن! هم من أصبحوا فجأة بحاجة إلى دليل قاطع على أن الأسد قد استخدم الأسلحة الكيماوية! ألم يكن هذا الشك موجودا عندما قمنا بغزو العراق؟ ويرد أوباما قائلا: حسنا، كل ما يمكننا تعلمه من ذلك الفشل الذريع، هو أنه مهما كانت نوايانا جيدة ونحن ذاهبون للمعركة فلا يمكننا السيطرة على ما سيحدث في اليوم التالي. إنها تلك التصريحات اللعينة التي حذرت فيها من تجاوز «الخط الأحمر»، ولكن كل ما قلته هو أن هذا التجاوز ستكون له عواقب وخيمة وأن الأسد سيحاسب على ذلك! هذا لا يعني أن أقوم بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا أو أن أشعل حربا عالمية - تفضلها روسيا وإيران وحزب الله. أن أكون مبالغا في تلك الخدعة أفضل من أن أتسبب في إراقة مزيد من الدماء والدخول في حرب لا نهاية لها مع شعب سوف يكرهنا مهما كانت النتائج. ومن يعرف ما هي نتيجة تلك الحرب، في ظل عدم وجود دعم دولي؟ وترد الصورة على أوباما قائلة: ولكن ماذا عن الأطفال، سيدي الرئيس؟ وماذا عن تلك الصور المروعة، والمعاناة التي يعيشها الشعب السوري ومقتل 100 ألف سوري؟ وماذا عن مصداقيتك أنت؟ ويقول أوباما: أعرف كل هذا جيدا، ثم يضع المنشفة على ذقنه ويسرع إلى حجرته ويمسك بالهاتف ليتصل بالرئيس السابق جورج دبليو بوش، وهو يقول: جورج، هل يمكنك أن تعطيني من وقتك دقيقة واحدة؟(3)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7) محمد الموسى - حمص - الرستن عبد الكافي أحمد المصطفى - حمص - الحولة محمد ديب سعيد - ريف دمشق - البويضة فايز الحوري - ريف دمشق - قرية الجربا أحمد شحادة العيسى - ريف دمشق - الضمير علي محمد كرباج - ريف دمشق - الضمير عمر عبد العزيز المسعود - ريف دمشق - الضمير فيصل يوسف كسر - ريف دمشق - الضمير قاسم قطة - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة محمد غانم الرمان - درعا - انخل كنعان خالد قيدوح "دعاس" - ادلب - آل الأحمر 1 - ادلب - آل الأحمر 2 - ادلب - موسى العمر - حمص - الرستن عبد الله الفرحان العدلان - حمص - تدمر عبدو صلاح - ادلب - محمد نصر المصطفى - ادلب - عيدو صلاح أيوب - حلب - قبتان الجبل شادي أيمن عياش - درعا - محمد عيسى الكود - درعا - الحارة عمر أحمد الناطور الغزاوي - درعا - درعا البلد علي خريطة - ريف دمشق - الزبداني خلف الجاسم العلي - دير الزور - الموحسن مصطفى الأحمد الخليل - ادلب - كنصفرة محمد خربوط - ادلب - أحمد عبد الحميد الجندي - درعا - نوى محمود حسن الفهيد - درعا - نوى أيسر محمد جمال أبو نبوت - درعا - درعا البلد شادي أيمن عايش - درعا - مخيم درعا طارق عبد الرزاق حاج حمدو - حلب - الشيخ مقصود محمد سنكري - حلب - حي الإذاعة مصطفى بكرو - حلب - خالد حنيج حاج محمد - حلب - السفيرة: تلعران فاطمة استتبالي حاج محمد - حلب - السفيرة: تلعران أحمد حاج محمد - حلب - السفيرة: تلعران ريم حاج محمد - حلب - السفيرة: تلعران روشين حاج محمد - حلب - السفيرة: تلعران محمد حاج محمد - حلب - السفيرة: تلعران إبراهيم حاج محمد - حلب - السفيرة: تلعران عائشة حاج محمد - حلب - السفيرة: تلعران محمد الأسعد - حلب - تل رفعت أحمد تركي الدباس - حلب - طلال عدنان فلفلة - ادلب - معرة مصرين
المصادر: 1- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي. 2- لجان التنسيق المحلية. 3- الشرق الأوسط. 4- الجزيرة نت. 5- المرصد السوري لحقوق الإنسان. 6- العربية نت. 7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
الجزيرة نت
الشرق الأوسط
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة