..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

التقرير اليومي - اقتحام اللواء 81 والسيطرة على بعض المناطق والمواقع - 1-9-2013م

نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية

١ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3620

التقرير اليومي - اقتحام اللواء 81 والسيطرة على بعض المناطق والمواقع - 1-9-2013م

شـــــارك المادة

عناصر المادة

لا زالت الضربة الأميركية لنظام الأسد حديث الساعة بين مؤيدين يتمثلون في أعداء الأسد ووزراء الخارجية العرب، ومعارضين يتمثلون في حلفائه الصين وروسيا وإيران، بينما أعلنت المعارضة عن خيبة أملها من تعليق أوباما للقرار، والأسد ينشر دروعا بشرية ويتمكن من ترتيب صفوفه حتى موعد الضربة المحتملة.

 

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

أعداد القتلى:
قتل نظام الأسد 118 شخصا بينهم 13 طفلا و6 نساء و3 تحت التعذيب، و55 في دمشق وريفها و29 في ادلب و9 في حلب و7 في درعا و6 في حمص و5 في حماة و5 في دير الزور و2 في اللاذقية. (1)
واستشهدت ممرضة من بلدة بزاعة، جراء إصابتها برصاص قناص عند معبر كراج الحجز، في حي بستان القصر، كما استشهد طفل من قرية طاط التابعة لمدينة السفيرة، جراء قصف للقوات النظامية على القرية، بينما استشهد مقاتل من الريف الجنوبي، متأثراً بجراح أصيب بها في اشتباكات ببلدة خناصر.(2)
مناطق القصف:
ووثقت لجان التنسيق المحلية قصف 413 نقطة في سوريا، حيث سجلت غارات الطيران الحربي في34 نقطة كان أعنفها في سراقب في إدلب، والبراميل المتفجرة في كل من فركيا ودير سنبل والمغارة وقرى جبل الزاوية في ادلب، واستهدفت صواريخ أرض - أرض المعضمية وداريا بريف دمشق وأحياء حمص المحاصرة، بينما كان القصف المدفعي قد تركز في 142 نقطة، والقصف الصاروخي في 119 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 111 نقطة في سوريا. (1)
وفي إحصائية لعدد القتلى:
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، سقوط 110371شخصاً، منذ انطلاقة الثورة السورية في 18/3/2011، تاريخ سقوط أول شهيد في محافظة درعا، حتى تاريخ 31/8/2013 وقد توزعوا على الشكل التالي:
الشهداء المدنيون: 56138، من ضمنهم 5833 طفلاً، و3905 أنثى فوق سن الثامنة عشر، و15992 من مقاتلي الكتائب المقاتلة.
الشهداء المنشقون المقاتلون :2128
خسائر القوات النظامية السورية :27654
الضحايا مجهولو الهوية، موثقون بالصور والأشرطة المصورة: 2726
مقاتلون من الكتائب المقاتلة، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، وبعضهم مجهولو الهوية: 3730
عناصر من اللجان الشعبية، وقوات الدفاع الوطني، والشبيحة، والمخبرين الموالين للنظام : 17824
مقاتلون من حزب الله اللبناني: 171
هذه الإحصائية لا تشمل أكثر من 9000 معتقل، مفقودين داخل معتقلات القوات النظامية.
ولا تشمل هذه الإحصائية كذلك، أكثر من 3500 أسير من القوات النظامية لدى الكتائب المقاتلة.(2)

المقاومة الحرة:

في 162 نقطة اشتباك بين الثوار وقوات النظام حقق الثوار انتصارات عديدة منها:
اقتحام اللواء 81 والسيطرة على بعض المناطق والمواقع:
في دمشق وريفها تمكن المجاهدون من اقتحام اللواء 81 التابع للفرقة الثالثة في مدينة الرحيبة وتمكنوا من السيطرة على حقل الرمي وكتيبة الشيلكا وتكبيد قوات النظام خسائر كبيرة واستهدفوا أيضا الفوج 14 وحققوا إصابات، وفي الزبداني تمكن الثوار من تحرير حاجز الكسار في الجبل الشرقي واستهداف حاجزي الجمعيات وقلعة التل وعدة حواجز أخرى في المدينة وتحقيق إصابات مباشرة، وأيضا استهدفوا تجمعات قوات النظام في القاسمية وحققوا إصابات، واستهدفوا حاجز النور في المليحة وكبدوا قوات النظام خسائر، كما تمكنوا من السيطرة على منطقة تل العطنة في القلمون وتدمير عدد من آليات النظام، كما استهدفوا تجمعات قوات النظام في حي برزة وجوبر وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا مبنى إدارة المركبات في حرستا وحققوا إصابات عديدة. (1)
ودارت اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية على جبهة إدارة المركبات في مدينة حرستا، بينما تدور اشتباكات بين الطرفين كذلك على الجهة الغربية من اتستراد الأربعين في مدينة معضمية الشام، إثر محاولة تسلل قام بها بعض عناصر القوات النظامية، وسط قصف من القوات النظامية على مناطق في مدينة معضمية الشام، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة من جهة البحدلية، بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية.(2)
خسائر وقتلى في صفوف النظام:
وفي حلب استهدف الثوار تجمعات قوات النظام في جبل شويحنة ومعارة الأرتيق وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا معاقل لقوات النظام في حي الإذاعة ومساكن السبيل واستطاعوا تكبيد قوات النظام عدة خسائر، واستهدفوا تجمعات قوات النظام في حي الأشرفية وتمكنوا من قتل عدد من عناصر النظام واستهدفوا مقرات لقوات النظام وشبيحته في قريتي نبل والزهراء وحققوا إصابات مباشرة.(1)
معارك بين الأكراد والنظام:
ودارت اشتباكات عنيفة بين لواء جبهة الأكراد والقوات النظامية في محيط مقر الجيش الشعبي بحي الأشرفية، فيما كانت قد وردت أنباء أولية عن مقتل 3 عناصر من القوات النظامية وجرح 5 آخرين، وسط قصف من القوات النظامية على مناطق في الحي، بالتزامن مع بدء اشتباكات بين الطرفين بالقرب من محطة الجزيرة في حي الشيخ مقصود غربي، ولا أنباء عن خسائر بشرية. (2)
وفي حماة استهدف الجيش الحر حاجز النحل في السقليبية وحقق إصابات كما استهدف حاجز المغير في كفرنبودة وحقق إصابات أيضا، واستهدف سيارات لشبيحة النظام على طريق كفر قدح واستطاع تكبيدهم خسائر.
واستهدف الثوار في درعا المحطة حاجز المشفى الوطني وحققوا إصابات عديدة، كما استهدفوا تجمعات قوات النظام في حي المنشية وحققوا إصابات مباشرة.
وتصدوا في إدلب لمحاولات من قبل قوات النظام لاقتحام مدينة أريحا وتمكنوا من تكبيدهم خسائر، وفي دير الزور استهدفوا تجمعات قوات النظام في حي الرصافة وحققوا إصابات مباشرة. (1)
استهداف مفرزة الأمن والأمن ومطار الطبقة:
وفي حمص استهدف المجاهدون مفرزة الأمن العسكري والأمن الجوي في الفرقلس بسيارتين مفخختين وتمكنوا من قتل أكثر من 75 عنصرا من قوات النظام، كما تصدى الجيش الحر لمحاولة اقتحام من قبل قوات النظام لأحياء حمص المحاصرة واستطاع تكبيدهم خسائر.
وفي الرقة استهدف الجيش الفرقة 17 وحقق إصابات، كما استهدف مطار الطبقة العسكري وحقق إصابات أيضا.
وفي اللاذقية تصدى الجيش الحر لمحاولات اقتحام من قبل قوات النظام في جبل دورين وتمكن من تكبيد قوات النظام خسائر كبيرة
كما تمكن الجيش الحر من تدمير عدد من الآليات والمدرعات في مناطق مختلفة من سوريا. (1)

المعارضة السورية:

الأسد ينشر دروعا بشرية:
قالت المعارضة السورية: إن الرئيس بشار الأسد نقل معدات عسكرية وأفرادا إلى مناطق مدنية، ووضع سجناء في مواقع عسكرية كدروع بشرية ضد أي هجمات جوية غربية.
وأوضح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي يتخذ من إسطنبول مقرا له، أن صواريخ من طراز سكود وراجمات صواريخ نقلت، بالإضافة إلى جنود، إلى مواقع من بينها مدارس ومدن جامعية ومبان حكومية داخل المدن.
وأضاف الائتلاف في بيان أن تقارير من داخل سوريا تؤكد أن الأسد أمر أيضا بنقل المعتقلين إلى أهداف عسكرية واستخدامهم دروعا بشرية في مواجهة الضربات الجوية الغربية. (3)
خدام: يؤيد ضربة عسكرية على سوريا لإسقاط النظام:
أعلن نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام اليوم، أنه يؤيد ضربة عسكرية على بلاده لإسقاط النظام.
وناشد خدام الذي يعيش في المنفى، في رسالة إلى الشعب السوري تلقت "يونايتد برس إنترناشونال" نسخة عنها، "الدول العربية والأجنبية المتعاطفة مع الشعب السوري أن تستخدم القوة العسكرية لإسقاط النظام وتمكين الشعب السوري من تحقيق طموحاته وتقرير مصيره".
وأضاف أن "ضربة عقابية لا تسقط النظام ستزيد من معاناة الشعب السوري، لأن إيران وروسيا ستستمران في دعمه بكل وسائل الدعم".
وقال: "يتعرّض شعبنا لخطر عظيم وهو يواجه التحالف الإيراني الروسي مع النظام القاتل".
وأضاف: "عندما تتعرّض الشعوب إلى أخطار جسيمة سواء كانت داخلية أو خارجية توحّد صفوفها وطاقاتها في مواجهة الأخطار التي تهدد الوطن ووحدة شعبه وترابه"(2)
دعوة إلى دعم ضربات دولية ضد النظام:
دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا إلى دعم ضربات دولية ضد النظام السوري، كما طالب بقرار عربي لـ"تحرير سوريا من حزب الله والقوات الإيرانية والمليشيات العراقية المتطرفة التي استقدمها بشار الأسد".
وأكد أن الحديث عن التدخل الخارجي في الشؤون السورية أصبح "ترفا" في مواجهة "أعمال القتل المنهجية التي يرتكبها النظام كل يوم".
وشدد على أنه "لا يمكن الانتظار أمام مئات الآلاف من القتلى والمصابين وعشرات الحالات من الاغتصاب والغزو الإيراني لسوريا".(3)
إحباط للمعارضة وخيبة أمل:
دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أعضاء الكونغرس إلى «تحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه الشعب السوري، واتخاذ القرار الصحيح بدعم توجهات الحكومة الأميركية في وقف آلة قتل النظام المجرم».
ورأى المتحدث باسم الائتلاف لؤي صافي أن خطاب أوباما أصاب قادة الائتلاف بـ«إحباط شديد»، واعتبر في حديثه أن «عدم اتخاذ الإجراءات العقابية السريعة يعقّد الأمور، ويمنح فرصة إضافية للنظام للاستمرار في استخدام الأسلحة الكيماوية وارتكاب المزيد من المجازر بحق شعبه».
وقال عضو الائتلاف سمير نشار: «نشأ عندنا شعور بخيبة الأمل. كنا نتوقع أن تكون الأمور أسرع، وأن تكون الضربة مباشرة وفورية وبين ساعة وأخرى». ورأى نشار في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أن أوباما «يريد أن يعوّض عن عدم موافقة مجلس العموم البريطاني، على تدخل حكومته عسكريا في سوريا، مما أفقده حليفا قويا. من خلال حصوله على تغطية سياسية لقراره العسكري»(4)

النظام الأسدي:

سوريا قوية بالجيش والشعب ودعم الأصدقاء:
أشار نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد إلى "تفهم سوريا عويل بعض عملاء أميركا بعد تأجيل الرئيس الأميركي باراك أوباما الضربة على سوريا"، لافتاً إلى أن "الشعوب العربية ستحاسب هؤلاء العملاء على دعمهم لعدوان على شعب عربي شقيق لم يقصر بالتضامن مع غيره في أي قضية عربية داخلية أو خارجية".
ولفت، في حديث تلفزيوني، إلى أن "سوريا ليست بلداً معزولاً أو ضعيفاً كما يعتقد عملاء أميركا"، مشيراً إلى أنه "في المواجهة لأي عدوان محتمل لا بد من الاعتماد على جهوزية سوريا، وعلى حق الشعب السوري في أن يكون له وجود على هذه الأرض، بوقوف أصدقاء إلى جانبه مثل إيران وروسيا"، مؤكداً أن "سوريا قوية بوجود الجيش والشعب وبدعم الأصدقاء".
ورأى المقداد أن "كل ما يجري في المنطقة سببه إسرائيل"، مشيراً إلى أن "كل الدول العربية التي تتعامل مع إسرائيل ستسقط بضغط من شعوبها"، مضيفاً "إذا دخلت إسرائيل في الحرب على سوريا وغامرت بقصف سوريا، فإن كل صاروخ إسرائيلي على سوريا، سيقابله صاروخ سوري على إسرائيل".(2)

المواقف والتحركات الدولية:

حملة تعبئة لإقناع الكونغرس:
أطلق الرئيس الأميركي باراك أوباما ومعاونوه حملة تعبئة مكثفة لإقناع أعضاء الكونغرس المترددين بالموافقة على قراره توجيه ضربة عسكرية إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما أفاد مسؤول كبير في البيت الأبيض.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المسؤول -الذي طلب عدم ذكر اسمه- القول إن أوباما ونائبه جو بايدن وكبير موظفي البيت الأبيض ضاعفوا جميعاً عدد المكالمات الهاتفية مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس.
وقطع نحو سبعين عضواً إجازاتهم وتجمعوا في أروقة مبنى الكونغرس (الكابيتول) في واشنطن الأحد حيث أطلعهم فريق أوباما لشؤون الأمن القومي على بعض المعلومات الاستخباراتية بشأن سوريا.(3)
أميركا تملك عينات مؤكدة استخدام السارين:
أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بحوزة واشنطن عينات تثبت استخدام غاز السارين في سوريا. ويأتي تصريح وزير الخارجية في خضم الجدل الذي خلفه تصريح الرئيس الأمريكي بعد إعلانه استشارة الكونغرس قبل الإقدام على أي قرار بشأن الملف السوري.
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الولايات المتحدة تسلمت وحللت عينات تثبت استخدام غاز السارين في هجوم 21 آب/أغسطس الذي اتهم النظام السوري بشنه قرب دمشق، داعيا الكونغرس إلى الموافقة على توجيه ضربة عسكرية للنظام.(2)
وزراء الخارجية العرب يدعون إلى ردع الأسد:
دعا وزراء الخارجية العرب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي إزاء "الجريمة النكراء التي ارتكبت بالأسلحة الكيميائية في سوريا والتي يتحمل مسؤوليتها النظام".
وقال الوزراء في البيان الختامي للاجتماع الطارئ الذي عقدوه بمقر الجامعة العربية في القاهرة، إنهم يحمّلون "النظام السوري المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة".
وطالبوا بـ"تقديم كافة المتورطين عن هذه الجريمة النكراء لمحاكمات دولية عادلة أسوة بغيرهم من مجرمي الحروب"، وبـ"تقديم كافة أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه، وضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته".
ودعا الوزراء "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسؤولياتها النظام السوري، ووضع حد لانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها النظام السوري منذ عامين".
وقرر المجلس البقاء في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأوضاع في سوريا.(3)
أوضاع سوريا وصلت إلى منزلق خطير:
وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، بصفته رئيسا للاجتماع، قال في كلمة في افتتاح الاجتماع إن الأوضاع في سوريا وصلت إلى منزلق خطير بعد استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة بريف دمشق، كما جدد الأمين العام للجامعة نبيل العربي إدانته لاستخدام هذا السلاح واستمرار "جرائم الإبادة" التي يتعرض لها الشعب السوري ويتحمل مسؤوليتها النظام.(3)
مصر: لا يوجد إلا الحل السياسي:
وزير الخارجية المصري نبيل فهمي فجدد موقف بلاده الذي يرى أن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يتم إلا عبر الحل السياسي وفي ظل مؤتمر "جنيف2"، وأن السبيل الوحيد لتهدئة الساحة السورية هو التفاوض بين النظام والمعارضة.
وأدان فهمي استخدام السلاح الكيميائي أيا كانت الجهة التي استخدمته، كما أكد رفضه لأن تكون سوريا "فريسة للتدخلات الأجنبية".(3)
دعوة إلى قرار حاسم:
دعا وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إلى اتخاذ "قرار حاسم" بدعم التدخل الدولي في سوريا، معتبرا أن معارضة هذا التدخل لا تعني إلا "تشجيعا للنظام السوري".
وأكد الفيصل أنه آن الأوان لمطالبة المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراء الرادع الذي يضع حدا لهذه المأساة التي دخلت عامها الثالث"، مشددا على أن النظام السوري "فقد مشروعيته العربية" بعد جرائمه بحق شعبه.(3)
فرنسا ستنتظر أميركا:
قالت مصادر فرنسية إنه «من المسلمات» أن تكون باريس مضطرة «لانتظار» واشنطن وهي «تأمل» أن تنجح الإدارة الأميركية في حمل الكونغرس على تأييد القيام بضربة عسكرية من غير غطاء من مجلس الأمن الدولي.
وفي هذا السياق، نبه هوبير فيدرين، وزير الخارجية الأسبق، في حديث لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الأسبوعية في عددها اليوم من أن الامتناع في نهاية المطاف عن القيام بالضربة العسكرية «سيفقد فرنسا والولايات المتحدة أي مصداقية» يتمتعان بها. ولذا، فإن الطرفين الموجودين في الواجهة «ملزمان» بالتحرك وبـ«تحمل نتائج خيارهما».(4)
رفسنجاني يتهم الأسد باستخدام الكيماوي:
نقلت وكالة أنباء إيرانية تصريحات عن الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني يقول فيها إن الحكومة السورية هي التي نفذت هجوما بالأسلحة الكيماوية على شعبها. إلا أنها سرعان ما عدلت الخبر على موقعها الإلكتروني لتقول إن الأسلحة الكيماوية استخدمت في سوريا، من دون ربط الحكومة السورية بها.
وأفادت وكالة «العمال» شبه الرسمية الإيرانية أن الرئيس الأسبق رفسنجاني قال: «من ناحية شعب سوريا يتعرض لهجوم بأسلحة كيماوية والآن يتعين عليه كذلك انتظار هجوم على أيدي أجانب». (4)
تهديد إيراني في مواجهة ضربة سوريا:
صرح مسؤول إيراني من دمشق أن المصالح الأميركية ستتعرض للخطر إذا نفذت الولايات المتحدة تهديداتها بضرب سوريا، ملمحا إلى رد إيراني من دون توضيح ماهيته.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة السورية حيث أجرى لقاءات مع عدد من المسؤولين السوريين على رأسهم الرئيس بشار الأسد، إن "طبيعة القضايا الأمنية في المنطقة مترابطة بشكل كامل، والأميركيون لا يمكن أن يهددوا الدول في المنطقة ويتوقعوا عدم حصول تهديد لمصالحهم".
وأضاف ردا على سؤال عما إذا كانت طهران ستتدخل إلى جانب سوريا للدفاع عنها في حال حصول هجوم أميركي "سياستنا في منطقة حساسة كالخليج ليست عدوانية ونريد أفضل العلاقات مع الدول العربية. لكن إذا قامت الولايات المتحدة بأي حماقة سيكون ردنا حاسما. في الجمهورية الإسلامية سنجابه بقوة أي عدوان وندافع عن مصالحنا الوطنية".وعبر عن أمله في "ألا تبادر الولايات المتحدة إلى هذا العمل الذي يبنى على العواطف والمتسرع نظرا للموقع الحساس للمنطقة"، متابعا "إذا بدأت العمليات العسكرية، لن تكون الولايات المتحدة من تقرر متى تنتهي".
وجدد الموقف الإيراني القائل إن "أي عدوان عسكري ضد سوريا ستتسع حدوده إلى كل منطقة الشرق الأوسط ولا سيما إلى الكيان الصهيوني".وأوصى "الأميركيين بألا يلعبوا بالنار وأن يسيروا بالحل السياسي" لسوريا.(2)
روسيا غير مقتنعة بأدلة أميركا:
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن توجيه ضربة لسوريا سيؤجل عقد مؤتمر السلام "لمدة طويلة، إن لم يكن للأبد" .
كما اعتبر أن الأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة لتأكيد استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيميائية في هجوم وقع بغوطة دمشق يوم 21 أغسطس/آب "غير مقنعة إطلاقا".
وفي محاضرة أمام معهد العلاقات الدولية في موسكو قال لافروف "ما عرضه علينا شركاؤنا الأميركيون وكذلك البريطانيون والفرنسيون في الماضي وفي الآونة الأخيرة لا يقنعنا على الإطلاق".
وأعرب عن استغرابه من إعلان نظيره الأميركي جون كيري أن موسكو تجاهلت أدلة زودتها بها واشنطن تثبت استخدام نظام دمشق الأسلحة الكيميائية. وأشار إلى أن الأدلة التي قدمتها واشنطن لروسيا غير محددة وغير مقنعة حيث لم تتضمن إحداثيات جغرافية أو أسماء أو أي أدلة تشير إلى أن العينات أخذها خبراء، كما لم تتضمن أي تعليقات على تشكيك الخبراء في ما يتعلق بأشرطة الفيديو التي نشرت في الإنترنت في هذا الشأن.
وفي هذا السياق وصف ما عرض على موسكو من أدلة بأنه بعض الصور الخالية فيها الكثير من المفارقات والكثير من الشكوك. وأوضح لافروف أنه "حين نطلب المزيد من التفاصيل يقولون إن الأمر سري ولا يمكنهم عرضه"، مشيرا إلى أنه لا يمكن استخدام ذريعة السرية عندما يدور الحديث عن الحرب والسلام.(3)
تحرك عسكري جهة البحر الأحمر:
قال مسؤولون دفاعيون أميركيون: إن "نيميتز" حاملة الطائرات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية، وسفنا أخرى في مجموعتها القتالية اتجهت غربا صوب البحر الأحمر للمساعدة في دعم هجوم أميركي محتمل على سوريا، وذلك فيما أطلق الرئيس الأميركي باراك أوباما حملة لإقناع البرلمانيين المترددين بالموافقة على ضرب سوريا.(3)

آراء الصحف والمفكرين:

تحت عنوان:
الأسد لم يعد مفاوضا مقبولاً:
كتب حسان حيدر:
يرتبط حجم وأهداف الضربة العسكرية الغربية الوشيكة إلى قوات النظام السوري بالرسالة السياسية الأساسية التي ستوجهها، وهي أن بشار الأسد لم يعد طرفاً مقبولاً للتفاوض على مستقبل بلاده في «جنيف-2». وهذا يعني أن مؤتمر التسوية المنشود قد لا يعقد أبدا إذا بقي في السلطة ولم يسلمها إلى شخص أو طرف آخر.
فقد صدر «حكم» دولي بإدانة الأسد وتحميله المسؤولية عن قتل المئات من المدنيين باستخدامه السلاح الكيماوي، وهذا يعني بوضوح تصنيفه ضمن «مجرمي الحرب» الذين يفترض أن يحاكموا وليس أن يتم التفاوض معهم والاستماع إلى رأيهم في سورية الجديدة.
وبعدما انتظرت الدول الغربية والعربية طويلاً حصول إجماع في مجلس الأمن يكبح النظام السوري ويوقف آلته العسكرية عن القتل اليومي، وبعد مبادرات عدة ووساطات فشلت جميعها في إقناع الأسد بأن هناك معارضة شعبية يفترض أن يتفاوض معها لوقف تدمير سورية كبلد، بات ضرورياً أن يصار إلى تحرك عسكري من خارج الأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف، بما يمهد الطريق أمام التسوية بعدما لجأ إلى أسلحة القتل الشامل.
وقد سبق للعالم أن شهد حالات عقاب مماثلة قررت فيها دول كبرى أن تقتص من حكام مستبدين من دون تفويض أممي، مثل الغارات التي شنتها الولايات المتحدة على مجمع باب العزيزية في ليبيا في 1986 بعد تحميلها نظام معمر القذافي المسؤولية عن تفجير ملهى لابيل في ألمانيا وقتل جنود أميركيين. لكن القذافي بقي في السلطة بعدها واستمر حتى أطاحته انتفاضة شعبية في 2011 رغم «تكويعة» سياسية شهيرة في 2003 ظن أنها ستنقذه.
ومع أن الوضع في سورية حالياً يختلف عن الوضع في ليبيا آنذاك، نتيجة وجود معارضة سياسية مسلحة تسيطر على أكثر من نصف الأراضي السورية وتهدد دمشق ومدناً رئيسية أخرى، فإن المخططين السياسيين والعسكريين الغربيين يفترض أن يأخذوا في حسابهم أن بقاء الأسد في السلطة بعد الضربة المقررة يعني عملياً فشلها رغم التصريحات المتكررة عن أن إسقاط النظام ليس هدفهم. لأن العملية العسكرية المحدودة لن تكون كافية بحد ذاتها إذا لم تؤد إلى خلخلة المنظومة التي يستند إليها الأسد في المحافظة حتى الآن على ولاء القسم الأكبر من الجيش السوري النظامي.
وبكلام آخر، فإن الصواريخ والطائرات الأميركية والبريطانية والفرنسية يفترض أن توجه ضربات مفصلية موجعة فعلاً تفضي إلى انهيار لاحق لنظام الأسد الذي سيكون مسؤولاً أمام كبار ضباط الجيش عن الأذى الكبير الذي سيلحق بقواتهم، وعن الذريعة التي وفرها للضربات بقراره استخدام السلاح الكيماوي.
لكن ماذا لو لم يحصل كل هذا وبقي الجيش السوري، ولو منهكاً، متماسكاً بإمرته؟ عندها لا بد من العودة إلى ما تطالب به المعارضة السورية منذ بدأ النظام في استخدام العنف ضد المتظاهرين سلماً، ثم انتقل إلى الأسلحة الثقيلة وصولاً إلى تسليط الطيران والصواريخ على المناطق الخارجة عن سيطرته، وهو فرض مناطق حظر جوي وممرات آمنة للإغاثة، والأهم من هذا كله التخلي عن التحفظات الغربية المبالغ فيها واتخاذ قرار بتزويد المعارضة أسلحة تمكنها من تعديل الخلل في ميزان القوى وكسب المعركة بنفسها.(2)
وكتب طارق الحميد تحت عنوان:
أوباما أراح الأسد وحير الجميع!
أثار قرار الرئيس أوباما، المفاجئ، بضرورة الحصول على تفويض من الكونغرس للقيام بضربة عسكرية ضد نظام بشار الأسد الكثير من الحيرة في واشنطن، ولدى الحلفاء بالمنطقة، كما أراح نظام الأسد الذي عد إعلامه الرسمي أن هذه الخطوة تمثل استمرارا لمسلسل التراجعات الأميركية، فكيف نفهم قرار أوباما؟
المؤكد أننا أمام رئيس أميركي متردد، لا يملك رؤية سياسية حقيقية تجاه المنطقة، ولذا فإن قراره بضرورة الرجوع للكونغرس الأميركي، رغم إقراره علنا بأنه سيقوم بالضربة العسكرية، يعني أن أوباما قلق، ومتردد، خصوصا أن قرار اللجوء للكونغرس، وبحسب الإعلام الأميركي، جاء في اللحظات الأخيرة، وفاجأ حتى المقربين منه، مما يوحي بأن أوباما أراد من القرار حماية نفسه، وتاريخه الشخصي، وليس مصالح بلاده، وأمن المنطقة الذي هو جزء من مصالح أميركا. أوباما يريد أن يذكر التاريخ أنه الرئيس الذي أنهى الحروب، لا الذي سار على نهج جورج بوش الابن، وهذا بحد ذاته دليل ضعف سياسي، فأيا كانت قوة الرئيس الأميركي فإنه ليس من يقرر سير الأحداث في عالم فيه أمثال بشار الأسد، وإيران، وحزب الله، وبالطبع روسيا.
قرار أوباما يظهر أنه يريد غطاء من الكونغرس ليتجنب «المقص السياسي» الذي وقع فيه في واشنطن، خصوصا أن أحد المسؤولين في إدارته يقول نقلا عن أوباما نفسه إنه قلق من بعض أعضاء الكونغرس الذين سينتقدونه إن لم يحصل على إذن من الكونغرس، وسينتقدونه بعد ذلك على أي قرارات يتخذها، أي أن أوباما يدرك أنه بات أشبه بمن انطبقت عليه مقولة: «اللعنة إن فعلت، واللعنة إن لم تفعل»، وهذا بحد ذاته يظهر ضعف أوباما، وضعف قيادته. وخطورة تردد أوباما اليوم في سوريا لا تقل عن خطورة تردده منذ اندلاع الثورة، فكلما قرر الهروب من الأزمة زادت تعقيدا، ولاحقته أكثر، خصوصا أنه، أي أوباما، هو من رسم الخطوط الحمراء للأسد الذي تجاوزها بكل استهتار وتحدٍ، مما وضع الرئيس الأميركي في ورطة حقيقية تتزايد يوما بعد الآخر. والحقيقة أن خطاب أوباما ليس بذاك السيئ لو كان نابعا من زعيم يعرف ما يريد، حيث يمكن اعتبار خطابه مناورة لتحقيق عدة أهداف مثل الحصول على غطاء سياسي داخلي يخوله قيادة تحالف دولي ضد الأسد، مع استغلال خطوة اللجوء للكونغرس من أجل الضغط على الروس القلقين من تداعيات الضربة العسكرية على الأسد، إلا أن الإشكالية هي أن إدارة أوباما نفسها، وفريقه، قد صدموا من قرار اللحظات الأخيرة باللجوء للكونغرس، مثلهم مثل الحلفاء، مما يظهر أن أوباما لا يتحرك في الملف السوري وفقا لرؤية سياسية واضحة، أو على غرار نصيحة الرئيس الأميركي السابق روزفلت: «تكلم بهدوء واحمل عصا غليظة» وإنما يتحرك بتردد حير من حوله، وأراح الأسد كثيرا، وهنا تكمن الخطورة، ليس على سوريا وحدها، وإنما على كل المنطقة!(4)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(5)
أحمد فرمان بونجق - الحسكة - القامشلي
ناظم هلال - ادلب - أريحا
محمد عبد الجليل زين الدين - ادلب - سرجة
خالد أحمد شوشان - ادلب - أريحا
محمد أديب الكمشة - ريف دمشق - دوما
تيسير حسن الشيخ - ريف دمشق - دوما
خالد منصور دياب - ريف دمشق - دوما
أحمد نعمان الشيفوني - ريف دمشق - دوما
محمد مصطفى الساعور - ريف دمشق - دوما
محمد أحمد النجم - ادلب - خان شيخون
محمد عمار خطيب - ادلب - أريحا
حسان مناحي المسالمة - درعا - درعا البلد
سجود موسى القبلان - درعا -
بتول موسى القبلان - درعا -
خلود محمد الشتار - درعا -
خلفة جنيد الميجن الجنيد - دير الزور - الموحسن
محمد إبراهيم الهويش - حماه - بريديج
محمد وحيد الفاعوري - درعا - الشيخ مسكين
غادة حاج علي - حلب - بزاعة
محمد علي الصبر - حلب - قرية ماسح
مصطفى - ريف دمشق - قرية الجربا
موسى - ريف دمشق - قرية الجربا
يزن - ريف دمشق - قرية الجربا
آل غنوم - ريف دمشق - النشابية
محمد سعدون زرزر - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
قبصر الحسن - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
محمد شريدة - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
كاسم الطرشة - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
طارق غزال - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
محمود نوفل - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
حسام سعد الله - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
مأمون ثلجة - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
محمد عبد الباسط ادريس - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
حليمة عمار - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
خالد أمير الهاموك - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
ديمة هاموك - ريف دمشق - القلمون: الرحيبة
أحمد ناصر الدين - ريف دمشق - جيرود
محمد تكتوك - ريف دمشق - جيرود
أسامة أحمد الحوراني - ريف دمشق - قدسيا
جمال السمان - ريف دمشق - الهامة
بلال السمان - ريف دمشق - الهامة
نضال محمد الكواكي - ريف دمشق - الضمير
نور الدين غازي الغزاوي - درعا - عتمان
محمد حسن عبد الرحمن - ريف دمشق – مضايا

المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- المرصد السوري لحقوق الإنسان.
3- الجزيرة نت.
4- الشرق الأوسط.
5- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع