..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

المدنيون في دمشق يخزنون الطعام ويبحثون عن ملاذ مع اقتراب هجوم محتمل

الحياة

٢٩ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3221

المدنيون في دمشق يخزنون الطعام ويبحثون عن ملاذ مع اقتراب هجوم محتمل
يوجهون...000.jpg

شـــــارك المادة

يسابق سكان العاصمة السورية الزمن للاستعداد لهجوم أجنبي فيكدّس كثيرون الإمدادات ويتزاحم آخرون للعثور على مأوى بعيدا عن الأهداف العسكرية المحتملة.

وفي مدينة تنتشر فيها عشرات المواقع العسكرية بين السكان المدنيين يخشى كثيرون أن تصبح دمشق مكانا خطرا بشكل خاص اذا حدثت ضربة يقودها الغرب ردا على استخدام للأسلحة الكيماوية فيما يبدو الأسبوع الماضي أدى الى قتل المئات في ضواحي دمشق.

 

 

وفي محال البقالة حمل المشترون الخبز والأغذية الجافة والمعلبات خشية أن يواجهوا نقصا إذا تعرضت المدينة لهجوم. وكان الإقبال أكبر على البطاريات الجافة والمياه.
وعلى مقربة جلست ممرضة من دون عمل في عيادة خالية حيث لم يحضر أحد في مواعيد حجوزاتهم أمس الأربعاء وطرحت السؤال الذي يدور في أذهان كثير من السكان. وقالت "نعيش في العاصمة. في كل منعطف وفي كل شارع وفي كل حي هدف حكومي ما. أين نختبئ؟".
ويواجه السوريون إراقة الدماء يوميا والتهديد المستمر من القصف والسيارات الملغومة في حرب أهلية بدأت منذ عامين ونصف العام كاحتجاجات سلمية ضد الرئيس بشار الأسد وسقط فيها حتى الآن أكثر من 100 ألف قتيل.
والآن يشعر أولئك الذين لم يغادروا المدينة بالقلق لأنه لا يوجد مكان يختبئون فيه.
وقالت واحدة من السكان تدعى رولا "بدأت أرى الخوف في عيون الناس.
الناس اعتادت على تخزين كميات إضافية من الطعام منذ أن بدأ الصراع لكن الناس يشترون الآن كميات هائلة من الطعام والمياه".
وفي وسط المزاج الكئيب حاول بعض المؤيدين للأسد إثارة شعور وطني. فسيارات الدفع الرباعي تجوب أحياء وسط دمشق وتذيع الأغاني الوطنية. ولوّن شبان الكتل الخرسانية التي تسد الطرق بألوان العلم السوري.
وعلى مشارف دمشق يشعر سكان مناطق مثل الحمة وجمرايا والقادسية بشكل خاص بالتوتر لأنها مواقع لعدد من المنشآت البحثية العسكرية ومخازن السلاح بالإضافة إلى القواعد العسكرية.
وتعرضت المناطق المحيطة بجمرايا لضربتين إسرائيليتين خلال العام المنصرم. وتسببت الضربة الثانية التي حدثت ليلا في آيار/ مايو في انفجارات ارتفعت منها ألسنة اللهب بشكل مثير.
وقالت زينة وهي من الحمة إن عائلتها وكثيرين من الجيران يحزمون أمتعتهم ويبحثون عن منازل يستأجرونها.
وأضافت "يحاولون الابتعاد قدر الإمكان عن المواقع العسكرية. الناس يذهبون إلى أماكن مثل منطقة مشروع دمر أو البلدة القديمة في دمشق أو أي مكان يغلب عليه الطابع المدني".
ويقول الناس إن العثور على مكان للإيجار بات أمرا يزداد صعوبة بإطراد.
وقالت زينة إن عائلتها محظوظة إذ أعارهم صديق مهاجر منزله الواقع في منطقة أكثر أمنا.
لكنها تساءلت "ماذا عن صديقتي، عائلتها كلها تعيش في هذا الحي ولا يوجد مكان يذهبون إليه؟".

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع