نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3981
شـــــارك المادة
دمر الثوار رتل دبابات على طريق مطار دمشق الدولي، وحققوا انتصارات عديدة في نقاط متفرقة من سوريا، بينما ارتكب النظام مجازر وحشية وقصف عددا من الأحياء والمنازل مخلفا عشرات القتلى والجرحى، في حين انعقد اجتماع في العاصمة التركية ضم وفدا من الأكراد إلى الائتلاف السوري لبحث ذلك، وأميركا حولت مستودعا في الأردن على مشارف سوريا إلى مقر عسكري لمتابعة القضية السورية.
أعداد القتلى: قتل نظام الأسد 86 شخصا في سوريا، بينهم 17 امرأة و6 أطفال ومجند منشق و3 تحت التعذيب، وتوزع عدد القتلى في المحافظات على هذا النحو: دمشق وريفها: 22 بينهم امرأتان و4 أطفال و3 تحت التعذيب، وحلب: 20 بينهم 6 نساء وطفلان، ودرعا: 14 بينهم مجند منشق و4 نساء، وادلب: 11 بينهم امرأة والرقة: 7 بينهم 4 نساء وحماة: 6، ودير الزور: 4، وحمص: 1، والحسكة: 1. (1) حالات القتلى: هذا وكان معظم القتلى في دمشق وريفها وادلب ودرعا وحلب، منهم 6 قضوا نحبهم باستهداف حافلة تقلهم على طريق ناحية بلدة التمانعة و3 شهداء من كفرومة بريف إدلب قتلواء جراء الاشتباكات مع قوات النظام و4 من بستان القصر بحلب تم انتشال جثثهم من تحت الأنقاض، و2 من الجيش الحر قتلوا خلال الاشتباكات في معسكر الحامدية و3 آخرون في درعا قتلوا بالقصف على درعا البلد و7 آخرون نتيجة القصف على الرقة. (1) مجزرة مخلفة العشرات: أكد «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أن النظام السوري ارتكب مجزرة مروعة بحق المدنيين الآمنين في حي بستان القصر بحلب، راح ضحيتها 30 ضحية على الأقل، وأصيب فيها العشرات، عندما شنت المقاتلات الحربية التابعة للنظام، بشكل مقصود وممنهج، غارات جوية على مناطق سكنية تؤوي آلاف المدنيين. وأضاف الائتلاف في بيان له: «أن إجرام النظام لم يتوقف عند أحياء حلب، بل تعداها إلى غوطة دمشق، وأدى القصف بمدافع الهاون على مساكن المدنيين في بلدة المليحة إلى سقوط 16 ضحية، بالإضافة لعشرات الجرحى، وفق تقديرات متحفظة».(2) مجزرة أخرى: وأردف الائتلاف في بيانه أن النظام السوري ارتكب مجزرة أخرى في غوطة دمشق حيث أدى القصف بمدافع الهاون على مساكن المدنيين في بلدة المليحة لسقوط 16 شهيدا بالإضافة لعشرات الجرحى، وفق تقديرات متحفظة.(4) قصف ببراميل متفجرة: أفاد مركز حماة الإعلامي بأن طيران النظام يقصف بالبراميل المتفجرة قريتي رسم الورد وقصر ابن وردان في ريف حماة، مضيفاً أن الجيش الحر يقتحم قرية المفكر في ريف حماة الشرقي وسط اشتباكات عنيفة بين الحر والنظام على أطراف قرية بري الشرقي. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمواصلة قوات النظام قصفها الصاروخي على مخيم اليرموك في دمشق وعلى منطقة برزة بقذائف الهاون.(3) غارات جوية وعشرات الإصابات: أفاد ناشطون بقيام طائرات النظام بشن 4 غارات على السيدة زينب في دمشق تزامناً مع قصف حي غربة الشمالنة بصواريخ أرض - أرض. وفي حمص، قصفت قوات النظام مدينة المشرفة بالمدفعية وراجمات الصواريخ. كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة الدار الكبيرة. وفي درعا، سقط عشرات الجرحى جراء القصف الجوي على أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد ونوى درعا.(3) حرق المنازل وتدميرها: وقامت القوات النظامية بحرق وتدمير للمنازل في بلدة الكتيبة في ريف درعا ما أدى لتصاعد أعمدة الدخان من البلدة، في وقت قُتلت ثلاث مواطنات في درعا البلد جراء إعدامهن ميدانياً بحاجز حميدة الطاهر التابع للقوات النظامية عقب اختطافهن من حي شمال الخط في درعا المحطة منذ نحو أسبوعين، وذلك وفق نشطاء من المنطقة.(4) وفي حلب شمالاً، قال «المرصد» إن مواطنين انتشلوا أربع جثث من تحت المباني المهدمة في حي بستان القصر ليرتفع عددها إلى 19 بينهم أربعة أطفال، سقطوا لدى قصف الحي بصاروخ أرض - أرض، فيما أفاد ناشطون أن عدد القتلى ارتفع إلى 40 حيث دمر القصف ثلاث بنايات في المنطقة السكنية التي تقع تحت سيطرة «الجيش الحر».(4)
تدمير رتل دبابات قرب المطار: أعلن «الجيش الحر» عن تدمير رتل دبابات تابعة لقوات النظام كانت تسير على طريق مطار دمشق الدولي. وقال القائد الميداني في الجيش الحر علاء الباشا: إن الرتل النظامي الذي كان يضم 3 دبابات و4 عربات «بي إم بي» وناقلتي جند، تم استهدافه بالصواريخ وقذائف الهاون قرب قصر المؤتمرات بعد وقت قصير على انطلاقه من مطار دمشق. الأمر الذي بادر النظام الأسدي بنفيه.(2) وتحدث ناشطون عن إسقاط طائرة وإصابة أخرى قرب المطار. كما قُتل خمسة من عناصر «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام في هجمات شنها مقاتلو المعارضة على مناطق في حمص وسط البلاد، في وقت ارتفع إلى 19 عدد قتلى سقوط صاروخ أرض - ارض على أحد أحياء في حلب شمالاً. وقال ساكن زار موقع الهجوم، إنه شاهد بقايا نقطة تفتيش مدمرة وسيارتين مدنيتين حوصر ركابها في القتال، مضيفاً أن نقطة التفتيش كانت تستخدم قاعدة للمدفعية في قصف بلدة حصن التي تسيطر عليها المعارضة التي تبعد مسافة كيلومترين من قلعة الحصن.(4) استهداف حاجزين للدفاع الوطني: هاجم مقاتلو المعارضة السورية، حاجزين تابعين لـ«قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام، في منطقة وادي النصارى ذات الغالبية المسيحية، قرب قرية عين العجوز بريف حمص، مما أدى إلى مقتل 6 عناصر من قوات الدفاع و5 مدنيين، جميعهم من المسيحيين.(2) مقتل عدد من لواء أبو الفضل العباس: وفي حين شنت كتيبة «أم المؤمنين» التابعة للمعارضة هجوما عنيفا على تجمعات الجيش النظامي في حي السيدة زينب بريف دمشق، نعى لواء «أبو الفضل العباس» الشيعي عددا من مقاتليه الذين سقطوا في معارك الأحياء الجنوبية بدمشق، بينهم محمد حسن جوادي كابولي من العاصمة الأفغانية كابل، بحسب صفحته الرسمية على «فيس بوك».(2)
مطالبة بمحاسبة رموز النظام: دعا الائتلاف السوري المجتمع الدولي إلى أن يعي خطورة تداعيات العنف الممنهج الذي يرتكبه النظام بحق المدنيين، والكم الهائل من القوة النارية المستخدمة في استهداف المجمعات السكنية، مطالبا «بوجوب سير الأمم المتحدة باتجاه محاسبة رموز النظام المتورطين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وعلى رأسهم بشار الأسد (الرئيس السوري)». وأوضح الائتلاف أن «النظام السوري يتبع نهجا خطيرا جدا في حربه على الشعب السوري، من خلال القصف المكثف على المناطق المكتظة بالسكان، وهو ما يودي بأرواح عشرات المدنيين في كل مرة، ويدمر مساحات كبيرة من الامتداد العمراني في المناطق المستهدفة».(2) مطالبة بحقوق الصحفيين: وطالب «الائتلاف» الهيئات المعنية بحقوق الصحافيين وعلى رأسهم «منظمة مراسلون بلا حدود» بالقيام بما تفرضه عليها التزاماتها «تجاه الصحافيين السوريين في وجه نظام يتخطفهم منذ عامين ونصف»، لافتاً إلى أن قوات النظام أضافت «جريمة جديدة أسفرت عن مقتل مدير المكتب الإعلامي للمجلس المحلي لمدينة داريا الزميل الأستاذ شاهر المعضمان أثناء تأديته لواجبه الصحفي فيها، حيث تم استهدافه من قبل نظام الأسد في سياق عمليات الاغتيال الممنهجة التي تسعى لتصفية الصحافيين والإعلاميين والتخلص منهم».(4) لجنة مشتركة مع الأكراد: كشف أعضاء في الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض عن تشكيل لجنة مشتركة بين الأكراد والائتلاف لمتابعة الأمور على الأرض داخل سوريا وللتفاوض على الانضمام للائتلاف. وأشار كمال اللبواني، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف إلى "اجتماع في اسطنبول ضم الهيئة السياسية للائتلاف ووفداً كردياً، أسفر عن تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة الأمور على الأرض، وللتفاوض على الانضمام للائتلاف بحضور ممثل عن الخارجية التركية". وأشار إلى أن "اللجنة تضم ستة من الوفد الكردي، أبرزهم حكيم بشار ومصطفى جمعة، إضافة إلى ستة من الائتلاف، أبرزهم ميشيل كيلو واللبواني". ومن مهمة هذه اللجنة حل المشاكل العالقة بين حزب الاتحاد الديمقراطي والكتائب المقاتلة في الميدان، حيث لا تزال المعارك مشتعلة في المنطقة ذات الأغلبية الكردية في سوريا، حيث تجددت اليوم السبت المعارك في محيط مدينة رأس العين (سري كانيه) في محافظة الحسكة بين الطرفين.(3) مقتل شخصين من مخابرات تركيا في حلب: أكد حجي أحمد، قائد جبهة الأكراد السورية الموالية لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية، أن شخصين من جهاز المخابرات التركي لقيا حتفهما في اشتباكات عنيفة تدور حول ضواحي مدينة حلب السورية، مضيفا أنه سيتم الإعلان عن اسميهما قريبا. ونقلت صحيفة يورت التركية عن أحمد في حديث له لوكالة أنباء "فرات"، الناطقة بإسم المنظمة الانفصالية، أن هذا الحادث يمثل مؤشرا واضحا على الدور الذي تلعبه تركيا في إشعال الحرب الأهلية في سوريا، مضيفا أن تركيا تقدم كافة أنواع الدعم اللوجيستي للأطراف المعارضة للنظام السوري.(4) الجربا: الجيش الوطني نواته 6 آلاف مقاتل، ولم يرشح طلاس: أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عوينان الجربا، أن دعوته لتشكيل جيش وطني بنواة ستة آلاف مقاتل، تستهدف جمع كل الكتائب والألوية التي تقاتل النظام تحت مظلة واحدة، وأنه لن يكون على غرار «الصحوات التي استحدثها الأميركيون في العراق منتصف العقد الماضي». ونفى الجربا في حديث إلى «الحياة» في جدة، وفي أول مقابلة صحافية شاملة عن الأوضاع في سورية، أن يكون رشح العميد المنشق مناف طلاس لقيادة الجيش الوطني السوري، وقال: «لم أرشح طلاس لقيادة الجيش الوطني، مناف يستحق الشكر على انشقاقه عن النظام، وهو من المقربين منه، لكن هذا لا يعني أن يتبوأ مركزاً في قيادة الجيش». وشدد على ضرورة العمل سريعاً على تشكيل الجيش الوطني لبسط نفوذه على المناطق المحررة، ومنع الفتن والانتقامات التي عادة ما ترافق الثورات والحروب.(4) مسؤولون علويون يزودون المعارضة بالمعلومات: وتابع الجربا : لدينا ضباط علويون وغير علويين وسفراء يرغبون في الانشقاق على نظام الأسد، وقلنا لهم إن بقاءكم أنفع للثورة فابقوا وادعمونا بالمعلومات والتحركات، ونحن نُقدّر لهم ذلك ونتابع معهم. (4)
تدفق 5 ألف نازح إلى كردستان: بعد لحظات من فتح معبر «فيش خابور» الحدودي الفاصل بين إقليم كردستان والمناطق الكردية السورية تدفقت أعداد هائلة من اللاجئين السوريين يقدرون بخمسة آلاف كردي سوري على مدن الإقليم، في إشارة تدعو إلى القلق من إفراغ المناطق الكردية بالجانب السوري من سكانها، كما عبر عن ذلك قيادي بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (بي واي دي) الذي يفرض سيطرته الأمنية على تلك المناطق.(2) ملايين اللاجئين: وأشارت المفوضية في تقرير تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إلى أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها وصل إلى مليون و911 ألفا و282 شخصا، بينهم أكثر من 684 ألفا في لبنان. وتوزع اللاجئون الباقون في الأردن (516 ألفا و449 شخصا) وتركيا (نحو 435 ألف لاجئ) والعراق (نحو 155 ألفا) ومصر (نحو 107 آلاف) ودول المغرب العربي (14 ألف سوري). وأوضحت المفوضية أن 79 بالمئة من اللاجئين يقيمون خارج مخيمات مخصصة لاستضافتهم، مشيرا إلى أنها في حاجة إلى 1,85 مليار دولار لتوفير احتياجات اللاجئين السوريين في دول المنطقة. وأدى النزاع السوري المستمر من 28 شهرا إلى نزوح أكثر من أربعة ملايين شخص في داخل سوريا هربا من أعمال العنف التي أودت بأكثر من 100 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.(4)
الحريري: حزب الله يورط لبنان: اتهم السياسي اللبناني السني البارز سعد الحريري حزب الله بتوريط البلاد بشكل أعمق في الصراع السوري بعد أن قال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إنه مستعد للذهاب بنفسه إلى سوريا للقتال. وكان الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق يرد على كلمة لحسن نصر الله قال فيها إن انفجار سيارة ملغومة في الضاحية الجنوبية الشيعية في بيروت سيضاعف من دعم حزب الله للرئيس السوري بشار الأسد. وقال الحريري في تغريدة "خطاب السيد نصر الله يأخذ لبنان لمزيد من التورط في الحريق السوري. حرام التفريط بدماء اللبنانيين بهذا الشكل."(5) قذائف على هضبة الجولان: أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي سقوط قذائف هاون في هضبة الجولان أطلقت من داخل الأراضي السورية، ما دفع بإسرائيل إلى الرد على القصف بالمثل. وقال المتحدث إن ثلاث قذائف هاون سورية سقطت على الجانب الإسرائيلي من خط فكّ الاشتباك بين الطرفين، ومن ثم ردّ الجنود الإسرائيليون بتوجيه ضربة محددة استهدفت مصدر إطلاق النار وتأكدت من إصابة الهدف. وقالت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إن القصف دمّر قاعدة عسكرية سورية.(3) مطالبة أهالي عرسال بمراقبة النازحين إلى المنطقة: طالب أهالي ومسؤولو بلدة عرسال في البقاع (شرق لبنان) الجيش اللبناني بالانتشار على حدود عرسال وداخل البلدة، والتدقيق بهوية الوافدين لمعرفة المقاتلين منهم والنازحين، «لأن التدقيق من مسؤولية الدولة اللبنانية، وليس مسؤولية الأهالي أو البلدية»، بحسب نائب رئيس بلديتها أحمد فليطي. ووضعت الأزمة السورية عرسال في حالة استنفار دائم، على خلفية تسلل مقاتلين من المعارضة السورية إليها، نظرا لتأييدها المعارضة السورية، على الرغم من أن القرى الشيعية التي تحيط بها تؤيد أغلبيتها النظام. وقد تعرضت جرودها لقصف جوي بالطائرات السورية الحربية أكثر من مرة، مستهدفة ما أعلنت أنه مسلحون سوريون هربوا إلى البلدة. يأتي ذلك خلفية للتدفق الكبير للنازحين السوريين إليها، وعدم قدرة الجيش اللبناني على ضبط حدودها، التي تمتد إلى 55 كيلومترا مع سوريا، وتحدّ محافظتين سوريتين، هما حمص وريف دمشق. (2) أميركا حولت مستودعا في الأردن إلى مقر قيادة عسكرية: قامت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) بتحويل مستودع يقع على مشارف العاصمة الأردنية عمان إلى مقر للقيادة العسكرية الأمريكية بغية استخدامه في تنسيق الجهود التي تبذل لدعم الجيش الأردني في وقت تكافح فيه المملكة الأردنية للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين لديها ، مع استمرار تفجر الأوضاع في سوريا جراء الحرب الأهلية المشتعلة هناك ، و للمساعدة على التحضر لما قد يحدث إذا تسرب العنف عبر الحدود. وخاطب الجنرال مارتن ديمبسي ، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة ، بعضا من الموظفين الموجودين في مركز العمليات هذا المماثل للمدرج ، و عددهم 273 موظفا ، موضحا لهم أن المهمة هي طمأنة الأردنيين إلى أنه و في ظل تفجر الأوضاع بهذا الشكل الموحش في المنطقة ، و في أثناء هذا الوقت بالغ الأهمية في تاريخهم ، فإنه بمقدورهم أن يرتكزوا إلى الجانب الأمريكي من أجل الاستمرار في القيام بدور الشريك.(4)
كتب فايز سارة تحت عنوان: التهاب المحيط السوري: لعل انفجار ضاحية بيروت الجنوبية الذي استهدف أحد مقرات حزب الله اللبناني وأوقع قتلى وجرحى وتدميرا واسعا في المكان، هو أحد التعبيرات الواضحة والفجة عن حالة الالتهاب التي صار إليها المحيط السوري، والتي تشمل البلدان المحيطة بسوريا والبلدان القريبة منها، وكلها تعاني من حالات التهاب سياسي وأمني واقتصادي - اجتماعي نتيجة تطورات الأوضاع في سوريا، أو بسبب انعكاسات بعض نتائجها وتفاعلاتها مع الواقع المحلي في بعض تلك البلدان. لقد شهدت سوريا في العامين ونصف العام الماضي، تطورات خطيرة في تأثيرها على المحيط، حيث دفعت سياسات النظام الدموية في القتل والتدمير وتصعيدهما ملايين السوريين نحو بلدان المحيط، كما دفع تدهور النظام وسلطته على الأراضي السورية لتصير الأخيرة ممرا ومقرا لمختلف الأشخاص والتنظيمات وخاصة المتطرفة والمسلحة الراغبة في الانخراط والتأثير على الواقع السوري ومحيطه، وصار بالإمكان إدخال الأسلحة والذخائر إلى مختلف المناطق السورية، ولا سيما تلك القريبة من الحدود، كما أن ضعف النظام في سوريا جعل من دول الجوار والأبعد منها قادرة على لعب دور المتدخل والمؤثر في الواقع السوري، وبالإجمال فقد خلقت تطورات الوضع السوري بيئة وعلاقات جديدة بين سوريا ومحيطها بعد قيام الثورة وفي سياق تطورها. إن الأثر المباشر لتطورات الواقع السوري بعد الثورة انعكس في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية في دول الجوار السوري والبلدان القريبة منها، ولعل الأبرز والأخطر في تلك التأثيرات يتمثل في جانبين هما السياسي والأمني. إن الأبرز في تأثيرات الواقع السوري بعد الثورة تمثل في المتغيرات السياسية، حيث أعادت الثورة وتطوراتها تشكيل المشهد السياسي الإقليمي بصورة عامة، ذلك أن دولا مثل تركيا وقطر والسعودية كانت قريبة من النظام في دمشق ومتوافقة معه انتقلت إلى جبهة الاختلاف معه، كما أن حكومة العراق التي كانت تعادي النظام في دمشق، وتتهمه بممارسة الإرهاب ودعمه في العراق، انتقلت للوقوف إلى جانبه ودعمه، واصطفت الحكومة اللبنانية إلى جانب النظام رغم إعلانها الشهير «النأي بالنفس» عن الانخراط في الموضوع السوري، بينما طورت إيران موقفها من حليف للنظام إلى شريك مباشر له في مواجهة الشعب السوري وثورته. وإضافة إلى التغييرات السابقة في الجانب السياسي، فإن متغيرات أخرى حدثت في بعض بلدان المنطقة ومنها الانقسام الحاد في لبنان بين جماعات مؤيدة للثورة في سوريا وأخرى مؤيدة للنظام، بل إن ذلك الانقسام انعكس على شكل تدخل مسلح في الصراع داخل سوريا، حيث دخلت قوات حزب الله للقتال إلى جانب قوات النظام ضد الثورة، ولا سيما في حمص وريف دمشق، مقابل دخول محدود لمتطوعين لبنانيين للقتال إلى جانب الثوار ضد النظام، وساهمت تلك التطورات في تغذية الانقسامات في صفوف الأكثرية الإسلامية من سكان المنطقة، حيث برز انقسام سني - شيعي ربما هو الأخطر في تاريخ المنطقة المعاصر، وترتب في سياقه تنظيم حملات دعم ومساندة طائفية في بلدان في المنطقة وخارجها للذهاب إلى القتال في سوريا ومساعدة النظام، كان أبرز تعبيراتها دخول قوات حزب الله اللبناني وميليشيات شيعية عراقية ومتطوعين شيعة من بلدان أخرى للقتال إلى جانب النظام، وكذلك توافد متشددين وأعضاء في جماعات إسلامية متطرفة ينتمون إلى «القاعدة» وأخواتها وتأسيس جماعات لهم للقتال في سوريا. وكان من الطبيعي وفي ظل فوضى السلاح والسياسة في سوريا وانفلات الأوضاع الأمنية على الحدود، وصعود التناقضات والصراعات السياسية، انتقال بعض تعبيرات الصراع وآثاره في سوريا إلى المحيط، ومن ذلك قيام السلطات السورية بإرسال عملاء لها إلى بلدان الجوار، وهي مهمة لم تكن محصورة في متابعة ورصد الأوضاع والحالات السياسية، وإثارة العواصف حول المعارضة هناك، بل أيضا في تأليب الرأي العام في تلك البلدان على النازحين السوريين والقيام بعمليات خطف واغتيال لناشطين، وهناك كثير من الوقائع التي كشفت ذلك في لبنان والأردن ومصر وتركيا. كما أن بعض تلك البلدان أصبحت ميدانا لعمليات مسلحة تداخلت أهدافها وتناقضت؛ بعضها كان هدفها أنصار النظام كما حدث في ضاحية بيروت أخيرا، وبعضها الآخر جرى ضد أهداف مناصرة للثورة السورية، وثمة أمثلة من لبنان أيضا، وهناك عمليات أخرى كان هدفها إشاعة الخوف وتعميم الإرهاب على نحو ما كان هدف العمليات الإرهابية في تركيا ومنها تفجير الريحانية قبل أشهر. إن خلاصة تأثيرات الوضع السوري على محيطه، تؤكد أنها شملت جوانب متعددة في تلك البلدان، لكن الأبرز فيها هو تأثيراتها السياسية والأمنية التي يمكن القول إنها أعادت رسم ملامح عامة للمنطقة ولبعض بلدانها، وقد تعاظم دور تلك التأثيرات في تفاعلها مع الأوضاع الداخلية في بعض البلدان على نحو ما هو موجود من احتدام طائفي في لبنان، وحضور قوي للجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة في العراق، ومن أزمة سياسية في مصر. (2)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6) أحمد لقيس - ريف دمشق - التل: عين منين غسان حسن حمادة - ريف دمشق - دوما مريم الناطور - درعا - طفس مراد سعدو - الحسكة - رأس العين: قرية الأسدية أحمد أبو حوبي - درعا - درعا البلد عبد الرحمن عاطف محمد الفهد أبازيد - درعا - درعا البلد ضياء عبد الكريم رضا العلوه - درعا - انخل محمد أحمد موسى الزعبي - درعا - نصيب أنور عبد العزيز المحاميد - درعا - أم المياذن عبد الناصر عبيد - حلب - ريف حلب الجنوبي: بلدة الحاضر عبد الحكيم عبد الناصر عبيد - حلب - ريف حلب الجنوبي: بلدة الحاضر إبراهيم الناموس - ريف دمشق - داريا وسام عبد الله العاصي - دير الزور - البوليل علي حسان الفياض - دير الزور - مجد الدين المنصور - ادلب - البارة ممدوح محمد لطوف العبود - ادلب - كفرومة عطية علي خالد الحسين - ادلب - التمانعة مالك علي عطية الحسين - ادلب - التمانعة زويدة علي الحسين - ادلب - التمانعة أحمد مصطفى الشبيب - ادلب - جبل الزاوية: فركيا وليد جمعة اليوسف - ادلب - كفرومة موسى مصطفى البيور - ادلب - كفرومة حمدي "القاق" - ريف دمشق - حجيرة محمد أبو ذراع - ريف دمشق - حجيرة عبد الله أحمد الحسن - ادلب - كللي محمد أسامة كاتبة - حلب - المشارقة زكية فرحان الشوحة - درعا - ازرع آيات جمال الجهماني - درعا - ازرع ريتا جمال الجهماني - درعا - ازرع داوود خليل العقل أبازيد - درعا - درعا البلد عواد محمود المتسوق - درعا - مخيم درعا بلال البريدي - درعا - الجملة حسين علي حريدين - درعا - طفس زياد أحمد سلوم دهينة - حماه - الحويجة عبد الباسط محمود منافيخي - حلب - الكلاسة أحمد عبد الجبار الصالح - حلب - الأتارب محمود سليمان رباح - دير الزور - خيرو الحساين - الرقة - حي الرومانية محمد عبد الرحيم الشاوي - حلب - الباب محمد حسين علي - ادلب - جسر الشغور: قرية كنيسة بني عز محمد خشان - ادلب - معرة النعمان المصادر: 1- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي. 2- الشرق الأوسط. 3- العربية نت. 4- المرصد السوري لحقوق الإنسان. 5- وكالة رويترز. 6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة