أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4616
شـــــارك المادة
أعلن قائد هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس أن مقاتلين عراقيين وإيرانيين وعناصر من "حزب الله" يقاتلون في سوريا إلى جانب القوات الموالية للنظام، مؤكدا أن "الجيش الحر بإمكانه إسقاط النظام في أربعين يوما لو توفرت له الذخيرة". وقال إدريس لـ"الجزيرة": إن "مقاتلي الحرس الثوري الإيراني ظهروا بشكل علني عبر الشاشات، في مناطق عدة بأحياء العاصمة دمشق، وهناك مقاتلين عراقيين يستخدمهم نظام (الرئيس) بشار الأسد". وكشف أن "الجيش الحر لديه جثث لقتلى من حزب الله ومن جنسيات أخرى عراقية وإيرانية". وشدد على أن "أدوات الحسم العسكري الآن بالنسبة للجيش الحر تتمثل فقط في الأسلحة النوعية والذخيرة"، وقال إن مقاتلي الجيش الحر يعملون في ظروف صعبة للغاية، مشيرا إلى المعارك القوية والطاحنة في حلب، والاشتباكات التي تدور في حمص مع مقاتلي حزب الله اللبناني بالقصير، بينما يتقدم في الجبهة الجنوبية التي تضم درعا والسويداء والقنيطرة وريف دمشق. ودعا إدريس المجتمع الدولي وكل أصدقاء الشعب السوري إلى "مد يد المساعدة لنتمكن من الدفاع عن أهلنا في مواجهة المجازر التي يرتكبها جيش النظام وأعوانه من إيران وحزب الله". كما دعا الضباط والعسكريين الذين ما زالوا يقاتلون ضد الثوار، إلى ترك الجيش السوري الذي "خان أمانة الوطن"، معتبرا أن وجودهم فيه لم يعد له أي مبرر. وبشأن موقف الدول الغربية وأفكار الحل السلمي للأزمة السورية، أكد إدريس أن الثوار لا يقبلون حلولا مع هذا النظام "المجرم"، واشترط أن يستقيل الأسد ويغادر السلطة والتفاوض مع الصف الثاني أو الثالث "ممن لم تتلوث أياديهم بدماء الشعب السوري". (1)
استنكر ائتلاف المعارضة السورية الأربعاء تصريحات وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي التي أكد فيها وقوف الجمهورية الإسلامية إلى جانب الشعب السوري. وردا على هذه التصريحات، “استهجن الائتلاف الوطني السوري تصريحات المسؤولين الإيرانيين، التي لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن الواقع السياسي والتحركات العسكرية للدولة الإيرانية”. وأضاف الائتلاف في بيان نشره على موقعه الإلكتروني: “إيران تقف مع نظام (الرئيس بشار) الأسد في سعيه للحفاظ على سلطة الاستبداد وحكم الفرد، ولم تقف إلى جانب الشعب السوري في كفاحه المحق في حصوله على حقوقه، بل وتزود حليفها بالعتاد العسكري والخبرة الاستراتيجية في قمع إرادة الشعوب”. وجدد التأكيد على أن “أي حل سلمي مقبول (للمعارضة) يقتضي جلاء بشار الأسد والقيادات الأمنية عن البلاد، وأن أي مقترح آخر يشركهم في سورية المستقبل مرفوض على المستوى السياسي والشعبي”. (2)
انقسمت المعارضة السورية، بشقيها السياسي والعسكري، إزاء دعوة وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف للتفاوض على أساس بيان جنيف الصادر في العام الماضي. وأكد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، أن أي حل سياسي «يجب أن يبدأ برحيل (الرئيس) بشار الأسد»، فيما اعتبر رئيس «الهيئة الوطنية مع «الحياة» امس، ان الاتفاق الروسي - الاميركي «تحولاً أساسياً» نحو ما كانت «الهيئة» تطالب به لعقد «جنيف-2». وأكد عضو المجلس العسكري الأعلى في «الجيش الحر» العقيد قاسم سعد الدين، أنه لا يرى «مجالاً للحل السياسي». وكان كيري أعلن بعد محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ولافروف في موسكو مساء أول من أمس، أن البلدين سيضغطان على النظام والمعارضة للمشاركة في مؤتمر دولي حول سورية. وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» إن المؤتمر سيعقد في جنيف في بداية الشهر المقبل. وأعلن «الائتلاف» في بيان على صفحته على «فايسبوك» أمس، إنه «يرحب» بكل الجهود الدولية التي تدعو إلى «حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري وآماله في دولة ديمقراطية على أن يبدأ برحيل بشار الأسد وأركان نظامه». (3)
يدخل الاتفاق الروسي - الأميركي المتمثل بحض النظام السوري والمعارضة على إيجاد حل سياسي للنزاع المستمر منذ أكثر من سنتين مرحلة اختبار على قدرة الدولتين الأعظم على فرض الحل على السوريين وإنهاء «حرب الاقتتال الطائفي» الهادفة إلى إيجاد واقع جديد في سورية. واعتبر موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي ما تم الاتفاق عليه في موسكو لعقد «جنيف - 2» خلال لقاء طويل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأميركي جون كيري «خطوة أولى مهمة جداً». وقال الإبراهيمي في بيان صدر عن مكتبه: «إنها أول معلومات تدعو إلى التفاؤل منذ وقت طويل جداً»، مؤكداً أن «التصريحات التي صدرت في موسكو تشكل خطوة أولى إلى الأمام هامة جداً لكنها ليست سوى خطوة أولى». (3)
اتهم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو “النظام” السوري بتنفيذ عملية تطهير عرقي لغرب البلاد من أجل إنشاء ملاذ آمن للعلويين. وقال داود أوغلو لصحيفة (حريّت) التركية إنه أبلغ نظيره الأمريكي في اتصال هاتفي بينهما الثلاثاء بأن النظام السوري من خلال عمليات القتل التي وقعت في مدينة بانياس الساحلية، بدأ خطوته “الخامسة” لخلق ملاذ آمن للعلويين في الممر بين حمص ولبنان من خلال “تطهير عرقي” للمناطق السنّية. وأوضح في تصريحات أدلى بها الثلاثاء على هامش مشاركته في مؤتمر حول الصومال في لندن، ونشرتها الصحيفة اليوم الأربعاء، “كما قلت لكيري، إن المذبحة في بانياس هي مرحلة جديدة. فحتى الآن قام النظام بأربع مراحل، الأولى توجيه القناصة على المتظاهرين السلميين والثانية معاقبة المدن بالمدفعية والدبابات. ومن ثم بدأت المدن تقاوم فانتقل إلى المرحلة الثالثة وهي القصف الجوي قبل أن يبدأ في المرحلة الرابعة استعمال صواريخ سكود”. وأضاف “نقل الأسد الآن استراتيجيته إلى التطهير العرقي لبعض المناطق في بلاده لأنه غير قادر على السيطرة على كل شيء. هذه الاستراتيجية التي تنطلق عليها اسم الخطة باء المرتبطة بالاشتباكات الطائفية التي تهدف إلى خلق ممر لمذهب واحد”. وربط الوزير التركي هذه الاستراتيجية بجرائم التطهير العرقي التي حصلت في تسعينيات القرن الماضي في مدينة سريبينيتشا شرق البوسنة لخلق مناطق يسيطر عليها الصرب تكون خالية من البوسنيين. (2)
لم تقتصر نتائج الغارة الإسرائيلية الأخيرة على منطقة تحاذي القصر الرئاسي في دمشق، وتعدّ واحدة من أكثر المناطق العسكرية تحصيناً، على الخسائر المادية والبشرية بل أضعفت بوضوح معنويات الأسد ونظامه، ما استدعى على الفور تحركاً إيرانياً دبلوماسيا في المنطقة لرفعها عبر الكشف عن استعداد طهران للتورط مباشرة وعلناً في الحرب السورية. ففي زيارة مفاجئة، وصل وزير الخارجية الإيراني محمد علي صالحي إلى عمان، رغم برودة العلاقات بين البلدين وخلافهما على الملف السوري، قبل أن يحط رحاله في دمشق التي أعلن منها أنه "آن الأوان لردع إسرائيل" من دون أي ترجمة عملية لهذا التهديد رغم اتفاقيات الدفاع المشترك التي تربطهما. وسبق لوزير دفاع إيران أحمد وحيدي أن أوحى بالاستعداد لإرسال قوات عبر كشفه عما يحصل فعلياً منذ أشهر ألا وهو تدريب السوريين، كما سبق للأمين العام لـ"حزب الله" التأكيد "أن أصدقاء سوريا سيدافعون عنها". لكن يدا إيران وحليفها اللبناني مقيدة: نظام إيران يواجه معارضة داخلية وإن مقموعة فيما هو على مشارف انتخابات رئاسية الشهر المقبل، و"حزب الله" منغمس عسكرياً في سوريا فكيف له بالتورط في جبهتين؟!. (4)
أكدت واشنطن أمس أن سياستها لم تتغير في المطالبة برحيل بشار الأسد "وكلما حصل ذلك بسرعة كان أفضل" لتلاقي بذلك موقف المعارضة السورية التي شددت على أن "أي حل سياسي يجب أن يبدأ برحيل بشار الأسد"، شاهرة بذلك رفضها الاتفاق الأميركي ـ الروسي، الذي أُعلن مساء أول من أمس، وأساسه السعي إلى عقد مؤتمر دولي هذا الشهر لوضع خارطة طريق لتنفيذ "بيان جنيف" الصادر في 30 حزيران 2012 والذي رفضته المعارضة يومها من منطلق تضمنه "غموضا سلبيا" يمكن لحلفاء الأسد استغلاله لإبقائه في السلطة. (4)
اتهمت مذيعة قناة الجزيرة غادة عويس النظام السوري بالوقوف وراء محاولات النيل منها انتقاما لدورها في نقل حقيقة الجرائم التي يرتكبها ضد شعبه للعالم، واعتبرت أن كشف هذه الجرائم أفقد النظام صوابه ودفعه لترويج شائعات وصفتها بالمثيرة للاشمئزاز ضدها، بينما أعربت قناة الجزيرة عن أسفها الشديد لتداول بعض المواقع الإلكترونية شائعات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة عن الزميلة عويس. وقالت عويس في حوار مع صحيفة الشرق القطرية إن ذهابها إلى حلب لتغطية المعارك الدائرة هناك ونقل الحقيقة للعالم من على خط النار كجزء من واجبها الصحفي دفع النظام السوري بمهاجمتها عبر "قنابل قذرة، فأبدع أتباعه وأزلامه في قصفها بمختلف الشائعات على مواقع الإنترنت، وصلت إلى حد تلفيق شائعة أنها تعرضت للاغتصاب في حلب" مشيرة إلى أن هذه الشائعات أصابتها بالاشمئزاز من مستوى الانحطاط الأخلاقي والتخلف وحجم الكذب الذي وصل إليه نظام بشار الأسد. (5)
قال رئيس الحكومة الأردنية عبد الله النسور إن الوضع السوري «تعقد كثيراً، خصوصاً بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق»، وإن المساعي خصوصاً بعدم تدويل الصراع السوري «خرجت عن النطاق»، مؤكداً أن بلاده باتت تخشى تدخلاً عسكرياً ضد سورية، وإمكان تقسيمها إلى دويلات مذهبية متصارعة. وأضاف النسور في حوار أجراه الزميل تامر الصمادي لصحيفة الحياة اللندنية أمس أن عناصر كثيرة «دخلت على خط الأزمة السورية في الأيام الماضية، ولم يعد الوضع كما كان عليه قبل أسبوعين». وكشف عن اتصالات بين مسؤولين أردنيين وسوريين على مستويات مختلفة، قائلاً إن السفارة الأردنية «ما زالت قائمة في دمشق والسورية كذلك في عمان... لكن الاتصالات بيننا ليست على مستوى القمة أو الحكومات». (5)
--------------------
المصادر:
1- النهار
2- القدس العربي
3- الحياة
4- المستقبل
5- السبيل
مجلة البيان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة