نذير رضا
تصدير المادة
المشاهدات : 3116
شـــــارك المادة
ضاعف «قلق» مجلس الأمن الدولي من امتداد النزاع السوري إلى لبنان، مخاوف المسؤولين اللبنانيين على استقرار البلاد «الهش»، بعد تهديد دمشق بقصف تجمعات ما وصفته بـ«العصابات المسلحة» فيه «في حال استمر تسللها عبر الحدود». وفي حين دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الحكومة اللبنانية لاتخاذ قرار واضح بنشر الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية - السورية، وتوسيع نطاق القرار الدولي 1701، تساءل رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة عما إذا كان هناك «من قرّر تفجير الأوضاع في لبنان عشية القمة العربية المزمع عقدها في الدوحة، من أجل تحويل الأنظار عن جرائم النظام السوري».
وتعليقا على مضمون الرسالة السورية، أكدت مصادر رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي لـ«الشرق الأوسط» أن «سياسة النأي بالنفس، هي السياسة الحكيمة في هذه الظروف»، مشددة على أن «الرسالة السورية سيتم معالجتها بالطرق الدبلوماسية بين الحكومتين اللبنانية والسورية». وأعرب مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، عن «عميق قلقه إزاء تداعيات الأزمة في سوريا على استقرار لبنان، في وقت تشهد المناطق الحدودية اشتباكات بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة». وأصدر أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 بيانا، بعد مباحثات مغلقة، حثوا فيه كل الأطراف اللبنانية على الامتناع عن الضلوع في الأزمة السورية. وشدد البيان في الوقت نفسه على «أهمية الاحترام التام لسيادة ووحدة الأراضي اللبنانية وسيادة السلطة اللبنانية». ورحب ميقاتي بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن، واصفا إياه بـ«البنّاء». وقال: «نحن متفقون معه ونأخذ كل هذا الشيء في الاعتبار». وارتفع منسوب القلق اللبناني، أمس، بعيد تهديد الحكومة السورية بتوسيع دائرة عملياتها إلى لبنان، إذ بعثت وزارة الخارجية السورية رسالة إلى نظيرتها اللبنانية، قالت فيها إن «مجموعات إرهابية مسلحة تسللت خلال الـ36 ساعة الماضية، وبأعداد كبيرة، من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية»، مشيرة إلى أن القوات السورية «اشتبكت معها على الأراضي السورية، وما زالت الاشتباكات جارية». وشددت الخارجية السورية على أن قواتها المسلحة «لا تزال تقوم بضبط النفس، بعدم رمي تجمعات العصابات المسلحة داخل الأراضي اللبنانية لمنعها من العبور إلى الداخل السوري»، محذرة من أن ذلك «لن يستمر إلى ما لا نهاية». وأكد البيان أن «حشود هذه المجموعات الإرهابية ما زالت مستمرة داخل الأراضي اللبنانية، وهي مشاهدة بالعين المجردة من مواقع قواتنا التي مارست حتى الآن أقصى درجات ضبط النفس بالامتناع عن استهدافها». واستنفرت قيادات لبنانية، للرد على التهديد السوري، بينما أيد آخرون توجيه هذه الرسالة «التحذيرية». وقال وزير الدولة علي قانصو، وزير الحزب القومي المؤيد لدمشق، إن الخارجية السورية «يحق لها أن تحذر لبنان الذي ينأى بنفسه عن الأزمة». وأضاف: «من غير المسموح به للبنانيين بالتسلل لسوريا للقيام بعمل تخريبي، مثلما من غير المسموح به استخدام الأراضي السورية لتخريب الوضع في لبنان». في المقابل، رفض رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة التهديد الصادر عن الخارجية السورية ضد لبنان، معتبرا أنه «يوحي بأن الاعتداء على لبنان قرار متخذ بدليل المواقف التصعيدية والتهديدية المتعددة التي صدرت في اليومين الماضيين عن شخصيات سورية وأخرى في لبنان محسوبة على سوريا»، محذرا من مغبة الاعتداء على لبنان، «لأن أي اعتداء يطال الأراضي اللبنانية ستكون له انعكاسات لا يمكن حسبانها في هذه الظروف».
الشرق الأوسط
يزن شهداوي
يوسف دياب
الجزيرة نت
الهيئة العامة للثورة السورية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة