..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

أخبار يوم السبت - سيطرة على المحطة الحرارية وتدمير رتلين عسكريين - 9-3-2013م

نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية

٩ مارس ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3355

أخبار يوم السبت  - سيطرة على المحطة الحرارية وتدمير رتلين عسكريين - 9-3-2013م

شـــــارك المادة

عناصر المادة

في حين لا تنفع المساعدات الدولية ولا تغني التحركات السياسية واصلت قوات المقاومة الحرة هجماتها للنظام الأسدي في 145 نقطة اشتباك، تمكنت فيها من إحراز عدة تقدمات وغنائم بارزة، بينما قتل النظام الأسدي 111 شخصا في أعمال عنفية واسعة أبرزها قصف 378 منطقة في مختلف المدن والبلدات السورية.

انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية:

111 قتيلا وعشرات الجرحى:
قتل في تاريخ هذا التقرير 111 شخصا في عموم سوريا فيهم 6 أطفال و3 نساء و2 تحت التعذيب، وكان 44 منهم في دمشق وريفها، و18 في حلب، و17 في الرقة، و13 في إدلب، و6 في حمص، و5 في درعا، و4 في دير الزور، و3 في حماه، و1 في اللاذقية، و1 في الحسكة، علاوة على أعداد من الجرحى تحت الأنقاض. (1)
مجزرة وإعدامات ميدانية:
هذا وقد تم اكتشاف مجزرة راح ضحيتها 7 مدنيين أعدموا ميدانياً في حي جورة الشريباتي الذي يقع تحت سيطرة النظام في منطقة القدم جنوب دمشق، وعُثر على 4 جثث أخرى تم إعدامها ومن ثم حرقها في بلدة تل شغيب في ريف حلب. (2)
المئات من المناطق تحت القصف الأسدي:
قصفت قوات الأسد 378 نقطة في مختلف المدن والبلدات السورية، فاستهدف القصف الجوي بالطيران الحربي 23 نقطة كان أعنفها على أحياء حمص وبلداتها، وسجل القصف بالقنابل العنقودية في 5 نقاط جميعها في حمص، والقصف بالقنابل الفسفورية في الدار الكبيرة، والقصف بصواريخ بالستيه في 3 نقاط، والقصف بالبراميل المتفجرة في نقطتين، أما القصف بقذائف المدفعية فقد سجل في 130 نقطة والقصف بقذائف الهاون في 105 نقاط، أما القصف براجمات الصواريخ فقد سجل في 108 نقاط على مختلف المناطق السورية. (1)
غارة على مقر للهلال الأحمر:
وأسفرت غارة جوية شنتها طائرة مقاتلة على أحد مقار الهلال الأحمر في مدينة دوما في ريف دمشق إلى سقوط 11 شهيداً بينهم ثلاثة أطفال، وفي غارة أخرى استهدفت إحدى المناطق السكنية في بلدة جزرة البوحميد في ريف دير الزور والتي تقع على الطريق الواصل بين الرقة ودير الزور سقط 11 شهيداً بينهم نساء وأطفال، وكذلك ارتكبت قوات النظام مجزرة مروعة في حي الرميلة في الرقة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى إثر قصف عنيف استهدف منطقة سكنية في الحي. (2)

المقاومة الحرة:

اشتدت وتيرة الصراع بين المقاومة الحرة وقوات الأسد في 145 نقطة، استطاع الثوار فيها أن يحرروا الفوج 137 ويسيطروا عليه بشكل كامل بما فيه من أسلحة وذخائر، واستهدفوا برج 8 آذار وسط العاصمة وتمكنوا من صد محاولات قوات النظام لاقتحام درايا ومعضمية الشام في الغوطة الغربية، وسيطروا على مركز الشرطة في حي جوبر، وقاموا بتحرير اللواء 113 والسيطرة على عدد من العربات المدرعة في دير الزور لتصبح بذلك الضفة الشمالية لنهر الفرات محررة بالكامل، وفي درعا تمكن المجاهدون من تحرير سرية الهاون والسيطرة على الأسلحة والذخائر فيها. (1)
انشقاقات واقتحام مقر الفرقة 17:
كما أعلن الثوار الطريق الدولي الذي يصل بين دمشق ودرعا عند بلدة خربة غزالة منطقة عسكرية بعد قطعه، وتمكنوا في ريف الرقة من اقتحام مقر الفرقة 17 في الوقت الذي انضم إلى صفوفهم 30 جندياً من قوات النظام حيث واصلوا استكمال سيطرتهم على المقر تمشيطه. (2)
وذكرت بعض المصادر أنه استسلم أكثر من 100 جندي من قوات النظام السوري من الفرقة 17 في مدينة الرقة التي سيطر عليها المجاهدون، وقال نشطاء إن الثوار سيطروا على الفرقة 17 في الرقة التي كان النظام يرسل منها تعزيزات عسكرية ويقصف منها مناطق الرقة. وأضاف النشطاء أنه تبقى في الرقة مطار الطبقة واللواء 93 لم تتم السيطرة عليهما حتى الآن، متوقعين السيطرة عليهما خلال أيام قليلة لتكون الرقة بذلك أول محافظة يسيطر عليها الثوار بالكامل. (5)
سيطرة على المحطة الحرارية وتدمير رتلين عسكريين:
وفي إدلب استهدف الثوار مقر القيادة في وادي الضيف، وسيطروا على المحطة الحرارية في زيزون ودمروا رتلاً لقوات النظام كان متجهاً لمعسكر وادي الضيف، وفي حماه دمر المجاهدون رتلاً ضخما لقوات النظام وتصدى لرتل آخر ومنعه من التوجه إلى إدلب، كما دمر الثوار عددا من الآليات والمدرعات في مناطق مختلفة من سورية. (1)
خلاصة إنجازات الثوار:
1 - ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 113 دفاع جوي بدير الزور ﻭﺍﻏﺘﻨﺎﻡ آليات ثقيلة ﻭﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ من الذخيرة.
2 - السيطرة على اللواء 68 في منطقة دروشا في الغوطة الغربية بريف دمشق.
3 - ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺯﻳﺰﻭﻥ بريف حماة.
4 - السيطرة على الفوج 137 قرب بلدة خان الشيح بريف دمشق وأسر عدد كبير من عناصر النظام، وقتل آخرين واغتنام 9 مدافع مضادة للطيران من عيار 23.5 وكمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.
5 - استهداف ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻀﻴﻒ بريف إدلب ﻭﺗﺪﻣﻴﺮﻩ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ.
6 - السيطرة على ﺳﺮﻳﺔ ﻋﺎﺑﺪﻳﻦ ( للهاون ) بمحافظة درعا ﻭأﺳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ الطريق الدولي دمشق درعا وإعلانه منطقة عسكرية.
7 - ﺗﺪﻣﻴﺮ 3 ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺮﻕ ﺣﻴﺶ بريف إدلب.
8 - ﺍﻧﺸﻘﺎﻕ 8 ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻣﻦ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻀﻴﻒ و17 ﻋﺴﻜﺮيا ﻣﻦ ﻣﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﺮﻣﻴﺪ بريف إدلب.
9 - تدمير عدد من الدبابات على مفرق قرية بابولين قرب معرة النعمان بريف إدلب.
10 - السيطرة ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ 17 بمحافظة الرقة. (3)

المعارضة السورية:

حكومة انتقالية:
اعتبر أعضاء في المجلس الوطني أنّه ليس ضروريا أن يتم انتخاب رئيس حكومة في الاجتماع المزمع عقده في إسطنبول، أكّد مصدر في الائتلاف الوطني أنّ المعارضة متفقة على انتخاب رئيس الحكومة، وأن المرشحين هم: عضو المجلس الوطني والائتلاف سالم عبد العزيز المسلط ورئيس المكتب المالي والاقتصادي في المجلس الوطني السوري أسامة القاضي ووزير الزراعة السابق أسعد مصطفى، وذلك بعد انسحاب كل من رئيس المجلس الوطني السوري السابق برهان غليون ورئيس الوزراء السابق رياض حجاب، الذي كان يعتبر المرشح الأبرز، وذلك إثر معارضة عدد من أعضاء الائتلاف لصلته السابقة بالنظام الحاكم، لافتا إلى أنّ المنافسة تنحصر بشكل رئيسي بين القاضي ومصطفى، لا سيما أن المسلط هو عضو في الائتلاف، وترشيحه يتطلب استقالته ومن ثم موافقة الهيئة العامة على هذه الاستقالة. (4)
ظروف الحوار غير متوفرة:
قال عضو هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية المعارضة هيثم المناع إن ظروف إطلاق الحوار بين نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة لم تتوفر بعد، وأكد أن مسألة بقاء أو رحيل الأسد لن تكون لها أهمية على الإطلاق "إذا تشكلت في سوريا جمهورية برلمانية". (5)
جنود حفظ السلام وصلوا إلى الأردن:
أعلن عضو المجلس الوطني السوري المعارض، عماد الدين رشيد، أن «جنود حفظ السلام في سوريا المختطفين من قبل (لواء شهداء اليرموك) قد تم تأمين وصولهم إلى الحدود الأردنية عبر وادي اليرموك حيث تسلمتهم استخبارات الجيش الأردني»، متوقعا «تسليمهم في وقت لاحق إلى سفارة بلدهم في الأردن». وأشار الرشيد المكلف من قبل المعارضة السورية بمتابعة هذا الملف إلى أن ما قامت به كتيبة «شهداء اليرموك» ليس «عملية خطف بل تأمين وحماية عناصر الأمم المتحدة من القصف النظامي الذي استهدف منطقتي جملة ومعربة بشكل عنيف». مؤكدا أن «عملية نقل المراقبين إلى الحدود الأردنية حصلت بشكل سري بواسطة عناصر من (لواء اليرموك) ذاته». (4)

النظام الأسدي:

شكر لأصدقاء الأسد:
أعربت المستشارة السياسية للرئاسة السورية بثينة شعبان عن شكر سوريا للدول الناشئة المجتمعة في إطار دول مجموعة «بريكس»، على الدعم الذي قدمته وأتاح حسب شعبان، تجنب تدخل عسكري للدول الغربية في سوريا.
وقالت شعبان في تصريح صحافي أدلت به في نيودلهي «نشكر الله لأن هناك دولا مثل روسيا والصين والهند والبرازيل داخل مجموعة البريكس، فهي على الأقل تتصرف بعقلانية أمام ما يحدث على مستوى المجتمع الدولي، ولولا ذلك لكنا واجهنا ما حصل في ليبيا»، في إشارة إلى التدخل العسكري الغربي في ليبيا الذي أطاح بالزعيم معمر القذافي. (4)
مطالبة بالإدانة:
من ناحية أخرى، طالبت سوريا الأمم المتحدة بإدانة ما وصفته بـ"اعتداءات المجموعات المسلحة" على السكان المدنيين في منطقة فصل القوات وعلى عناصر قوات الأمم المتحدة.
جاء ذلك في رسالتين متطابقتين وجهتهما الخارجية السورية إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بشأن احتجاز مجموعة مسلحة 21 عنصرا من أفراد الوحدة الفلبينية العاملة في إطار قوات الأمم المتحدة لفصل القوات "الأندوف" في قرية جملة القريبة من منطقة فصل القوات في هضبة الجولان السورية المحتلة. (5)

الوضع الإنساني:

توزيع المساعدات تساعد استنزاف الدماء:
تنفق الولايات المتحدة وغيرها من الجهات الدولية المانحة مئات الملايين من الدولارات على المعونات الإنسانية للسوريين المتضررين من الحرب الأهلية التي تعم المدن والبلدات السورية، ولكن تلك الأموال لم تجلب سوى الغضب والسخط على المناطق الشمالية التي يسيطر علها الثوار، حيث تذهب الغالبية العظمى من المعونات إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، بينما لا تشعر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بأي أثر للمساعدات المحدودة التي تتلقاها.
ويرى الثوار أن المساعدات الإنسانية تساعد الأسد على الصمود في حرب الاستنزاف التي تشهدها سوريا، حيث قال عمر بيلساني، وهو أحد قادة المعارضة في مدينة إدلب، خلال زيارة لإحدى البلدات السورية الواقعة على الحدود التركية: «المعونات باتت بمثابة سلاح في يد الأسد، كما أن المساعدات الغذائية تعد هي الورقة الرابحة في يد النظام». (4)

المواقف والتحركات الدولية:

استلام الجنود المختطفين:
أكد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة وصول 21 عسكريا من قوات حفظ السلام العاملة في الجولان إلى الأردن عبر الحدود البرية مع سوريا.
وأضاف المعايطة أن الجنود بحالة صحية جيدة وأنهم نقلوا إلى أحد الفنادق في العاصمة عمان.
وقال المعايطة: إن قوات حرس الحدود الأردنية تسلمت هؤلاء الجنود عن طريق الشريط الحدودي في المنطقة المتاخمة لوادي اليرموك عند سد الوحدة في الشمال الغربي.
وقال إن الجنود هم الآن في عهدة الأمم المتحدة ولم يدل الوزير بأي معلومات إضافية فيما إذا كان سيتم نقلهم إلى الفلبين أو إلى موقع الأمم المتحدة في الجولان. (4)
دعم نقاش حول شكوى أمام المحكمة الجنائية:
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه يدعم إجراء محادثات حول احتمال تقديم شكوى ضد الرئيس السوري بشار الأسد أمام المحكمة الجنائية الدولية، حسب ما جاء في مقابلة له مع صحيفة نمساوية.
وقال بان كي مون إن "مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي أعلنت أن هذه الحالة يجب أن تعرض على المحكمة الجنائية الدولية، وأنا أدعم أيضاً إجراء نقاش حول هذا الموضوع". وأضاف قائلاً إن "الخروقات الهائلة لحقوق الإنسان في سوريا يمكن أن تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". (6)
تحذير من تسليح المعارضة:
حذر بان كي مون الدول الغربية من مخاطر تسليم سلاح الى المعارضة السورية. وقال "في حال وصلت أسلحة إلى أطراف النزاع، فإن هذا الأمر لن يساهم سوى في إطالة المواجهة وايقاع المزيد من الضحايا". (6)

آراء الصحف والمفكرين:

كتب فايز سارة مقالا وسمه بـ: خمسون عاما من حكم البعث!، وقال فيه:
لا تمثل صور وأخبار القتل والدمار والتهجير، التي تصيب السوريين، إلا بعضا مما قدم حزب البعث وقياداته للسوريين في الخمسين عاما الماضية، والتي بدأت يوم استيلائهم على السلطة في الثامن من آذار/ مارس عام 1963. وهو بعض نتائج سياسات وممارسات طبقها البعث على السوريين في سنوات حكمه الطويل. وقد تكون محصلة ما تبقى من زمن يحكم فيه البعث سوريا أشد خطرا وأكثر دمارا وقتلا وتهجيرا، مما حدث حتى الآن، ما لم تحدث معجزة تضع حدا لنظام الاستبداد والقتل، وتأخذ السوريين إلى استعادة حياتهم وتطبيعها، وسوريا إلى نظام ديمقراطي تعددي يوفر العدالة والمساواة والتقدم.
ونتائج سياسات وممارسات سلطة البعث في سوريا، ليست مفصولة عن مجريات الحال منذ تسلم البعث زمام السلطة، بل إنه محصلة طبيعية. ذلك أنه ومنذ اليوم الأول لاستيلاء البعث على السلطة شرع في رسم سياسات، واتخاذ خطوات، تندرج في أربع نقاط:
أولى هذه النقاط وأهمها إعطاء السلطة للمؤسسة العسكرية وتحويلها إلى «جيش عقائدي» مما يعني السيطرة المطلقة على الجيش وجعله اليد القوية للنظام وليس للدولة والمجتمع، وهو أمر كان واضحا في مؤشرات منها احتلال العسكريين أغلبية مقاعد المجلس الوطني لقيادة الثورة، والأهم من ذلك الدور الحاسم الذي كانت تقوم به اللجنة العسكرية، والتي كان أعضاؤها من ضباط البعث، كما أن من دلالات دور المؤسسة العسكرية في حكم البعث، أن المنصب الأول في السلطة أعطي للعسكريين، والمرة التي كانت بخلاف ذلك، كانت فترة رئاسة نور الدين الأتاسي (شباط/ فبراير 1966 - تشرين/ أكتوبر 1970) حيث كانت السلطة الفعلية بيد اللواء صلاح جديد، وطوال حكم البعث كان للعسكريين، ومنهم ضباط صغار، دور مؤثر في الحياة السورية والأمثلة لا تعد ولا تحصى، وكان من ثمار ذلك، أن صار الدور الأساسي للجيش والأمن في حكم البلاد والسيطرة عليها عبر القوة العسكرية.
والنقطة الثانية، تمثلت في وضع البلاد تحت قانون الطوارئ والأحكام العرفية، وهو ما تم القيام به عمليا صبيحة الاستيلاء على السلطة في 8 آذار 1963، واستمرت الحالة قائمة حتى اندلاع الثورة عام 2011، حيث أجبر النظام على إنهاء حالة الطوارئ ورفع الأحكام العرفية بصورة شكلية، بينما الواقع الفعلي يؤكد أن سوريا تعيش أكثر بكثير من حالة الطوارئ والأحكام العرفية. وإذا كانت تلك الحالة تعني غياب الدستور والقوانين أو تجميدهما، فإن إعلان الدستور المؤقت 1971، ثم الدائم في عام 1973 وتعديلاته، وكل القوانين المتعلقة بطبيعة السلطة وصلاحياتها، ظلت محكومة بحالة الطوارئ والأحكام العرفية، تكريسا لإطلاق يد السلطة دون أي قيود دستورية أو قانونية.
وركزت النقطة الثالثة على تغييب السياسة فكرا ونخبة ومؤسسات، هو ما تم القيام به عبر حظر الأحزاب وعزل الشخصيات السياسية وتهميشها، واعتبار البعث في فكره ونخبته وتنظيمه الحزب الشرعي الوحيد في البداية، ثم الحاكم والقائد في الدولة والمجتمع لاحقا، وهو تطور رافق إعطاء وجود هامشي لأحزاب وجماعات، قبلت العمل تحت سيطرة البعث في إطار الجبهة الوطنية التقدمية بعد تأسيسها عام 1972، مما أدى إلى تهميش هذه الأحزاب في فكرها ونخبتها، إضافة إلى تهميش أفكار ونخبة حزب البعث وتنظيماته أيضا، طالما تطلبت مصلحة النظام ذلك. وشمل التهميش أحزاب المعارضة في فكرها ونخبتها بكل اتجاهاتها، عبر حرب ضدها، شملت الدعاية ضدها وتدمير منظماتها، وملاحقة قياداتها وكوادرها وأعضائها ونفيهم أو اعتقالهم أو قتلهم، والنتيجة في كل الأحوال، تغييب السياسة وإضعاف كل عناصرها فكرا ونخبة ومؤسسات.
والنقطة الرابعة السيطرة على الإعلام والصحافة وتهميشهما من خلال جعل الإعلام حكوميا بالتزامن مع تغييب الصحافة الحرة والمستقلة بإيقافها، ومصادرة ممتلكاتها، وإحلال منشورات تابعة مكانها، منشورات ذات طبيعة تعبوية تبريرية ومن سوية مهنية وفنية متدنية، الأمر الذي يعني غياب أي دور معرفي ثقافي وتنويري للصحافة، وغياب دور الإعلام في الرقابة على السلطة وممارساتها في الدولة والمجتمع.
وسط تلك السياسات، مضت سلطة البعث في مواجهة السوريين. فأحكمت قبضتها على السوريين في حياتهم الخاصة والعامة، وعملت على إخضاعهم بكل السبل ولا سيما بالقوة من خلال تسلط الأجهزة الأمنية، وحيث عجزت الأخيرة، فلم تتأخر سلطة البعث في استخدام الجيش، وثمة كثير من الأمثلة منها الاضطرابات والمظاهرات التي شهدتها المدن السورية بعد أحداث حماه الدامية في نيسان/ أبريل 1964، وسنوات الصراع بين السلطة والجماعات الإسلامية في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات، وعلى نحو ما يتم القيام به في مواجهة الثورة السورية حاليا من عنف متعدد الأشكال بهدف إعادة إخضاع السوريين. وتزامنت عملية الإخضاع مع عملية أخرى أساسها نهب موارد وثروات البلاد وتحويلها إلى ثروات شخصية لقادة البعث، وخاصة لكبار المسؤولين، ولم يكن ذلك مقتصرا على نهب المال العام وجعل الدولة ومؤسساتها بمثابة ملكيات شخصية، بل من خلال تعميم العمولات والرشى وإعطاء مزايا الاحتكار في التجارة والاستثمار كما في موضوع الخليوي، وتم في هذا المجال نهب عشرات مليارات الدولارات، جعلت بعض قادة البعث السوري وأقرباء لهم بين أغنياء العالم في وقت صارت أكثرية السوريين بين أفقر فقراء العالم. وشملت سياسة النهب التي طبقت في عهد البعث، نهب الأراضي الزراعية التي جرى توزيعها أو بيعها رمزيا لأركان في نظام البعث وأقاربهم، وتم حرمان الفلاحين منها وهو ما حصل في الجزيرة والموصوفة بأنها بين أفضل الأراضي الزراعية في سوريا.
إن فظاعات ما تركته سنوات البعث الطويلة من مآس على سوريا والسوريين، أكثر من أن تحصى وتعد، لكنها ودون أن تعد أو تحصى، تمثل كارثة لم تحدث في تاريخ سوريا، كارثة دمرت حياة السوريين لجيلين على الأقل، وهي تتابع حاليا دمار سوريا من خلال ما تلحقه بالسوريين من قتل وجرح واعتقال وتهجير، ودمار للبيوت ومصادر العيش وللبنى التحتية. ترى أي ذنب ارتكبه السوريون حيال البعث وقياداته حتى استحقوا هذا الجزاء؟ (4)

أسماء ضحايا العدوان الأسدي:

بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7)
عماد رضا شلار - حمص - باب الدريب
محمد علي علوش - ريف دمشق - دوما
ياسر الريس - ريف دمشق - دوما
أحمد البويضاني - ريف دمشق - دوما
خالد طه اليوسف - ادلب - معرة النعمان
مدحت محمود الحوراني - درعا - طفس
قصي محمد الساعور - ريف دمشق - دوما
رؤى عمر الساعور - ريف دمشق - دوما
عمران الطوخي - ريف دمشق - دوما
عدنان صبحي حنش - ريف دمشق - دوما
نور الدين الصوفي "يحيى" - ريف دمشق - دوما
سمير مرجانة - ريف دمشق - دوما
فيصل طرخو - ريف دمشق - دوما
محمد ساري المحاميد - درعا - درعا البلد
أحمد شيخ سليم - ادلب - 
باسل داوود سليمان - الرقة - قرية جزرة البوحميد
عمار حسن العواد - الرقة - قرية جزرة البوحميد
أمونة جاسم المحمد - الرقة - قرية جزرة البوحميد
عمشة جاسم المحمد - الرقة - قرية جزرة البوحميد
غازية معيوف سيد فرج - الرقة - قرية جزرة البوحميد
عبد العابر - الرقة - قرية جزرة البوحميد
آل العسكر - الرقة - قرية جزرة البوحميد
عامر إسماعيل المغربي - ريف دمشق - الكسوة
علاء أبو عمار - ريف دمشق - داريا
مالك عثمان عيسى جنادي - درعا - نوى
محمد نعمان كبيسي - دير الزور - حي الحميدية
عبد الرحمن سالم المحاميد - درعا - درعا - البلد
أحمد عمر معروف - دمشق - برزة
سليمان محمد زهير عطايا - دمشق - جوبر
محمد محمد خير زيدان - دمشق - جوبر
خالد سليمان الهواش - دمشق - جوبر
محمد حسن بركات - ادلب - جبل الزاوية : فركيا
صفوان سمير أرمنازي - حلب - الزيدية
ناصر علي حايد - حلب - الأتارب
عبد الله ديبو الديري - حلب - تل شغيب
محمد عبد الجليل - حلب - تل شغيب
أيمن محمد الديري - حلب - تل شغيب
علي محمود المرعي - حلب - تل شغيب
محمد عباس حج حسين - ادلب - سرمين
ساري نذير كاتبة - ريف دمشق - جيرود
غالب حلاق - دمشق - القابون
أنس أبو البراء - ريف دمشق - داريا
وسام المصري - ريف دمشق - كفربطنا
خالد أبو عدنان - ريف دمشق - داريا
محمد سعد الدين أويس - دمشق - الصالحية
شمسية حسين يوسف - ريف دمشق - خان الشيح
بشيرة شهاب - ريف دمشق - خان الشيح
بشير محمود عدنان - ريف دمشق - دوما
أبو طارق - دمشق - الشاغور
فؤاد عبد الرزاق العبشاري - دير الزور - حي المطار القديم
ناجي الدبيان - حماه - العوينة
حسام حود - اللاذقية - حي السكنتوري
محمد عزيز خان طوماني - حلب - كرم الجبل
صبحي البادي - حلب - دوار الحلوانية
محمد أحمد فلاحة - حلب - حي طريق الباب
جودت محمد عبد السلام العلي - حلب - 
ماهر العقلة - ريف دمشق - جديدة عرطوز
عبد السلام الخميسي - ريف دمشق - جديدة عرطوز
أبو فراس - ريف دمشق - جديدة عرطوز
أبو سعدة - ريف دمشق - جديدة عرطوز
أحمد دروبي - ريف دمشق - جديدة عرطوز
كرم شرف الدين - ادلب - أريحا
يامن محمد ماجد نجم الدين - ادلب - أريحا
أحمد بزماوي - ادلب - أريحا
عماد محمد قطو - ادلب - معرة النعمان

المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية.
2- مركز التواصل والأبحاث الاستراتيجية.
3- الهيئة العامة للثورة السورية.
4- الشرق الأوسط.
5- الجزيرة نت
6- العربية نت
7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع