..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

مليون سوري اعتقلوا منذ بدء الأزمة

الشرق الأوسط

١٧ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6376

مليون سوري اعتقلوا منذ بدء الأزمة
1.jpg

شـــــارك المادة

قالت الرابطة السورية لحقوق الإنسان إن ما يزيد على مليون مواطن تعرضوا للاعتقال التعسفي، منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس (آذار) عام 2011. وأوضحت الرابطة في تقرير لها أن 99% من المعتقلين تعرضوا للتعذيب بمختلف درجاته، وتم توثيق أكثر من 1350 حالة وفــــتاة تحت التعذيب في السجون السورية، كما عثر على جثث مجهــــــولة الهوية قرب الحواجز الأمنية ومراكز الاعتقـــــــــال تحمل جميعها آثارا فاضحة لتعذيب وحشي.

 

وبحسب تقرير الرابطة، التي نقلت مقرها الإداري من دمشق إلى القاهرة لأسباب أمنية، فإن هناك أكثر من 165 ألف معتقل في السجون السورية المختلفة، في ظروف غير إنسانية تفتقر إلى الحد الأدنى للعيش، وإن أوضاع السجناء في أقبية المخابرات والمعتقلات والمراكز السرية هي الأسوأ على الإطلاق، حيث سجلت الرابطة حالات وفاة كثيرة نتيجة التعذيب، بالإضافة إلى عشرات الحالات نتيجة الاختناق بسبب الاكتظاظ الرهيب داخل الزنازين الجماعية.

وأكد تقرير الرابطة، التي ما زال 95% من أعضائها في سوريا، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يستعمل الكثير من مقرات الوحدات العسكرية والقواعد الجوية والصالات الرياضية كمراكز اعتقال سرية، ومنها مطار حماه العسكري.

ووثقت الرابطة كلامها بشهادات من معتقلين سابقين تحدثوا عن فظاعات ترتكب هناك بما في ذلك إعدامات ميدانية للسجناء بعيدا عن أي نوع من الرقابة أو المحاسبة، مضيفة أنه يوجد حاليا داخل سجن دمشق المركزي ما يزيد على 8000 معتقل في سجن مخصص يتسع لـ2500 معتقل فقط.

وقال التقرير إن الحكومة السورية عمدت إلى إخفاء الحقائق خلال زيارة وفد المراقبين العرب إلى سوريا وزيارة وفد المبعوث الدولي والعربي السابق كوفي أنان باطلاع تلك الوفود على أجنحة السجناء الجنائيين باعتبارهم سجناء للرأي يقضون فترة توقيف احتياطية.

وبشأن المعتقلات من النساء، لم تحصِ الرابطة بشكل موثق عددهن حاليا، لكن تقديراتها تشير إلى أنهم قد يصلون إلى نحو 6000 سجينة، وتوجد بضع مئات منهن في الجناح السياسي لسجن دمشق المركزي (عدرا).

وتعتبر السجون العسكرية في سوريا الأخطر على الإطلاق، ومن أبرزها سجن «صيدنايا» العسكري في ريف دمشق الغربي، وسجن «تدمر» العسكري في صحراء مدنية تدمر وسط سوريا، وسجن «البالوني» بريف حمص.

وقال التقرير إن سجن «صيدنايا»، الذي ارتكبت فيه مجزرة مروعة بحق السجناء في صيف عام 2008، يعاني اكتظاظا كبيرا بالمعتقلين الذين يتم معاملتهم بطريقة وحشية للغاية ويتم إجبارهم على الجلوس طوال اليوم بأوضاع مؤلمة، بالإضافة إلى التعذيب الوحشي الممنهج الذي يصدر بأوامر مباشرة من قائد السجن العميد طلعت محفوظ.

وجاء في تقرير الرابطة أن «سجن (صيدنايا) خصص لاستقبال العسكريين المنشقين والمسلحين من المدنيين الذين رفعوا السلاح في وجه ظلم نظام الأسد اعتبارا من 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، ويضم السجن حاليا بين جدرانه نحو 8000 سجين بينهم 2500 ضابط».

وللعاصمة دمشق النصيب الأكبر من عدد السجـــــــون بنحو 25 سجنـــــا في كل الاختصاصات العسكرية والمخابرات العامة والمدنية.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع