..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

الإبراهيمي يشير إلى «مقترح قد يحظى بقبول دولي» لحل الأزمة في سوريا

الشرق الأوسط

٣١ ديسمبر ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3336

الإبراهيمي يشير إلى «مقترح قد يحظى بقبول دولي» لحل الأزمة في سوريا
609.jpeg

شـــــارك المادة

حذر الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا من مخاطر استمرار الوضع على ما هو عليه في سوريا، ملمحا إلى أن لديه «مقترحا يمكن أن يتبناه المجتمع الدولي» لإنهاء الأزمة.

وأكد الإبراهيمي في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي: «لدي مقترح أعتقد أنه من الممكن أن يتبناه المجتمع الدولي»، موضحا أنه أجرى محادثات بشأنه «في سوريا» ومع وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة هيلاري كلينتون. وقال إن هذا المقترح «يستند إلى إعلان جنيف»، و«يتضمن وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات تؤدي إلى انتخابات إما رئاسية وإما برلمانية، وأرجح أن تكون برلمانية، لأن السوريين سيرفضون النظام الرئاسي».

 

وقال الإبراهيمي إن الوضع سيئ جدا ويتفاقم ووتيرة التفاقم تزداد، وهذا يعني أنه إذا كان عدد الشهداء قد وصل خلال عامين إلى 50 ألفا، فإذا استمر الحال كما هو فسوف يقتل مائة ألف لأن وتيرة العنف والقتل تزداد. كما تحدث عن أوضاع الشعب السوري، وخصوصا وجود أربعة ملايين يفتقدون أدنى حد للإعاشة اليومية والحاجة إلى الطعام. وقال: «أربعة ملايين ليس برقم وإنما هؤلاء بشر»، وتساءل: «ماذا لو نزحت أيضا أعداد تصل إلى المليون في كل من لبنان والأردن؟»، مشيرا إلى أن هذه الدول سوف تدافع عن أمنها القومي.

واستبعد الإبراهيمي استخدام مسألة السلاح الكيماوي في رده على أسئلة الصحافيين. وأضاف أن السؤال في غير محله، وأنه عندما تحدث عن زيادة القتل إلى مائة ألف لا يقصد استخدام السلاح الكيماوي ورفض التعليق. وقال: «لم أقل ذلك تماما».

وردا على سؤال حول بقاء الأسد حتى عام 2014 أوضح الإبراهيمي أنه لم يقُل ذلك، وأكد أنه طالب بحل خلال الأشهر الثلاثة القادمة. وقال إن «من روج لمسألة البقاء حتى 2014 على لساني ربما له أهداف أخرى». وأضاف الإبراهيمي: «نحن نتحدث عن أزمة يتعرض لها 23 مليون مواطن، وإذا لم يتم التعامل بشكل صحيح فسوف يزداد الأمر سوءا، ولو كان التعامل قد تم مع هذه الأزمة منذ عام 2011 لكان الأمر سهلا»، و«اليوم الوضع صعب بكثير».

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول المعارضة التي ترفض كل الحلول التي لا تنص صراحة على تنحي الأسد، قال الإبراهيمي: «من حق المعارضة أن تطلب ما تريد، لكن كيف يتم التنحي؟.. عن طريق الحل السياسي». وذكر أن المعارضة تتحدث منذ عامين عن تنحي الرئيس ولكن لا بد من عمل وأسلوب يؤدي إلى التغيير الشامل الذي لن يحدث إلا عبر الحل السياسي.

ومن جانبه قال وليد البني الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» إن «سوريا في جحيم منذ بداية الانتفاضة وليست على طريق الجحيم كما يقول الإبراهيمي»، مضيفا: «سمعنا هذا الكلام كثيرا دون أن نتلمس أي بوادر عملية على أرض الواقع». وأشار البني إلى أن الإبراهيمي لم يعرض على الائتلاف الوطني السوري أي خطط سياسية. وقال البني إن «مبدأ الائتلاف واضح للجميع منذ البداية، وهو لا حوار مع النظام أو أن يبقى في سدة الرئاسة عاما آخر».

وكان وزير الخارجية المصري محمد عمرو التقى مع الإبراهيمي صباح أمس، حيث جرى بحث آخر التطورات الميدانية على الأرض وجهود حل الأزمة سلميا. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن الوزير عمرو أكد خلال المقابلة على مواصلة مصر لجهودها على جميع الأصعدة المتاحة لحل الأزمة سلميا، مشددا على استبعاد إمكانية الحسم العسكري ومعارضة التدخل العسكري الأجنبي، وضرورة البدء على الفور في عملية انتقال وتحول ديمقراطي منظم في سوريا.

وأشار المتحدث إلى أن المقابلة جاءت عقب عودة الوزير عمرو من موسكو، حيث أجرى مباحثات هناك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف تناولت الشأن السوري، وذلك في إطار الجهود المصرية المستمرة لحقن الدماء في سوريا من خلال الأطر الثنائية والدولية.

على صعيد متصل، تحدث نبيل العربي أمس عن وضع الجامعة العربية في عام 2013، بمناسبة انتهاء عام 2012، وحول انتقاد البعض لضعف موقف الجامعة إزاء هجوم الجيش السوري على مخيم اليرموك الفلسطيني في ريف دمشق، وقال العربي إن «البعض يتصور أن الجامعة العربية لديها جيش يمكن أن تدافع به عن مخيم اليرموك»، مضيفا: «لقد اتصلت بالسلطات السورية ولكنهم تجاهلوا اتصالاتي»، مؤكدا احترامه للأقلام التي تنتقد الجامعة العربية.

وأضاف أن الجامعة ستعرض على القمة العربية في مارس (آذار) المقبل مشروع تطوير الارتقاء بالعمل العربي وأداء الجامعة العربية، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية تتعرض لأزمة مالية طاحنة. وقال إن منظومة العمل العربي المشترك الجديدة سوف تبدأ من أول العام، مشيرا إلى وجود اقتراح بحريني لإنشاء محكمة حقوق الإنسان العربية.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع