الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 5375
شـــــارك المادة
أعرب المجلس الوطني السوري عن «تقديره للجهود التي بذلت من أجل توحيد المجالس العسكرية والكتائب والقوى الثورية والإعلان عن تشكيل (قيادة الأركان العسكرية) لمجلس القيادة المشتركة العليا السورية»، معتبرا أن «اتفاق كافة القوى العسكرية والثورية على قيادة مشتركة تتولى التخطيط والإشراف على العمل العسكري والميداني خطوة بالغة الأهمية نحو تسريع مهمة إسقاط النظام الاستبدادي وتحقيق الأمن والاستقرار في المناطق المحررة».
وشدد المجلس الوطني، بعد يومين على انتخاب هيئة أركان موحدة للجيش السوري الحر في مدينة أنطاليا التركية، على «ثقة السوريين بالكتائب الثورية والعسكرية وتضحياتها من أجل تحرير سوريا من العصابة المجرمة»، مؤكدا «رفضه التام لأي اتهامات بالتطرف والإرهاب للقوى التي تقاتل النظام السوري وتلتزم بإدارة الصراع داخل الأرض السورية دون اعتداء أو مس بكرامة أحد أو حقوقه».
وكانت هيئة الأركان المنتخبة قد استبعدت من تشكيلاتها الجديدة «جبهة النصرة» التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير مبان نظامية ومقرات عسكرية عدة، ويشتبه بعلاقتها مع تنظيم القاعدة، وذلك غداة تنديد وزارة الخارجية الأميركية يوم الجمعة الماضي بالمجموعات الجهادية التي تقاتل في سوريا، خصوصا «جبهة النصرة». واعتبر مساعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية مارك تونر أن «هذه المنظمات المنتمية إلى تنظيم القاعدة لا تمثل أبدا رغبة الشعب السوري المعارض لنظام دمشق»، مشيرا إلى أن «وجود هذه المجموعات المتطرفة في سوريا يشكل بالنسبة لنا مصدر قلق».
وفي حين كانت مصادر في الجيش الحر قد أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن استبعاد «جبهة النصرة» هو «بقرار داخلي وليس بإيحاء غربي»، إلا أن المجلس الوطني شدد في بيانه أمس على أن «الإرهاب» صفة ملازمة «للنظام السوري الذي يرتكب المجازر اليومية ويقتل الأطفال والنساء من دون رادع، ولم يلق من المجتمع الدولي ما يجب من إجراءات تمنع إجرامه وتحاصر إرهابه».
وفي سياق متصل، أبدى العقيد عبد الجبار العكيدي، عضو هيئة الأركان الجديدة في الجيش الحر ورئيس المجلس العسكري في حلب، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، تأييده لموقف المجلس الوطني لناحية «رفض وصف أي مقاتل على الأرض ضد نظام الأسد بأنه إرهابي». ونفى أن تكون التشكيلات الجديدة في الجيش الحر قد استبعدت «جبهة النصرة»، وقال: «لم نستبعد جبهة النصرة لأنها بالأساس ليست من تشكيلات الجيش الحر، وهم أصلا يرفضون تصنيفهم في الجيش الحر».
وأوضح العكيدي أن «عناصر الجبهة من المقاتلين الجيدين ويتميزون بسلوكهم الجيد والمنضبط، وهم موجودون معنا ويقاتلون إلى جانبنا، وثمة تنسيق معهم»، مؤكدا أنه «يضم صوته إلى صوت المجلس الوطني برفض وصف أي مقاتل على الأرض باستثناء النظام بالإرهابي».
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة