القدس العربي
تصدير المادة
المشاهدات : 6963
شـــــارك المادة
لا تزال احياء دمشق الجنوبية وضواحيها تحت نار القصف والمعارك منذ ايام، في وقت دعا ناشطون مناهضون للنظام السوري الى التظاهر الجمعة تحت شعار 'دعم الائتلاف الوطني' المعارض، وذلك عشية لقاء بين رئيس الائتلاف الجديد احمد معاذ الخطيب والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون عن استمرار القصف والاشتباكات الجمعة على الاحياء الجنوبية في دمشق والمناطق القريبة منها في الريف.
وافاد سكان في دمشق وكالة فرانس برس انهم لم يتمكنوا من النوم طيلة الليلة الماضية بسبب قوة الانفجارات التي كانت تترد اصداؤها في العاصمة. وكانت العمليات العسكرية والمعارك في هذه المناطق اوقعت الخميس 39 قتيلا، بحسب المرصد السوري الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين في كافة انحاء سورية وعلى مصادر طبية. وفي محافظة حلب (شمال)، تدور اشتباكات الجمعة بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة في محيط مطار النيرب العسكري الذي شن المعارضون عليه هجمات عدة خلال الاشهر الماضية من دون ان ينجحوا في التقدم نحوه. كما شهدت بعض احياء مدينة حلب معارك وقصفا في ساعات الصباح الاولى، بحسب المرصد. في محافظة حمص (وسط)، افاد المرصد عن محاولة القوات النظامية اقتحام مدينة الرستن واشتباكات عنيفة عند اطرافها الشمالية مع المقاتلين المعارضين الذين يتحصنون فيها، مشيرا الى خسائر في صفوف الطرفين. وذكرت لجان التنسيق المحلية والهيئة العامة للثورة السورية ان الجيش الحر تمكن من صد محاولة تقدم القوات النظامية نحو الرستن المحاصرة منذ اشهر طويلة. وتسببت اعمال العنف في مناطق مختلفة الجمعة بمقتل 15 شخصا، بحسب المرصد السوري. في هذا الوقت، خرج متظاهرون سوريون يطالبون بسقوط النظام بعد صلاة الجمعة في مسيرات وتجمعات في عدد من المناطق السورية تلبية لدعوة الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت. ودعا هؤلاء الى التظاهر 'دعما للائتلاف الوطني' الذي شكل في نهاية الاسبوع الماضي في قطر وجمع غالبية اطياف المعارضة سعيا للحصول على اعتراف دولي يعطي دفعا لمعركته من اجل اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد. وفي اول خطوة متقدمة على صعيد اعطاء شرعية لهذا الائتلاف، يلتقي رئيسه احمد معاذ الخطيب السبت في باريس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي وعد بان يطرح مع حلفاء بلاده الغربيين مسألة تسليح المعارضة السورية، وهو مطلب ملح من المعارضين. والتقى الخطيب مع نائبيه رياض سيف وسهير الاتاسي الجمعة في لندن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ. واذا كانت فرنسا وتركيا ودول الخليج اعترفت بالائتلاف الوطني كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، فإن واشنطن ودولا غربية اخرى رحبت بتشكيله واعتبرته ممثلا شرعيا للمعارضة، متريثة في اعتباره 'الممثل الوحيد'، فيما اعتبرته جامعة الدول العربية 'ابرز محاور لها' و'ممثلا لتطلعات الشعب السوري'. واعلن هيغ الجمعة ان لندن 'تريد معرفة المزيد حول مشاريع' ائتلاف المعارضة السورية للمرحلة الانتقالية قبل ان تعترف به كـ'ممثل شرعي وحيد للشعب السوري'. وقال في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية 'بي بي سي' الجمعة ان توحيد المعارضة السورية 'يشكل خطوة كبرى الى الامام'. وحول تسليح المعارضة، ذكر ان حظر الاتحاد الاوروبي على ارسال اسلحة الى سورية لا يزال ساريا، مضيفا ان الاوروبيين سيبحثون في هذا الموضوع في المستقبل. من جهة اخرى قال مسؤولون امريكيون بارزون ان وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) ابلغت ادارة الرئيس باراك اوباما بان اي جهد عسكري للسيطرة على مخزون سورية من الاسلحة الكيماوية سيتطلب اكثر من 75 الف جندي ، وذلك وسط قلق متزايد ازاء قيام حزب الله اللبناني بإنشاء معسكرات تدريب بالقرب من بعض مستودعات تخزين هذه الاسلحة. وقال مسؤول امريكي، جرى اطلاعه على تقارير استخباراتية وتحدث بشرط عدم ذكر اسمه ، ان مقاتلي حزب الله يتدربون في 'عدد محدود من هذه المواقع' ، حسبما ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز'. واضاف: 'إمكانية سقوط هذه الاسلحة في ايدي خاطئة هو مبعث قلقنا الشديد'، خاصة في ظل تواصل الازمة السورية. وقالت الصحيفة انه لايوجد اي دليل على ان حزب الله اللبناني الذي صار نشطا على نحو متزايد في حماية حكومة الرئيس السوري بشار الاسد ، يبذل اي جهود للسيطرة على الاسلحة الكيماوية.
الجزيرة نت
سوسن أبو حسين
المرصد الاستراتيجي
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة