الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3168
شـــــارك المادة
أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بتشكيل ائتلاف موسع للمعارضة السورية واعتبره ممثلا شرعيا لمطامح الشعب السوري غير أنه ربط تقديم السلاح للمعارضين بالتأكد من عدم وصوله لأعداء إسرائيل، وجاء ذلك في وقت فشلت جهود تقريب وجهات النظر بين روسيا ودول الخليج بخصوص الأزمة السورية.
وأوضح أوباما في أول مؤتمر صحفي يعقده منذ انتخابه لولاية ثانية الأسبوع الماضي أنه سيتحدث مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ويعتبره "ممثلا شرعيا" للشعب السوري، وقال "لقد تشجعت برؤية المعارضة السورية وقد شكَّلت تكتلا جامعا قد يتمتع بانسجام أكبر مما كانوا يتمتعون به من قبل".
وأضاف "نحن نعتبرهم ممثلا شرعيا لمطامح الشعب السوري ولكننا لسنا بعد مستعدين للاعتراف بهم كحكومة في المنفى، ولكننا نعتقد أنها جماعة ذات قاعدة تمثيلية عريضة".
وأشار أوباما إلى أن الولايات المتحدة ترغب في ضمان التزام الائتلاف وأعضائه بسوريا ديمقراطية ومعتدلة بعد رؤية "عناصر متطرفة تدس نفسها" في المعارضة، وطالب "بالحذر" عند الحديث عن تسليح المعارضة والتأكد من "أننا لا نضع الأسلحة بشكل غير مباشر في أيدي أشخاص قد يؤذون مواطنين أميركيين أو إسرائيليين".
تفاؤل الخطيب وتعقيبا على ذلك أبدى رئيس الائتلاف الوطني معاذ الخطيب تفاؤله بتصريحات أوباما، وقال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية إنه "بالرغم من أن أوباما لم يعترف بالكامل بالائتلاف الجديد إلا أن (مواقفه تعد) خطوة أولية جيدة وأنا أقدره". وأضاف "كل الشعب (السوري) ينتظر المزيد لأن المجتمع الدولي لم يقم طوال سنتين بأي شيء من أجل شعب سوريا فيما النظام يقتلهم ويذبحهم"، وتوقع الخطيب دعما أميركيا أكثر للمعارضة السورية.
من جانب آخر قال الخطيب -في تصريحات للجزيرة تذاع لاحقا- إنه يشجع أي محاولة للانقلاب على النظام السوري من أي شخصيات معارضة داخل النظام، وأوضح أن الثورة والشعب السوري يحتاجون للدعم بكل أنواعه.
وأجرى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اتصالا هاتفيا مع الخطيب ودعاه لزيارة باريس في الأيام القادمة لإجراء محادثات، وحثه على أن يبذل كل ما بوسعه لتعزيز سلطة الائتلاف ومصداقيته داخل سوريا والتحرك سريعا نحو تشكيل حكومة انتقالية.
وتعد فرنسا أول دولة أوروبية تعترف بالائتلاف، واعتبرته يوم الأحد الممثل الوحيد للشعب السوري.
فشل بالرياض على صعيد آخر قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني "لا تطابق بوجهات النظر" بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع روسيا حول سوريا.
وصرح بن جاسم عقب الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا، الذي عقد في الرياض مساء أمس الأربعاء "لدينا وجهة نظر وأصدقاؤنا في روسيا الاتحادية لديهم وجهة نظر ولم تتطابق هذه الوجهات"، مؤكداً "أن الجميع اتفق على مواصلة الحوار في هذا الشأن".
من جانبه اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأولوية في النزاع السوري يجب أن تكون لوضع حد لإراقة الدماء بدلا من تشكيل تجمع للمعارضة، وطالب الأطراف الخارجية بالعمل على تطبيق خطة جنيف التي تم التوصل إليها في يونيو/حزيران الماضي.
وتنص خطة جنيف التي تحظى بدعم موسكو، على دعوة كل الأطراف في سوريا إلى الإلتزام بوقف لإطلاق النار إلى جانب خطة اقترحها الموفد الدولي السابق إلى سوريا كوفي أنان تفضي إلى تشكيل حكومة انتقالية وإعادة النظر بالدستور.
واعتبر لافروف أن "إعلان جنيف تتوفر فيه كافة العوامل التي تمكن اللاعبين الخارجيين من تنفيذها بغية إعطاء فرصة لوقف إطلاق النار وبدء الحوار في تشكيل هيئة انتقالية بشأن جوهر ومواعيد المرحلة الانتقالية، ولا بد أن يتفق السوريون أنفسهم بشأن ذلك ولا يفرض عليهم ذلك".
وأشار إلى أن بلاده اقترحت إقرار وثيقة جنيف في مجلس الأمن "لكن شركاءنا لم يكونوا مستعدين لذلك وطلبوا إدخال طلبات غير موجودة في إعلان جنيف بما في ذلك تغيير النظام وتهديدات بعقوبات. وعلى هذا الأساس لم يتم الوصول إلى اتفاق".
وانتقد لافروف الائتلاف الجديد للمعارضة السورية، مؤكدا أنه لم يحدث توحيد للمعارضة كلها، وذلك بسبب عدم حضور معارضة الداخل لاجتماع الدوحة.
أسرة التحرير
مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة