..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

إيران تكشف عن رعايتها وروسيا «حوارا وطنيا» بين الحكومة السورية والمعارضة

الشرق الأوسط

٢٤ أكتوبر ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 5372

إيران تكشف عن رعايتها وروسيا «حوارا وطنيا» بين الحكومة السورية والمعارضة
562.jpg

شـــــارك المادة

رفضت المعارضة السورية أي دعوة توجهها إيران للحوار بينها وبين الحكومة، معتبرة أن «روسيا وإيران غير مؤهلتين لقيادة حوار في سوريا». وأكدت أن «هاتين الدولتين هما من أعاق حلّ الأزمة السورية». في حين سأل الجيش السوري الحر «متى كان القاتل راعيا للحوار». واصفا موسكو وطهران بـ«أعداء الشعب السوري وشركاء للنظام في القتل».

 

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أعلن أمس أن «حوارا وطنيا يجمع كل أطراف الأزمة السورية يمكن أن يبدأ قريبا في طهران أو دولة أخرى في المنطقة». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن عبد اللهيان بعد لقائه نظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف، قوله «سيجري قريبا حوار وطني بحضور كل المجموعات، من المعارضة وممثلي السلطة في بلد بالمنطقة أو على الأرجح طهران». ولم يعط المسؤول الإيراني توضيحات حول مجموعات المعارضة السورية التي يمكن أن تشارك في مثل هذا الحوار الوطني. وأقر أيضا بأن «بعض مجموعات المعارضة رفضت المشاركة». وقال «إن إيران لا تزال تحاول إقناعها، وإن طهران وموسكو تدعمان الشعب السوري والإصلاحات التي يقوم بها الرئيس بشار الأسد».

وردا على هذه الدعوة، أوضح رئيس المجلس الوطني السوري السابق برهان غليون، أن «المعارضة السورية بشكل عام والمجلس الوطني بشكل خاص لم يتبلغوا أي دعوة للحوار لا من إيران ولا من غيرها». وأكد غليون في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الحد الأدنى لشروط أي حوار لم يتوفر، ونحن كمعارضة نؤكد أننا لن نجلس على أي طاولة حوار قبل تنحي بشار الأسد ورحيله عن السلطة، وطالما هذه الفكرة غير واردة عندهم كيف يدعوننا للحوار؟». وقال «لا أحد في المعارضة يعتقد أن روسيا وإيران مؤهلتان لقيادة حوار في سوريا، هذه ليست إلا وسيلة يمنون النفس بقدرتهم على جمع المعارضة مع النظام». كاشفا أن «المجلس الوطني يحضّر للقاء يجمع كل أطياف المعارضة للحوار فيما بينها، وربما يعقد هذا الاجتماع قريبا في الدوحة، بهدف توحيد المعارضة، من أجل تشكيل حكومة مؤقتة تدير المرحلة الانتقالية في سوريا». وانتقد غليون الموقف الروسي القائل إن بشار الأسد يحمي الأقليات، فرأى أن «الروس يدعون دورا ليسوا أهلا له، وهم بالأساس لم يحموا الأقليات في الشيشان، هاتان الدولتان (روسيا وإيران) هما من أعاق حلّ الأزمة في سوريا». وذكر غليون بأن «نظام الأسد قسّم سوريا وأخذ الأقليات كرهينة، وأكبر دليل على ذلك قضية (الوزير اللبناني الأسبق) ميشال سماحة، المكلف من بشار الأسد شخصيا بوضع متفجرات في كنيسة من أجل خلق صراع طائفي في لبنان كما في سوريا، من أجل التغطية على الصراع القائم بينه وبين الشعب الذي يناضل من أجل استرجاع حقوقه».

إلى ذلك اعتبر رئيس الأركان في الجيش السوري الحر العقيد أحمد حجازي، أن «روسيا وإيران وحلفاءهما هم طرف أساسي في الصراع القائم في سوريا شاءوا أم أبوا، والنظام السوري ليس إلا ظلا أو ذيلا لهذا التحالف». وسأل «متى كان القاتل راعيا للحوار؟». وشبّه حجازي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، دعوة إيران الأطراف السوري إلى الحوار، بـ«الثعلب الذي يلبس ثياب الإحرام ويأخذ الدجاجات إلى الحج، لكنه في الطريق يطبق عليهم ويأكلهم». وقال «قبل أن ينبري الإيرانيون والروس إلى دعوتنا للحوار، عليهم أن يسحبوا خبراءهم وجنودهم من سوريا ويوقفوا تمويلهم وتسليحهم للنظام السوري، نحن ننظر إليهم الآن كأعداء للشعب السوري وشركاء في القتل». وأضاف «لن نسمح لإيران أن تقيم إمبراطوريتها الفارسية على دماء الشعب السوري، ولن نسمح أن تكون المجازر التي ترتكب بحق أطفال سوريا، جواز عبور لروسيا من أجل فرض سطوتها ومدّ نفوذها في المنطقة». واصفا القيادات الروسية والإيرانية بـ«مجرمي حرب». وقال «لن تكون بينهم وبين الشعب السوري أي علاقات في المستقبل، ما لم يعترفوا الآن بارتكاباتهم ويعتذروا من كل السوريين».

وفي غضون ذلك تظاهر العشرات من السوريين أمام سفارة روسيا في لاتفيا يطالبون بـ«الحرية للوطن والكف عن الصمت تجاه أحداث العنف في سوريا». وأشارت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» إلى أن مظاهرة قام بها السوريون في ريغا عاصمة لاتفيا تحت شعارات تقول «الحرية لسوريا» و« صمتكم يقتلنا». وقالت الوكالة إن المظاهرة جمعت فقط ما يقرب من عشرين مواطنا سوريا تحت حراسة عدد من رجال الأمن في لاتفيا تحسبا لاحتمالات أي تحرك يخرج عن الإطار السلمي.

ومن جهتها نشرت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الرسمية الروسية حديثا لوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قال فيه بضرورة الكف عن اعتبار الرئيس السوري بشار الأسد «بعبعا» مؤكدا على عدم صحة الاتهامات الموجهة إليه. وقال لافروف إن الأهداف الحقيقية للأحداث في الشرق الأوسط تتمثل في محاولة تنفيذ خطة إجراء تغييرات جديدة على خريطة الشرق الأوسط في إطار ما وصفها بـ«لعبة جيوسياسية جديدة» ومحاولة تجريد إيران من بشار الأسد الذي قال إنه أقرب حلفائها. وأضاف لافروف أن الأسد يعتبر الضامن الحقيقي لأمن الأقليات في سوريا ولا سيما الأقليات المسيحية. وعاد الوزير الروسي ليطالب بسرعة البدء في الحوار الذي طالما دعت إليه موسكو بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة. وكانت موسكو أوفدت إلى طهران نائب وزير الخارجية الروسية المبعوث الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط لبحث عدد من المسائل المتعلقة بتسوية الأزمة السورية.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع