الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3358
شـــــارك المادة
سمحت تركيا في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس للطائرة السورية بالمغادرة إلى دمشق بعدما صادرت منها شحنة يُعتقد أنها تضم مكونات صواريخ، وفقا لوسائل إعلام تركية, فيما طلبت موسكو تفسيرا من أنقرة بشأن إنزال الطائرة التي تقل مواطنين روسا.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده سمحت لطائرة الركاب السورية -وهي من طراز إيرباص أي 320- بمغادرة أنقرة وعلى متنها 35 راكبا بعد مصادرة مواد "مثيرة للريبة" منها، دون أن يشير بوضوح إلى أسلحة.
بيد أن الوزير التركي تحدث صراحة عن "شحنة غير قانونية" على متن الطائرة القادمة من موسكو التي أجبرتها مقاتلتان تركيتان من طراز أف 4 على الهبوط أمس الأربعاء في مطار "أسن بوغا" بأنقرة. وقال إنه كان يفترض التبليغ عن الشحنة طبقا للقواعد المعمول بها في مجال الطيران المدني. أجزاء صواريخ وكان وزير الخارجية التركي قد قال في وقت سابق إنه جرى اعتراض الطائرة السورية بناء على معلومات استخبارية تفيد بأنها تنقل مواد محظورة إلى النظام السوري.
وذكرت محطة "أن تي في" الإخبارية ووسائل إعلام تركية أخرى نقلا عن مسؤولين أتراك أن الطائرة كانت تنقل أجزاء من أنظمة صواريخ. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية بدورها عن مصادر دبلوماسية أن إنزال الطائرة أتى بعد الاشتباه بأنها تحمل أسلحة.
وقال وزير الخارجية التركي إن بلاده تلقت معلومات تفيد بأن حمولة الطائرة لا تتوافق مع قواعد الطيران المدني، ومن ثم جرى إنزالها لتفتيشها، لأن القانون الدولي يعطي لتركيا الحق في تفتيش الطائرات في حالة عدم تقديم معلومات كافية حول حمولتها.
وأكد أن جميع الرحلات التركية المدنية لن تستخدم مستقبلا الأجواء السورية لأنها لم تعد آمنة, وأعلن أن بلاده عازمة على "الحد من تدفق السلاح إلى نظام يقوم بالمجازر الوحشية بحق المدنيين من شعبه". وقال داود أوغلو إن تركيا "لن تقبل على الإطلاق أن يُستخدم مجالها الجوي تحت أي ذريعة أو بأي وسيلة لنقل ذلك السلاح إلى النظام السوري".
وقال مراسل الجزيرة في أنقرة عمر خشرم إن وزارتي الخارجية والمواصلات التركيتين أصدرتا أمس بيانا عاجلا حذرتا فيه الطائرات التركية من المرور في الأجواء السورية باعتبار أنها أصبحت غير آمنة.
وجرى إنزال الطائرة في ظل توتر شديد بين تركيا وسوريا. وكان قائد أركان الجيش التركي الجنرال نجدت أوزيل حذر أمس سوريا من رد أقسى إذا استمر قصف المناطق التركية الحدودية. وأضاف "لقد رددنا (على القصف السوري) لكنه إذا استمر فإننا سنرد بقوة أكبر".
طلب روسي وفي موسكو, قال مصدر في الخارجية الروسية إن بلاده التي توصف بأنها حليف قوي للنظام السوري وتمده بالسلاح- طلبت تفسيرا من تركيا بشأن إنزال الطائرة السورية.
ونقلت وكالة إنترفاكس عن المصدر قوله إن معلومات أولية تشير إلى أن 17 روسيا بينهم أطفال كانوا على متن الطائرة.
وأضاف أن سفارة روسيا في أنقرة اتصلت فورا بالخارجية التركية لطلب تفسيرات, كما استفسرت عن المواطنين الروس الذين كانوا على متن الطائرة التي كانت في رحلة "منتظمة" بين موسكو ودمشق، حسب تعبيره.
من جهتها, قالت وكالة إيتار تاس إن دبلوماسيين روسا حاولوا مقابلة مواطنيهم الذين كانوا على متن الطائرة، لكن لم يسمح لهم بذلك, فاكتفوا بالتواصل هاتفيا.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة