نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3585
شـــــارك المادة
في إحصائية جديدة الجيش الحر تمكن من إسقاط وإعطاب61 طائرة خلال الأشهر السبعة الماضية، كما استطاع الجيش الحر أن يبسط نفوذه على ثلاثة حواجز عسكرية بمعرة النعمان في ريف إدلب،في حين قتلت عصابات الأسد 184 شخصاً أغلبهم جراء مجازر في الكرك بريف درعا و في معرة النعمان بريف ادلب
أولاً: فعاليات الثورة: انطلقت مظاهرات حاشدة في عدد من أحياء ركن الدين والمهاجرين والصالحية متحدية حصار الحواجز العسكرية الموجودة فيها، بمشاركة من تجمع حرائر قاسيون، وذلك رغم القمع الأسدي والقصف والأعمال العنفية في عموم البلاد، وهتف المتظاهرون بإسقاط النظام وإعدام بشار ونصرة الجيش الحر والمناطق المنكوبة. ثانياً: المقاومة الحرة: سيطرة حرة: ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في إحصائية جديدة أن الجيش الحر تمكن من إسقاط وإعطاب 61 طائرة خلال الأشهر السبعة الماضية، في تحدٍّ للسيطرة الجوية التي يتمتع بها الجيش النظامي، في الوقت الذي استطاع الجيش الحر أن يبسط نفوذه على ثلاثة حواجز عسكرية قرب معسكر وادي الضيف بمعرة النعمان في ريف إدلب، وحاجز المركز الثقافي بمعرة النعمان بعد اشتباكات عنيفة، كما سيطر على حاجز الجانودية في جسر الشغور، وعلى مبنى مديرية الناحية في ريف الرقة. اشتباكات واستهداف المخابرات الجوية: استهدف الجيش الحر فرع المخابرات الجوية في حرستا بانفجار ضخم، كما دوى انفجاران ضخمان في حي جوبر، تزامنا مع اشتباكات عنيفة في المنطقة، بينما أدت الاشتباكات في حي القدم إلى تدمير ثلاث دبابات لقوات النظام وقتل عدد من الجنود، وقام الجيش الحر بتدمير مركز الفوج 35 من القوات الخاصة في بداما. يأتي هذا بينما تزداد الاشتباكات حدة في المناطق الحلبية والحمصية ودمشق وريفها وإدلب والرقة ودير الزور ودرعا وحماة وغيرها، ما يكشف عن حقيقة الصراع وقوة جانب المعارضة في الآونة الأخيرة. ثالثاً: انتهاكات النظام الأمنية والعسكرية: قتلى: ضمن 184 قتيلا قتل 30 شخصا في مجزرة بشعة في بلدة الكرك الشرقي في ريف درعا، إثر استهداف الجيش النظامي عدداً من الحافلات التي كانت تنقل الجرحى نتيجة القصف على البلدة بالمدفعية الثقيلة، كما قتل 30 معتقلا داخل المركز الثقافي في معرة النعمان بعد إعدامهم ميدانيا من قبل قوات النظام قبل هروبهم منه، وأيضاً قتل 19 مدنيا في معرة النعمان بينهم أطفال ونساء بعد قصف قوات النظام لملجأ يبيتون فيه، وعلاوة على ذلك سجلت عشرات الجرحى والإصابات نتيجة القصف والإعدامات الميدانية وإطلاق الأسلحة الثقيلة. قصف: يلجأ النظام الأسدي إلى القصف العشوائي والعنيف للانتقام من الشعب الثائر، وللحد من حركة الجيش الحر وسيطرته على المناطق السورية، مستخدما في ذلك الطيران "ميغ" والأسلحة المدفعية الثقيلة وغيرها، وذلك في حلب ودمشق وريفها وإدلب والرقة ودير الزور ودرعا وحمص وغيرها، لتسقط البيوت على أهاليها، بالتزامن مع توجه تعزيزات عسكرية إضافية إلى ريف دمشق، وانشار عسكري في بعض المناطق الحمصية، فيما قامت قوات النظام بتفخيخ المباني التي تعجز عن هدمها في حيي برزة والقابون بدمشق، الأمر الذي نجم عن تشريد عشرات العائلات. مداهمات وتجريف للمنازل: ونفذت قوات الأسد حملة مداهمات واقتحامات للأحياء، وشنت حملة هدم وتجريف للمنازل في حي القابون جنوب العاصمة، ومنطقة برزة في شمالها. ولليوم الثاني على التوالي شنت قوات الأسد حملة مداهمات واعتقالات عشوائية في حي المهاجرين، والأحياء المجاورة القريبة من القصر الجمهوري. كما شنت قوات الأسد حملة على مناطق عديدة في حمص مما سيطر الجيش الحر عليها، منها الأحياء المحاصرة ومدينة القصير التي تسيطر قوات الأسد على القرى المحيطة بها محاولة اقتحامها، كما حاولت اقتحام حي الخالدية في حمص من عدة محاور مع وجود مقاومة شرسة من قبل قوات الجيش الحر، رغم القصف الذي تتعرض له المنطقة. في القرداحة: لاقت أعداد من الناشطين العلويين في القرداحة أحكاما وتعذيبا مضاعفا من قبل قوات النظام، إثر احتدام الصراع بين الأسر الموالية والمعارضة للنظام السوري داخل منطقة القرداحة مسقط رأس الأسد. رابعاً: المعارضة السورية: عبد الباسط سيدا في سوريا: زار رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا بلدة باب الهوى المحاذية لتركيا في محافظة إدلب، ملتقيا برئيسي المجلسين العسكريين في إدلب وحلب، لمناقشة الأوضاع السورية، وتطرق اللقاء إلى سبل تمويل ودعم الجيش الحر في منظاقهم، وأفاد في كلامه أن اقتراح تولي فاروق الشرع السلطة بعد الأسد سيكون موضع نقاش (في مؤتمر الدوحة موضحا أنه لن يكرر تجربة محاكمة البعث الفاشلة في العراق ولا يعارض دورا لأعضاء حزب ما داموا لم يشاركوا في عمليات القتل خلال الانتفاضة. من جهته عبر رئيس مجلس الأمناء الثوري السوري هيثم المالح عن موقفه من الاقتراح التركي بقوله: قد نقبل به إذا وافقت عليه كل أطياف المعارضة والشارع الثوري، فنحن مع الجماعة. استعداد للتعاون: أبدى عضو المجلس الوطني السوري أديب الشيشكلي استعداد المعارضة للتعاون مع أي شخصية أو مجموعة لا علاقة لها بالجرائم، وأيديها ليست ملوثة بالدماء، مضيفا أن الاتفاق على المرحلة الانتقالية شأن سوري بحت يتقرر باتفاق بين الواجهة السياسية (المجلس الوطني) والواجهة العسكرية (الجيش السوري الحر) والحراك الثوري على الأرض. 90 كرديا: أعلن قيادي كردي عن انضمام 90 شابا وشابة كردية يوم الجمعة الماضي إلى قوات الحماية الشعبية التي تقوم بحماية الوضع الأمني في المناطق الكردية، مشيرا إلى أن قيادة هذه القوات تخطط حاليا لتأسيس قوة دفاعية شعبية مؤلفة من 15 ألف عنصر، ستكون مهمتها حماية الوضع الداخلي بعد سقوط النظام الحالي، مؤكدا أن لواءين عسكريين قد تم تشكيلهما في كل من مدينتي عفرين والقامشلي. في هذا الصدد أشار مصدر قيادي كردي إلى أن الزعيم الكردي مسعود بارزاني يحاول تدريب مجموعات شبابية -أكثرهم من الأحزاب السورية الموالية له- أن يجعل له موطئ قدم داخل المناطق الكردية بسوريا في مرحلة ما بعد سقوط النظام الحالي، ولكن معظم الأحزاب والقوى الكردية رفضت هذه الوصاية بما فيها أحزاب المجلس الوطني الكردي السوري. محاكم ثورية: وفي جانب العمل المنظم لتلافي ما بعد سقوط النظام، أسس علماء دين وقضاة ومحامون محاكم ثورية في مناطق ريف إدلب التي باتت تحت سيطرة كتائب الجيش السوري الحر؛ لسد الفراغ الذي تركه غياب النظام ومؤسساته وأهمها القضاء. خامساً: الأوضاع الإنسانية: توسيع الأعمال الإنسانية: في مدينة طرطوس الساحلية السورية افتتح مكتب لمنظمة اليونيسيف، بينما أجرت إدراة المنظمة محادثات مع السلطات لفتح مكتب في حمص. وأكد المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن المنظمة اتفقت مع الحكومة السورية على توسيع الأعمال الإنسانية في أنحاء البلاد في خطوة يمكن أن تنقذ حياة عشرات الآلاف من الأشخاص، وحسب قوله: إن الاتفاق سيسمح ليونيسيف بتوسيع عملياتها إلى خارج دمشق لتصل إلى السوريين في مناطق الصراع. وفي الأدرن: استقبل رئس وزراء الأدرن فايز الطراونة المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" وأعرب عن أمله في الحصول على مدارس متنقلة من أجل تعليم أطفال اللاجئين السوريين في المملكة، وقال: إن الأردن يقدم كل ما لديه ضمن حدود إمكاناته، مضيفا أنه بنى مخيم الزعتري بسرعة كبيرة حتى يسهل عليه وعلى المنظمات الدوليّة تقديم الدعم للاجئين السوريين. فيما أكد المدير التنفيذي للمنظمة استعداد اليونيسيف لتقديم كل الإمكانيات الدعم للأردن في جهدها الإنساني لتعليم الأطفال السورين. وصرح وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عن تخصيص بلاده مكانا خارج مخيم الزعتري لنحو ثلاثة آلاف جندي سوري منشق وتحت إشراف القوات المسلحة الأردنية، مضيفا عن اللاجئين: إن أعداد اللاجئين تشكل عبئا على أربعة قطاعات: المياه والطاقة والصحة والتعليم، موضحا أن أكثر من 15000 طفل سوري بدؤوا تعليمهم الدراسي في الأردن، لكنه قال: حدودنا وقلوبنا ستبقى مفتوحة لاستقبال اللاجئين السوريين.. نقاسمهم القليل الذي لدينا. وتابع نتطلع ليوم نحتفل فيه بإغلاق مخيم الزعتري. من جهة ثانية أعلن المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين عن عودة 154 لاجئا من الأردن إلى سورية طواعية بناء على طلبهم، موضحا أن مخيم الزعتري بات يضم نحو 34 ألفا و981 لاجئا سوريا، لافتا إلى محاولة 29 لاجئا سوريا الهروب من المخيم، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبطهم وإعادتهم إلى المخيم، مشيرا إلى أنه تم تكفيل 13 لاجئا سوريا لحالات إنسانية من خلال لجنة متخصصة في المخيم. وكشف عن تكليف حكومة بلاده مجموعة من الخبراء الأردنيين بالبحث عن مخيم آخر للاجئين السوريين مشيرا إلى أن اللجنة راعت في اختيارها للمكان أن يكون ضمن المواصفات التي تطلبها المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وبدورها حققت السلطات الأردنية مع سوريين عبروا الشريط الحدودي فجرا بينهم 4 يدعون أنهم من كبار الضباط العلويين المنشقين وتم تحويلهم إلى الجهات الأمنية. سادساً: المواقف الدولية: نفي واستعداد أردني: نفى رئيس الوزراء الأردني كون بلاده جزءا مما يحدث في سوريا، كما نفى قيام الشخصيات السورية التي تلجأ إلى بلاده بأي دور سياسي، كما أبدى استعداد بلاده لكل الاحتمالات في سوريا، مؤكدا ارتباط مواقفها بحماية مصالحها العليا، وأن ما تقوم به منسجم مع دورها القومي. الموقف التركي: اعتبر الرئيس التركي ما يجري في سوريا سيمثل أسوأ السيناريوهات حاثا المجتمع الدولي على التحرك، مؤكدا أن تركيا ستواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حدودها، وصرح بأن العنف في سوريا لا يمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى وأن سقوط الأسد أمر حتمي، وأن التغيير سيحدث عاجلاً أم آجلاً. وقال رئيس الوزراء التركي: إن يتمنى أن يضع النظام السوري عقله في رأسه، ويحجم عن الأعمال العدوانية تجاه تركيا وتجاه شعبه، مؤكدا أن تركيا ستظل تدعم الشعب السوري حتى يكون النصر حليفه. قصف مواقع عسكرية سورية: وعلى صعيد آخر رد الجيش التركي مجددا بقصف مواقع عسكرية سورية بعد سقوط قذيفة أطلقت من الجانب السوري في الأراضي التركية. وصرح محافظ هاتاي التركية الواقعة جنوب شرق تركيا بأن عدد القذائف التي أطلقتها سوريا هو 6 قذائف سقطت جميعها في أراض زراعية لم تصب مدنيين. احتجاج شعبي: وعلى خلفية قرار البرلمان التركي الأخير الذي قضى بتفويض الحكومة اتخاذ الموقف اللازم تجاه شن الهجوم العسكري على سورية شهدت مدينة اسطنبول التركية موجة من الاحتجاجات الشعبية. تحذير: حذر الأمين العام للأمم المتحدة من الوضع البالغ الخطورة على الحدود السورية التركية، وتداعيات الأزمة السورية على لبنان، في الوقت الذي تزايدت التعزيزات العسكرية السورية قبالة بلدة العبودية في شمال لبنان وذلك إثر سقوط ثلاثة قذائف يرجح أنها لمنشقين من الجانب السوري في المنطقة، كما سقطت قذيفة من الجانب السوري قرب مركز حدودي مهجور في منطقة العبودية في شمال لبنان تزامناً مع إطلاق نار كثيف ولم يسجل سقوط ضحايا نتيجة الحادث، الأمر الذي جعل عناصر من الجيش اللبناني تنتشر وتحرك دوريات على طول مجرى النهر الكبير الذي يشكل الحدود الطبيعية بين شمال لبنان وسوريا كرد فعل على سقوط القذائف السورية. نزوح لبناني: وخوفا من اشتباكات مرتقبة بين الجيشين اللبناني والسوري على الحدود بينهما نزح عدد من أهالي قرية الشيخ عياش الحدودية تاركين منازلهم. وفي الأردن: سقط قذيفة سورية داخل منطقة نائية في بلدة الطرة بلواء الرمثا الأردني لم تسفر عن أي إصابات ولم تنفجر، وسلاح الهندسة في الجيش الأردني قام بتفجيرها. الضباط اليمنيون: تلقت منظمة هود الحقوقية طمأنة بشأن مصير المعتقلين اليمنيين الخمسية، حيث توصل وسطاء مع جبهة النصرة في حلب إلى أن الجبهة أكدت لهم عدم حكمها على أي من الضباط بأي حكم منتظرة استكمال تحقيقات تتحرى فيها عدم مشاركتهم مع الجيش النظامي ضد الثوار، للإفراج عنهم عقب ذلك. سابعاً: آراء الصحف والمفكرين: الأسد يتجاوز الخطوط الحمراء الشرق الأوسط - آن أبلباوم كانت حلب تشتعل الأسبوع الماضي، حيث تظهر الفيديوهات التي نشرت على موقع «يوتيوب» ألسنة اللهب وهي تلتهم السوق القديمة، المعلم الرئيسي لواحدة من أقدم المدن في العالم، والذي يعود عمره إلى 600 عام. وإذا نظرت إلى المزيد منها يمكنك أن ترى أيضا فيلما لما يبدو أنها طائرات تابعة للجيش النظامي تقوم بتمشيط المدينة، وفيديو تم تصويره بين حطام مكتب الجوازات في قلب هذا المركز التاريخي. ما يبعث الأمل أن منظمة «هيومان رايتس ووتش» وثقت على الأقل 10 هجمات حكومية على المخابز في حلب - وبعبارة أخرى، الهجمات على الأماكن التي يقف فيها الأفراد في انتظار الحصول على الخبز. قصف المدنيين في سوريا ليس جديدا، وبحسب المعارضة السورية، قتل ما لا يقل عن 30 ألف شخص منذ بدء الصراع قبل 18 شهرا. وسقوط المدنيين ليس بالأمر المستغرب في حرب مدنية. لكن الجديد والغريب - على الأقل في تاريخ الحرب الأخيرة - هو تكتيكات النظام السوري، من الاستهداف المتعمد للمدنيين. وينبغي على المرء العودة إلى معركة بريطانيا أو قصف دريسدن للعثور على حرب أخرى يقوم فيها جانب عن عمد بقتل الأعداء غير المقاتلين - النساء والأطفال والشيوخ - من الجو. لكن حتى هذه المقارنات ستكون ظالمة. فعلى عكس القوات الجوية التي عملت خلال الحرب العالمية الثانية، لا تحاول قوات بشار الأسد قتل الأعداء غير المقاتلين، بل الشعب السوري. هناك العديد من التفسيرات لاستخدام هذه الأساليب العسكرية المتطرفة؛ البعض يعتقد أن الرئيس السوري مصمم لا على هزيمة الثوار بل على إرهاب أي شخص آخر قد يرغب في الانضمام إليهم - أو إقناع خصومهم بأن قضيتهم خاسرة. ويعتقد آخرون أن مرارة الهزيمة هي التي تدفعه، فإذا لم يتمكن من السيطرة على مدينة أو حي فعندئذ يفضل رؤيته أنقاضا. غير أن البعض يرى بصيصا من الأمل في هذه الاستراتيجية، فإذا كان الأسد يدمر حلب، فإن هذا يعني أنه لا يتوقع استعادتها مرة أخرى. وقد سمعت مؤخرا تفسيرا آخر، لا يتعلق بإشاعة الخوف وتدمير المدن والبلدات المتحدية، وهو أن الأسد يستثير ويتحدى الغرب عن عمد والولايات المتحدة على وجه التحديد. وأنه بإطلاق النار على شعبه وارتكاب مذابح جماعية، يتخطى كل خط أحمر في مواثيق المجتمع الدولي. وفي كل مذبحة جديدة يبعث برسالة إلى المعارضة السورية، وهي أنه لن يساعدكم أحد من العالم الخارجي، ووفق هذا المنطق سرعان ما سيلجأ الأسد إلى استخدام الأسلحة الكيماوية، لأننا طلبنا منه ألا يفعل ذلك. ثم ماذا بعد؟ على مدى يومين قصفت قوات الأسد الأراضي التركية بالمدفعية، فهل سيرد الناتو على الهجوم على واحد من أعضائه؟! لا توجد خيارات عسكرية حقيقية في سوريا، وأنا أفهم الحجة وراء عدم تسليح المعارضة. فحتى اليوم فشلت المعارضة في التجمع حول فكرة أو بنيان أو قيادة واحدة. ولا أحد يريد تقديم مزيد من الأسلحة إلى منطقة تموج بالفعل بالأسلحة، خاصة أنه لم يتضح بعد لمن ستؤول هذه الأسلحة في نهاية المطاف، أو الغرض الذي ستستخدم فيه. بيد أن ابتعادنا عن التدخل في الأزمة لن يبقينا بعيدين عن الصراع، ولن يرفع عنا مسؤولية النتائج. الحرب الأهلية السورية حرب طائفية بالفعل، وربما تكون حربا بالوكالة، فقوات الأسد المدعومة من إيران وروسيا يمكن أن تخوض حربا مريرة ضد الإسلاميين المسلحين من قبل دول الخليج. وإذا ما ابتعد الغرب، وإذا لم نستطع تقديم الدعم المادي والمعنوي للبديل العلماني والليبرالي - دستور يضمن حقوق الأقليات، ونظام سياسي شامل، ونظام اقتصادي مفتوح - فحينئذ ربما لن يكون هناك بديل على الإطلاق. نحن لسنا عاجزين تماما، فبعض المناطق السورية التي انسحبت منها قوات الأسد خاضعة الآن للجان التنسيق المحلية. ينبغي علينا أن نكون هناك لمساعدتهم - وليس بالمساعدات الطارئة فقط. قبل عدة أشهر، أكدت أنه ينبغي على السوريين البدء في التفكير بشأن العدالة الانتقالية، وكيف سيتعامل حلفاء النظام السابق، تحديدا، مع سوريا إذا ما فاز الثوار، وكيف سيتم تعويض المصابين. لكن هناك إمكانية أيضا للبدء في التفكير الآن بشأن اقتصاد سوريا بعد الحرب، والتي استنزفت ميزانيتها ودمرت بنيتها التحتية. ومن خلال التركيز على المشكلات الرئيسية يمكن للثوار وللجان التنسيق إدراك أنهم قادرون على التوحد حول الحلول. قد يبدو من الحمق أن نخطط لسوريا بعد الأسد في الوقت الذي يدمر فيه الأسد مدنه ويقتل شعبه.. لكن إن لم يقترح أحد مستقبلا أفضل فربما يفوز. سلاح سعودي بحلب: سي إن إن - القدس العربي تحت عنوان "شحنات أسلحة مخصصة للجيش السعودي تصل حلب"، كتبت صحيفة القدس العربي: تحول التوتر القائم على الحدود بين سوريا وتركيا إلى تبادل شبه يومي للقصف المدفعي مع موجة جديدة من القصف والقصف المضاد، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى التحذير من خطورة الوضع على الحدود بين البلدين." وتابعت الصحيفة بالقول: "جاء ذلك فيما قالت محطة بي بي سي البريطانية إن شحنات أسلحة كانت مخصصة للجيش السعودي تم تحويلها للمسلحين المعارضين للنظام السوري في حلب. وشاهد مراسل بي بي سي إيان بانيل ثلاثة صناديق شحن، قادمة من شركة سلاح كان يُفترض تسليمها للسعودية، في قاعدة يستخدمها المسلحون المعارضون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة حلب." وأضافت القدس العربي: " وقد شاهد مراسل بي بي سي شحنات الذخيرة في أحد مساجد حلب، ولوحظ أنها قادمة من شركة داستان الأوكرانية، المتخصصة في صناعة الأسلحة التي تستخدم بحراً والقذائف الصاروخية." ثامناً: أسماء ضحايا العدوان الأسدي: بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء) عبد المالك بادنجكي - حلب - حي الفرقان عمر مروان العطوان - دير الزور - رائد حسن الرشيدات - درعا - الكرك الشرقي واصف حسن الزريقات - درعا - الكرك الشرقي محمد الحسن - درعا - الكرك الشرقي عاصم فرسخ - درعا - الكرك الشرقي جاسم الفقير - درعا - الكرك الشرقي قاسم المحمد - درعا - الكرك الشرقي أبو جهاد العويد - درعا - الكرك الشرقي عبد الله الحامد - درعا - الكرك الشرقي فؤاد جمعة - درعا - الكرك الشرقي عمر محمد - درعا - الكرك الشرقي وائل الخالد - درعا - الكرك الشرقي معتز موسى - درعا - الكرك الشرقي محمود البكر - درعا - الكرك الشرقي زياد الأحمد - درعا - الكرك الشرقي أحمد المحمود - درعا - الكرك الشرقي عدنان الحاج علوش - دير الزور - حي الجورة محمد عدنان الحاج علوش - دير الزور - حي الجورة طاهر مصطفى الصغير - دمشق - القابون فاطمة محمود التكلة - ريف دمشق - مسرابا علي محمد أبو حسن - درعا - مليحة العطش ماجد الطوخي - ريف دمشق - دوما نواف محمد الصديق - حمص - القصير فاطمة إسماعيل حربا - حمص - القصير مجهول الهوية - دمشق - القدم عبد الله الشاغل - حلب - حي المرجة أبو عادل الشاغل - حلب - حي المرجة عبد الملك حميدة "نعومة" - حماه - خالد محمد الشيب - ادلب - معرة النعمان مجهول الهوية - ريف دمشق - عقربا عثمان يوسف عثمان - ادلب - رتيان محمد علي برهو - حلب - عفرين علي محمد نبهان - حلب - حي المرجة راغب الطبل - ادلب - معرة النعمان بلال الشحنة - ادلب - معرة النعمان عبد الله المسالمة - ادلب - معرة النعمان جمال عزام - ادلب - معرة النعمان منذر محمد الزهوري - حمص - القصير فرج محمد إبراهيم النواصرة - درعا - داعل وسيم أحمد عبد الكريم الحراكي - درعا - المليحة سلوم عبد العزيز سلوم - حماه - كفرزيتا نعيمة زكريا عكوش - ادلب - سهل الروج : قرية حيلا مالك عدنان اصطيفي - ادلب - بنش محمد الدوش - حمص - حي الخالدية أحمد محمد اليوسف غزول - حلب - طريق الباب عقيل محمد اليوسف غزول - حلب - طريق الباب وهيبة حسين حسكور - حلب - حلب القديمة هشام أحمد عميرات - حلب - القاطرجي محمد طارق الدهان - حلب - السكري علاء أدنا - حلب - الكلاسة جهاد عساف - حلب - الحيدرية آل جاويش 1 - حلب - الحيدرية آل جاويش 2 - حلب - الحيدرية مجهولة الهوية - حلب - الحيدرية حسن عدنان كريم - حلب - حي صلاح الدين سعيد علي سينو - حلب - يحيى رمضون - حلب - تفاد محمد خير ايبش - حلب - قباسين أحمد عبد الله القوبان - حلب - اخترين بلال أبلق - اللاذقية - بت ابلق عبدو محمد حميد - حلب - رتيان محمود أحمد قوجة - حلب - رتيان مصطفى عمر ببو - اللاذقية - الرمل الجنوبي سعد محمد حج خليل - حلب - رتيان خير الله كنج - طرطوس - جبلة محمد جمال شمطة - حلب - عندان وليد حمندوش - حلب - دير حافر فيصل كدرو - حلب - بابيص أحمد خالد العبد الله - دير الزور - حي الرشدية أزهار القطاش - دير الزور - مجهول الهوية - طرطوس - بانياس خالد قصدو - ادلب - جسر الشغور فادي أحمد صادق - ادلب - خربة الجوز مصطفى عبد الله العبود - ادلب - كفرومة محمد أيمن الاسماعيل - ادلب - تلمنس أحمد محمد السلوم - ادلب - كفرنبل غياث فاتح الحميدو - ادلب - كفرنبل عجم محمد كوسا - ادلب - تل مرديخ حسن عبد القادر الحلبي - ادلب - حاس سناء وجيه المنديل - ادلب - معرة النعمان أم بسام العلوان - ادلب - معرة النعمان عبد الكريم محمد نور المنديل - ادلب - معرة النعمان زوجة مهند المنديل - ادلب - معرة النعمان سمر وجيه المنديل - ادلب - معرة النعمان طفل سمر المنديل1 - ادلب - معرة النعمان طفل سمر المنديل2 - ادلب - معرة النعمان طفلة محمود العكاش - ادلب - معرة النعمان آل الشيخ طه - ادلب - معرة النعمان نور الأحمد - ادلب - معرة النعمان زوجة بسام العلوان - ادلب - معرة النعمان طفل بسام العلوان1 - ادلب - معرة النعمان طفل بسام العلوان2 - ادلب - معرة النعمان خالد البكرو - ادلب - آفس علي العموري - ادلب - آفس ناصر محمود الحسين - ادلب - كفرومة فراس موسى لاطة - ادلب - البارة نجيب السلمو - ادلب - الحامدية أحمد عبد اللطيف السلمو - ادلب - الحامدية عماد عرفة - ريف دمشق - حتيتة التركمان
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة