الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2946
شـــــارك المادة
قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، التي تتخذ من لندن مقرا لها، إن المدنيين يشكلون أغلبية ساحقة من ضحايا "الحملة العشوائية التي تقوم بها القوات الحكومية السورية بلا هوادة" حسب قولها، في حين قتل 136 شخصا في مختلف أنحاء البلاد يوم أمس.
وجاء في بيان للمنظمة أنه بينما كان الاهتمام الدولي منصبا على معارك حلب ودمشق، كان المدنيون في مناطق مثل إدلب وحماه يعانون من حملة قصف عشوائية تشكّل جرائم حرب.
وأوضحت منظمة العفو الدولية أن القوات الحكومية تكثف هجماتها على المدنيين في بيوتهم أو بينما يبحثون عن ملاذات آمنة في المناطق التي يفقد النظام السيطرة عليها.
ودعت المنظمة مجلس الأمن الدولي، الذي وصفته بالمشلول بسبب خلافات تحول دون الضغط بفعّالية على منفذي هذه الهجمات، إلى أن يحيل الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية بهدف تقديم مرتكبي جرائم الحرب للعدالة.
من جهة أخرى، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 136 شخصا قتلوا أمس الثلاثاء في سوريا معظمهم في محافظتي إدلب ودير الزور، وبين القتلى 47 في دمشق وريفها، و16 في كل من حلب وإدلب ودير الزور، وستة في حمص، وخمسة في درعا، واثنان في حماة، وواحد في كل من طرطوس والرقة.
كما قالت الهيئة العامة للثورة السورية إنه عثر على 23 جثة في حي الحجر الأسود في دمشق. وأكد ناشطون أن الجثث بها آثار تعذيب، وعثر عليها بعد قصف لقوات النظام. وقد وقعت أكثر من حالة مماثلة في أحياء التضامن والقدم ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في الأيام الماضية بحسب الناشطين.
سيطرة وتدمير صواريخ ومن جهته أكد الجيش السوري الحر سيطرته التامة على بلدة تل أبيض في الرقة، وعلى البوابة الحدودية مع تركيا التي رفع علم الثورة عليها، وذلك بعد ساعات من تمكن قواته في جنوب البلاد من تدمير كتيبة صواريخ كوبرا في محافظة درعا.
وقالت كتيبة القادسية الإسلامية إنها سيطرت على بلدة تل أبيض في محافظة الرقة الاثنين، ورفعت علم الثورة السورية على البوابة الحدودية مع تركيا بعد أن سيطرت عليها بالكامل.
وأفاد ناشطون بأن ثوار كتيبة الحق أقاموا حاجزا للتفتيش في بلدة عين العروس المؤدية إلى تل أبيض، وأعلن المجلس العسكري بمنطقة تل أبيض منح الأمان لكل من يسلم نفسه من جنود النظام وشبيحته ما لم يثبت تورطه في سفك دم الأبرياء، متعهدا بمحاكمة عادلة للجميع.
معارك شرسة وكان ناشطون قد تحدثوا عن معارك شرسة بين الثوار وقوات النظام للسيطرة على معبر تل أبيض، وعن استسلام عدد من عناصر جيش النظام، كما تعرضت بلدتا سلوك وعين العروس لقصف مدفعي وجوي.
وبدورها نقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي قوله إن قتالا عنيفا اندلع أمس بين القوات النظامية السورية والجيش الحر عند بوابة تل أبيض الحدودية مع تركيا، وأن بعض المنازل ببلدة أكاكالي التركية أصيبت برصاص طائش، كما تضررت نوافذ بعض المنازل.
وفي وقت سابق، كانت كتائب المعتصم بالله التابعة للجيش السوري الحر قد أعلنت تمكنها من تدمير كتيبة صواريخ كوبرا الواقعة بين بلدتيْ صيدا وكحيل في محافظة درعا، وقال ناشطون إن الكتائب دمرت الموقع وقتلت عددا من العناصر، كما أسرت 25 آخرين بينهم ضابطان.
وقد تعرضت بلدتا زملكا وعين ترما في ريف دمشق لدمار شبه كامل أصاب أكثر من نصف منازلهما. ويقول الأهالي إن تدمير الممتلكات الخاصة كان ممنهجا ومقصودا.
وقد بلغ عدد المباني التي دُمرت جراء قصف قوات النظام للمدن السورية نحو 2.4 مليون مبنى، وفق إحصائية أولية تنفرد الجزيرة بنشرها، وأجراها مهندسون متخصصون بإشراف الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
أسرة التحرير
أحمد أرسلان
صحيفة العرب القطرية
مركز الحوار السوري
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة