الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3458
شـــــارك المادة
كشف قائد اللواء الشمالي وعضو رئاسة الأركان في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يائير جولان، أن إيران أرسلت إلى سوريا مؤخرا ما لا يقل عن 150 ضابطا في الحرس الثوري وذلك لمساعدة النظام على مواجهة المعارضة المسلحة. وفي الوقت نفسه، تتدفق على سوريا أفواج من المسلحين المنتظمين في عدة أطر تابعة لتنظيم «الجهاد العالمي». كل منها يفتش عن دور ونفوذ.
وقال جولان إن هذا التطور على مقربة من الحدود الإسرائيلية ليس سهلا قبوله. وهو يضاعف القلق في إسرائيل مما يحدث في بلاد الشام، حيث إن الإيرانيين يعملون على إطالة الصراع وسفك دماء المزيد والمزيد من السوريين وترسيخ الفوضى العارمة وانهيار سلطة القانون وقد تؤدي إلى انفلات في سوق السلاح أيضا مثلما حصل في ليبيا، ووصول نوعية من الأسلحة الخطرة إلى أيدي حزب الله اللبناني.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، إن جولان كان يتكلم أمام جلسة المجلس الوزاري المصغر، الذي جرى فيه بحث سري حول التحديات والأخطار التي تواجه إسرائيل في الحقبة المقبلة، فأكد أن سوريا تعتبر اليوم مصدر قلق كبيرا لإسرائيل. وأضاف: «تعتبر سوريا اليوم ثالث أكبر دولة في العالم من حيث حيازة السلاح الكيماوي، بعد الولايات المتحدة وروسيا. وهذه الأسلحة منتشرة على عشرين موقعا مختلفا، ولا أحد يعرف ما سيكون مصيرها عندما ينهار نظام الأسد، ولذلك فإن إسرائيل تراقب الموضوع عن كثب طيلة 24 ساعة في اليوم».
وأوضح جولان أن إسرائيل جاهزة لمواجهة أي تطور أو تدهور في سوريا، وستعرف كيف ترد على أي محاولة للمساس بها، حتى لو اضطرت إلى المحاربة على عدة جبهات.
وكان الإسرائيليون قد اهتموا بما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أول من أمس، من أن أجهزة الأمن الغربية قلقة من قيام نظام الأسد بإعادة توزيع أسلحته الكيماوية التي تقدر بالأطنان، على 20 موقعا مختلفا من البلاد. وأنها تعد قوات كوماندوز خاصة للسيطرة على هذه الأسلحة في حال اكتشاف محاولات لبيعها أو تسليمها لحزب الله أو تنظيمات مسلحة مثيلة. وحسب مصادر سياسية في تل أبيب، فإن إسرائيل تنوي مطالبة دول الغرب باستباق الحوادث والتدخل العسكري للسيطرة على الأسلحة الكيماوية من الآن، «قبل أن يصبح ذلك متأخرا»، كما نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت». ولفتت إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما هدد بنفسه بالحرب على سوريا في حال وصول الأسلحة الكيماوية إلى تنظيمات مسلحة في سوريا أو لبنان. وينبغي تذكيره دائما بتعهداته.
وأكّد نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد المنشق مالك الكردي ما كشفه قائد اللواء الشمالي وعضو رئاسة الأركان في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يائير جولان، عن أن إيران أرسلت إلى سوريا مؤخرا ما لا يقل عن 150 ضابطا في الحرس الثوري الإيراني، لافتا إلى أن مسألة وصول عناصر من الحرس الثوري عملية دائمة ومستمرة قبل الثورة وهي تضاعفت ما بعد انطلاق الثورة.
وأوضح الكردي أنّه لطالما استعان النظام بخبراء عسكريين إيرانيين ولكن أعدادهم حاليا تضاعفت 6 مرات وبعدما كانت أعمالهم تقتصر في المجالات الفنية باتوا اليوم يساعدون على مستويات القيادة، إن كان في القوات الخاصة أو الجوية أو البرية وحتى تم رصد بعضهم على مستوى حقول الرمي وبالتحديد في حقل الدريج بالقرب من العاصمة دمشق. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «ما تم التأكد منه هو أن عناصر الحرس الثوري يدربون الجيش السوري والشبيحة لكننا ننتظر إثباتات ملموسة بأن هذه العناصر تقاتل في الميدان علما أن المشاهدات تؤكد ذلك».
وأكّد الكردي أن عناصر الحرس الثوري منتشرون في مجمل الوحدات وبالتالي في معظم المناطق السورية، لافتا إلى أنه تمت مشاهدتهم في حمص واللاذقية، وأضاف: «كما أن النظام يستعين بأطباء إيرانيين في مستشفى الأسد الجامعي في اللاذقية باعتبار أنه لا يثق بالعناصر السنية أينما وجدت ويفضّل الاعتماد على العنصر العلوي».
الأناضول
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة