..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

مقاتلو المعارضة يواصلون «ضرب المطارات».. ويركزون على دير الزور وإدلب وحلب

الشرق الأوسط

٢ سبتمبر ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3591

مقاتلو المعارضة يواصلون «ضرب المطارات».. ويركزون على دير الزور وإدلب وحلب
1.jpg

شـــــارك المادة

واصل الجيش السوري الحر، أمس، هجومه على القواعد الجوية في شمال سوريا وشرقها، استكمالا لاستراتيجية جديدة أطلقها قبل يومين بهدف شل الحركة الجوية للقوات النظامية واستهداف طائراتها على الأرض، طالما يصعب استهدافها في الجو، في ظل النقص في أسلحة الدفاع الجوي المضادة للطائرات.

 

 

وبعدما هاجم الجيش السوري الحر قاعدة أبو الضهور الجوية في إدلب، وقاعدة البوكمال في دير الزور، حيث أسروا 50 جنديا نظاميا، هاجمت كتائب من الجيش الحر قاعدة «رسم العبود» التدريبية في محافظة حلب، التي يستخدمها طلبة الكلية الجوية للتدرب على التحليق.

وأوضح نائب رئيس الأركان في الجيش السوري الحر العقيد عارف الحمود أن الهجوم على قاعدة تدريبية «جاء بعدما ثبت لنا أن النظام حول الطائرات التدريبية من طراز (L39) التشيكية الصنع إلى قاذفات جوية»، مؤكدا: «إننا نمتلك صورا لتلك الطائرات تنفذ هجوما على إحدى القرى، بعدما تحولت إلى قاذفات».

وقال الحمود لـ«الشرق الأوسط» إن هذا النوع من الطائرات «قادر على حمل رشاش مدفعي من عيار 23 ملم ثنائي السبطانة، كما تضم الطائرة نقاطا لتعليق القنابل، وقد رمت إحدى تلك الطائرات قنابلها على مواقع للجيش السوري الحر والمدنيين في أكثر من منطقة في حلب».

وردا على ما قالته مصادر عسكرية سوريا رسمية من أن القوات النظامية صدت هجوما واسع النطاق شنته المعارضة المسلحة على قاعدة تدريب جوية قرب حلب، قال الحمود: «إننا لا نريد احتلال القاعدة، بل قمنا بتوجيه ضربة للتأثير قدر الإمكان على العمل الجوي الذي باشر به النظام، وإعاقته، وتدمير الطائرات على أرض المطار». وأضاف: «القواعد الجوية تحميها قوات برية مدرعة بدبابات وعربات قتال، لكن هدفنا هو توجيه ضربة وليس احتلالها، تمكنا من ذلك»، موضحا أن الهجوم تم «باستخدام رشاشا 23 ملم، ورشاشات 14.5 ملم، وقذائف صاروخية من طراز (آر بي جي)، فضلا عن قذائف هاون من عيار 60 و80 ملم».

وأشار الحمود إلى أن استراتيجية القتال التي اتخذها الجيش الحر، لمواجهة التفوق الجوي للقوات النظامية، تنطلق من مقولة «إن لم تكن قادرا على تدميرها في الجو، فعليك بتدميرها على الأرض»، كما قال: «نمتلك القدرة على الأرض إلى تدمير الطائرات في مرابضها، بعكس القوات النظامية في الشمال التي لا تمتلك القدرة على التحرك على الأرض، فتلجأ إلى القصف المدفعي والجوي»، مؤكدا: «وجهنا ضربة قاسية خلال اليومين الماضيين لسلاح الجو النظامي عبر استهداف طائرات (ميغ) 21 و23 بالإضافة إلى المروحيات، على أرض المطارات».

وكان التلفزيون الرسمي السوري عرض صورا أظهرت آليات عسكرية مسلحة، قال إن القوات الحكومية استولت عليها من المعارضين في قاعدة «رسم العبود» التدريبية، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من الجنود الحكوميين.

أما المنطقة المحيطة بقاعدة أبو الضهور الجوية في محافظة إدلب، فقال ناشطون معارضون إنها شهدت هي الأخرى قتالا ضاريا. كما أعلنت مصادر في الجيش السوري الحر أن عناصرها استولوا على قاعدة جوية في منطقة البوكمال في دير الزور شرق سوريا، وقتلوا آمرها، وأسروا 50 جنديا، فضلا عن الذخيرة والعتاد العسكري التي غنمها مقاتلو الجيش الحر في المعركة، قبل أن يتركوا المطار فارغا من الذخيرة والعتاد.

وبدوره، قال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن المعارضين في دير الزور اقتحموا مبنى للدفاع الجوي في ساعة مبكرة صباح أمس، وأسروا 16 شخصا على الأقل، واستولوا على عدد من الصواريخ المضادة للطائرات.

وأظهر تسجيل مصور نشره ناشطون على شبكة الإنترنت الضباط والجنود الذين أسرهم مقاتلو المعارضة في حين بثت قناة «العربية» الفضائية لقطات لما وصفته بأنه «صواريخ وذخيرة جرى الاستيلاء عليها في الهجوم».

وأوضح عبد الرحمن أن المعارضين هاجموا أيضا قاعدة الحمدان العسكرية الجوية في البوكمال قرب الحدود السورية الشرقية مع العراق، ولكنهم لم ينجحوا في اقتحامها.

ووصفت معارك اليومين الماضيين بـ«حرب المطارات» التي «أعاقت بشكل كبير عمل المروحيات في شمال سوريا، وشلّت حركة الطلعات الجوية من المطارات القريبة من مواقع المعارك»، كما قال نائب رئيس الأركان في الجيش السوري الحر. وأكد الحمود أن «توجيه تلك الضربات المؤلمة أثر على الطلعات الجوية انطلاقا من مطارات حلب وإدلب التي خفت بشكل ملحوظ، أما تأثيرها على الحوامات فبدا ملحوظا، إذ باتت عملياتها محدودة خلال اليومين الماضيين».

وإذ أكد أن إسقاط الطائرات الحربية خلال الأسبوع الماضي «تم باستخدام مدافع رشاشة من عيار 23 و14.5 ملم»، نفى استخدام عناصر الجيش الحر الصواريخ المضادة للطائرات التي غُنمت من مواقع سوريا رسمية، وأوضح قائلا: «لا نمتلك إلا عددا قليلا ومحدودا جدا من صواريخ (سام 7) و(كوبرا) التي غنمناها من قاعدة دير الزور الجوية»، مطالبا بـ«تزويدنا بتلك الصواريخ التي نجيد استخدامها بغية إعاقة طلعات النظام الجوية التي تستهدف المدنيين، والتي يتفوق فيها علينا».

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع