الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3459
شـــــارك المادة
كشفت تقارير صحافية عن أن جيش نظام الرئيس السوري بشار الأسد أدخل مؤخرا سلاحا قاتلا محليا جديدا إلى ترسانته التي تضم أسلحة روسية لمواجهة مقاتلي المعارضة السورية في حلب وذلك عبر قيام المروحيات بإلقاء براميل مملوءة بالقنابل ومادة «تي إن تي» شديدة الانفجار وبترول وقطع من الفولاذ على المقاتلين لإحداث أكبر ضرر ممكن بهم وفي أوسع مساحة ممكنة.
وذكرت صحيفة «التلغراف» البريطانية في تقرير نشرته أمس أن النظام السوري استخدم هذا السلاح خلال الأيام الماضية بشكل موسع لكسر شوكة المقاتلين المعارضين في أحياء عدة في مدينة حلب.
كما أكد التقرير أيضا أن النظام توسع في استخدام القصف الجوي على الأحياء السكنية وقام باستهداف مدنيين بعيدا عن خطوط القتال.
ونقلت الصحيفة عن المقاتل محمد إبراهيم الذي يعالج حاليا من انفجار نفذ بالقنابل البرميلية قوله، «لم أسمع صوت انفجار مثل هذا أبدا.. لقد كان مروعا»، وأضاف: «لقد كنت محظوظا، فعندما وقع الانفجار كنت أقف خلف زاوية، ومع ذلك فقد طرحني دويه أرضا ووجدت أن أذني تنزفان».
واستخدم النظام السوري في حلب مختلف أنواع الأسلحة لمواجهة ثوار المعارضة بدأ بالأسلحة الخفيفة وانتهاء بالدبابات والمدرعات والهليكوبترات، ومع ذلك فإن النظام يبدو غير مقتنع بمستوى التدمير الذي تحدثه ذخيرته، فقرر إدخال أسلحة جديدة عبر «القنابل البرميلية».
وقال أبو أمير المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية في مدينة حلب، إن «تلك القنابل استخدمت في منطقتين على الأقل من مناطق المدينة». وأوضح أن الحادثة الأولى كانت في حديقة عامة بمنطقة باب النيرب، حيث اختبئ مدنيون هناك هربا من القصف، وأضاف: «لقد كانوا مدنيين وبلا حيلة في مواجهة هجمات كهذه».
وأظهرت مقاطع فيديو بثت على شبكة الإنترنت براميل لم تنفجر في منطقة باتبو، 20 ميلا إلى الغرب من حلب، وكذلك في ثلاثة مواقع أخرى في محافظتي إدلب وحمص.
كما ألقيت قنبلة برميلية عندما كانت كتيبة الباز تخوض قتالا في بستان القصر قرب قلعة حلب الأثرية مساء الثلاثاء الماضي. وفي الأزقة المجاورة المكتظة بالشقق السكنية والمحلات التجارية، كان حجم الدمار الذي خلفه الانفجار مروعا بالكاد ترك أحدا على قيد الحياة.
وكثف النظام السوري هجماته الجوية بشكل عشوائي خلال الأسابيع الأخيرة، استهدف خلالها حتى المدنيين البعيدين عن خطوط القتال.
الجزيرة نت
أسرة التحرير
الحياة
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة