..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

اشمئزاز وإدانات دولية لمجزرة داريا

الشرق الأوسط

٢٨ أغسطس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3354

اشمئزاز وإدانات دولية لمجزرة داريا
475.jpg

شـــــارك المادة

استمرت أمس أصداء مجزرة مدينة داريا بريف دمشق، التي راح ضحيتها أكثر من 320 مواطنا، بين معدم بالرصاص وذبيح ومطعون.

وأعلن البيت الأبيض أن الأنباء عن وقوع مجزرة في مدينة داريا بريف دمشق راح ضحيتها المئات - دليل آخر على «الاستخفاف الوحشي» الذي يبديه الرئيس السوري بشار الأسد «بحياة البشر».

 

وقال تومي فيتور، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إن الأسد «فقد كامل مشروعيته. ومع كل يوم يمر، يصبح من الضروري أكثر أن يضغط عليه المجتمع الدولي لكي يتنحى عن السلطة حتى تبدأ عملية انتقال سياسي».

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد أنه تم العثور على 320 جثة في مدينة داريا، حيث تحدث مسلحون في المعارضة عن عمليات قصف وحشية وإعدامات ومداهمات من منزل إلى منزل قام بها الجيش السوري. وأضاف فيتور: «إذا كانت هذه التقارير دقيقة، فإنها أحدث دليل فظيع على حملة القمع الوحشية التي يشنها الأسد واستخفافه الوحشي بحياة البشر».

ومن جهته، اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن «صدمته» للمعلومات التي تحدثت عن وقوع مجزرة في مدينة داريا بريف دمشق، معتبرا ان من الضروري «اجراء تحقيق فوري ومحايد». وقال مارتن نيسركي المتحدث باسم بان ان «الامين العام شعر بصدمة لهذه المعلومات ويندد بشدة بهذه الجريمة الوحشية والرهيبة».

واذ تحدث عن معلومات افادت عن مقتل «مئات المدنيين» في داريا، اعتبر المتحدث «ان من الضروري التحقيق فورا وبشكل مستقل ومحايد» في هذه المجزرة. واضاف «نود ان يحصل ذلك في اقرب فرصة».

واكد ان «المدنيين غير محميين في سوريا وهناك حاجة ملحة لمنع سقوط مزيد من القتلى». وتابع «عندما ترتكب اعمال وحشية على كل شخص مسؤول عنها ان يعاقب».

من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو إن «فرنسا تشعر بصدمة عميقة لاكتشاف جثث في بلدة داريا في ما يبدو مجزرة لمدنيين». وأضاف أن بلاده «تأمل إلقاء الضوء بالكامل على ظروف هذه المجزرة، وخصوصا بواسطة لجنة التحقيق الدولية التي شكلها مجلس حقوق الإنسان».

كما أدان الاتحاد الأوروبي بشدة المجزرة، وقال مايكل مان، المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون: «نأسف وندين بشدة أعمال العنف هذه. أنه أمر غير مقبول». وذكر الناطق في تصريح صحافي في بروكسل أن ظروف مجزرة داريا «لم تتضح بعد»، موضحا أنه «يجب معاقبة مرتكبيها» بغض النظر عمن هم.

وتابع مان أن الاتحاد الأوروبي «يدين من دون تحفظ أعمال العنف التي يرتكبها النظام (السوري برئاسة الرئيس بشار الأسد) ضد الشعب السوري»، داعيا إلى «انتقال ديمقراطي» في سوريا. وقال إن الاتحاد الأوروبي يدعم «كل مجموعات المعارضة التي تؤمن بحقوق الإنسان والديمقراطية».

وكان شهود عيان قد أكدوا لعدد من وسائل الإعلام الدولية أن قوات نظامية قامت بقتل الضحايا في بلدة داريا بدم بارد.. كما أكد معارضون أن «النظام قام بعملية انتقامية من أهل داريا حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر». إلا أن التلفزيون الرسمي السوري نسب تلك العمليات إلى إرهابيين مجهولين. وأشار إلى أن القوات النظامية تعمل على «تطهير» المدينة من المسلحين.

إلى ذلك، طالب صحافيون سوريون معارضون منظمات حقوق الإنسان والمنظمات المعنية بحقوق الطفل ومنها «الـيونيسيف»، بإدانة فريق قناة «الدنيا» الإخبارية على تغطيتها لمجازر مدينة داريا، التي هي «ليست الأولى من نوعها في مجال الاستهانة بالإنسان السوري»، بحسب بيان صدر أمس عن رابطة الصحافيين السوريين وتسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه.

وأدانت الرابطة، التي تشكلت بعد انطلاق الثورة في سوريا وتضم أكثر من مائة صحافي سوري، فريق قناة «الدنيا» الذي بث التقرير التلفزيوني بتاريخ 25 أغسطس (آب) الحالي، وتناول ما جرى في مدينة داريا التي وجد فيها أكثر من 300 جثة، معظمهم مدنيون. وتأتي هذا الإدانة بناء على «معايير مهنية بحتة مرتبطة بمعايير الإنسانية والمعايير الاحترافية العالمية لمهنة الصحافة وتغطية المناطق الساخنة».

وقالت الرابطة: «من المتفق عليه أن الصحافي المحترف، ولمراعاة معايير المهنة المتفق عليها عالميا، فإنه عندما يدخل لتغطية منطقة ساخنة عليه (ها) أن يلتزم قواعد أولوية إسعاف الجرحى على العمل الصحافي، فالإنسان يأتي أولا. ومن المتفق عليه أيضا في أي خبر سواء كان عاما أو متعلقا بنزاع ما، ألا يستخدم الطفل بأي شكل من الأشكال».

وبناء على ما سبق، طلبت الرابطة من منظمات حقوق الإنسان والمنظمات المعنية بحقوق الطفل ومنها «اليونيسيف» «إدانة فريق قناة (الدنيا) الإخبارية على تغطيتها، التي هي ليست الأولى من نوعها في مجال الاستهانة بالإنسان السوري».

واستفز تقرير قناة «الدنيا» مشاعر السوريين وأثار استياءهم من البرود الواضح في عرض الجثث على الشاشة، وقال ناشط من داريا لـ«الشرق الأوسط» إن «إحدى العائلات الفارة من المدينة، فقدت الاتصال مع الأب، وبعد عدة أيام صعقوا بصورة جثته مرمية تظهر في تقرير قناة (الدنيا)، وقد أصيبت زوجته (الأم) بانهيار عصبي، حيث ظهرت الجثة غارقة في الدماء وسط الشارع والجنود والإعلاميون يعبرون من جانبها، بعد أن تم تقريب الكاميرا إلى الوجه»

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع