الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3393
شـــــارك المادة
اتهم وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إيران بالعمل على تشكيل مليشيا في سوريا موالية للحكومة السورية لمواجهة المعارضة المسلحة. في الوقت نفسه طلب الأخضر الإبراهيمي المرشح لخلافة كوفي أنان وسيطا للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا دعما من مجلس الأمن الدولي قبل الموافقة على المهمة.
وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي إن إيران "تسعى لتشكيل مليشيا في سوريا تقاتل لحساب النظام. إننا نشاهد وجودا متعاظما لإيران في سوريا، والأمر يقلقنا كثيرا".
وأضاف "إلى ماذا سيؤدي هذا الأمر، بصراحة، إلى استمرار معاناة السوريين"، وطالب إيران "بالتفكير مليا في ضلوعها" في الأزمة السورية.
وقال بانيتا إن الولايات المتحدة تعمل مع دول أخرى من أجل تقرير الشكل الذي سيكون عليه الوضع في سوريا في مرحلة ما بعد بشار الأسد.
من جانبه قال دمبسي إن الحرس الثوري الإيراني يدرب هذه المليشيا المؤلفة من "سوريين هم شيعة عموما وبعضهم علويون".
وأوضح أنه يتم تدريب المليشيا وفق نموذج جيش المهدي في العراق الذي كان بقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقاتل القوات الأميركية في ذاك البلد.
واعتبر دمبسي أن الانشقاقات ساهمت في إضعاف الجيش السوري النظامي الذي يواجه أيضا مشاكل في الإمدادات والمعنويات. وقال "الجيش السوري يقاتل منذ نحو 18 شهرا، وأي جيش سيسقط في هذه الوتيرة".
وأضاف "لهذا السبب دخلت إيران في اللعبة لتدريب هذه المليشيا، لاحتواء جزء من الضغط الذي يرخي بثقله على العسكريين السوريين".
وأبدى المسؤول العسكري الأميركي حذرا حيال مسالة إسقاط الجيش السوري الحر لطائرة سورية من طراز ميغ-23، معتبرا أنها قد تكون أسقطت "بواسطة أسلحة خفيفة".
وقال "سيكون من الخطأ في هذه المرحلة الافتراض أن المعارضة تملك صواريخ مضادة للطائرات"، مذكرا بأن المقاتلين المعارضين لا يزالون يفتقرون إلى السلاح الثقيل.
تسريع التنحي في غضون ذلك تشاورت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون هاتفيا مع العديد من نظرائها الغربيين في سبل تنسيق التحرك لتسريع تنحي الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت الخارجية الأميركية إن كلينتون عقدت مؤتمرا عبر الهاتف استمر أكثر من ساعة الاثنين مع وزراء خارجية فرنسا لوران فابيوس وبريطانيا وليام هيغ وألمانيا غيدو فسترفيله وتركيا أحمد داود أوغلو.
وأوضحت المتحدثة فيكتوريا نولاند أن الوزراء ناقشوا "الدعم الواجب تقديمه إلى المعارضة" في سوريا "بهدف التعجيل بسقوط نظام الأسد" المتهم بقمع الحركة الاحتجاجية المناهضة له، إضافة إلى وضع اللاجئين السوريين ومرحلة ما بعد الأسد.
دعم أممي من ناحية أخرى أعلن دبلوماسيون الثلاثاء أن الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي المرشح لخلافة كوفي أنان وسيطا للأمم المتحدة والجامعة العربية في سوريا يريد الحصول على الدعم الرسمي لمجلس الأمن الدولي قبل الموافقة على المهمة.
وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة إن الإبراهيمي يريد "دعما حاسما" قبل الموافقة على خلافة كوفي أنان.
وقال دبلوماسي آخر إن "الإبراهيمي يريد أن يقر مجلس الأمن تعيينه"، مضيفا أنه "يعد الأمر حاسما".
ومن ناحيتها، وافقت سوريا على ترشيح الأخضر الإبراهيمي، حسب ما أعلن المتحدث باسم أنان في جنيف. لكنه أضاف "لم يتخذ بعد أي قرار من جهة الأمين العام للأمم المتحدة".
تحذير من التقسيم من جانبه قال الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط إنه ينبغي زيادة الجهود لمساعدة المعارضة السورية على إلحاق الهزيمة بالرئيس بشار الأسد وتجنيب البلاد حربا أهلية لا نهاية لها واحتمال التقسيم.
وأضاف جنبلاط أن الإسراع بسقوط الأسد يزيد فرصة إنقاذ سوريا من احتمال التقسيم.
وقال جنبلاط إن المعركة في سوريا تتوقف على المساندة الخارجية للمعارضة التي يعتقد أنها تستطيع بسهولة طرد الأسد من دمشق إذا زودت قواتها في الجنوب قرب العاصمة بالأسلحة المناسبة. مشيرا إلى أن التقاعس عن تقديم مثل هذه الأسلحة ينطوي على نفاق ويبعث على الارتياب.
وقال جنبلاط إن المعارضة السورية في حاجة ماسة لصواريخ طويلة المدى مضادة للدبابات وصواريخ مضادة للطائرات لمواجهة ما وصفه بإستراتيجية الأرض المحروقة التي يتبعها الأسد. ووصف إسقاط طائرة مقاتلة سورية بأنه علامة جيدة لكنها غير كافية.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة