..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مقالات منوعة

ذكرى مجزرة حماة … ولكن؟!

مدونة Syrian Thinker

٣١ يناير ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 8567

ذكرى مجزرة حماة … ولكن؟!
168756_123620221043203_100001856774028_157390_4216118_n.jpg

شـــــارك المادة

عذراً حماة.. سامحينا.
لقد قدّمتِ الكثير الكثير من التضحيات، تضحياتٌ لا تُنسى أبداً، بدءاً من شهداء الثمانيات وحتى ثورتنا هذه..
كثيرة هي الدعوات لإحياء ذكرى مجزرة حماة في الثمانينات، والزخم على هذه الدعوات شديد جداً، لكن اسمحوا لي بمخالفتهم الرأي.
إخوتي الكرام: المجازر التي تحدث هذه الأيام ليست أقل شأناً مما حدث في الثمانينات بل هي أهمّ وأولى من إحياء ذكرى مجزرة حدثت وانتهت، بالتأكيد لا أقصد ولن أقصد إهمال أو تجاهل ما حدث في الثمانينات.
هل من الصواب أن نترك المجازر التي تحدث بشكل يومي ونلتفت إلى مجزرة لم تُنسَ حدثت منذ 30 سنة؟
أليس من الأولى أن نقوم بإيقاف المجازر التي تحدث الآن ونوقف الدماء التي تسيل ثم نعود لنحيي ذكرى حماة ومن ثم ذكرى المجازر التي تحدث هذه الأيام ونطالب بمُحاسبة القتلة؟
أحب حماة وأحب أهل حماة جداً، لهم معزّة خاصة في قلبي لا يعلمها إلا الله، لكني أيضاً أحب أهل حمص وحلب وإدلب وباقي المحافظات ولن أفرّط في الدماء التي تسيل لإحياء ذكرى مجزرة حماة في الثمانينات.
ربما يقول البعض بأن هدف الحملة هو تحريك الرأي العام وتذكيرهم بما حدث في الثمانينات لمساعدة وإنقاذ السوريين اليوم، وأنا أظن بأن ما يجري وإرفاقه بالوثائق والصور أقوى حُجّة مما حدث في الثمانينات، ومن لم يتحرك لما يحدث الآن لن يتحرك إن أعدنا له ما جرى في الثمانينات خصوصاً أنه ينقصها توثيق لكثير من الأحداث والقصص بعكس هذه الأيام حيث كل شيء موثّق.
أتوقع أن أتلقى الكثير من الانتقادات حول ما طرحته، لكن لا بأس، فلأن أتلقى الكثير من الانتقادات أفضل لي من أن أتكلم في أمر لست مقتنعاً فيه أو أمراً لا يساعد في إيقاف المجازر.
ما أراه لإيقاف المجازر هو دعم الجيش الحر بكل شيء، وتوجيه كل الدعوات لدعمه فقط، أما ذكرى حماة فأرى أن نؤجلها إلى ما بعد إسقاط النظام فستكون عبرة للمستبدين ونهايتهم.
لن أنسى ما حدث في حماة منذ 30 سنة، لكنني أيضاً لن أسامح نفسي ولا غيري إن قصّر أحدٌ منا في إنهاء المجازر والمذابح التي تحدث!
هي وجهة نظري طرحتها، أتمنى قراءة ما لديكم من آراء.
عذراً يا أهالي الشهداء والجرحى والمعتقلين والمنكوبين.. سامحونا.

 

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع