..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

التخطيط لمرحلة ما بعد الاسد

بي بي سي

١٨ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6453

التخطيط لمرحلة ما بعد الاسد
65.jpg

شـــــارك المادة

ظل الاهتمام بالشأن السوري مهيمنا على تغطية قضايا الشرق الاوسط في الصحف البريطانية الصادرة الاربعاء، التي انشغل معظم صفحاتها الاولى وعناوينها الرئيسية بتغطية قضايا محلية امثال الفضائح التي تعصف ببعض البنوك البريطانية والاستعدادات لدورة الالعاب الاولمبية.

 

وانفردت صحيفة الغارديان بتقديم تغطيتها لتطورات الاوضاع في سوريا في متن صفحتها الاولى، حيث تابعت الصحيفة اخبار القتال الذي دار بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة في احياء من العاصمة السورية دمشق.

وترى انه تزامن مع اعلان روسيا صراحة أنها ستستخدم حق النقض (فيتو) ضد مسودة القرار المقترح من الدول الغربية الداعي الى اتخاذ اجراءات عقابية ضد نظام الاسد.

وتنقل عن شهود عيان وصفهم للانفجارات واطلاق النار في عدد من مناطق العاصمة وعلى مبعدة اميال قليلة عن مركزها، لكنها لا ترى في ذلك اشارة الى ان الجيش قد فقد السيطرة على المدينة اذ ظلت الاشتباكات في سلسلة من البؤر فيها.

وينقل تقرير الصحيفة عن مسؤولين في الجيش السوري الحر، قولهم إنهم بدأوا ما سموه "عملية بركان دمشق" داعين الى تصعيد الهجمات ضد اهداف النظام واغلاق الطرق الرئيسة في انحاء البلاد.

وترى الصحيفة ان نبرة بيانات المعارضة تشير الى تطور كبير، وتنقل عن ناشط سوري معارض قوله " نحن نشهد معركة ملحمية من اجل دمشق".
"ما بعد الاسد"

كما كرست صحيفة التايمز افتتاحيتها لتناول الشأن السوري تحت عنوان "ما بعد الاسد" وتدعو الصحيفة للتخطيط للتعامل مع سوريا ما بعد الاسد، قائلة إن الربيع السوري استحال الى حرب اهلية يبدو ان النظام سيخسر فيها، لذا تطالب بالتخطيط تحسبا لما سيحصل في المرحلة القادمة.

وتقول الصحيفة اذا كان ثمة يرى ان هذا الاستنتاج سابقا لأوانه، فعلينا أن ننظر إلى السرعة المطردة التي تجري فيها التحولات في هذا البلد المهم والمضطرب.

وتستعرض الصحيفة تاريخ تحولات الاحداث في سوريا، التي بدأت عبر مسيرات سلمية في الشوارع مطالبة بالاصلاح، وموقف النظام منها الذي ظل يتحدث عن الاصلاح في الوقت الذي يستخدم فيه السلاح ضد معارضيه.

وتشير الصحيفة إلى أنه بدلا من انتشار الثورة في صيغة مسيرات الاحتجاج في كل البلاد بدأت علامات استخدام العنف بالظهور بهجمات على القوات الامنية وظهور المقاومة المسلحة التي تقوم بكمائن ضد دوريات هذه القوات، وسيطرة هذه المقاومة المسلحة على احياء بكاملها وقيام القوات الحكومية باستخدام الاسلحة الثقيلة لمواجهتها، ليستحيل الواقع السوري الى حرب اهلية.

وتستشهد الصحيفة باعلان منظمة الصليب الاحمر الدولية التي وصفت ما يجري في سوريا انه بمثابة الحرب الاهلية.

وتقول الصحيفة إن السؤال الان، كما كان دائما، هو ما الذي سنفعله بشأن سوريا، الا أن السياق الذي يرد فيه هذا التساؤل قد تغير بشكل كبير، اذ كان سابقا بشأن امكانية التدخل للتأثير على سوريا لتسير في اتجاه التحول السلمي، اما الان فبات بشأن بلورة كيفية التعامل مع تلك البلاد الجديدة التي ستنبثق من تلك الفوضى المكثفة ومرارات الحرب فيها.

وتخلص الصحيفة إلى القول إنه اذا كانت خطة عنان للسلام قد تعثرت لأشهر بسبب عدم التزام نظام الاسد ببنودها، فانها اليوم تتعثر لأنها لا تأخذ بنظر الاعتبار كيف تغيرت الاشياء في سوريا.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع